ما هي الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الكوليسترول؟

أهم ما قد يسببه ارتفاع الكوليسترول هو تصلب الشرايين، والذي بدروه يؤدي إلى العديد من المضاعفات التي تهدد الحياة، من مثل: السكتة الدماغية أو النوبة القلبية أو الذبحة الصدرية، ويزيد أيضًا من خطر الإصابة بحصيات المرارة. تشير الدراسات إلى أن العقاقير المخفضة للكوليسترول لدى بعض الأشخاص تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وحتى الموت بسبب أمراض القلب بحوالي 25٪ إلى 35٪. كما يمكن أن تقلل من فرص تكرار السكتات الدماغية أو النوبات القلبية بحوالي 40٪. في هذا المقال سنتكلم عن تغييرات في نمط الحياة قد تساعد المرضى في خفض الكوليسترول، بالإضافة إلى أهم الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الكوليسترول.

تغييرات في نمط الحياة تساعد مرضى ارتفاع الكوليسترول

تساعد الأدوية في تحسين مستوى الكوليسترول، ولكن هناك تغييرات في نمط الحياة تحسن أيضًا من مستوى الكوليسترول، وقد تعزز من تأثير الأدوية في خفض الكوليسترول.

تناول الأطعمة الصحية للقلب: يمكن لبعض التغييرات في النظام الغذائي أن تقلل الكوليسترول وتحسن صحة القلب:

  • تقليل الدهون المشبعة: وهي موجودة في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم. تقليل استهلاك مثل هذه الدهون يقلل من LDL -الكوليسترول الضار-.
  • الابتعاد عن الدهون المتحولة: غالبًا ما تُستخدم الدهون المتحولة، التي تُدرج أحيانًا على ملصقات الأطعمة على أنها “زيت نباتي مهدرج جزئيًا”، في السمن النباتي والمقرمشات والكعك التي يتم شراؤها من المتاجر. ترفع هذه الدهون مستويات الكوليسترول الكلية، لذلك حظرت إدارة الغذاء والدواء استخدام الزيوت النباتية المهدرجة جزئيًا بحلول 1 يناير 2021.
  • تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية: لا تؤثر أحماض أوميغا 3 الدهنية على LDL. لكن لها فوائد أخرى لصحة القلب، بما في ذلك خفض ضغط الدم. وهي توجد في بعض الأطعمة، مثل: السلمون والجوز وبذور الكتان.
  • زيادة الألياف القابلة للذوبان: يمكن أن تقلل هذه الألياف من امتصاص الكوليسترول في مجرى الدم. توجد في أطعمة مثل: دقيق الشوفان والفاصوليا والتفاح والكمثرى.
  • إضافة بروتين مصل اللبن إلى النظام الغذائي: بروتين مصل اللبن، الموجود في منتجات الألبان، قد يكون مسؤولاً عن العديد من الفوائد الصحية. أظهرت الدراسات أن تناول بروتين مصل اللبن كمكمل غذائي يخفض LDL والكوليسترول الكلي وكذلك ضغط الدم.

ممارسة الرياضة في معظم أيام الأسبوع وزيادة النشاط البدني: يمكن أن تحسن التمارين من نسبة الكوليسترول، كما تساعد في رفع مستويات HDL، وهو الكوليسترول الجيد.


الإقلاع عن التدخين:
يحسِّن الإقلاع عن التدخين من مستوى HDL. إذ أنه في غضون 20 دقيقة من الإقلاع، يتعافى ضغط الدم ومعدل ضربات القلب من الارتفاع الناجم عن السجائر، أما بعد ثلاثة أشهر من الإقلاع، فتبدأ الدورة الدموية ووظيفة الرئة في التحسن، لينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب إلى النصف فيما لو كنت مدخنًا، وذلك بعد عام من الإقلاع عن التدخين.

في بعض الأحيان، لا تكفي تغييرات نمط الحياة الصحية لخفض مستويات الكوليسترول، حيث يوصي الطبيب بأدوية للمساعدة في خفض نسبة الكوليسترول، فتناول الدواء على النحو الموصوف مع الاستمرار في تغييرات نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة، والحفاظ على وزن معتدل، وتناول نظام غذائي غني بالمغذيات. كل ذلك يساعد في الحفاظ على أقل جرعة من الدواء وتكون بذلك ذات فعالية أفضل.

المجموعات الدوائية المستخدمة في علاج ارتفاع الكوليسترول

  • الستاتينات
  • مثبطات PCSK9
  • مشتقات حمض الفيبريك (وتسمى أيضًا الفايبرات).
  • عوازل حمض الصفراء (وتسمى أيضًا راتنجات حمض الصفراء).
  • حمض النيكوتينيك (ويسمى أيضًا النياسين).
  • مثبطات امتصاص الكوليسترول الانتقائية.
  • أحماض أوميغا 3 الدهنية وإسترات الأحماض الدهنية.
  • مثبطات لياز الأدينوزين ثلاثي فوسفات سترات (ACL).

الستاتينات:

تعمل هذه الفئة من الأدوية، المعروفة أيضًا باسم مثبطات إنزيم إنزيم HMG CoA، في الكبد لمنع تكوّن الكوليسترول. هذا يقلل من كمية الكوليسترول المنتشرة في الدم. هي الأكثر فعالية في خفض نسبة LDL. في الوقت نفسه، تخفض مستويات الكوليسترول الكلية والدهون الثلاثية وترفع مستويات HDL. قد تساعد أيضًا في تثبيت اللويحات في الشرايين، مما يقلل احتمالية حدوث النوبات القلبية. تضم أدوية هذه المجموعة:

  • أتورفاستاتين Atorvastatin ١٠ – ٨٠ مغ/باليوم
  • فلوفاستاتين Fluvastatin ٢٠ – ٨٠ مغ/باليوم
  • لوفاستاتين Lovastatin ٢٠ – ٨٠ مغ/باليوم
  • بيتافاستاتين Pitavastatin ٢ – ٤ مغ/باليوم
  • برافاستاتين Pravastatin ١٠ – ٨٠ مغ/باليوم
  • رسيوفاستاتين Rosuvastatin ٥ – ٤٠ مغ/باليوم
  • سيمفاستاتين Simvastatin ٥ – ٤٠ مغ/باليوم

تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للستاتينات:

من أكثر الشكاوى شيوعًا لدى الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول آلام العضلات، قد تشعر بهذا الألم كإرهاق أو ضعف في العضلات. يمكن أن يكون الألم مزعجًا خفيفًا، أو شديدًا يجعل من القيام بالأنشطة اليومية صعبة.

وجد الباحثون تأثير “nocebo” عندما يتعلق الأمر بألم العضلات الملحوظ والعقاقير المخفضة للكوليسترول. المقصود بتأثير “nocebo” أن الأشخاص الذين لديهم توقعات سلبية بشأن تقرير الدواء يعانون من الآثار الجانبية المحتملة بمعدلات أعلى مما يجب أن يسببه الدواء. إذ يبلغ الخطر الفعلي للإصابة بألم العضلات نتيجة تناول هذه العقاقير حوالي 5% أو أقل مقارنةً بتناول حبوب لا تحتوي على دواء (دواء وهمي). بالرغم من ذلك، فقد وجدت الدراسات أن ما يقرب من 30% من الأشخاص توقفوا عن تناول الدواء بسبب آلام في العضلات حتى عندما كانوا يتناولون دواءً وهميًا. يمكن أن يكون المتنبئ القوي الذي ستشعر به آلامًا في العضلات عند تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول، هو ما إذا كنت تقرأ عن الآثار الجانبية المحتملة أم لا.

تلف الكبد: في بعض الأحيان، قد يتسبب استخدام الستاتين في زيادة مستوى الإنزيمات التي تشير إلى التهاب الكبد. يستمر المريض في تناول الدواء في حال الزيادة الطفيفة، أما إذا كانت الزيادة شديدة، فقد يحتاج إلى تجربة دواء من مجموعة أخرى، وهي حالة نادرة. لتحري الزيادة يتم إجراء اختبار لأنزيمات الكبد وذلك بتعليمات من الطبيب.

في حالات نادرة جدًا، يمكن أن تتسبب الستاتين في تلف عضلي يهدد الحياة يسمى انحلال الربيدات (rab-doe-my-OL-ih-sis). بالإضافة إلى الصداع واحمرار الجلد، ألم عضلي ونعاس ودوخة، غثيان وإقياء وألم في البطن، نفخة غازات إسهال وإمساك. يجب على النساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد النشطة أو المزمنة عدم تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول.

الأدوية والأطعمة التي تتداخل مع الستاتينات والتي قد تزيد من الآثار الجانبية سوءًا:

  • تجنب تناول عصير الجريب فروت أثناء المعالجة بهذه الأدوية، إذ أنه يحوي مادة كيميائية تؤثر على استقلاب الدواء مما يزيد من تركيزه بالدم. وبالتالي تزيد التأثيرات الجانبية سوءًا.
  • الأميودارون: دواء لاضطراب نظم القلب.
  • جيمفبروزيل: نوع آخر من أدوية الكوليسترول.
  • أدوية فيروس نقص المناعة البشرية التي تسمى مثبطات الأنزيم البروتيني مثل saquinavir وritonavir.
  • بعض المضادات الحيوية والأدوية المضادة للفطريات، مثل كلاريثروميسين وإيتراكونازول.
  • بعض الأدوية المثبطة للمناعة، مثل السيكلوسبورين.

راتنجات حمض الصفراء- Bile acid sequestrants:

تم استخدام أدوية هذه المجموعة منذ سبعينيات القرن الماضي، ولكنها الآن مخصصة بشكل أساسي للمرضى غير القادرين على تناول الستاتين أو الذين يحتاجون إلى خفض إضافي للكوليسترول.

تعمل هذه الأدوية عن طريق انخفاض امتصاص وزيادة إفراز الأحماض الصفراوية والدهون في البراز، بالتالي سيحتاج الكبد بعد ذلك إلى الكوليسترول الموجود في الدم لإنتاج المزيد من حمض الصفراء. هذا يقلل من مستوى الكوليسترول في الدم. تعمل هذه المجموعة على تقليل LDL، وزيادة طفيفة في HDL.

قد يساعد هذا الدواء أيضًا الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 في إدارة نسبة السكر في الدم.

  • كوليستيرامين Cholestyramine: ٤ – ١٦ غرام/مرة أو مرتين باليوم، يجب زيادة جرعة ٤ غ بشكل تدريجي على مدار حوالي شهر واحد إلى ٨ – ١٦ غرام/باليوم مقسمة إلى جرعتين. الجرعة القصوى هي ٢٤ غ/ باليوم تؤخذ على جرعات مقسمة.
  • كوليسيفيلام Colesevelam: ٣،٧٥ غ/باليوم مقسمة على جرعتين. المنتج يأتي في شكل أقراص أو مسحوق. له قدرة أكبر على الارتباط بحمض الصفراء وألفة من كوليسترامين و كوليستيبول لذلك يستخدم بجرعات أقل.
  • كوليستيبول Colestipol: ٢ – ١٦ غ/باليوم على جرعات مقسمة.

التأثيرات الجانبية لهذه المجموعة: اضطرابات الجهاز الهضمي شائعة من مثل: غثيان وإمساك، انتفاخ وغازات، وحموضة المعدة. يمكن البدء بجرعات منخفضة واستخدام ملينات البراز أو سيلليوم من أجل الإمساك. لا يتم امتصاص هذه الأدوية، لذا يمكن استخدامها أثناء الحمل. تؤثر عوازل حمض الصفراء على امتصاص مجموعة متنوعة من الأدوية؛ يجب تناول الأدوية الأخرى إما من ساعة إلى ساعتين قبل أو بعد 4 إلى 6 ساعات من تناولها.

فيبرات Fibrates:

تعتبر الألياف جيدة بشكل خاص لخفض مستويات الدهون الثلاثية (الدهون في الدم) ولها تأثير خفيف لخفض LDL، وزيادة HDL.

  • فينوفايبرات Fenofibrate
  • جيمفيبروزيل Gemfibrozil: ٦٠٠ ملغ مرتين باليوم، يؤخذ قبل نصف ساعة من تناول الطعام. (الجيمفيبروزيل لا يؤخذ مع الستاتين)

التأثيرات الجانبية لهذه المجموعة: غثيان وآلام في المعدة انتفاخ تجشؤ وآلام في العضلات، امساك أو اسهال، فقدان في الوزن، صداع. يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو أمراض الكبد عدم تناول الفايبريت.

حمض النيكوتينك/النياسين Niacin:

النياسين، المعروف أيضًا باسم حمض النيكوتينيك، هو فيتامين ب٣، يوجد بشكل طبيعي في النباتات والحيوانات، كما أنه موجود في العديد من الفيتامينات والمكملات الغذائية. يحد من إنتاج دهون الدم في الكبد وله تأثير خفيف على تقليل LDL والدهون الثلاثية؛ يزيد HDL.

التأثيرات الجانبية: احمرار الوجه والرقبة وحكة، اضطراب في المعدة، زيادة نسبة السكر في الدم. يجب تجنب النياسين لدى المرضى الذين يعانون من أمراض كبد حادة، أو قرحة في المعدة، أو في حال وجود نزيف نشط. تجنب الاستيقاظ بسرعة كبيرة من وضعية الجلوس أو الاستلقاء، فقد تشعر بالدوار. انهض ببطء وثبات لمنع نفسك من السقوط.

مثبط امتصاص الكوليسترول:

يقلل Ezetimibe كمية الكوليسترول التي يمتصها الجسم من الأمعاء. تعمل هذه المجموعة على تقليل LDL، بالإضافة لانخفاض طفيف في الدهون الثلاثية، كما ويزيد قليلًا من HDL.

  • ايزيتيمايب Ezetimibe: ١٠ ملغ/اليوم، مع أو بدون الطعام، وقد يستخدم لوحده أو بالمشاركة مع دواء السيمفاستاتين أو الفينوفيبرات.


التأثيرات الجانبية: آلام المعدة والإسهال والتعب، وألم في العضلات. لا يستخدم هذا الدواء في حال كان المريض يعاني من أمراض في الكبد، ولا يستخدم أثناء الحمل والرضاعة.

مثبطات PCSK9:

تم تصميم مثبطات PCSK9 لتلتصق ببروتين معين في الكبد وتعطله، مما يؤدي إلى خفض نسبة الكوليسترول الضار LDL. عادةً ما تكون مخصصة للأشخاص الذين يعانون من حالة وراثية تسبب ارتفاع مستويات LDL، أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب ولا يستطيعون تحمل الستاتين أو غيرها من الأدوية الخافضة للكوليسترول.

  • اليروكوماب Alirocumab: في البداية ٧٥ ملغ مرة كل أسبوعين أو ٣٠٠ ملغ كل أربعة أسابيع؛ إذا كانت الاستجابة غير كافية، يمكن زيادة الجرعة بحد أقصى ١٥٠ ملغ كل أسبوعين عن طريق الحقن.
  • ايفولوكوماب Evolocumab: ١٤٠ ملغ كل أسبوعين أو ٤٢٠ ملغ مرة كل شهر عن طريق الحقن.

التأثيرات الجانبية: آلام العضلات، وآلام في الظهر، والتورم في موقع الحقن، قد يكون هناك عيب آخر هو التكلفة لأن هذه المنتجات قد تكون باهظة الثمن.

المصادر:

أهم الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الكوليسترول.

ما هو ارتفاع الكوليسترول وما هي أهم أسبابه؟

وفقًا لمصدر موثوق لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)؛ فإن ما يقرب من 94 مليون أمريكي تبلغ أعمارهم 20 عامًا أو أكثر لديهم ارتفاع في نسبة الكوليسترول في الدم. ونظرًا لأن هذه الحالة يمكن أن تظهر غالبًا دون أية أعراض واضحة، فقد لا تعرف أنك مصاب بها حتى تزور الطبيب. إذا كنت تتساءل عن أسباب ارتفاع الكوليسترول، وماذا تفعل إذا تم تشخيصك به، وأهم طرق الوقاية منه، تابع قراءة المقال التالي للحصول على المزيد من المعلومات.

ما هو الكوليسترول؟

مركب دهني ينتجه الكبد بشكل طبيعي، يستخدم في إنتاج أغشية الخلايا وبعض الهرمونات والأحماض الصفراوية وفيتامين د، ويقوم الجسم بتصنيع معظم ما يحتاج إليه، إلا أنه يتواجد أيضًا في الأطعمة ذات الأصل الحيواني، مثل البيض واللحوم والحليب.

الكوليسترول مرتبط بالبروتينات الدهنية

الكوليسترول غير ذواب في الماء، لذلك لا يمكن أن ينتقل عبر الدم من تلقاء نفسه، وللمساعدة في نقله، ينتج الكبد البروتينات الدهنية، وهي جزيئات مصنوعة من الدهون والبروتين، تحمل الكوليسترول والدهون الثلاثية – نوع أخر من الدهون – عبر مجرى الدم. الشكلان الرئيسيان للبروتين الدهني هما البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، وهناك أيضًا VLDL.

البروتينات الدهنية

البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)

يعرف أيضًا بالكوليسترول الضار، ينقل جزيئات الكوليسترول من موقع تخليقه في الكبد إلى جميع أنحاء الجسم، يمكن أن يلتصق بجدران الشرايين ويشكل لويحات دهنية؛ مما يجعل الشريان صلب وضيق، وبالتالي يصبح من الصعب مرور الدم من خلاله، ومن هنا يزداد خطر الإصابة بالذبحة الصدرية (ألم في الصدر) أو حتى النوبة القلبية، أو سكتة دماغية. كلما ارتفع مستوى LDL، زاد خطر الإصابة بأمراض القلب. القيمة الطبيعية لل LDL أقل من 130 ملغ/ديسيلتر.

البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)

يعرف أيضًا بالكوليسترول الجيد، يساعد على إزالة الكوليسترول الفائض من الدم ويعيده إلى الكبد لتكسيره إلى أحماض صفراوية، ومن ثم إزالته من الجسم، فيمنع بذلك تراكم ترسبات الكوليسترول في الشرايين. كلما ارتفعت مستويات HDL، انخفض خطر الإصابة بأمراض القلب. من الناحية الطبيعية، يجب أن يكون مستوى HDL أكبر من 40 ملغ/ديسيلتر.

البروتين الدهني منخفض الكثافة للغاية (VLDL)

نوع من الكوليسترول يحمل المزيد من الدهون الثلاثية. يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من VLDL إلى تراكم الدهون في الشرايين، مما يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب.

الدهون الثلاثية

نوع آخر من الدهون، مختلف عن الكوليسترول. بينما يستخدم جسمك الكوليسترول لبناء الخلايا وهرمونات معينة، فإنه يستخدم الدهون الثلاثية كمصدر للطاقة. في حال تناول سعرات حرارية كثيرة باستمرار، يصبح الجسم غير قادر على التعامل مع هذه الكميات، مما يؤدي لارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وبالتالي يزيد خطر الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية.

أعراض ارتفاع الكوليسترول

نادرًا ما يتسبب ارتفاع الكوليسترول في ظهور أعراض في البداية، لذلك ييطلق عليه حالة صامتة، كثير من الناس لا يدركون حتى أن لديهم ارتفاع في نسبة الكوليسترول حتى يصابون بمضاعفات خطيرة، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية. من المهم فحص مستويات الكوليسترول بشكل منتظم.

تشخيص ارتفاع الكوليسترول

وفقًا للمعهد القومي للقلب والرئة والدم (NHLBI)، يجب إجراء أول فحص للكوليسترول لدى الشخص بين سن 9 و 11 عامًا، ثم يتكرر كل خمس سنوات بعد ذلك. كما يوصي بإجراء فحوصات كل عام إلى عامين للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 65 عامًا وللنساء من سن 55 إلى 65 عامًا. يجب أن يخضع الأشخاص فوق 65 عامًا لاختبارات الكوليسترول سنويًا.

يقوم الطبيب باختبار دم بسيط يقيس من خلاله مستوى الدهون الثلاثية، وكذلك مستويات الكوليسترول في الدم، ويتصمن هذا الأخير قياس مستوى الكوليسترول الكلي وLDL وHDL. يمثل مستوى الكوليسترول الكلي الكمية الإجمالية للكوليسترول في الدم، تشمل أيضًا LDL و HDL، القيمة الطبيعة له 200 ملغ/ديسليتر.

يشخص الطبيب ارتفاع الكوليسترول عندما تكون مستويات الكوليسترول الكلي – أكثر من 240 ملغ/ديسليتر – أو الكوليسترول الضار LDL مرتفعة للغاية، يمكن أن يكون ارتفاع الكوليسترول خطيرًا عندما تكون مستويات LDL عالية جدًا ومستويات HDL منخفضة جدًا.

أسباب ارتفاع الكوليسترول

  • قد يؤدي تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول والدهون المشبعة والدهون المتحولة إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. تشمل العوامل الأخرى المتعلقة بنمط الحياة والتي قد تسهم في ارتفاع الكوليسترول قلة النشاط البدني والسمنة والتدخين.
  • يمكن أن تؤثر العوامل الوراثية أيضًا على فرص إصابتك، إذ تنتقل الجينات من الآباء إلى الأبناء. إذا كان والداك يعانيان من ارتفاع الكوليسترول، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة به أيضًا.
  • في حالات نادرة، ينتج ارتفاع نسبة الكوليسترول عن فرط كوليسترول الدم العائلي. يمنع هذا الاضطراب الجيني جسمك من إزالة البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL. وفقًا لمصدر موثوق للمعهد القومي لأبحاث الجينوم البشري، فإن معظم البالغين المصابين بهذه الحالة لديهم مستويات الكوليسترول الكلي تزيد عن 300 ملليغرام لكل ديسيلتر ومستويات LDL أعلى من 200 ملليغرام لكل ديسيلتر.
  • قد تزيد أيضًا الحالات الصحية الأخرى، مثل مرض السكري وقصور الغدة الدرقية، من خطر الإصابة بارتفاع الكوليسترول.

مضاعفات ارتفاع الكوليسترول

إذا لم يخضع المريض للعلاج، قد يسبب ارتفاع الكوليسترول تراكم الترسبات في الشرايين. بمرور الوقت تضيق هذه الترسبات الشرايين. تُعرف هذه الحالة بتصلب الشرايين-atherosclerosis، يزيد من خطر الإصابة بجلطات دموية خطيرة. وبدوره يؤدي إلى العديد من المضاعفات التي تهدد الحياة، مثل:

  • السكتة الدماغية
  • نوبة قلبية
  • ارتفاع في ضغط الدم
  • الذبحة الصدرية أو ألم في الصدر
  • أمراض الأوعية الدموية
  • فشل كلوي مزمن
  • قد يسبب ارتفاع الكوليسترول أيضًا اختلال التوازن الصفراوي، مما يزيد من خطر الإصابة بحصيات المرارة.

سبل الوقاية والعلاج

أسلوب الحياة الصحي هو أول خط في الوقاية من ارتفاع الكوليسترول. لكن في بعض الأحيان لا يكفي اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، فقد تحتاج أيضًا إلى تناول أدوية للسيطرة عليه. سأتطرق لسبل الوقاية والأدوية المستخدمة لعلاج هذه الحالة الصحية في مقال مفصل لاحقًا.

اقرأ المزيد حول: أهم الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع الكوليسترول.

المصادر:

Exit mobile version