ما هو نظام مونتيسوري التعليمي؟

افتُتحت أول بيئة مونتيسوري في 6 يناير 1907 في سان لورينزو، في روما، عاصمة إيطاليا، على يد ماريا مونتيسوري. إذ اكتشفت ماريا قدرة الأطفال المذهلة والسهلة تقريبًا على التعلم. تلك الحقيقة التي شكلت حجر الأساس في سعيها طوال حياتها لإصلاح التعليم. فلأكثر من قرن الآن، كان منهج مونتيسوري هو المنهج الذي يركز على الطفل الذي طورته الدكتورة ماريا مونتيسوري، الطبيبة الإيطالية، لتعليم الأطفال. يغير المنتسوري أسلوب التعليم في المدارس في جميع أنحاء العالم، فهو يؤثر على العملية التعليمة وشكل الفصول الدراسية. والآن، دعنا نضع أمامك السؤال الأهم، ما هو نظام مونتيسوري التعليمي؟

من هي ماريا مونتيسوري؟

نشأتها

ولدت ماريا مونتيسوري في 31 أغسطس 1870 قرية صغيرة بإيطاليا. كان والدها، أليساندرو، محاسبًا في الخدمة المدنية، وكانت والدتها، رينيلد ستوباني، متعلمة جيدًا ولديها شغف بالقراءة.

انتقلت عائلة مونتيسوري إلى روما في عام 1875 وفي العام التالي التحقت ماريا بالمدرسة الحكومية المحلية. كسرت ماريا الحواجز التقليدية منذ بداية تعليمها، وكان لديها في البداية تطلعات لأن تصبح مهندسة.

حينما تخرجت ماريا من المدرسة الثانوية، صممت على الالتحاق بكلية الطب وصممت أن تصبح طبيبة. على الرغم من تشجيع والديها لها على دخول مجال التدريس، أرادت ماريا دراسة مجال الطب الذي يهيمن عليه الذكور. بعد أن رفضت في البداية، وبتأييد من البابا ليو الثالث عشر، منحت ماريا في النهاية الموافقة على دخول جامعة روما عام 1890. أصبحت ماريا واحدة من أوائل النساء في كلية الطب في إيطاليا. وعلى الرغم من مواجهة العديد من العقبات بسبب جنسها، أصبحت ماريا طبيبة بحلول يوليو 1896.

بعد فترة وجيزة من بدء حياتها الطبية، انخرطت ماريا في حركة حقوق المرأة. أصبحت معروفة بكفاءتها العالية في علاج المرضى، وعرفت أيضًا بالاحترام الذي أظهرته للمرضى من جميع الطبقات الاجتماعية. في عام 1897، انضمت ماريا إلى برنامج بحثي في عيادة الطب النفسي بجامعة روما، كمتطوعة. وأبدى هذا العمل اهتمامًا عميقًا باحتياجات الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم.

بداية التوجه إلى المجال التعليمي

في سن الثامنة والعشرين، بدأت ماريا في الدفاع عن نظريتها المثيرة للجدل بأن الافتقار إلى الدعم للأطفال المعاقين عقليًا والمتأخرين في النمو يعتبر سبب جنوحهم. وأصبح مفهوم الإصلاح الاجتماعي موضوعًا قويًا ومسيطرًا على فكر ماريا طوال حياتها.

في عام 1901 بدأت ماريا دراساتها الخاصة في الفلسفة التعليمية والأنثروبولوجيا، وبدأت إلقاء المحاضرات وتعليم الطلاب. بين عام  1904 و1908 كانت محاضِرة في المدرسة التربوية بجامعة روما. شهدت هذه الفترة تطورًا سريعًا في روما، لكن الوضع الاقتصادي السيء أدى إلى حالات إفلاس. كانت سان لورينزو إحدى هذه المناطق.

متى ولدت فكرة تعليم مونتيسوري؟

ولدت الفكرة عندما تركت أطفالها في المنزل دون مهام أثناء عمل والديهم. في محاولة لتزويد الأطفال بأنشطة خلال النهار للحفاظ على الممتلكات من التلف وتضييع الوقت، أتيحت لماريا الفرصة لتقديم موادها وممارساتها. ومن أجل ذلك، وضعت ماريا العديد من الأنشطة المختلفة في بيئة الأطفال.

استنتجت مونتيسوري أن الأطفال الذين تعرضوا أو وضعوا في بيئة مهيأة بتصميمات للأنشطة التي تدعم نموهم الطبيعي، تتطور قدرتهم على تعليم أنفسهم. وبحلول عام 1909، قدمت ماريا أول دورة تدريبية لها في نهجها الجديد لحوالي 100 طالب. قدمت ملاحظاتها خلال هذه الفترة. والتى أصبحت مادة لكتابها الأول الذي نشر في نفس العام في إيطاليا، وظهرت في الترجمة في الولايات المتحدة في عام 1912 باسم طريقة مونتيسوري، وترجمت لاحقًا إلى حوالي 20 لغة.

تبع ذلك فترة من التوسع الكبير في نهج مونتيسوري. إذ نشأت مجتمعات عرفت بمجتمعات مونتيسوري وبرامج التدريب والمدارس في جميع أنحاء العالم، وسبحت ماريا بين فترات من السفر مع الخطابة وإلقاء المحاضرات، وكان معظمها في أمريكا، وفي المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء أوروبا. وفي عام 1929، أنشأت مونتيسوري (مؤسسة مونتيسوري الدولية – Association Montessori Internationale) [2] لضمان استمرار عملها.

أثر الفاشية على حركة مونتيسوري

أثر صعود الفاشية في أوروبا بشكل كبير على تقدم حركة مونتيسوري. فبحلول عام 1933، أغلق النازيون جميع مدارس مونتيسوري في ألمانيا، وفعل موسوليني الشيء نفسه في إيطاليا. هربًا من الحرب الأهلية الإسبانية في عام 1936، سافرت ماريا وفريقها إلى إنجلترا، ثم إلى هولندا.

وتحولت جولة محاضرات لمدة ثلاثة أشهر في الهند في عام 1939 إلى إقامة لمدة سبع سنوات عقب اندلاع الحرب. ووُضعت ماريا قيد الإقامة الجبرية، واحتجزتها الحكومة البريطانية كمواطنة إيطالية. وفي الهند، بدأت ماريا في تطوير نهجها لدعم الطفل 6-12 من خلال «التعليم الكوني» [3]. ثم قامت بتدريب أكثر من ألف معلم هندي.

في عام 1946 عادت ماريا وأسرتها إلى هولندا وفي العام التالي خاطبت اليونسكو حول موضوع (التعليم والسلام). رشحت ماريا لجائزة نوبل للسلام في ثلاث سنوات متتالية: 1949 و 1950 و 1951. وكانت آخر مشاركة عامة لها في مؤتمر مونتيسوري الدولي التاسع في لندن عام 1951. توفيت ماريا مونتيسوري عن عمر يناهز 81 عامًا في هولندا، وأورثت إرث عملها لابنها ماريو. [1]

ما هو تعليم مونتيسوري؟

“عندما يُمنح الطفل مساحة صغيرة، سيصرخ في الحال، «أريد أن أفعل ذلك!» لكن في مدارسنا، التي لديها بيئة تتكيف مع احتياجات الأطفال، يقولون، «ساعدني في القيام بذلك بمفردي»”

الدكتورة ماريا مونتيسوري، سر الطفولة

طريقة مونتيسوري هي طريقة تعليم محددة، تركز على الطفل وتتضمن أنشطة يقودها الأطفال (كمهام) في فصول دراسية مع أطفال من مختلف الأعمار ومعلمين يشجعون الاستقلالية بين تلاميذهم. إذ تعتقد الدكتورة مونتيسوري أن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل عندما يختارون ما يتعلمون، وأن فلسفة فصول مونتيسوري اليوم تجعل الفصل الدراسي يبدو مختلفًا عما اعتادت عليه الفصول في الدراسة التقليدية.

ويؤدي تعليم مونتيسوري، والتعليم المتخصص الذي يتميز بفصول دراسية متعددة الأعمار، والعمل أو المهام التي يختارها الطلاب، والتعلم العملي، إلى تحسين المهارات الاجتماعية والسلوكية. وفي سن مبكرة، يدمج أطفال مونتيسوري العدالة والإنصاف لحل القضايا الشخصية. ويعزز أسلوب الفصل الدراسي التعاوني التفكير الإيجابي فيما يتعلق بأقرانهم. ويستجيب أطفال مونتيسوري بشكل إيجابي للأسئلة المتعلقة بأقرانهم أكثر من الأطفال الملتحقين بالمدارس العامة أو الخاصة أو المستقلة. [4]

كما يتصدى تحسين المهارات الاجتماعية والسلوكية للاعتقاد بأن البيئة المنزلية تهيمن على النمو الاجتماعي والسلوكي في مرحلة الطفولة. وتعزز التفاعلات الشخصية الإيجابية بين الأقران تنمية المهارات لدى الأطفال. إذ يعطي تعليم مونتيسوري الأولوية لتطوير المهارات الاجتماعية والسلوكية للأطفال اللازمة للعمل بشكل جيد في المجتمع.

ويختلف نظام مونتيسوري عن الأسلوب التقليدي جوهريًا وظاهريًا، من حيث المنهج والتقييم والهدف. فهو يعتمد بشكل كبير على محطات نشاط مختلفة للأطفال للاختيار من بينها طوال اليوم. كما يعتبر نظامه في التقييم والدرجات غير تقليدي. وفي الأساس يركز على الطالب بأكمله، فهو يهتم بالنظر في النمو الاجتماعي والعاطفي والفكري والجسدي.

وكما هو الحال مع أي طريقة تعليمية، يحب بعض المعلمين وأولياء الأمور هذا النهج. في حين أن البعض الآخر ليس مفتونًا به. إذ يوجد لنظام أو طريقة مونتيسوري – كأي نظام تعليمي–  بعض الإيجابيات والسلبيات المحتملة. [5]

إيجابيات تعليم مونتيسوري

يتحلى تعليم مونتيسوري بعدة مميزات إليك أبرزها:

  • يضمن سرعة تعليم بوتيرة تناسب كل طفل.
  • يتيح الفرصة للأطفال لاختيار ما يهمهم وما يهتمون به.
  • صممت المواد والمناهج والأنشطة كذلك بعناية، لكي تلبي احتياجات نمو الطفل بدلًا من أسلوب المنهج الواحد لجميع الأطفال والطلاب (بغض النظر عن احتياجات وقدرات وميول واهتمامات الطفل).
  • هناك دروسًا أو أنشطة تعتمد على اللعب، مما يشجع الطفل على التعلم أكثر.
  • يعتمد أسلوب مونتيسوري على الاستفادة من الدوافع الداخلية للتعلم للطفل عن طريق اكتشافها، فلا ينتظر الدافع م من مصادر خارجية.
  • يعتمد على الحواس الخمس للأطفال في التعلم.
  • يتعرض الطفل للمواقف والمشكلات والأنشطة بشكل واقعي، مما يدعوه لاكتساب الخبرات وتنمية المهارات.
  • معلمو نظام مونتيسوري يتلقون تدريبًا مخصصًا لتطبيقه.
  • في نظام مونتيسوري، هناك تركيز قوي على تعليم احترام الذات والأقران والمجتمع.
  • يتفاعل الأطفال في فئة عمرية مختلطة. مما يساعد في تطوير المهارات الاجتماعية، ويمنح الطلاب الأكبر سنًا فرصة ليكونوا في دور قيادي، ويسمح للأطفال الأصغر سنًا بالتعلم من أقرانهم.
  • ينصب التركيز التعليمي على الطفل «الكامل»، الجسدي والعاطفي والاجتماعي، وما إلى ذلك، وليس فقط التعليم الأكاديميي.
  • على المستوى الابتدائي خاصة، غالبًا ما يكون التعلم قائمًا على المشاريع والمهام. بدلاً من المنهج المتكدس بالصفحات والتعريفات الصماء المراد حفظها.
  • الواجبات المنزلية نادرة ولا تتطلب جهدًا ووقتًا كبيرًا.

تلك هي أبرز ما يميز أسلوب مونتيسوري التعليمي، فماذا عن السلبيات؟

سلبيات تعليم مونتيسوري

  1. عدم انتشاره أو إتاحته في أغلب المدارس، وقد تبذل وقتًا و جهدًا حتى تجد مدرسة (خاصة) تعتمد نظام مونتيسوري. الشيء الذي قد يكلفك ماديًا الكثير، كمصاريف دراسة ووسائل تنقل.
  2. اسم  أو تعريف مونتيسوري ليس حاصلًا على براءة اختراع، أو محمي بحقوق الطبع أو النشر، أو لديه علامة تجارية. مما يعني أنه يمكن لأي مدرسة أن تدعي أنها تدعم نظام مونتيسوري، مما يلزم الآباء بذل الجهد للتأكد من حقيقة حصول المعلمين بالمدرسة على تدريبات مونتيسوري المعتمدة أو أن المدرسة بالفعل تطبق نظام مونتيسوري التعليمي.
  3. غالبًا ما يشعر الآباء بالقلق حيال ماذا بعد إنهاء أطفالهم فترة تعليم مونتيسوري. [6]

محاور تعليم مونتيسوري في المراحل المختلفة

أهم أهداف تعليم مونتيسوري في المرحلة الإبتدائية

هي مرحلة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 سنة، يركز نظام مونتيسوري في هذه المرحلة على:

  •  إتاحة فرص للاستكشاف الفكري التعاوني، إذ تدعم مصالح الطفل وتوجهه.
  • دعم تنمية الثقة بالنفس والخيال والاستقلال الفكري والكفاءة الذاتية.
  • تعزيز فهم دور الطفل في مجتمعه وفي ثقافته وفي العالم حوله.

أهم أهداف تعليم مونتيسوري في مرحلة المراهقة

تلك المرحلة للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 سنة، ويركز نظام مونتيسوري فيها على:

  • التعرض لخصائص البيئات حولهم ويشاركون في أنشطتها.
  • مساعدة الشباب البالغين في فهم الذات في أطر مرجعية بشكل أوسع.
  • توفير سياق للتطبيق العملي للأكاديميين.
  • تطوير التعبير عن الذات، والاعتماد الحقيقي عليها، ومرونة الحركة في العلاقات الشخصية.

وفاة ماريا مونتيسوري

توفيت الدكتورة ماريا مونتيسوري قبل إكمال النهج التعليمي لما بعد هذا المستوي. لكن توجد العديد من برامج مونتيسوري التدريبية المدرسية، والتي يعمل خلالها الممتخصصون على هذا النهج التعليمي ووضع معايير إكماله. [7]

المصادر

1- montessori
2- montessori-ami
3- montessoriacademy
4- rasmussen
5- mcmaster
6- ageofmontessori
7- montessori-nw

إيجابيات وسلبيات التعليم المنزلي

كأي نظام تعليمي، يوفر نظام التعليم المنزلي فرصًا كبيرة لتعلم أشياءًا كثيرة ومهارات متعددة، فضلًا عن ثقل الاهتمامات والميول. أيضًا يحمل التعليم المنزلي بعض المميزات والعيوب، سنتعرف في هذه المقالة على بعض إإيجابيات وسلبيات التعليم المنزلي، كذلك بعض التحديات التي قد تواجه الآباء متخذي قرار التعليم المنزلي.

لابد أن تدرك أن التعليم المنزلي هو تغيير شامل في نمط الحياة، فأنت كأب أو أم ستتولي واجبات ومسئوليات المعلم. ستكون أنت المُشرف على عملية التعلم والتعليم، وستكون الموجه والمُقيم للنتائج. ستصبح أنت المنوط به تنسيق الأنشطة الراعية لعملية التعليم في المنزل، كل تلك المسئوليات بالإضافة لدورك كوالد أو والدة في المنزل.

بالطبع كل ما نريده هو مصلحة أطفالنا، إذا على الوالدين التفكير جيدًا قبل اتخاذ قرار خوض طفلهم لتجربة التعليم المنزلي، ليحصل الطفل على أكبر قدر من الاستفادة من مميزات التعليم التعليم المنزلي، متجنبًا أيضًا أكبر قدر من العيوب. وتسهيلًا عزيزي القارئ سنرد إليك بعض أو ربما أهم إيجابيات وسلبيات التعليم المنزلي.

الوقت

  • إيجابيات :
  1. سيكون لك دور أكبر ومباشر في عملية تعلم طفلك.
  2. سيكون لك القدرة على التحكم في الوقت وإدارته، مما سيُشعرك بالرضا لأنك ترى أطفالك يتعلمون ويتطورن بالطريقة المناسبة لوقتكم وأهدافكم وقيمكم. قضاء وقت التعلم مع أطفالك سيزيد ارتباطك بهم، ويعزز علاقتكما. [1]
  • السلبيات:
  1. قد تواجه صعوبات عند التخطيط لوقت الدراسة، ووقت الأنشطة، وإدراة عملية التعليم لكونك الوالد والمعلم والمدير والمراقب في نفس الوقت.
  2. إذا لم تتمكن من إدارة الوقت بشكل صحيح، فقد تزيد المسؤليات والأعباء مما قد يزيد من الإرهاق والتوتر. كما سيقل الوقت الخاص باهتماماتك الشخصية. [2]

المال

  • الإيجابيات:
  1. يمكنك اعتبار الإجازات والزيارات الترفيهية جزء أو إحدى أدوات المنهج الدراسي، فلن تقوم بتخصيص ميزانية مالية لزيارات الأماكن التاريخية أو المعارض الثقافية على سبيل المثال.
  2. اعتمد على وسائل منزلية متاحة في البيئة المحيطة بدلًا من إنفاق أموال على شراء وسائل تعليمية، كما يمكنك اقتناص العروض الخاصة بأدوات التعلم بأقل التكاليف.
  • السلبيات:
  1. أحيانًا، يتسبب تخصيص وقت كاف للتعليم المنزلي في فقدان فرص لزيادة الدخل، أو تقليل وقت العمل الأساسي.
  2. لن تتلقى دعمًا ماليًا من الدولة غالبًا في الإنفاق على التعليم المنزلي. [3]

الممارسات والأنشطة الرياضية

  • الإيجابيات:

1- لن يكون هناك مانع من اشتراك طفلك في الأندية الرياضية، والإنضمام إلى البطولات، لإن الوقت ملككما بالفعل. فلن يحول التعليم المنزلي بين الطفل وهواياته خاصة الرياضية التي تحتاج إلى وقت مخصص ومكان مخصص.

  • السلبيات:

1- لا تسمح بعض المدارس أو الإدارات التعليمية لطلاب التعليم المنزلي الاشتراك أو الانضمام إلى الفرق الرياضية الخاصة بالمدارس.

التنشئة الاجتماعية

  • الإيجابيات:
  1. لا يُعرّض التعليم المنزلي الطفل للسلوكيات الاجتماعية غير المقبولة، كالتنمر، والسخرية، والمقارنة بالآخرين وغيرها من السلوكيات التي قد تؤدي إلى عدم احترام اللطفل لذاته.
  2. الاحتكاك بالغرباء البالغين، وزيادة التعرض للمواقف الاجتماعية المختلفة معهم. يحدث ذلك من خلال الزيارات الميدانية والثقافية بغرض التعلم. مما يعمل على بناء مهارات اجتماعية واقعية أقوى.
  • السلبيات:
  1. قد يكون لبعض طلاب التعليم المنزلي دائرة أصدقاء أصغر.
  2. قد يكون تفاعلهم مع الأطفال من نفس أعمارهم أقل. [4]

أسلوب التعلم

  • الإيجابيات:
  1. التعليم المنزلي مرن بشكل كبير، فيمكن لطفلك أن يتحرك ويتقدم ويتدرج بسرعة أكبر من خلال المهام والموضوعات التي ينتقل بينها. ويمكن تقليل السرعة أو وتيرة التعلم عند الموضوعات التي تحتاج بالفعل إلى بذل مجهود أكبر ووقت أكثر.
  2. تؤثر تلك المرونة إيجابيًا أيضًا على أداء الأطفال في الاختبارات الموحدة.
  3. لا يوجد واجبات منزلية، فلا يجبرك التعليم المنزلي على إعطاء طفلك واجبات منزلية. إذ يذاكر الطفل بالفعل طوال اليوم فلا داعي لتكليفه أعباء دراسية أخرى خلال الليل.
  4. التعليم يكون أكثر تخصيصًا في التعليم المنزلي، فهو يُرجح اهتمامات الطفل أولًا.
  • السلبيات:
  1. قد يُحرم الطفل أثناء تعلمه في المنزل من بعض الموارد التكنولوجية المتاحة في المدارس.
  2. من اللازم مراعاة الدقة عند اختيار وتحديد الموضوعات والمناهج التعليمية لطفلك حتى لا يحدثث انخفاض أو ثبات مستواه التعليمي.

الإنجازات

  • الإيجابيات:
  1. غالبًا ما يُظهر الطلاب الذين يتلقون التعليم منزليًا شعورًا متسمًا بالفخر عند تحقيق أي إنجاز، وذلك لإدراكهم بدوافعهم الذاتية نحو التعلم.
  • السلبيات:
  1. قد لا يشعر الأقارب غير المشاركين في عملية التعلم المنزلي للطفل بالإنجاز، لذا قد لا يعترفون بالإنجازات.
  2. لا احتفال أو تهاني خلال التعليم المنزلي، فلا أحد يدرك بشكل كبير مراحل التدرج في التعليم وآلياته كما هو شائع في المدارس. [5]

تعتبر تلك هي أهم النقاط التي تدور حولها أكثر الاستفهامات شيوعًا عند التفكير في التعليم المنزلي.

ما هي أهم التحديات التي قد تواجهك كولي أمر ومعلم خلال التعلم المنزلي؟

  • التنظيم الشديد للوقت واتباع اسلوب الجدولة

لابد للآباء المُتبعون لأسلوب التعلم المنزلي تنظيم الوقت للجميع في المنزل، ولأنفسهم أيضًا لضمان المشاركة في الأنشطة التى قد تكون عبارة عن رحلات ميدانية، أو تعلم هواية أو تعلم أحد الفنون. وأيضًا إعطاء الوقت المناسب لقضاء الوقت بعيدًا عن المهام التعليمية، وزيارة الأقارب، وإدارة أوقات الأزمات والطواريء. قد يؤدي الإفراط في تنظيم الوقت أو الجدولة إلى إرهاق الطفل والآباء. [6]

  • الوالد أم المُعلم

من أكثر التحديات شيوعًا أن يتعامل الوالد كأب تارة، وكمعلم تارة، كذلك الأم التي في الأصل تغمر الطفل مشاعر التدليل واللعب والمرح، تحتاج أن تدير الأمر كمعلمة حازمة لا تسمح بالانحدار في الأداء أو في ضياع الوقت فيما لا يفيد. يمكنك كوالد أو والدة وضع قواعد واضحة لقضاء الوقت، فوقت التعلم هناك معلم ومتعلم. [7]

التعامل مع المشككين في التعلم المنزلي ونتائجه

قد يواجه الآباء بعض الآراء حول التعليم المنزلي، فقد لا يدعمونه بل وسينتقدونه. من المهم أن تحافظ على ثقتك بنفسك ولا تدع أحدًا يحبطك. سيتوجب عليك شرح الفرق ببين التعليم المنزلي والتعليم المدرسي التقليدي وعيوبه، وإلى أي مدى لا يتوافق التعليم التقليدي مع ميول طفلك وأنك واعي بقرارك.

أهمية التعليم المنزلي للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة

في الواقع لكل طفل احتياجات خاصة أو محددة، فكل طفل يتعلم بشكل مختلف وبطريقة مختلفة ووقت مختلف. فهناك أطفال يواجهون صعوبات في التعلم، كتأخير التعلم، أو عسر القراءة، أو بعض الإضطرابات كاضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد وغيرها من الاضطرابات. قد يعتبر التعليم المنزلي خيارًا ممتازًا لهم.

يتيح التعليم المنزلي الوقت والوتيرة المناسبة للطفل حسب حاجته الخاصة، فلا سباق مع الأطفال دون تكافؤ، فقط يعتمدون على نقاط قوتهم. بالإضافة لوجود عدد أقل من المشتتات التي قد تؤثر على عملية التعلم. كما يقدر التعليم المنزلي فترات الراحة التي يحتاجها الطالب ذو الاحتياج الخاص لأن القائمين عليه بالأساس هم الأب والأم، ولن يفهم أحد احتياج طفلهما أكثر منهم. [8]

المصادر

  1. they call me blessed
  2. bright network
  3. very well family
  4. very well family
  5. responsible homeschooling
  6. uab
  7. davidson gifted
  8. homeschoolers of maine
Exit mobile version