إعلان الفائزات بجائزة (التميز) في العمارة والبناء

إعلان الفائزات بجائزة (التميُّز) في العمارة والبناء

أعلنت جائزة التميز عن الفائزات بجائزة المرأة في العمارة والبناء لعام 2019، وهي جائزة تُكرّم المعماريات في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، تحت فئتين: (النجمة الصاعدة – Rising Star) و (المرأة ذات الانجازات المتميزة – Woman of Outstanding Achievement). وسيتم تكريم الفائزين والمرشحين النهائيين للجائزة خلال حفل التميز السنوي الذي سيقام في الأردن في ديسمبر القادم.

الفائزة بجائزة التميز في فئة النجمة الصاعدة: دانة العمري من السعودية

دانة العمري مهندسة معمارية ومؤسس شريك في (ستوديو وَتَد) في جدة، والذي يبحث في التصميمات المناسبة للسياق والحلول المعمارية التي تلبي الاحتياجات المحلية. وتمثل العمري جيلًا ناشئًا من المعماريات من المملكة العربية السعودية الطامحات في دعم احتياجات المجتمعات المحلية والنسيج الحضري المتطور لمدينتهم وبلدهم. وقد صممت دانة عددًا من المشاريع التي تغطي القطاعات السكنية والتجارية وأماكن الضيافة.

عملت العمري أيضًا في مشاريع ذات مسئولية مجتمعية، مثل مشروع أفران الطاقة الشمسية الذي يهدف إلى تثقيف أولئك الذين دمرتهم فيضانات جدة حول استخدام الطاقة الشمسية. بالإضافة الى عمل بحث حول تجديد أحياء جدة الفقيرة والأحياء التاريخية المهملة؛ و(اعادة تطوير طريق مالك – Malik Road Redevelopment) الذي يسعى إلى حلول بديلة لتخطيط شوارع المنطقة، على أمل الحد من حوادث المرور والسيارات. شاركت العمري أيضًا في مؤتمرات ومعارض، مثل قمرة، ناقشت خلالها أهمية الهندسة المعمارية وطرق البناء المستدامة.

الفائزة بجائزة التميز في فئة المرأة ذات الانجازات المتميزة: زينب جيليك من تركيا

الدكتورة زينب جيليك أستاذ في العمارة والتاريخ بمعهد نيوجيرزي للتكنولوجيا بجامعة روتجرز وأستاذ في التاريخ بجامعة كولومبيا. قامت أيضًا بكتابة وتحرير وإنتاج العديد من المنشورات التي تستكشف الهندسة المعمارية ومدن الإمبراطورية العثمانية المتأخرة والاستعمار الفرنسي. في الماضي، درَّسَت في جامعات مختلفة بما في ذلك جامعة كاليفورنيا، بيركلي، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، هارفارد، مدرسة الدراسات العليا للعلوم الاجتماعية في باريس، والمدرسة الوطنية للعمارة والهندسة في تونس، وكلية بارنارد وجامعة البوسفور في اسطنبول.

تشمل بعض كتب الدكتور جيليك: “The Remaking of Istanbul – إعادة صناعة اسطنبول” (1986)، “Displaying the Orient: Architecture of Islam at Nineteenth-Century World’s Fairs – عرض الشرق: هندسة الإسلام في معارض القرن التاسع عشر العالمية” (1997)؛ و”About Antiquities: Politics of Archaeology in the Ottoman Empire – حول الآثار: سياسة الآثار في الإمبراطورية العثمانية” (2016). كما تستكمل حاليًا كتابًا جديدًا بعنوان “مدن الشرق الأوسط” بين الإمبراطورية العثمانية المتأخرة وبين الانتداب البريطاني والفرنسي.

بالإضافة إلى منشوراتها، قامت بتصميم وتنسيق العديد من المعارض في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك “جدران الجزائر” في معهد (جيتي – Getty) للأبحاث في لوس أنجلوس و “التدافع من أجل الماضي: قصة في علم الآثار في الإمبراطورية العثمانية” في سالت، إسطنبول. كما تتعاون حاليًا مع فريق دولي في معرض ومؤتمر بعنوان “فلسطين من السماء”، سيفتتح في رام الله عام 2020.

وأخيرًا الفائزة بجائزة التميز كمعمارية جديرة بالإشادة في فئة المرأة ذات الانجازات المتميزة: شهيرة فهمي من مصر

شهيرة فهمي هي مهندسة معمارية وباحثة. ومؤسس ومدير مكتب (شهيرة فهمي للعمارة) الذي تم تأسيسه في القاهرة عام 2005. قامت شهيرة فهمي بتصميم وبناء مشاريع في الشرق الأوسط وأوروبا، وقد أشادت بها دار (فايدون – Phaidon) للنشر باعتبارها “أحد المعماريين الذين يبنون المستقبل العربي”. تشمل مشاريعها المخطط الرئيسي لمنتجع (Andermatt Swiss Alps’ Ski Resort)، المرحلة الثانية والثالثة. والتصميم المعماري لمنتجع أليجريا (Allegria Resort) وهو مشروع سكني في القاهرة؛ وترميم قاعة الفنون التجريبية في نيويورك.

إلى جانب أعمالها المعمارية، فقد أجرت بحوث في ظاهرة التمدن السريع، وهي حاصلة لمرتين على برنامج الزمالة لمرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة هارفارد، من خلال عملها الرائد في دراسة العلاقة ما بين مفهوم التحضر والإدارة والفضاء الإلكتروني. كما دَرَّسَت في جامعة كولومبيا: كلية العمارة والتخطيط والحفاظ، والجامعة الأمريكية في القاهرة، وجامعة القاهرة. وتعمل حاليًا في مشروع الإسكان الميسور التكلفة في المملكة المتحدة.

المصدر: Tamayouz Excellence Award

الواجهات الذكية: كيف تتكيف المباني مع المناخ المحيط؟

الواجهات الذكية: كيف تتكيف المباني مع المناخ المحيط؟

الواجهات هي الحائل بين داخل وخارج المبنى. إنها الأجزاء الأكثر وضوحًا في المبنى، كما تحميه من العوامل الخارجية، وهي واحدة من المساهمين الرئيسيين في خلق بيئات داخلية مريحة حيث أنها مسئولة بشكل رئيسي عن الإكتساب والفقد الحراري تمامًا مثل بشرتنا، ذلك العضو الشديد التنوع في جسمنا. لذا من الطبيعي أن تكون الواجهات هي الجزء الذي يحمل تكنولوجيا قادرة على أن تجعل المبنى قابل للتكيف مع الظروف البيئية للمكان الذي يوجد فيه.

انتشر مصطلح الواجهات الذكية بشكل متزايد مؤخرًا. يمكن اعتبار الواجهة ذكية عندما تتكيف مع الظروف البيئية وتغير من نفسها وفقًا لذلك. ويحدث هذا من خلال مكوناتها -السلبية أو النشطة- والتي تتكيف مع الظروف المختلفة، وتستجيب للتغيرات التي تحدث في خارج وداخل المبنى. عندما يتعلق الأمر بالواجهات، ينصب التركيز الأساسي على معادلة تعظيم ضوء الشمس الطبيعي، والحماية من الإشعاع الشمسي، مع التحكم في التهوية وأكتساب/فقد الحرارة. ويمكن أن تحدث هذه التغيرات مثلا من خلال الزجاج والذي يمكن اعتباره ذكيًا عندما يتم تغيير خصائص مثل نفاذية الضوء للزجاج بسبب الجهد الكهربائي أو الضوء أو الحرارة، مما يتسبب في تغيير مظهره وبالتالي تغيير الشدة وكذلك بعض أطوال موجات الضوء الساقط عليه.
على الرغم أن العديد من الحلول المقدمة في موضوع الواجهات الذكية قد تبدو وكأنها خيال علمي، إلا أن هناك بالفعل خيارات متعددة متاحة في السوق للواجهات الذكية، مع وجود الزجاج الحديث الذي يتحكم في نفاذية الضوء، والشفافية، وظاهرة ذوبان الثلوج، لجعل المباني أكثر ذكاءً وتوافقًا مع البيئة. لقد اخترنا بعض حلول السوق الموجودة أدناه:

الزجاج الذي يغير مظهره عند وجود محفز

زجاج (SageGlass) وهو زجاج كهربي ذكي (Electrochromic) من شركة (Saint Gobain). فمن خلال تغير الإجهاد الموجود على اللوح الزجاجي فإنه من الممكن التحكم في لونه وبالتالي تغيير شدة الضوء والإشعاع فوق البنفسجي والأشعة تحت الحمراء التي تنتقل عبر هذه الألواح. أي أن هذا الزجاج الديناميكي يسمح لمستخدمي المبنى بالتحكم الفعال في الضوء الطبيعي واكتساب الحرارة الشمسية، مما يحسن الراحة ويقلل استهلاك الطاقة بشكل كبير. يتم تشغيل الزجاج الديناميكي بواسطة نظام تحكم ذكي يستخدم أجهزة استشعار لتلوين الزجاج تلقائيًا استجابة لظروف الإضاءة. ولكن يمكنك أيضًا التحكم في المظهر من هاتف محمول. من المهم أن نذكر أن الفائدة الرئيسية لذلك هي القدرة على الحفاظ على الاتصال البصري مع المنظر الخارجي من خلال الزجاج.

مع ذلك، يوجد حل آخر من سان جوبان ايضًا وهو (PRIVA-LITE)، وهو حل فريد في إدارة الفراغات من خلال التحكم الفوري في خصائص الزجاج (الشفافية والنفاذية الضوئية). إنه زجاج نشط يتحول باستخدام الكهرباء من زجاج معتم منفذ للضوء الى زجاج شفاف بدون تغيير نفاذية الضوء. وتتمثل فائدته الرئيسية بالتحديد في الحصول على الخصوصية مع الحفاظ على إمكانية دخول الضوء الطبيعي. كما يوفر الزجاج إمكانية إسقاط لمقاطع الفيديو والصور عليه، مما يحول الواجهة إلى شاشة عرض كبيرة.

الزجاج الذي يوفر الحرارة للفراغات الداخلية

زجاج (EGLAS) هو حل متكامل للتدفئة غير المرئية، والذي يسمح بمزيد من الراحة الداخلية، المرئية والحرارية. تم تطويره في عام 1986 في فنلندا، وبالطبع، مخصص للبلدان الأكثر برودة. إنه مصمم لتوفير الحرارة من الزجاج ويستند إلى عاملين: التيار الكهربائي وطبقة من أكاسيد المعادن. يتم تطبيقها على سطح واحد من الزجاج. اعتمادًا على نوع التطبيق والهيكل الزجاجي. وبالإضافة إلى المساعدة في تسخين الغرفة، فإنه يمكن أن يؤدي أيضًا وظائف مثل منع التكثيف أو حتى ذوبان الجليد.

الزجاج الذي ينظف نفسه

زجاج التنظيف الذاتي هو حقيقي وموجود بالفعل كذلك. حيث يتم تطبيق طبقة شفافة من المعادن المحبة للماء (hydrophilic) والحيوية ضوئيًا (photocatalytic) أثناء عملية التصنيع، مما يتيح للزجاج استخدام قوة الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في ضوء الشمس، ومياه الأمطار للتحكم الفعال في الأوساخ التي تتراكم على السطح الخارجي للنوافذ. التعرض للأشعة فوق البنفسجية يؤدي إلى تحلل الأوساخ العضوية ويجعل سطح الزجاج محب للماء (hydrophilic). كما يشكل المطر أو الماء طبقة على الزجاج تعمل على غسله من الأوساخ العضوية والمعدنية. بالنسبة للواجهة، تتمثل الفائدة الرئيسية في الصيانة، حيث تتمثل الفكرة في خفض الحاجة إلى التنظيف إلى النصف، وتقليل تكلفة السقالات، والرافعات، أو جميع العمليات الخطيرة التي تتعلق بتنظيف واجهات المباني الشاهقة.

 

في النهاية، من المهم أن نلاحظ أنه على الرغم من التقدم التكنولوجي فيما يتعلق بالواجهات، فإنه يمكن تحقيق الكثير من المكاسب من حيث الاستدامة من خلال التصميم الواعي واختيار المواد التي تناسب المناخ والبيئة. لذلك فاستخدام مزيج من الأنظمة والمواد التقليدية والذكية يمكن أن يعزز راحة المستخدمين وكفاءة المبنى.

 

المصدر: ArchDaily

إعلان قائمة الفائزين بجائزة الآغا خان للعمارة لعام 2019

إعلان قائمة الفائزين بجائزة الآغا خان للعمارة لعام 2019

تم الإعلان عن الفائزين الستة بجائزة الآغا خان للعمارة لعام 2019 يوم 29 أغسطس الماضي، بواسطة (إيرادا أيوبوفا – Irada Ayupova) وزير الثقافة بجمهورية تتارستان و(فاروق ديراخشاني – Farrokh Derakhshani) رئيس جائزة الآغا خان للعمارة. وذلك في مؤتمر صحفي عُقد بمدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان الروسية.

جائزة الآغا خان:

تهدف جائزة الآغاخان للعمارة، والتي أسسها سمو الآغاخان عام 1977، إلى تشجيع المشاريع التي تلبي بنجاح احتياجات وتطلعات المجتمعات التي يوجد بها حضور للمسلمين بشكل كبير. في الواقع، تذهب الجائزة للمشاريع التي تستجيب بشكل خاص لسياقها المحيط والاحتياجات الثقافية للسكان. يتقاسم الفائزون بالجائزة السنوية مبلغ مليون دولار أمريكي، والتي تعترف بجميع الأطراف المشاركة في أفكار وتصميم وتنفيذ المشروع المنفذ. علاوة على ذلك، لا تكافئ الجائزة المهندسين المعماريين فحسب، بل تعترف أيضًا بالبلديات والبنائين والعملاء والحرفيين والمهندسين الذين لعبوا أدوارًا مهمة في تنفيذ المشروع.

قائمة الفائزين بجائزة الآغا خان للعمارة لعام 2019:

البحرين: إعادة إحياء مدينة المحرّق.

بدأ مشروع إعادة إحياء مدينة المحرّق، الذي يسلط الضوء على تاريخ صيد اللؤلؤ في موقع التراث العالمي، لأول مرة كسلسلة من مشاريع الترميم وإعادة الاستخدام. ثم تطور المشروع ليصبح برنامجًا شاملاً يهدف إلى إعادة التوازن بين التركيبة السكانية للمدينة من خلال إنشاء مساحات عامة وتوفير أماكن اجتماعية وثقافية وتحسين البيئة العامة.

بنجلاديش: مشروع أركادیا التعليمي في جنوب كنارشور.

المشروع هو هيكل مديولي يضم فصول للحضانة وورشة للبالغين ومكتب، يقع بجانب موقع النهر والذي غالبا ما تغمره المياه لمدة خمسة أشهر كل عام. وبدلاً من التدخل في النظام الإيكولوجي وإنشاء تل مرتفع للبناء، ابتكر المهندس المعماري حل عن طريق منشأ برمائي يمكن أن يرتكز على الأرض أو يطفو على الماء، اعتمادًا على الظروف الموسمية.

فلسطين: المتحف الفلسطيني في بيرزيت.

المشروع الذي يتوج تلة مدرجات مطلة على البحر الأبيض المتوسط، حصل المشروع على شهادة اللييد ذهبية بسبب البناء المستدام. تم استيحاء الأشكال المتعرجة لكتلة المتحف والحدائق على التلال من المدرجات الزراعية الطبيعية المحيطة، مما يؤكد الارتباط بسياق الأرض والتراث الفلسطيني.

جمهورية تتارستان: برنامج تنمية الأماكن العامة.

وهو برنامج في جمهورية تتارستان قام حتى الآن بتحسين 328 مساحة عامة في جميع أنحاء تتارستان. سعى البرنامج الطموح لمواجهة الاتجاه نحو الملكية الخاصة من خلال إعادة تركيز الأولويات على المساحات العامة عالية الجودة لشعب تتارستان. وأصبح الآن نموذجًا في جميع أنحاء الاتحاد الروسي.

السنغال: مبنى محاضرات جامعة عليون ديوب في بامبي.

يقع المشروع في بامبي، حيث أدت ندرة الموارد إلى استخدام استراتيجيات المعالجات المناخية، وتتضمن مظلة سقف مزدوجة كبيرة وأعمال شبكية لتقليل تأثير الإشعاع الشمسي ولكنها تتيح تدفق الهواء من خلاله. ومن خلال استخدام تقنيات البناء المألوفة واتباع مبادئ الاستدامة، نجحت في تقليل التكاليف ومتطلبات الصيانة إلى الحد الأدنى، وذلك لم يؤثر على التعبير المعماري الجريء للمبنى.

الإمارات العربية المتحدة: مركز واسط للأراضي الرطبة بالشارقة.

المشروع عبارة عن تصميم قام بتحويل الأراضي القاحلة إلى أرض رطبة مرة أخرى، وعمل كمحفز للتنوع البيولوجي والتعليم البيئي. وبالإضافة الى استعادة الأرض لنظامها البيئي الأصلي، فقد ثبت أيضًا أنه مكان جاذب للزائرين للتعرف على بيئتهم الطبيعية.

المصادر

Aga Khan

ArchDaily

Exit mobile version