ما هي الطريقة التي اعتمدها المصريون القدماء للولادة؟ ولماذا؟

كان المصريون القدماء بارعين بالطب، وصنعوا الأدوية واخترعوا أدوات طبية كثيرة منها كُرسي الولادة ولكن ما هي الطريقة التي اعتمدها المصريون القدماء للولادة؟ ولماذا؟ ما هو كرسي الولادة وكيف يُستخدم ولم اختاروا وضع القرفصاء للولادة؟

برع المصريون القدماء بالطب ومن التخصصات التي برعوا فيها تخصص أمراض النساء والتوليد؛ حيث عُثر على برديات توضح تفاصيل لنوع الجنين وعلاج واختبارات لتأخر الإنجاب مثل بردية “كاهون” وبردية “برلين”. واهتم المصريون القدماء بالولادة ويظهر ذلك من خلال بعض اللوحات الحجرية التي توضح الطريقة التي اتبعوها في كيفية الولادة والتي تتخذ المرأة فيها وضع القرفصاء مرتكزة على ركبتيها ومباعدة بين ساقيها وأحياناً ممسكة بجذع نخلة لتحدث فراغ يسمع بوضع المولود.

تاريخ كرسي الولادة

أول ظهور لمثل هذا النوع من كرسي الولادة كان بالأسرة السادسة (2150-2323 ق.م) وظهر بشكل بسيط على هيئة قالبين من الطوب اللبن تضعهما المرأة تحت قدميها وتساعدها إمرأة آخرى بالوقوف أمامها لتلتقط المولود.

معبد حتحور، الدندرة، مصر
امرأه تلد وبجانبيها الآله حتحور والآله تويرت وهما آله الخصوبة والولادة
معبد كوم امبو، اسوان، مصر

تظهر هذه المرأة وهي تضع قالبين من الطوب وتتخذ وضع القرفصاء ثم تطور بعد ذلك وتم توصيل اللبنات بأُخريات وتمت إضافة صف من الطوب اللبن خلف ظهر المرأة بالإضافة إلى القالبين اللذين تحت قدميها وأصبح شكله يشبه المقعد الحديث إلى حد كبير وظهر كرسي الولادة في معابد مصرية كثيرة على شكل نقوش على جدرانها واتخذ اشكال مختلفة. وتوجد لوحات حجرية كثيرة مماثلة لكرسي الولادة مثل لوحة الولادة المقدسة للملك أمنتحتب الثالث الموجود بمعبد الأقصر بغرفة الولادة.

كرسي الولادة الذي يوجد بمتحف الدكتور نجيب محفوظ

ولم يقف تطور كرسي الولادة بعد ذلك عند هذا الحد حيث أصبح مريحاً أكثر واتخذ شكل الكرسي الطبيعي، ففي متحف “جاير أندرسون” بالقاهرة يوجد كرسي خشب بذراعين وأرجل يحتوي على مقعدة خشب مستطيلة ومفرغة على هيئة حدوة الفرس من المنتصف ليخرج منه الجنين، وأيضاً بمتحف الدكتور نجيب باشا محفوظ في القصر العيني بالقاهرة توجد نسخة من كرسي الولادة حيث اتخذ شكل الكرسي الكامل ذي الذراعين والأربع أرجل والظهر لكنه مفرغ بشكل بيضاوي من المقعدة حتى يتم وضع الجنين بسلام والجدير بالذكر أنه كان يستخدم حتي القرن التاسع عشر واتخذ أشكال مختلفة وأحجام مختلفة لتناسب أحجام الأمهات فيوجد منه من كان له مفصلات ليمكن طيه وإعادة فتحة وتثبيته لحظة الولادة.

لماذا أختار المصريون وضع القرفصاء بدلاً من وضع الإستلقاء للولادة؟

أثبتت الكثير من الدراسات الحديثة أن الأوضاع المستقيمة رأسيًا مثل وضعيات الوقوف والجلوس والقرفصاء هم الأفضل لوضع المولود ويرجع ذلك لعدة أسباب منها:

1-تُساعد الجاذبية في وضع القرفصة أو الوقف من تحرك الجنين من الرحم إلى أسفل الحوض لإتمام عملية الولادة.
2-يعمل وضع القرفصاء على توسيع حوض الأم أكثر لنزول الجنين بطريقة سريعة مع دفعات بسيطة منها.
3- يُقلل وضع القرفصاء من الآلام التي تُصي الأم بعد عملية الولادة منها آلام الظهر والذي يساعدها على التعافي أسرع بعد وضع المولود.

على العكس يكون وضع الإستلقاء؛ حيث يكون دون مساعدة الجاذبية وتضطر الأم للدفع لفترات طويلة حتى يتم نزول المولود، أيضا يتم التحميل أكثر على ظهر الأم في الولادة حيث تتحمّل فقرات الظهر وزن الجنين والدفعات ويزيد هذا من الآم مابعد الولادة. وكانت الأوضاع الرأسية هي الأكثر شيوعاً للولادة، لكنها انقرضت حديثاً لأنها متعبة جداً على الأم أثناء عملية الولادة.

مصادر مقال: “ما هي الطريقة التي اعتمدها المصريون القدماء للولادة؟ ولماذا؟”
NCBI
PubMed

نصائح غذائية للتغلب على الإرهاق أثناء ممارسة الرياضة!

نصائح غذائية للتغلب على الإرهاق أثناء ممارسة الرياضة!

الغذاء الصحيح قبل وأثناء وبعد التمرين الرياضي يقودك إلى صحة جيدة ومظهر عضلي ممتاز، فالغذاء جزء لا يتجزأ من الرياضة ولكن هل تتبع الطريق الصحيح فى تناوله؟ هذا ما سنتناوله فى المقال التالي حيث سنعرض ثلاث نصائح غذائية للتغلب على الإرهاق أثناء ممارسة الرياضة!

قبل التمرين:

– الشائع: عدم الأكل قبل التمرين بعدة ساعات!
– الصواب: يجب أن تكون كمية الطعام المستهلكة في مستوى نشاطك الرياضي؛ حيث يكون الجهد المبذول أثناء التمرين يساوي كمية السعرات الحرارية التي تناولتها حتى لا تشعر بالإرهاق مُبكرًا والذي لا يتم إلا عند إتباعك للنصائح الآتية:

● من 3:4 ساعات قبل التمرين: تناول الوجبة الرئيسية والتي يجب أن تحتوي على “الكربوهيدرات أو النشويات” بنسبة عالية و”البروتين” بنسبة متوسطة و تُقلل الدهون. [1]

● قبل التمرين بساعتين: يتم تناول وجبة خفيفة تحتوي على “الكربوهيدرات” بصفة أساسية والابتعاد عن السكريات مثل حبوب الشعير وكوب من اللبن.

● قبل التمرين بساعة إلى 45 دقيقة: على عكس الشائع يجب أن تتناول طعام خفيف لا يحتوي على السُكر المُصنع أو الدهون أو البروتين ثمرة فاكهه مثل الموز ستكون كافية [2]
وكلما اقتربت أكثر من ميعاد التمرين يجب تقليل كمية الطعام المُستهلكة.

أثناء التمرين:

– الشائع: عدم شرب الماء لتجنب وصول الدم إلى المعدة وتركيزه على العضلات فقط.
– الصواب: يفقد جسمك الكثير من الماء والأملاح أثناء عملية التعرق والتي ينتج عنها عدم إتزان السوائل والاملاح بداخله مثل الصوديوم [4] والنتيجة هي إنخفاض كلاً من:

  • كمية البلازما بالدم ”plasma volume”
  • حجم النفضة القلبية “stroke volume”
  • معدل ضربات القلب “heart rate”

والنتيجة هي عدم تحمل جسمك للتمارين والشعور ببعض أعراض الجفاف مثل الدوار والإعياء و الإرهاق وقد يصل إلى الإغماء، ناهيك عن أعراض الجفاف التي يمكن أن تُصاب بها إذا تكرر الأمر.
لذا ينصح خبراء التغذية بشرب القدر الكافي من الماء أو المشروب الرياضي وهو من نصف كوب إلى كوب كل ربع ساعة من التمرين. [3]

بعد التمرين:

– الشائع: الإسراف في تناول البروتين والاعتماد عليه اعتماد كُلي بعد التمرين وعدم تناول أياً من الكربوهيدرات أو الدهون!
– الصواب: يجب أن تتناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات والتي تحتوي على الجلوكوز بمده لا تزيد عن ساعتين بعد انتهاء التمرين ويُفضل أول نصف ساعة من انتهائه [2] حيث يتم تحفيز هرمون الأنسولين لخروجه من قبل الكربوهيدرات والجلوكوز، وتوجد علاقة وطيدة بين إفراز هرمون الأنسولين والتمارين الرياضية حيث يُحفز الأنسولين الخلايا العضليّة على سحب الجلوكوز المتواجد في الدّم إليها و يُحفز الجلوكوز في الخلايا العضليّة سحب الأحماض الأمينيّة من الّدم لتصنيع البروتينات وتخزينها ومن ثَم تزداد قوة العضلة وحجمها. [4]

ويجب ألا ننسى أن البروتين أيضاً له دور أساسي فى عملية تكوين العضلة، ولكن لن يستفيد جسمك من الإسراف فيه فسيعتبره زائد عن حاجتك وسيقوم بإخراجه. لذا ننصحك بتناول الكربوهيدرات والبروتين بوجبة ما بعد التمرين حيث تصل نسبة تواجد الكربوهيدرات إلى البروتين 4:1. ويمكن أن يحتوي طعامك على البروتين ليس فقط بعد انتهاء التمرين ولكن أيضاً يستطيع جسمك تخزين البروتين لتكوين العضلات لمده قد تصل إلى 24 ساعة بعد انتهائه.
اقرأ أيضا: قواعد ممارسة الرياضة للحامل

المصادر:

[1] Physiopedia


[2] NHS UK


[3] WebMD


[4] PubMed

Exit mobile version