من هو آريس في الأساطير اليونانية؟ كان «آريس-Ares» إله الحرب اليوناني وربما أكثر الآلهة الأولمبية التي لا تحظى بشعبية بسبب انفعاله السريع وعدوانيته وتعطشه الشديد للصراع. اشتهر بإغراء أفروديت، وحارب دون جدوى مع هرقل ، وأثار غضب بوسيدون بقتل ابنه «هاليروثيوس-Halirrhothios». كان أحد أكثر الآلهة الأولمبية الشبيهة بالبشر، وكان شخصًا مشهورًا في الفن اليوناني وحتى بشكل أوضح في العصر الروماني عندما اتخذ جانبًا أكثر جدية مثل «مارس-Mars»، إله الحرب الروماني. على عكس نظيره الروماني، مارس، لم يكن يتمتع بشعبية كبيرة، ولم تكن عبادته واسعة النطاق في اليونان. لقد مثل الجوانب البغيضة للحرب الوحشية والذبح. في الفن اليوناني القديم كان آريس دائمًا مزينًا بخوذة ذهبية ودرع برونزي وكان يصور على أنه إما محارب ناضج وملتح مسلح للمعركة، أو شاب عاري بلا لحية مع خوذة ورمح. [4] [3] [1]
محتويات المقال :
عائلته وحياته:
أطفاله ضد هرقل
هو ابن زيوس وهيرا وكانت أختي أريس هما هيبي و«إيليثيا-Eileithyia». على الرغم من كونه إلهًا، فقد اعتبره الإغريق من تراقيا، ربما في محاولة لربطه بما اعتقدوا أنهم أشخاص أجانب ومحبين للحرب، مختلفين تمامًا عن أنفسهم. كان لدى آريس أطفال مختلفين مع عدة شركاء، حيث واجه العديد منهم هرقل عندما قام بأعماله الاثني عشر الشهيرة. حيث فقدت ابنة آريس هيبوليتا، ملكة الأمازونيات، حزامها أمام هرقل. وفقد ابنه «يوريتون-Eurytion» ماشيته. و«ديوميديس-Diomedes» قد سرقت خيوله من قبل البطل اليوناني. كان يُعتقد أيضًا أن الأمازونيات هم من نسل آريس. [1]
حب أفروديت
في الأساطير اليونانية، اشتهر آريس بجماله وشجاعته، وهي صفات ساعدته بلا شك على كسب مشاعر الإلهة اليونانية أفروديت (على الرغم من أنها كانت متزوجة من هيفايستوس) التي أنجب منها هارمونيا وإله الحب والرغبة إيروس. نجح هيفايستوس في إيقاع العشاق في سرير ابتكره للإيقاع بهم. بمجرد القبض عليه، كانت عقوبة طيش آريس هي النفي المؤقت من جبل أوليمبوس. [1]
آريس وأثينا
وصفه هسيودوس في كتابه الثيوغونيا بأنه “آريس الذي يخترق الدروع” و “آريس الذي ينهب المدينة”، وكان يمثل الجانب الأكثر وحشية ودموية من المعركة، والذي كان على عكس أثينا التي مثلت العناصر الأكثر استراتيجية للحرب. في قصص من الأساطير اليونانية، كان يوجد آريس عادة برفقة أطفاله الآخرين مع أفروديت و«فوبوس-Phobos» (الخوف) و«ديموس-Deimos» (الرعب) ومع أخته إيريس (الصراع) ومع قائد العربة إنيو. [1]
الابن سيء السمعة
كان «كيكنوس-Cycnus» نجل آريس سيئ السمعة لأنه كان يقطع طريق الحجاج في طريقهم إلى هيكل الوحي في دلفي، وبالتالي أثار استياء أبولو، الذي أرسل هرقل للتعامل معه. قتل هرقل كيكنوس، واشتبك آريس الغاضب مع البطل. ومع ذلك، تم حماية هرقل من الأذى من قبل أثينا وتمكن حتى من جرح آريس. أسطورة أخرى وحلقة مخزية بالنسبة لآريس كانت أسره من قبل التوأمين العملاقين «إفيالتيس-Ephialtes» و«أوتوس-Otus» عندما اقتحموا جبل أوليمبوس. لقد سجنوا الإله في جرة برونزية (أو مرجل) لمدة عام واحد ولم يتم إطلاق سراحه إلا من خلال تدخل هيرميس. [1]
الانتفام لابنته ومحاكمته
آريس، مثل العديد من الآلهة اليونانية، كان لديه الكثير من الأطفال ومثل أي أب سعى لحماية نسله قدر الإمكان. لذلك، عندما اغتصب نجل بوسيدون، «هاليروثيوس-Halirrhothius»، ابنة آريس «ألسيبي-Alcippe»، انتقم آريس الغاضب بقتله. ومع ذلك، فإن الآلهة الأخرى لم يعجبهم كثيرًا تصرف إله الحرب، لذلك قاموا بمحاكمة آريس على تل بالقرب من أثينا. تمت تبرئته من جريمته لكن الأثينيين أطلقوا على هذا التل اسمه («أريوباغوس-Areopagos») ثم قاموا ببناء محكمة قريبة كانوا يستخدمونها لمحاكمة القضايا الجنائية، وهذا مجرد مثال آخر على كيفية تشابك الأساطير اليونانية والحياة اليونانية. [4]
آريس في حرب طروادة:
قبل الحرب
قبل وقت طويل من حدوث حرب طروادة، تم التنبؤ بها. حرب كبيرة بين الإغريق وأهل طروادة، مع انقسام الآلهة. في البداية، على ما يبدو، كان آريس إلى جانب الإغريق. بعد سماع النبوة بأن طروادة لن تسقط أبدًا إذا عاش «ترويلاس-Troilus»، أمير طروادة الشاب، حتى سن العشرين، جسّد آريس روح البطل أخيل وأعطاه الرغبة في قتل ترويلاس الصغير. بعد أن بدأ القتال المعروف الآن باسم حرب طروادة، قام آريس بتغيير الجانب الذي يدعمه في الحرب لأنه على الرغم من أننا لا نعرف ما حدث، فنحن نعلم أن آريس حث قوات طروادة على الصراع مع أخته أثينا.على الرغم من أن الآلهة سرعان ما سئموا القتال وانسحبوا من المعركة للراحة والمشاهدة في مكان قريب، إلا أن آريس سرعان ما عاد بناء على طلب أبولو.عاد إله الحرب إلى المعركة باسم أكاماس، أمير ليقيا. بحث عن نبلاء طروادة وحثهم على عدم التخلي عن البطل «إينياس-Aeneas»، الذي كان يقاتل في الخطوط الأمامية للحرب. باستخدام قوته الإلهية وميله للفوضى، أثار آريس أهل طروادة للقتال بقوة أكبر. لقد نجح في تحويل المعركة لصالحهم حيث قام أهل طروادة بمآثر كبيرة لتأمين موقعهم. [4]
خسارة آريس
كل هذا أثار حفيظة أخته أثينا ووالدته هيرا، اللتين دعمتا الإغريق حتى الآن. ثم ذهبت أثينا إلى البطل اليوناني وأحد القادة الرئيسيين في حرب طروادة، «دايوميدس-Diomedes»، وأمرته بمقابلة أخيها في ساحة المعركة. ولكن دون علم آريس، سافرت أثينا جنبًا إلى جنب مع البشر، مرتدية قلنسوة هاديس للاختفاء. عندما حاول آريس قتل دايوميدس برمي رمحه الذي لم يخطئه أبدًا، صُدم عندما فشل في الوصول إلى هدفه. جعلت أثينا الرمح ينحرف وهمست في أذن دايوميدس وتشجعه على أخذه وطعن إله الحرب. بمساعدة أثينا (لأنه لا يمكن لأي إنسان أن يؤذي إلهًا)، دفع دايوميدس الرمح في بطن آريس، مما أدى إلى إصابته. تسبب صراخه في دب الرعب في قلوب الجميع في ساحة المعركة، حيث استدار آريس وهرب إلى أوليمبوس ليشتكي بمرارة إلى والده زيوس. لكن زيوس رفض مزاعم ابنه، مسرورًا لأن أثينا وهيرا قد أجبرتا إله الحرب العاصف على الخروج من ساحة المعركة. [4]
عبادته:
كانت عبادة آريس منتشرة إلى حد كبير في المناطق الشمالية من اليونان، وعلى الرغم من خلوها من الارتباطات الاجتماعية والأخلاقية واللاهوتية المعتادة مع الآلهة الرئيسية، إلا أن عبادته كانت تتمتع بالعديد من السمات المحلية المثيرة للاهتمام. في إسبرطة، في العصور المبكرة، على الأقل، تم تقديم تضحيات بشرية من بين أسرى الحرب. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم قرابين ليلية مكونة من الكلاب، وهي قرابين غير عادية. خلال احتفاله في «جيرونتراي-Geronthrae» في لاكونيا، لم يُسمح للنساء بالتواجد في البستان المقدس ، ولكن في تيجيا تم تكريمه في تضحية خاصة بالنساء تحت لقب «Gynaikothoinas» والذي يعني مضيف النساء. في أثينا كان لديه معبد عند سفح أريوباغوس. [2]
المصادر:
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :