- مقدمة في نظام المناخ: أساسيات الطاقة
- ما هي حساسية المناخ؟
- كيف تؤثر الشمس على مناخ الأرض؟
- كيف تؤثر الأنشطة البشرية على توازن دورة الكربون؟
- ما هي التغيرات المناخية؟
- كيف يؤثر الاحتباس الحراري على كوكب الأرض؟
- لم تعد التربة الصقيعية مشكلة بيئية عالمية؟
- كيف يهدد التصحر الأمن الغذائي العالمي؟
- هل يمكن أن تساهم صناعة الأزياء في تغير المناخ؟
- كيف يساهم النقل في تغير المناخ؟
- كيف يؤثر تغير المناخ على الشعاب المرجانية؟
- مدن تحت الماء .. كيف يهدد تغير المناخ المدن الساحلية؟
- كيف يؤثر تغير المناخ على الصحة العامة للبشر؟
- كيف يمكن للنماذج المناخية أن تخبرنا بمستقبل المناخ؟
- كيف تواجه الزراعة الذكية التغيرات المناخية؟
- كيف يساهم الحد من هدر الطعام في حل مشكلة المناخ؟
- كيف يمكننا التكيف مع تغير المناخ وسط عالم مشتعل؟
- كيف يمكننا التخفيف من آثار تغير المناخ؟
يعد تغير المناخ أحد أكبر تهديدات الصحة العامة وأشدها قسوة. فوفقًا لبيان منظمة الصحة العالمية، فإنه من المتوقع أن يفقد حوالي 250 ألف شخص حياتهم سنويًا بسببه. فارتفاع درجة الحرارة وانعدام الأمن الغذائي والمائي وتلوث الهواء، يؤدي إلى زيادة التعرض للأمراض الحادة والمزمنة. فكيف يؤثر تغير المناخ على صحتنا؟[1]
محتويات المقال :
تأثير التغيرات المناخية على الصحة الجسدية
حسب تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإنه من المتوقع أن يؤدي الاحترار العالمي إلى تفاقم الظروف الصحية خاصة في المناطق الاستوائية. ففي أفريقيا على سبيل المثال، تؤدي الزيادة في درجة الحرارة إلى زيادة أعداد البعوض، فتتضاعف الإصابات بالأمراض التي تنقلها الحشرات كالملاريا وحمى الضنك.[2]
إضافة إلى ارتفاع نسبة التعرض لضربات الشمس والإرهاق نتيجة لتفاقم موجات الحر. يتسبب تلوث الهواء الناتج عن حرائق الغابات بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية. فخلال عام 2019 وحده، تسببت الجسيمات الدقيقة المتطايرة في الغلاف الجوي في وفاة حوالي 1.8 مليون شخص على مستوى العالم.
تتسبب الفيضانات والأعاصير الأكثر توترًا في انتشار الأمراض التي تنقلها المياه وزيادة أعداد النزوح. فخلال عام 2005 ساهم إعصار كاترينا في موت ما يقرب من ألفي شخص، وتشريد حوالي 1.5 مليون شخص.[3]
تغير المناخ والصحة العقلية
ترتبط ـ غالبا ـ الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ كالفيضانات والأعاصير وحرائق الغابات بالاضطرابات النفسية المتعلقة بالتوتر. فالأفراد الذين تعرضوا لمواقف مهددة لحياتهم معرضون أكثر لخطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة.[4]
ووفقًا لاستطلاع رأي أجرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي، فإن أكثر من ثلثي الأمريكيين (67٪) قلقون للغاية بشأن تأثير تغير المناخ على الكوكب. وأكثر من نصفهم (55٪) قلقون من تأثيره على صحتهم العقلية.[5]
من المرجح أن يصبح سلوك الأفراد المعرضين لارتفاع درجات الحرارة أكثر عدوانية. ووجدت إحدى الدراسات علاقة بين التعرض للهواء الملوث وزيادة خطر الإصابة بالقلق والفصام واضطراب الشخصية.[6]
تأثير تغير المناخ على نظام الرعاية الصحية
يؤثر تغير المناخ على كل جانب من جوانب نظام الرعاية الصحية. فالاحترار العالمي على سبيل المثال يعيق الوصول إلى الخدمات الصحية فضلًا عن التأثير على جودتها. كما يؤدي أيضًا إلى ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية. أنظمة الرعاية الصحية مسؤولة عن رعاية الأشخاص الذين يواجهون تأثيرات فورية. وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي.
كشفت إحدى الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة على مجموعة من الأحداث المناخية التي حدثت في الولايات المتحدة، وعددها 10 أحداث. أن التكاليف المتعلقة بالصحة، بما في ذلك دخول المستشفيات وزيارات أقسام الطوارئ والتكاليف الطبية الأخرى، بلغت حوالي 10 مليارات دولار خلال عام 2018.
تأثير تغير المناخ على القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية
يتعرض أخصائيو الرعاية الصحية لمخاطر الصحة البدنية والعقلية لتغير المناخ بشكل أكثر حدة من عامة السكان. كما أنه لا يؤدي إلى تعطيل حياتهم فحسب، بل يجعل وظائفهم أيضًا أكثر صعوبة. مما يزيد من خطر الإرهاق. غالبًا ما تمنعهم العواصف والفيضانات وحرائق الغابات والأحداث المتطرفة الأخرى من الذهاب إلى مرافق الرعاية الصحية. مع زيادة عدد الأشخاص الذين يتعرضون للإصابة بالأمراض نتيجة التغير المناخي، ستكون هناك حاجة ماسة لزيادة القوى العاملة المجهزة للتعامل مع مرضى الأحداث المناخية.
من الضروري تدريب القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية على تحدي المخاطر ومعالجتها. تحتاج القوى العاملة إلى التكيف لتقديم الرعاية الصحية في ظل الظروف المناخية القاسية. وجدت إحدى الدراسات أن آثار تغير المناخ جعلت ثلث العاملين في مجال الرعاية الصحية في إحدى المناطق الاسترالية، يفكرون في الانتقال إلى مكان آخر.[7]
الإجراءات
يجب اتخاذ إجراءات جادة لحماية صحة الناس ورفاهيتهم في جميع أنحاء العالم، خاصة الفئات السكانية الضعيفة. فالحد من كميات الغازات الدفيئة له العديد من الفوائد الصحية، ويمكن أن ينقذ آلاف الأرواح.
التخفيف من حدة تغير المناخ من شأنه أن يمنع انتشار الأمراض، ويوفر مليارات الدولارات من التكاليف المتعلقة بالصحة، خاصة في المجتمعات التي تعاني من الآثار السلبية لتغير المناخ.[8]
المصادر
(1)journal
(2)un
(7),(3)commonwealthfund
(4)ncbi
(5)psychiatry
(6)bmj
(8)projecthope
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :