مرطب البشرة هو مستحضر للعناية بالبشرة، ويوضع في المرتبة الثانية في ترتيب روتين العناية البسيط. إذ يعتمد روتين العناية البسيط على غسل البشرة ثم الترطيب بعده. ويعد الترطيب خطوة أساسية في روتين العناية بالبشرة، ولا يمكن الاستغناء عنها [1].
محتويات المقال :
هل استخدام المرطب ضروري؟
تقوم خلايا البشرة وتحديدا خلايا الطبقة القرنية بدور الحفاظ على رطوبة البشرة. إذ تحصل عملية فقد للماء طبيعيا من الجلد، وتعرف علميا ب “فقدان الماء عبر البشرة-transepidermal water loss” أو اختصارا TEWL.
تحدث هذه العملية بدرجات منخفضة عادة، وترتفع نتيجة عوامل الجو المحيطة والمشاكل الجلدية التي تعاني منها البشرة كالجفاف والأكزيما. وبناء على ذلك، يكون دور المرطب تخفيف هذه العملية وإعادتها للوضع الطبيعي، والمساهمة في الحفاظ على مظهر صحي للجلد[1].
أنماط المرطبات
1. الانسدادية “occlusives”
تشكل المرطبات الانسدادية طبقة دسمة على سطح البشرة، وبذلك تكوّن حاجز يحمي البشرة من تبخر الماء [1].
سماتها:
- يعد النوع الأكثر شيوعا بين المرطبات.
- منخفض التكلفة الاقتصادية نوعا ما.
- غير محبذ للكثير من المستهلكين، نظرا للملمس الدهني الذي يخلفه [1].
مكوناتها:
يعد الفازلين المركب الأول في هذه المجموعة، وتتحمله البشرة جيدًا. ويأتي بعده الديمتيكون من حيث الاستخدام والفعالية [1].
2. المرطبات “humectants”
تزيد من محتوى الماء في الجلد عن طريق تعزيز امتصاص الماء من الأدمة (الطبقة التالية للسطح الخارجي للجلد) إلى البشرة. وبالإضافة إلى ذلك، يمكنها امتصاص الماء من البيئة الخارجية كالهواء والأبخرة [1].
سماتها:
- تتكون من مواد محبة للماء، تجذب جزيئات الماء وتحتفظ بها.
- يمكن أن تؤدي إلى تبخر مفرط للماء في الأدمة إلى الأعلى في بيئة منخفضة الرطوبة.
- تضاف غالبا مصحوبة بمواد انسدادية، لتخفيف التبخر المفرط للماء [1].
مكوناتها:
يعتبر الغليسرين المركب الأعلى فعالية والأكثر استخداما. بالإضافة إلى أحماض الهيدروكسيل، واليوريا، وبروبيلين غليكول[1].
3. “المطريات-emollient”
تعمل على ملء التجاويف والشقوق بين خلايا البشرة [1]. وهي تشبه في عملها طريقة عمل التونر.
سماتها:
تحسن من مظهر وملمس البشرة، وتعمل على تنعيم الجلد[1].
مكوناتها:
تتكون من الأحماض الدهنية الأساسية، وعادة ما تتواجد في الزيوت الطبيعية. ومن أمثلتها: حمض اللينوليك [1].
4. “المجددات-rejuventors”
تعمل على تجديد البروتينات الأساسية في الجلد [1].
سماتها:
- تمتلك جزيئات مواد هذه المجموعة حجم كبير نسبيا.
- امتصاصها من قبل البشرة ضعيف نسبيا.
- تمتلك آلية مشابهة للمطريات، إذ تقوم بتنعيم وتحسين مظهر التجاعيد[1].
مكوناتها:
تتكون من الكولاجين والإيلاستين والكيراتين[1]. بالإضافة إلى المادة الشهيرة في هذه الفئة وهي حمض الهيالورونيك..
أشكال المرطب
- الكريمات واللوشن:
تتكون من مواد محبة للماء ومواد كارهة للماء. يعد اللوشن منخفض الكثافة مقارنة بالكريم. ويتكون اللوشن من مواد مستحلبة (مواد تحل الزيت في الماء)، وتبعا لهذه المواد إما أن يأخذ المستحضر شكل زيت في ماء أو ماء في زيت[2].
- مراهم:
هي مستحضرات زيتية القوام، تتكون من زيوت وشموع حيوانية ونباتية. لا يدخل الماء في تركيبها وتكون نسبة المواد الخافظة منخفضة فيها. وقد لا تعد محبذة للغاية نظرا لملمسها الزيتي على البشرة [2].
- سيروم:
تعتبر تركيبة السيروم تركيبة حديثة مركزة، وإما أن تكون ذات أساس مائي أو زيتي[2]. وقد تحدثنا سابقًا بالتفصيل عن سيروم البشرة..
المواد الفعالة للمرطبات
- الفازلين:
يعد مادة خاملة كيميائيا، لا تسبب تفاعلات تحسسية، وإن النوع المناسب منه للبشرة هو الفازلين النقي الخالي من القطران. يسهم في تخفيف TEWL بنسبة تصل ل99%[2].
- السيليكون:
هو مناسب للبشرة وغير مسبب لحب الشباب، ويمتاز بأنه لا يخلف ملمس دهني على البشرة. وهو سائل شفاف لا رائحة له وغير قابل للذوبان مع الماء، لكن يسمح بنفاذ الماء عبره. ولذلك يدخل السيليكون في كريمات الأساس والواقيات الشمسية منعا لحدوث احتباس لعرق الوجه تحتها. من أمثلتها الديمتيكون وسيليكو ميثكون [2].
- السيراميد:
يعتبر الخطوة الأولى في إصلاح جاحز الجلد، ويمتلك تسعة أنواع رئيسية [2].
- الأحماض الدهنية:
تتواجد في الزيوت الطبيعية الأساسية[2].
- عوامل الترطيب الطبيعي
تتكون من خليط من الأحماض الأمينية (حزيئات مكونة للبروتين) ومشتقاتها وأملاح. وعلى سبيل المثال، يعد مزيج اليوريا، وحمض اللاكتيك، والغلوكوزامين، والصوديوم من عوامل الترطيب الطبيعية [2].
فوائد المرطب
- تحسين ملمس ونعومة الجلد.
- زيادة رطوبة البشرة، وذلك عن طريق التقليل من عمليةTEWL.
- تحسين مظهر التجاعيد والخطوط الدقيقة وخاصة حول العين.
- معالجة مشاكل البشرة مثل الجفاف والأكزيما [2].
كيفية قراءة مكونات المرطب؟
يتكون المرطب من مجموعة المكونات الكيميائية، والتي يتم مزجها بطريقة معينة لإعطاء المركب المطلوب. وعادة ما ترفق مكونات المنتجات التجميلية على الوجه الخلفي للعبوة. إذ تطور بعض المكونات حساسية لأفراد معينين. لذلك يتم إجبار الشركات المصنعة على كتابة مكونات منتجاتها التجميلية حماية للمرضى وللمستهلكين.
وعلى الرغم من ذلك، تبقى قراءة مكونات المنتج التجميلي عملية صعبة ومعقدة بالنسبة لغالبية المستهلكين. وعليه، إليك بعض المصطلحات لمساعدتك في معرفة هل منتج مناسب لك أما لا؟ [3].
- Fragrance-free أو unscented:
يشير هذا المصطلح إلى خلو المنتج من العطور. وعلى الرغم من ذلك، قد يحتوي المنتج على زيوت عطرية أساسية تضيف للمنتج كل من الرائحة الجمالية والفوائد المغذية للبشرة دون إحداث حساسية للبشرة [3].
- Active ingredients:
يعبر هذا المصطلح عن المواد الفعالة في المنتج. وهي تمثل الغرض الذي صنع من أجله المنتج [3].
- Non-active ingredients:
يشير هذا المصطلح إلى مجموعة المواد التي تساعد في تشكيل المستحضر، ولا تمتلك أثرا فعالا مثل الحماية من أشعة الشمس أو التغذية [3].
- Non-comedogenic:
يدل هذا المصطلح على كون المنتج لا يسد المسام أو خال من الزيوت [3].
- Hypoallergenic:
يشير هذا المصطلح إلى انخفاض الحساسية المسببة من المنتج، أو بمعنى آخر لطيف على البشرة [3].
- Natural:
يعبر هذا المصطلح عن كون مكونات المنتج طبيعية تماما، ولا تستخدم مواد كيميائية[3].
- Organic:
يشير هذا المصطلح إلى كون مكونات المنتج بعيدة عن المعالجة الصناعية، أي مستخلصة كما هي دون إحداث تغيير في بينتها الكيميائية [3]. وغالبا ما يتم الخلط بين مصطلحي natural وorganic.
- Broad spectrum:
يشير هذا المصطلح إلى كون المنتج يقدم درجة معينة من الحماية من أشعة الشمس [3]. كما في الكريمات المرطبة التي تتكون من عوامل للشمس إضافة إلى عوامل الترطيب.
- Parabens:
يدل هذا المصطلح على نوع المادة الحافظة، وهي من أشهر أنواع المواد الحافظة لمستحضرات العناية بالبشرة [3].
اختيار المرطب المناسب
يتم اختيار مرطب البشرة ومكوناته تبعا لنوع البشرة. للمزيد حول أنواع البشرة إليك المقال التالي: ما هي أنواع البشرة؟
- البشرة الجافة: يناسبها المرطبات زيتية القوام مثل المراهم والكريمات من نمط ماء في زيت.
- البشرة الدهنية: يناسبها المرطبات منخفضة الثخانة مثل اللوشن، ويفضل استخدام المستحضرات الخالية من الزيوت.
- البشرة الحساسة: يناسبها المرطبات التي تحوي مواد مهدئة وملطفة مثل الألوفيرا، وأن تكون هذه المستحضرات خالية من العطور.
- البشرة الطبيعية أو المختلطة: يناسبها المستحضرات منخفضة الثخانة مثل اللوشن والكريمات من نمط زيت في ماء[3].
إن خطوة الترطيب أساسية ولا يمكن الاستغناء، ويمكنك استشارة طبيبك أو الصيدلاني في حال عدم قدرتك على تحديد المناسب لبشرتك.
المراجع:
1-Moisturizers: Reality and the skin benefits.
2-The science behind skin care: moisturizers
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :