Ad

ما هو الكولاجين وما هي أهم استخداماته؟

يُعتبر الكولاجين البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، ويوجد في العظام والعضلات والجلد والأوتار، منه طبيعي؛ يصنعه الجسم، ومنه اصطناعي؛ يأتي من مصدر خارجي عن طريق المكملات الغذائية، وهذا الأخير يُستخدم للأغراض الطبية والتجميلية.

تعاني النساء من انخفاض كبير في تخليق الكولاجين بعد انقطاع الطمث، وبحلول سن 60 عامًا، يكون الانخفاض الكبير في إنتاج الكولاجين أمرًا طبيعيًا، للمزيد من التفاصيل عن بروتين الكولاجين وأهم استخداماته والعوامل التي تقلل من إنتاجه تابع قراءة المقال التالي.

ما هو الكولاجين؟

هو بروتين صلب وغير قابل للذوبان وليفي يشكل ثلث البروتين في جسم الإنسان، في معظم الكولاجين يتم تجميع الجزيئات معًا لتشكيل ألياف طويلة رفيعة، تعمل هذه الهياكل الداعمة وخلايا الربط مع بعضها البعض بحيث تمنح الجلد القوة والمرونة.
يُصنع الكولاجين في جميع أنحاء الجسم، ولكن بشكل خاص في الجلد والعظام والأنسجة الضامة، وهناك بعض أنواع ألياف الكولاجين أقوى من الفولاذ.
يوجد ما لا يقل عن 16 نوعًا مختلفًا للكولاجين، لكن 80 إلى 90 في المائة منها تنتمي إلى الأنواع 1 و 2 و 3و 4، وهذه الأنواع المختلفة لها هياكل ووظائف مختلفة.

  • النوع الأول: يمثل هذا النوع 90٪ من كولاجين الجسم وهو مصنوع من ألياف كثيفة، ويوفر هذا النوع بنية للجلد والعظام والأوتار والغضاريف الليفية والنسيج الضام والأسنان.
  • النوع الثاني: يتكون هذا النوع من ألياف غير محكمة الترابط ويوجد في الغضروف المرن الذي يعمل على تبطين مفاصلك.
  • النوع الثالث: يدعم هذا النوع بنية العضلات والأعضاء والشرايين.
  • النوع الرابع: يساعد هذا النوع في الترشيح ويوجد في طبقات بشرتك.

أهم أربعة عناصر غذائية تساعد على إنتاج الكولاجين:

يصنع جسمك البروكولاجين من خلال الجمع بين اثنين من الأحماض الأمينية وهما الجلايسين والبرولين، بالإضافة لوجود فيتامين سي والنحاس.
قد تتمكن من مساعدة جسمك على إنتاج هذا البروتين المهم عن طريق التأكد من حصولك على الكثير من العناصر الغذائية التالية:
فيتامين سي توجد كميات كبيرة منه في الحمضيات والفلفل والفراولة، أما البرولين فيتواجد في بياض البيض والقمح ومنتجات الألبان والملفوف والفطر، أما بالنسبة للجليسين فهو موجود بكثرة في الأطعمة المحتوية على البروتينات كاللحوم والمأكولات البحرية، وأخيرًا النحاس متوفر في اللحوم العضوية وبذور السمسم ومسحوق الكاكاو والكاجو والعدس.

أهم استخدمات الكولاجين:

هناك دراسات واعدة بفوائد الكولاجين في المجالات التالية:

  • كتلة العضلات: أظهرت دراسة أجريت عام 2019 على الرجال النشطين أن مزيجًا من مكملات الكولاجين وتدريب القوة يزيد من كتلة العضلات وقوتها أكثر من العلاج الوهمي.
  • التهاب المفاصل: بحثت دراسة أجريت على الحيوانات عام 2017 في آثار إعطاء مكملات الكولاجين للفئران المصابة بهشاشة العظام بعد الصدمة (PTOA)، أشارت النتائج إلى أن المكملات قد تلعب دورًا وقائيًا في تطور المرض.
  • مرونة الجلد: أظهرت النساء اللواتي تناولن مكملًا غذائيًا تحسنًا في مظهر البشرة ومرونتها في دراسة أجريت عام 2019.
  • يستخدم الكولاجين أيضًا في العلاجات الموضعية لتحسين مظهر الجلد عن طريق تقليل الخطوط والتجاعيد، كما يدعو بعض ممارسي الطب البديل أيضًا إلى استخدام مكملات الكولاجين لعلاج متلازمة الأمعاء المتسربة.
  • التئام الجروح: يمكن أن يساعد الكولاجين في التئام الجروح عن طريق جذب خلايا الجلد الجديدة إلى موقع الجرح، مما يعزز الشفاء ويوفر ركازة لنمو الأنسجة الجديدة.
  • علاج اللثة وزرع الأسنان: استخدم الكولاجين لتعزيز نمو أنواع معينة من الخلايا، في جراحة الفم، يمكن لحواجز الكولاجين أن تمنع الخلايا سريعة النمو حول اللثة من الانتقال إلى جرح في السن، مما تتيح لخلايا الأسنان فرصة التجدد.
  • الأطراف الصناعية الوعائية: تم استخدام ترقيع أنسجة الكولاجين من المتبرعين في تجديد الأعصاب الطرفية، وفي الأطراف الاصطناعية للأوعية الدموية، وفي إعادة بناء الشرايين، بينما تتوافق الأطراف الاصطناعية من الكولاجين مع جسم الإنسان، فقد وجد أن بعضها قد يسبب تخثر الدم.

بعض السلوكيات التي تقلل من إنتاج الكولاجين:

يمكن لبعض العوامل أن تستنفد مستويات الكولاجين في الجسم، وتجنبها يمكن أن يحافظ على صحة الجلد لفترة أطول، من أهمها:

  • الإكثار من تناول الكربوهيدرات حيث تتداخل مع قدرة الكولاجين على إصلاح نفسه.
  • التعرض لأشعة الشمس: تتسبب الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس في تحلل الكولاجين بسرعة أكبر، مما يؤدي إلى إتلاف ألياف الكولاجين وتسبب تراكم الإيلاستين غير الطبيعي، تتلف الأشعة فوق البنفسجية الكولاجين الموجود في الأدمة، ويعيد الجلد البناء بشكل غير صحيح، مكونًا التجاعيد.
  • العديد من المواد الكيميائية الموجودة في دخان التبغ تلحق الضرر بكل من الكولاجين والإيلاستين في الجلد، ويضيق النيكوتين أيضًا الأوعية الدموية في الطبقات الخارجية من الجلد، مما يحد من إيصال المغذيات والأكسجين إليه.
  • يتناقص إنتاج الكولاجين مع تقدم العمر وممارسة مثل هذه السلوكيات، واحدة من العلامات الظاهرة على ذلك هي أن الجلد يصبح أقل صلابة وليونة وأقل قدرة على التئام الجروح فتظهر التجاعيد. كما يضعف الغضروف، ويمكن أن تظهر بعض اضطرابات المناعة الذاتية، مثل الذئبة، حيث تهاجم الأجسام المضادة الكولاجين.

أخيرًا:

تؤدي عملية الشيخوخة إلى استنفاد مستويات الكولاجين بشكل طبيعي بمرور الوقت، ويمكنك مساعدة جسمك على الحفاظ على الكولاجين وحمايته عن طريق تجنب السلوكيات التي تضر به، إذ يمكن أن يساعد تجنب التبغ والتعرض الزائد للشمس واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة في تقليل الشيخوخة الواضحة وحماية الكولاجين والحفاظ على صحة الجلد والعظام والعضلات والمفاصل لفترة أطول.

المصادر:

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


طب صحة

User Avatar

Alaa Sattam


عدد مقالات الكاتب : 91
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق