يواصل وباء كورونا انتشاره حول العالم حيث وصل عدد الحالات الجديدة نحو 2,734,102، ومع ذلك أظهرت الإحصاءات الأخيرة شفاء 751,408 شخصاً، لكن هل يمكن الإصابة بفيروس كورونا بعد الشفاء منه؟
محتويات المقال :
هل يمكن الإصابة بفيروس كورونا بعد الشفاء منه؟
رغم الأمل الذي يبديه معدل الشفاء فإنَّ التعافي من المرض لا يعني زوال الخطر. فوفقاً لما صرح به مدير الوقاية من الالتهاب الرئوي في مستشفى الصداقة الصينية اليابانية فإنَّ المصابين بفيروس كورونا المستجد يطورون جسماً مضاداً لكن مدة الحماية التي يوفرها غير واضحة حتى الآن، ففي بعض الحالات لم يستمر وجود الجسم المضاد طويلاً مما يعني أنَّ العديد من المرضى معرضين للانتكاس بعد الشفاء. يعتقد العلماء حتى الآن أنَّ فيروس كورونا يطور مناعة قصيرة الأجل لدى الأطفال.
الاستجابة المناعية الأساسية:
يكتشف جهاز المناعة الأساسي العدوى الفيروسية عن طريق مستقبلات تمييز الأنماط حيث تتعرف على الجزيئات المرتبطة بمسبب المرض فتحفز الاستجابة المناعية عن طريق إطلاق بروتينات وعوامل الالتهاب التي تجذب الخلايا الليمفاوية وكريات الدم البيضاء إلى موقع الإصابة.
الاستجابة المناعية المكتسبة:
عندما يصيب فيروس كورونا خلايا البلعمة، فإنَّها تنتج مولدات الضد التي تحفز بدورها الخلايا التائية فتفرز السايتوكينات التي ترتبط بمجموعات فرعية من الخلايا التائية مما يؤدي إلى تضخيم الاستجابة المناعية. تلعب الخلايا التائية والخلايا التائية المساعدة CD4, CD8 دوراً هاماً ضد الفيروس من خلال الموازنة بين مقاومة مسبب المرض وخطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية. تقوم خلايا CD4 بتنشيط الخلايا البائية التي بدورها تنتج أجساماً مضادة للفيروس، ويطلق على هذه الاستجابة اسم المناعة الخِلطية حيث أثبتت التقارير أنَّها تلعب دوراً هاماً في المرحلة المتواصلة من عدوى فيروس كورونا. أما خلايا CD8 فتقتل الخلايا المصابة بالفيروس.
ما مدى فعالية الأجسام المضادة؟
تمتلك الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة بنية خاصة تمكنها من الارتباط بمسبب مرض معين، ولذلك بعد الشفاء من العدوى يستطيع جهاز المناعة تذكر مسبب المرض والتعرف عليه بشكل أسرع بسبب وجود أجسام مضادة جاهزة مسبقاً، مما يحمي الشخص من تكرار حدوث العدوى. لكن تكمن المشكلة في حدوث طفرات لمسبب المرض مما يجعل الأجسام المضادة الجاهزة من العدوى المسبقة بلا فائدة.
المصادر:
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :