من هو خونسو في الأساطير المصرية؟

من هو خونسو؟

«خونسو- Khonsu»، أيضًا يتم تهجئته « Khons» أو « Chons»، هو إله القمر الذي كان يصور عمومًا على أنه شاب وكان معروفًا باسم خونسو الرحيم مدمر الأرواح الشريرة وإله الشفاء. هناك إله ذو روابط فلكية يسمى « Khenzu» من نصوص الأهرام (حوالي 2350 قبل الميلاد) وربما يكون هو نفسه خونسو. في الأساطير المصرية، كان يعتبر خونسو ابن الإله آمون والإلهة موت. في فترة أواخر المملكة الحديثة (حوالي 1100 قبل الميلاد)، تم بناء معبد رئيسي لخونسو في مجمع الكرنك في طيبة. تم تصوير خونسو بشكل عام على أنه شاب ذو خصلة شعر جانبية، وعلى رأسه كان يرتدي «الصل الفرعوني- Uraeus» (كوبرا منتصبة) وقرص القمر.

خونسو الشافي

كان يُعتقد أن خونسو يمكن أن يؤثر على خصوبة كل من الناس وماشيتهم وهناك أسطورة واحدة (مسجلة على جدران المعبد البطلمي لخونسو في الكرنك) تمنحه دورًا بارزًا في خلق الكون. كما تم تبجيله كإله للشفاء، كما هو مسجل في قصة «أميرة بخيتن- Princess of Bekheten». قيل إنه شفى الفرعون بطليموس الرابع بنفسه (الذي أخذ لقب “محبوب خونسو الذي يحمي الملك ويطرد الأرواح الشريرة” بفضل مساعدة خونسو). كان يعتقد أيضًا أنه يحمي عامة الناس.

خونسو المظلم

كان لخونسو أيضًا جانب مظلم. خلال الجزء المبكر من التاريخ المصري، يبدو أنه كان يعتبر إلهًا عنيفًا وخطيرًا. يظهر في “ترنيمة أكل لحوم البشر” (جزء من نصوص الأهرام) كإله متعطش للدماء يساعد الملك المتوفى على التقاط وأكل الآلهة الأخرى وتصفه نصوص التابوت بأنه “خنسو الذي يعيش على القلوب”. ومع ذلك، في عصر الدولة الحديثة، كان يُعبد في المقام الأول باعتباره الابن اللطيف والحنون لآمون وموت.

ثالوث طيبة

الثالوث وتطور مدينة طيبة

غالبًا ما قسم الكهنة المصريون القدماء آلهتهم العديدة إلى مجموعات عائلية مكونة من ثلاثة أفراد، تسمى الثالوث. في طيبة القديمة، أدى تبجيل آمون إلى ظهور الثالوث المعروف باسم ثالوث طيبة لآمون وموت وخونسو الذين ستتم عبادتهم في المدينة لعدة قرون. مثَّل آمون الشمس والقوة الخلاقة. موت كانت زوجته ويرمز لها بأشعة الشمس والعين التي ترى كل شيء. كان خونسو القمر، ابن آمون وموت، المعروف باسم خونسو الرحيم مدمر الأرواح الشريرة وإله الشفاء. تم اشتقاق هذه الآلهة الثلاثة في صعيد مصر من الآلهة الأقدم بتاح وسخمت وخونس من مصر السفلى الذين استمرت عبادتهم بأسمائهم الأصلية في مصر السفلى، ولكن تم نقل صفاتهم إلى آلهة طيبة آمون وموت وخونسو.

أدت شعبية هذه الآلهة مباشرة إلى تطور طيبة وثروتها ومكانتها. بدأ بناء معبد الكرنك، المخصص لعبادة الثالوث، في هذا الوقت تقريبًا (حوالي 2055 قبل الميلاد)، وسيستمر المعبد في النمو من حيث الحجم والعظمة على مدار 2000 عام القادمة حيث تمت إضافة المزيد والمزيد من التفاصيل . كان كهنة آمون، الذين أداروا طقوس المعبد، في نهاية المطاف أقوياء لدرجة أنهم سيهددون سلطة الفرعون، وبحلول الفترة الانتقالية الثالثة (1069-525 قبل الميلاد) سيحكم كهنة آمون صعيد مصر من طيبة.

آمون

كان آمون الإله الرئيسي لطيبة القديمة، وكان معبد الكرنك أهم معبد من بين المعابد العديدة في المدينة المخصصة لعبادته. خلال عصر الدولة الحديثة (حوالي 1550-1100 قبل الميلاد)، كان آمون أهم إله في الآلهة المصرية. اسمه يعني “المخفي” وقبل المملكة الوسطى (حوالي 2055-1650 قبل الميلاد)، كان غامضًا نسبيًا. للاحتفال بشهرته الجديدة، اندمجت هويته مع هوية إله الشمس القديم والمرموق رع في هليوبوليس في الشمال.

موت

كانت موت العظيمة بامتياز إلهة للأمومة بينما كان ابنها خونسو يجسد القمر. تشبه موت أنثى بشرية ترتدي فستانًا ضيقًا وشعر مستعار طويل و«تاج النسر- Vulture crown» للملكة. يستريح على قمة تاج النسر خاصتها، التاج الملكي المزدوج هو السمة المميزة لموت، مزيج من التاج الأحمر لمصر العليا والتاج الأبيض لمصر السفلى. تظهر موت أحيانًا على أنها امرأة برأس لبؤة ترتدي قرصًا شمسيًا كبيرًا محاطًا بالصل الفرعوني مثل تاجها.

خونسو

يمتلك خونسو هيئات مختلفة. غالبًا ما يكون رجل على شكل مومياء برأس حليق وخصلة شعر جانبية يرمزان إلى شبابه يحمل عصا الراعي والمذبة. قد يظهر أيضًا كرجل برأس صقر، لكنه على أي حال يرتدي كلاً من الهلال وقرص القمر الكامل على رأسه. أقل شيوعًا ، قد يظهر في هيئة إله القمر تحوت برأس أبو منجل أو على شكل استنساخ للإله الصقر «منتو- Montu»، وهو رجل برأس صقر مع قرص شمسي وريشتي نعام طويلتان وزوج من الصل الفرعوني على رأسه. استبدل خونسو الإله السابق مونتو بصفته ابن موت واتخذ أيضًا صفاته الوقائية. بحلول عصر الدولة الحديثة (1570-1069 قبل الميلاد) كان يتمتع بشعبية كبيرة ويعبد كأعظم الآلهة بعد آمون. كان مرتبطًا بالشفاء وكان يُعتقد أن صور خونسو تتمتع بقدرات خارقة على شفاء المرضى على الفور.

احتفالات

عيد الوادي الجميل يشبه من نواح كثيرة يوم الموتى في المكسيك حيث يكرم أرواح المتوفين ويسمح للأحياء والأموات بالاحتفال معًا وتكريم آمون في نفس الوقت. تم أخذ تماثيل آمون وموت وخونسو (ثالوث طيبة) من معابدهم لزيارة المعابد الجنائزية والمدن الجنائزية عبر النهر. وزار الناس أحبائهم الراحلين في مقابرهم وجلبوا باقات من الزهور وقرابين الطعام والشراب.

وحُملت صور المتوفين في الموكب حتى تشارك أرواحهم في الاحتفالات وتركوا في المقابر عند انتهاء المهرجان. كما تؤكد عالمة المصريات لين ميسكيل أنه بهذه الطريقة تم تكوين رابط بين الاحتفال بالآلهة والأموات في حدث واحد شامل وجلب الماضي إلى الحاضر، من خلال الآلهة الأبدية، وإلى المستقبل. كان عيد الوادي الجميل من بين أكثر العيد شهرة في تاريخ مصر وتم الاحتفال به من عصر الدولة الوسطى على الأقل.

معبد خونسو

يقع معبد خونسو في المنطقة الجنوبية الغربية من مجمع معبد الكرنك على الضفة الشرقية للأقصر بين الحرم الرئيسي لآمون رع والمنطقة الجنوبية التي كرمت موت. ويُعتبر مثالًا ممتازًا لمعبد صغير ولكنه مكتمل من المملكة الحديثة. بدأ تشييده في عهد رمسيس الثالث، ولكن تم الانتهاء من النصب من قبل عدد من الحكام اللاحقين. سمي المعبد باسم خنسو، ابن آمون وموت. يبلغ طول المعبد حوالي 230 قدمًا (70 مترًا) في 88 قدمًا (27 مترًا). ويبلغ ارتفاع الأعمدة في القاعة حوالي 23 قدمًا (7 أمتار). يتكون من ساحة معاصرة، يحدها رواق من ثمانية وعشرين عمودًا يؤدي إلى قاعة أعمدة متصلة بحرم يوجد به سفينة « بارك- barque » (باركيه) شراعية. تم إخفاء بعض المنحوتات البارزة المحفوظة جيدًا والحيوية في الكرنك لفترة طويلة داخل معبد خونسو تحت قرون من الدخان والأوساخ.

المصادر

  1. britannica
  2. world history
  3. memphis.edu
  4. memphis.edu
  5. ancient egypt online
  6. world history
  7. live science
  8. arce

أوديب، الملك الذي خسر كل شيء

أوديب ملكًا، المعروف أيضًا باسم Oedipus Rex أو Oedipus Tyrannos (تشير “Tyrannos” إلى أن العرش لم يُكتسب من خلال الميراث) هي أشهر مسرحية باقية كتبها شاعر القرن الخامس قبل الميلاد والمسرحي سوفوكليس. المسرحية جزء من ثلاثية تضم أنتيجون وأوديب في كولونوس. في هذه المقالة سنتحدث عن أوديب، الملك الذي خسر كل شيء.

نبذة عن الكاتب:

كان سوفوكليس من كولونوس (496 – 406 قبل الميلاد) واحدًا من أشهر كتاب المسرحيات التراجيدية في اليونان القديمة وأشهرهم، وتشمل أعماله الباقية، المكتوبة طوال القرن الخامس قبل الميلاد، كلاسيكيات مثل أوديب ملكًا، أنتيجون، ونساء تراخيس. كما هو الحال مع المسرحيات اليونانية الأخرى، فإن عمل سوفوكليس ليس فقط سجلاً للمسرح اليوناني ولكنه يوفر أيضًا نظرة ثاقبة لا تقدر بثمن في العديد من الجوانب السياسية والاجتماعية لليونان القديمة، من العلاقات الأسرية إلى تفاصيل الدين اليوناني. بالإضافة إلى ذلك، ستوفر ابتكارات سوفوكليس في العرض المسرحي الأسس لجميع الأداء الدرامي الغربي في المستقبل، ولا تزال مسرحياته تُعرض اليوم في المسارح حول العالم.

شخصيات المسرحية:

ربما كتبت أوديب ملكًا في منتصف 420 قبل الميلاد. يعتمد هذا التقدير على إشارته إلى الطاعون الذي عصف بالمدينة خلال فترة أوديب على العرش.

  • أوديب الملك
  • كريون، صهر الملك
  • تيريسياس، متنبيء أعمى عجوز
  • جوكاستا، زوجة وأم أوديب
  • رسولين
  • راعي
  • كاهن
  • جوقة

المسرحية:

تبدأ القصة عندما ألهم الطاعون في طيبة أوديب للبحث عن أسباب هذا البلاء. بعد عودة صهره كريون من دلفي بأمر من أبولو بالعثور على قتلة الملك السابق لايوس، يهدد أوديب القاتل بالنفي والحياة البائسة. نظرًا لعدم اعتراف أحد، فإن أوديب يستشير العراف الأعمى تيريسياس، ولكن دون جدوى. يتهم أوديب تيريسياس بالتآمر في قتل لايوس وفي مؤامرة كريون ضد أوديب. عندما دعا تيريسياس أوديب بالقاتل، يسخر أوديب من هدايا العراف، لأنه وحده حل لغز أبو الهول قبل سنوات. ثم يضع تيريسياس لغزًا آخر لأوديب: “من هم والديك؟”

نصحت جوكاستا، زوجة أوديب وأخت كريون، أوديب بتجاهل نبوءة دلفي: لايوس، الذي تنبؤا له أن يموت على يد ابنه، قُتل على يد لصوص، بينما «تعرض-exposure» (كانت طريقة قتل الأطفال أو التخلي عن الأطفال في مكان بري) ابنها الرضيع من قبل لايوس، وثُقبت قدميه، على جبل كيثايرون لئلا يقتل في النهاية أبوه. ومع ذلك، تذكر جوكاستا أن لايوس مات عند مفترق طرق بين طيبة ودلفي (هذه معلومة مهمة). قبل مجيئه إلى طيبة، نشأ أوديب على يد بوليبوس وميروب، ملك وملكة كورنث. ولكن بعد أن أطلق عليه لقيط من قبل مخمور، غادر أوديب كورنث إلى دلفي، حيث تنبأ أبولو بأن أوديب سوف يمارس الجنس مع أمه، ويقتل والده. فر أوديب من دلفي باتجاه طيبة، إلا أنه تعرض للهجوم في مفترق الطرق المميت من قبل رجل عجوز وحاشيته. رد أوديب بقتلهم جميعًا. ولكن، إذا كان هذا الرجل هو لايوس، فلا بد أن أوديب هو القاتل. تصر جوكاستا على أن شاهد عيان، الناجي الوحيد من ذلك الهجوم، ما زال حيا. في غضون ذلك، أعلن رسول من كورينث وفاة بوليبوس لأسباب طبيعية ودعا أوديب للوطن للمطالبة بالعرش. يعلن الكورنثي أن بوليبوس وميروب قد تبنيا أوديب، وأنه هو نفسه قد حصل على الطفل من راعي من طيبة، وأن اسم أوديب الذي يعني صاحب القدم المتورمة مشتق من كاحليه المثقوبين. وإدراكًا للحقيقة، تطلب جوكاستا من أوديب عدم مقابلة الراعي، الذي تعرفه الجوقة أيضًا على أنه شاهد على مقتل لايوس. تختفي جوكاستا عندما يعلم أوديب من الراعي المسن آخر تفاصيل اللغز، إنه الطفل الذي تم إنقاذه منذ فترة طويلة وهو ابن لايوس وجوكاستا. اقتحم أوديب القصر، واكتشف أن جوكاستا قد شنقت نفسها فقام بفقأ عينيه بالبروش الذي يثبت ثوبها.

علاقة أوديب بفرويد:

عقدة أوديب مصطلح يستخدم في المراحل النفسية الجنسية لنظرية التطور بواسطة سيغموند فرويد. يشير المفهوم، الذي اقترحه فرويد لأول مرة في عام 1899 ولم يستخدم رسميًا حتى عام 1910 ، إلى انجذاب الطفل الذكر إلى والدته (الأم) والغيرة من والده (الأب). وفقًا للمفهوم المثير للجدل، ينظر الأطفال إلى الوالد من نفس الجنس على أنه منافس. على وجه التحديد، يشعر الصبي بضرورة التنافس مع والده على اهتمام والدته. بينما عقدة إليكترا هو مصطلح يستخدم لوصف النسخة الأنثوية من عقدة أوديب. إنها تنطوي على فتاة، يتراوح عمرها بين 3 و 6 سنوات، تصبح مرتبطة جنسيًا بوالدها بشكل لا شعوري وتزداد معاداتها لوالدتها. طور كارل يونج النظرية في عام 1913.

الخاتمة:

بعد قراءة مقال أوديب، الملك الذي خسر كل شيء. ما الذي استفدته من هذه المسرحية؟

المصادر:

encyclopedia

ancient.eu

healthline

healthline

Exit mobile version