من هم الوسطاء في البورصة؟

هذه المقالة هي الجزء 9 من 10 في سلسلة مقدمة عن البورصة وكيفية الاستثمار فيها

من ينال لقب وسيط أو سمسار هو فرد أو شركة تمثل حلقة الوصل بين المستثمر وبورصة الأوراق المالية. قد يتساءل البعض لم قد يحتاج واحدًا والإجابة أن بورصات الأوراق المالية لا تقبل الطلبات إلا من الأفراد أو الشركات الأعضاء في تلك البورصة. لهذا يحتاج المتداولون والمستثمرون الأفراد إلى خدمات الوسيط. يُعرف الوسيط بأنه شخص اعتباري متخصص في تجارة القيم المنقولة [1].

يجب على السمسار أن يكون مسجلًا لدى لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها لكي تتسنى له ممارسة نشاطه. تطبّق اللجنة معايير صارمة فيما يتصل بتسجيل الوسطاء. هناك معايير تخص الكفاءة والقاعدة المالية وحتى الأخلاق.

أنواع الوسطاء في البورصة

يوجد نوعان من الوسطاء في عمليات البورصة: الوسيط ذو النشاط الكامل (Full-Service Broker) والوسيط ذو النشاط المحدود (Discount Broker). يمكن للوسطاء ذوي النشاط المحدود تنفيذ العديد من أنواع الصفقات نيابة عن العميل، إذ يتقاضون مقابلها عمولة مخفضة. لا يقدم ذوو النشاط المحدود نصائح استثمارية. وقد يعتلى هؤلاء منصات افتراضية يتوسطون من خلالها للمستثمرين [1].

أما الوسيط ذو النشاط الكامل فيقدم المشورة إلى المستثمرين، بالإضافة لإتمام الصفقات. كما يوفر خدمات إدارة الحافظة أو التوظيف. يقدم ذوو النشاط الكامل مجموعة متنوعة من الخدمات، تشمل أبحاث السوق والاستشارات الاستثمارية والتخطيط للتقاعد، بالإضافة إلى مجموعة كاملة من المنتجات الاستثمارية. لذلك، توقع دفع عمولات أعلى عند التعامل مع واحد منهم. يحصل الوسطاء على مقابل من شركة الوساطة بناءً على حجم تداولهم وكذلك على بيع المنتجات الاستثمارية. كما يقدم عدد متزايد من الوسطاء منتجات استثمارية ذات رسوم، مثل إدارة الحسابات الاستثمارية [1].

عمولات شركات السمسرة في مصر

تتقاضى شركات الوساطة المالية في مصر عمولة على كل عملية بيع أو شراء تجريها. تلك العمولات صغيرة جدًا، ويمكن تشبيهها بالعمولات الرمزية التي تتقاضاها منك البنوك عند قيامك بعمليات السحب والإيداع من خلال ماكينة الصراف الآلي. عند تداول الشركات المقيدة بالبورصة، تُقدر العمولة بنحو 0.01 % (10 جنيه لكل 100 ألف جنيه) من قيمة كل عملية تداول وذلك من كل طرف على حدة بحد أقصى 5000 جنيه مصري. بالنسبة إلى تداول الشركات غير المقيدة، تحصل البورصة على عمولة قدرها 0.1% (1 جنيه لكل ألف جنيه) من قيمة كل عملية تداول وذلك من كل طرف على حدة بحد أقصى 50,000 جنيه مصري. أما في عمليات استبدال شهادات الإيداع الدولية، تحصل البورصة على عمولة قدرها 0.025% (25 جنيه لكل 100 ألف جنيه) من قيمة كل عملية استبدال، وتُحصَّل هذه القيمة بالدولار الأمريكي [2].

نصائح لاختيار الوسيط

يخال بعض الناس شراء الأسهم سهلًا خاصة بعد مواتاة الظروف من استرشادات على الشبكة ومنصات للتداول عن بعد ولكن لا يجب أن نبخس سماسرة الأسهم والمستشارين الماليين حقهم. يساعدك هؤلاء في اتخاذ قرارات أفضل وأجدى على المدى البعيد.

  1. اختر وسيطًا بلا عمولة أو وسيطًا لا يألوا جهدًا في نصحك وتوجيهك. يقدم وسطاء النشاط الكامل نصائح أكثر مع مخاطر أقل للمستثمرين الجدد. تحصد أفضل الخيارات وتستطيع إرجاع استثمار لم يرقك إلى وسيطك. يقدم بعض وسطاء النشاط الكامل أيضًا ضمانًا لاستثمار أموالك بحكمة عندما تسمح لهم بإدارة حسابك. لن يضمنوا أنك لن تخسر المال، لكن يمكنهم تقديم المزيد من التوجيه “العملي” طوال دورة حياة الاستثمار. جدير بالذكر أن الوساطة ذات النشاط المحدود أصبحت بلا عمولة تقريبًا ولكن إذا خسرت فستتقطع بك السبل [3].
  2. اهتم بسهولة الوصول والدعم المقدم إليك كمستثمر. يجب أن تكون قادرًا على الاتصال بفريق الدعم خلال ساعات التداول العادية على الأقل. ويعد الدعم عبر الهاتف الخيار الأفضل عندما تواجه مشكلة. أما خدمة الدردشة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع فميزة إضافية. تخيل أن الشركة التي تأتمنها على نصف ثروتك لا ترد على الهاتف. يبعث ذلك على القلق والضيق.
  3. خذ وقتك وقارن. ألق نظرة على تقييم العملاء الآخرين والتغيرات في الأسعار. هل يكسب العملاء أم يخسرون مع هذا الوسيط؟
  4. اطلب المشورة. قد يوجد قسم مالي تابع للمؤسسة التي تعمل لحسابها. يمكنك سؤالهم. كما قد تجد محاسبًا في دائرة معارفك.

كيفية التداول في البورصة المصرية

  1. قبل أن تفتح حسابًا في شركة وساطة، تأكد أن الشركة مصرح لها من البورصة. أي أنها مُنحت العضوية بالبورصة بعد اجتيازها اختبار نظام التداول.
  2. وقع العقد مع شركة الوساطة عقب قراءته جيدًا وفهم الأبعاد القانونية. يجب أن تعرف ما لك وما عليك وأن تطلب نسخة للاحتفاظ بها.
  3. يُطلب تحقيق شخصية (رقم قومي أو رقم جواز السفر) للبالغين و شهادة ميلاد للأقل من 18 عامًا. على غرار الحسابات البنكية، لا تُشترط سن محددة لفتح الحساب بل يكفي أن يتمتع المتداول بالأهلية.
  4. يُسجل المتداول الدخول مقابل رسوم بسيطة. يُمنح المستثمر كودان. الأول كود موحد، كرقم بطاقة الهوية لدي البورصة المصرية وهو كود لا يتكرر وتسجل عليه كافة تعاملات العميل في البورصة، أما الآخر فهو كود الوسيط وهو كود خاص بالعميل لدي شركة سمسرة بعينها. لذا ندرك أن المستثمر/العميل لابد أن يكون له كود موحد واحد وأكواد سمسار متعددة إذا قرر فتح حساب في شركات سمسرة مختلفة [4].

أما بالنسبة لشراء أسهم عن طريق الإنترنت، ستحتاج أولاً إلى حساب وساطة عبر شركة مخولة بالتعامل خلال شبكة المعلومات الدولية، وهو حساب يمكنك إعداده في نحو 15 دقيقة.

واقع الوسطاء في البورصة في الوقت الحالي

في الوقت الحالي، توفر كبرى شركات الوساطة خدمة تداول الأسهم في البورصة المصرية من خلال الهاتف الذكي، إذ أصبح دخول سوق المال يسيرًا. تتوفر أقسام محددة في مواقع شركات الوساطة لمتابعة نشاط الشركات المتداولة وإظهار نتائجها الفصلية بالإضافة إلى الأسعار الحية للأسهم ارتفاعًا وانخفاضًا. وهنالك العديد من تطبيقات الهاتف والمواقع التي تقدم هذه الخدمات [4].

يمكنك التداول في الشركات المصرية الموثوقة من خلال الاشتراك في تلك الخدمة. سوف تحصل بدايةً على اسم المستخدم وكلمة السر. سيمدونك بكلمة سر ثانية لإنجاز عمليات التحويل. كما يجب أن يرتبط حسابك بحساب بنكي حقيقي. إذ يُسحب المال ويودع عند بيع الأسهم وتوزيع الأرباح. جدير بالذكر أن كل عملية تترتب عليها رسوم.

المصادر

1-Investopedia
2- The Egyptian Exchange
3-The Tokenist
4-Daily Forex

Exit mobile version