المدرسة التأثيرية

هذه المقالة هي الجزء 7 من 8 في سلسلة مقدمة في تاريخ فن العصور الوسطى

المدرسة التأثيرية

ظهرت المدرسة التأثيرية في القرن التاسع عشر عندما بدأت مجموعة من الفنانين في فرنسا في تصوير المناظر الطبيعية ومشاهد الحياة اليومية كالطهي والنوم والاستحمام. قد تبدو أشياء عادية ويمكن رؤيتها الآن في الفن، ولكن معظم الفن الشائع في أوروبا حينها احتوى على مواضيع كالمعارك التاريخية والقصص الأسطورية والدينية.

يمكن اعتبار المدرسة التأثيرية أول مبشر للفن الحديث، وقد ظهرت في باريس عندما قام مجموعة من الفنانين الشبان، وهم مونيه وسيزان ورينوار وبيسارو وسيزلي وبازيل بالعمل معًا. كانت تلك المجموعة هم المؤسسون للمدرسة التأثيرية.

بدأ الأمر بعدم رضا تلك المجموعة عن تركيز تدريس الفن الأكاديمي على الموضوعات التاريخية والأسطورية مع الأسلوب المثالي الأكاديمي. وقد تعلموا من المصورين الواقعيين سائرين على نفس نهجهم في اختيار المواضيع والأساليب، لكن ما ميّز التأثيرية بالفعل أنهم قاموا بنقل التصوير من المرسم إلى الهواء الطلق.

Camille Monet on a Garden Bench” , By: Claude Monet, Location: Metropolitan Museum of Art”

وقد تعرف المؤسسون جميعهم على المصور (إدوارد مانيه) واتخذوه رائدًا لحركتهم الجديدة وقاموا بعرض أعمالهم سويًا. لكن رفضهم الصالون الرسمي السنوي والمعارض الحكومية. لم تنته رحلتهم هنا، بل قاموا بعمل معارضهم الخاصة -والتي كانت بمثابة احتجاج على رجال الصالون- في استوديو المصور الفوتوغرافي (نادار). لم يكن الأمر سهلًا فقد لاقوا ردود فعلٍ عنيفة من الجمهور والنقاد لفترة كبيرة.

ما هي التأثيرية؟

بدأ الفكر العلمي في ذلك الوقت يدرك أن ما تدركه العين وما يفهمه ويحفظه الدماغ أمران مختلفان. وقد أعجب عدد من الفنانين الشبان بالاكتشافات العلمية عن الضوء، وسعوا إلى التقاط التأثيرات الضوئية لضوء الشمس كما هي أمام أعينهم لنقل التغيرات في الطقس والتحولات الأخرى في الغلاف الجوي لتظهر في لوحاتهم للمشاهد.

لم يكن الفنانون التأثيريون (الانطباعيون) يحاولون رسم لوحة واقعية كما هي، ولكن كانوا يودون أخذ “الانطباع” لما يبدو عليه الشخص أو المشهد.

La plage de Trouville“, 1870, By: Claude Monet, Location: National Gallery, London”

غالبًا ما استخدم أسلوبهم ضربات فرشاة سريعة وفوضوية، فمعظم اللوحات قبل التأثيرية كان لها سطح أكثر تسطحًا ونعومة. لم يكن رؤية ضربات الفرشاة سهلًا على الإطلاق فيما قبل التأثيرية. بالإضافة إلى أنه غالبًا ما كانت المناظر الطبيعية أيضًا خيالية ومثالية مرسومة في الإستوديو. لكن غيرت التأثيرية كل ذلك، وقام فنانوها بالرسم في الهواء الطلق كالشوارع والريف.

By the Water“, 1880, By: Pierre-Auguste Renoir, Location: Art Institute of Chicago”

وقد قام الفنان التأثيري (كاميل بيسارو) بتلخيص التأثيرية في نصيحته التالية حول كيفية رسم منظر طبيعي:

“اعمل في نفس الوقت على السماء والماء والفروع والأرض مع الحفاظ على كل شيء على قدم المساواة. لا تخف من وضع اللون، وارسم بسخاء وبلا تردد، فمن الأفضل ألا تفقد أول الانطباع.”

استبدل التأثيريون الألوان الخضراء والبنية والرمادية التقليدية في المناظر الطبيعية بألوان أكثر إشراقًا وأكثر لمعانًا. فقد بدأوا بوضع تأثير ضوء الشمس على الماء والألوان المنعكسة من تموجاتها. وقد تخلوا عن استخدام الرمادي والأسود في الظلال كألوان. واستخدموا ألوانًا متكاملة بدلاً من الأسود والرمادي لإعادة إنتاج انطباعاتهم البصرية الفورية كما هي مسجلة على شبكية العين.

أدى بناءهم للأشياء من بقع وضربات فرشاة منفصلة من الألوان لاستحضار التغيرات الناتجة عن ضوء الشمس إلى إفقاد الأشكال حدودها الواضحة وجعلها غير مادية ومتلألئة ومهتزة. ولهذا السبب، انتقد العديد من النقاد اللوحات الانطباعية لمظهرها غير المكتمل والجودة التي تبدو من عمل الهواة.

Le grand noyer à l’Hermitage, 1875, By: Camille Pissaro

ومن خلال نهج كوربيه –رائد المدرسة الواقعية-، كان الانطباعيون يهدفون إلى أن يكونوا رسامين حقيقيين. هدفوا إلى توسيع الموضوعات المحتملة للرسومات والتركيز على العالم كما يرونه. شملت اهتمامات الانطباعيون محطات السكك الحديدية والشوارع الواسعة والمباني السكنية الكبيرة، بالإضافة إلى مشاهد الترفيه العام لا سيما المقاهي والملاهي.

The Boulevard Montmartre at Night“, 1898, By: Camille Pissaro, Location: National Gallery”

والآن لنتعرف على بعض من أهم الفنانين التأثيريين والذين أثروا في تلك الحركة وما تلتها بشكل ملحوظ.

إدوارد مانيه

على الرغم من أن (مانيه) لم يكن تأثيريًا ورفض أن توصف أعماله بذلك، لكن قام الفنانين التأثيريين باعتباره زعيمًا لحركتهم لإعجابهم بجرأته وابتكاراته في التصوير. فعندما رسم لوحته الشهيرة (الغداء على العشب) كانت هي البداية بالبعد عن التقاليد الواقعية وأسلوب الأكاديميات. وعندما قدّم العمل في 1863 في صالون الخريف، تسبب في ضجة بسبب محتواه الذي اعتبروه “مبتذلًا”.

Luncheon on the Grass, 1863, By: Édouard Manet

فاللوحة التي تصور نزهة رجلين يرتديان ملابس رسمية وامرأة عارية قامت بتحدى تقليد موضوع الأنثى المثالية في الكلاسيكية الجديدة وقاموا باعتبار ذلك إهانة للأخلاقيات رغم أنه في الفنون السابقة كان موضوع “المرأة العارية” شائعًا. لكنها أثارت الجدل خصوصًا لأن وضع المرأة على اليسار كانت تنظر بصراحة إلى المشاهد بالمواجهة بدلاً من المبني للمجهول، بالإضافة إلى أسلوبه في ضربات الفرشاة السميكة وغير الدقيقة في الخلفية وتسطيح البعد الثالث.

كلود مونيه

Impression, Sunrise” 1872, By: Claude Monet”

كان مونيه الرائد الفعلي للتأثيرية، والذي أطلق اسم الحركة بسبب إحدى لوحاته، وهي لوحة “شروق الشمس، تأثير”.

بالإضافة لاهتمامه الواضح باتباع تأثيرات الضوء على الأشياء، فقد اتبع مونيه طريقة مبتكرة في تصوير لوحاته في وقت متأخر من حياته. رسم مونيه الموضوع الواحد في عدة لوحات في أوقات مختلفة من اليوم ليتمكن من دراسة الضوء على الأشياء.

وفي لوحته امرأة في الحديقة Women in the Garden استخدم فيها زوجته (كاميل) كموديل. وقد ظهرت تأثيرات الضوء الخارجي في هذه اللوحة بشكل ومضات من ضوء الشمس الذي يخترق أوراق الشجر إلى الظلال الرقيقة. اشترى صديقه الفنان التأثيري (فريدريك بازيل) العمل لمساعدة مونيه على الخروج من الدين الشديد الذي كان يعاني منه في ذلك الوقت.

Women In Garden, 1866, By: Claude Monet

أوجست رينوار

كان رينوار أعظم مصوري القرن الـ19 والعمود الرئيسي للتأثيريين، فقد تعاون مع مونيه على تأسيس قواعد تلك الحركة. وكان يتردد كثيرًا على اللوفر لدراسة أعمال عظماء القرن الـ18. وتأثر أيضًا بالمدرسة الرومانسية والواقعية -التين سبقتا التأثيرية- وخصوصًا (كوربيه).

Dance at Le Moulin de la Galette, 1876, By: Pierre-Auguste Renoir

قرر رينوار أن يتراجع عن التأثيرية والرسم في الخلاء، بعد زيارته إلى إيطاليا وتأثره بالفن الروماني وخصوصًا الأعمال في مدينة “بومبي” عائدًا إلى الكلاسيكية مرة أخرى. فنبذ استخدام الألوان للإيحاء بالشكل واتجه إلى الاهتمام بالخط. وأصبحت لوحاته تجمع بين ألوان التأثيريين النقية وبين أسلوب العباقرة القدامى كـ بول روبينز -فنان من عصر الباروك-.

Girls At The Piano“, 1892, By: Pierre-Auguste Renoir”

إدجار ديجا

فضّل ديجا أن يطلق عليه فنان واقعي أو (مستقل)، لكنه مع ذلك كان أحد أهم مؤسسي المجموعة التأثيرية ومنظمًا لمعارضها. ومثل باقي التأثيريين، سعى إلى توثيق اللحظات العابرة للحياة الحديثة. لكن أظهر ديجا اهتمامًا ضئيلًا برسم المناظر الطبيعية في الهواء الطلق مفضلاً مشاهد المسارح والمقاهي المضاءة بالضوء الصناعي. استخدم ديجا الضوء الصناعي لتوضيح ملامح شخصياته، وملتزمًا بتعليمه الأكاديمي بشكل كبير.

كانت أكثر الموضوعات التي اشتهر بها ديجا هي مسارح الباليه والأوبرا، ومشاهد منفردة لنساء في حياتهم اليومية. وقد كان تركيزه على الخط وإصراره على أهمية الرسم كبيرًا، حتى أنه طوّر أسلوبه فيما بعد حين نبذ الألوان الزيتية واستخدم ألوان الباستيل بمفردها. كما تميز أسلوب ديجا بتحديد الأشكال بقلم الفحم الأسود الواضح.

Ballet Rehearsal, 1873, By: Edgar Degas
After the Bath, pastel on paper, 1898, By: Edgar Degas

النحت في المدرسة التأثيرية

كانت تعتبر بداية النحت الحديث بشكل عام على يد النحات الفرنسي (أوغست رودان – Auguste Rodin). وقد اتجه النحت الحديث إلى الموضوعات المعاصرة بدلًا من الأسطورية أو الدينية كما هو حال التصوير. فقد قل الاهتمام بالتجسيد الطبيعي للغاية أمام الاهتمام بالشخصية العامة والنفسية.

ولم يكن رودان يسعى إلى الأسطح المصقولة الناعمة في منحوتاته، بل أنتج أسطحًا معقدة وتجاويف ونتؤات في منحوتاته. وعلى الرغم من عدم اعتبار رودان نفسه تأثيريًا، إلا أن أسلوبه التعبيري القوي الذي استخدمه في أعماله غالبًا ما كان شبيهًا بضربات الفرشاة السريعة التي هدفت إلى التقاط لحظة عابرة لدى المصورين التأثيريين.


Man with the Broken Nose“, 1863, By: Auguste Rodin”

المصادر:

The Art Story
TATE
BritannicaOer2go
كتاب: فنون الغرب في العصور الحديثة لـ: نعمت إسماعيل علام

المدرسة الواقعية

هذه المقالة هي الجزء 6 من 8 في سلسلة مقدمة في تاريخ فن العصور الوسطى

المدرسة الواقعية

ظهرت المدرسة الواقعية في فرنسا في خمسينيات القرن التاسع عشر في أعقاب ثورة 1848، وهو الحدث الذي أنشأ (حق العمل) في البلاد. وقد قدمت الحركة الواقعية موضوعات مختلفة عما سبقتها. فقد قدمت المدرسة الواقعية الأشخاص العاديين والطبقة العاملة والمشاهد اليومية والمعاصرة كمواضيع فنية أساسية وجديدة وجديرة بالاهتمام.

وقد نبعت المدرسة الواقعية من رغبة الفنانين في تقديم وجهات نظر أكثر صدقًا وبحثًا عن الحياة اليومية. كما عبرت عن رغبتهم في استخدام الفن كوسيلة للنقد الاجتماعي والسياسي. أهم ما يصف تلك المدرسة هو عدم اعتمادها على تقليد الأساليب الفنية السابقة ولكن على تصوير حقيقي ودقيق للنماذج التي تقدمها الطبيعة والحياة اليومية للفنان بمختلف أحداثها.

The End of the Working Day, 1886, By: Jules Beton لوحة بعنوان، نهاية يوم عمل.

سمات المدرسة الواقعية

أهم ما رفضه فنانو الواقعية هي معايير المدرسة الرومانسية السابقة لهم، والتي عادة ما تميزت لوحاتها بالأشكال الخيالية أو المشاهد السامية للطبيعة. في كل الحالات تعتبر الخيالية من الصفات التي رفضها الواقعيون بشكل صارم، فهم يعتبرون أن الواقعية تصويرًا دقيقًا ومفصلًا للطبيعة أو للحياة المعاصرة. تقوم الواقعية على الملاحظة الدقيقة للمظهر الخارجي رافضة لكل الأشكال المثالية الخيالية.

اتفق مؤيدو الواقعية الفرنسيون على رفض التصنع الموجود في كلًا من الكلاسيكية والرومانسية في الأكاديميات. حاول الواقعيون تصوير حياة ومظاهر ومشاكل وعادات الطبقات الوسطى والفقيرة، وكل ما هو عادي ومتواضع وغير مزخرف.

The Third Class Wagon, 1862–1864, By: Honoré Daumier.

كوربيه – رائد الواقعية

يعتبر “غوستاف كوربيه – Gustave Courbet” من وضع الأساس لتلك الحركة في أربعينيات القرن التاسع عشر. بدأ غوستاف بتصوير الفلاحين والعمال في مواضيع دينية أو تاريخية أو رمزية، وعارض “كوربيه” المثالية في فنه بشدة. حَثّ الفنانين الآخرين على جعل الفن الواقعي والمعاصر محط تركيزهم، فقد نظر إلى التصوير الصريح لمشاهد الحياة اليومية على أنه فن ديمقراطي حقيقي.

كانت اللوحات التي قام بعرضها في صالون خريف 1850-1851 مثالًا على الواقعية وصدمةً للجمهور والنقاد لعرضه الحقيقة الصريحة وغير المزينة. صوّر غوستاف في لوحات صالون الخريف الفلاحين المتواضعين والعمال، مثل لوحتي (Ornans (1849 و (Stone Breakers (1849.

The Stone Breakers, 1849, By: Gustave Courbet.

وقبل ظهور “كوربيه”، لم يكن الرسامون يصورون المشاهد كما رأوها؛ بل قاموا بإضفاء الطابع المثالي عليها. أدى التوجه المثالي إلى محو أي عيوب، وكان ذلك بالنسبة إلى “كوربيه” ضارًا بالرسم؛ لقضاء ذلك على أي شعور بالفردية.

“باختصار، إنه طريقي لرؤية المجتمع بكل اهتماماته وشغفه، فالعالم كله قادم إليّ لأرسمه “. -غوستاف كوربيه.

Young Women from the Village, 1852 by Gustave Courbet

والحقيقة أن كوربيه لم يمجد فلاحيه ولم يزيّن صورهم، بل قدّمهم بجرأة بأشكالهم الحقيقية المتواضعة. أدى تقديم كوربيه إلى رد فعل عنيف في عالم الفن. بنى كوربيه أسلوبه وموضوعاته على أرض بناها بالفعل رسامو مدرسة (الباربيزون).

مدرسة الباربيزون

وقد استقر عدد من الفنانين كـ “ثيودور روسو – Théodore Rousseau ” في قرية (باربيزون) الفرنسية بهدف إعادة إنتاج الطابع المحلي للمناظر الطبيعية على حقيقتها بصدق ودون تجميل زائف. وعلى الرغم من أن كل رسام من (الباربيزون) كان له أسلوبه الخاص ومصالحه الخاصة، لكنهم جميعًا أكدوا على الجوانب البسيطة والعادية والطبيعية بدلاً من الجوانب الفخمة والثرية للطبيعة. وابتعدوا عن المشاهد الدرامية ورسموا أشكالاً صلبة ومفصلة نتجت عن ملاحظاتهم الدقيقة.

Les chênes d’Apremont (Oak Grove, Apremont), 1850-1852, By: Théodore Rousseau.

جان فرانسوا ميليت

كان “جان فرانسوا ميليت – Jean-François Millet” من أوائل فنانين المدرسة الواقعية الذين صوروا عمال الفلاحين وأحد موسسي مدرسة (الباربيزون)، وقد اختار أيضًا أن يُظهر أشخاصًا من الطبقة العاملة في لوحاته.

نظرًا لإقامة ميليت في الريف الفرنسي، فقد عاد مرارًا وتكرارًا إلى اعتبار المزارعين موضوعًا أساسيًا لاختياراته.

“إن مواضيع الفلاحين هي ما تناسب طبيعتي، لأنه يجب أن أعترف أن الجانب الإنساني هو أكثر ما يمسني في الفن.”

مقولة تنسب إلى جان فرانسوا ميليت
Bringing home the calf born in the fields, 1860
Shepherd Tending His Flock, early 1860s

دومييه

كان “أونوريه دومييه – Honoré Daumier” مصوّرًا ونحاتًا ورسامًا كاريكاتوريًا، استخدم دومييه مواهبه للتعليق بجرأة على سياسات فرنسا المعاصرة. وعلى عكس أعمال “كوربيه” و”ميليت”، كان فن “دومييه” -أي الرسوم الكاريكاتورية السياسية- غالبًا ما قدمت لمحات تفتح الأعين على تفاصيل دقيقة للحياة في فرنسا في القرن التاسع عشر.

A lithograph of Daumier’s Garganota, 1831.
L’Avocat au placet or Lawyer with a Plea, c.1850

اختار دومييه أبطال أعماله من الطبقة العاملة والمحامين والسياسيين الفاسدين، بالإضافة إلى الأحياء الفقيرة وشوارع باريس. كان ديمقراطيًا متحمسًا مثل كوربيه، واستخدم مهارته كرسام كاريكاتير مباشرة لخدمة الأهداف السياسية. وقد استخدم “دومييه” أسلوبًا ذو تفاصيل واقعية بجرأة لانتقاد اللاأخلاقية والقبح الذي شاهده في المجتمع الفرنسي.

An unhappy child hung on a wall by his nurse, who has gone dancing. Coloured lithograph by H. Daumier, c. 1850. 

الواقعية في أمريكا

نتيجة لنجاح الواقعية في أوروبا، تبنى الفنانون الأمريكيون النهج ذاته بعد فترة وجيزة من ظهوره. تجلى تأثير الواقعية بشكل خاص في لوحات “توماس إيكنز-Thomas Eakins”، ودراسات “إدوارد هوبر-Edward Hopper” الكاشفة عن حياة المدينة الحديثة.

Nighthawks, 1942, By: Edward Hopper.

وقد ألهمت الواقعية بشكل مباشر حركات الفن المعاصر البارزة، بما في ذلك الواقعية الفوتوغرافية (Photorealism) والواقعية المفرطة (Hyperrealism). وبناءً على التركيز الواقعي الملحوظ لهذه المدرسة، وضحت هذه الأنواع الإرث الدائم والمتطور لها.

Four Apples and a Tin, 2018, Oil on canvas, By: Pedro Campos.

المصادر

mymodernmet
britannica

Exit mobile version