ريادة الأعمال موضة أم مجال!

لمسايرة الموجة الصاخبة، يتجه معظم الشباب اليوم ليكون رائدًا. فكل من جاءته فكرة مشروع؛ يعتقد أنه من السهل تنفيذها !
ولكن ريادة الأعمال ليست بهذه السهولة كما يعتقد البعض؛ فلذلك دعنا نخوض في بعض التفاصيل المتعلقة بهذا مجال.

مفهوم ريادة الأعمال

ريادة الأعمال: هي تأسيس عمل تجاري قائمًا على فكرة مدروسة، والقدرة على إدارته وتنظيمه مع تحمل مخاطره؛ لسد الفجوة في متطلبات السوق عن طريق إيجاد حل مبتكر مما يساعد في تغيير المجتمع وتطوره.

أنواعها

  • ريادة الأعمال الصغيرة: هي أكثر الأنواع انتشارًا ولا تحقق أرباحًا هائلة؛ لأنها بالكاد تلبي احتياجات الأسرة ومصروفاتها. بالإضافة إلى أنه يقوم بتعيين معظم الموظفين من الأقارب وأفراد العائلة.
  • ريادة الأعمال الكبيرة: ذلك النوع الأكثر كفاءة، حيث يسعى رائدها لابتكار الحلول التي تحتاج للتطوير دائمًا؛ فيبذل قصارى جهده ليعاصر ذلك التطور. وقد تتحول للأعمال الصغيرة إلى لأعمال كبيرة.
  • الريادة الاجتماعية: ذلك النوع الذي لا يركض رائده وراء الثروة، بل يسعى لتطوير المجتمع؛ فيحاول أن يجد حلول للمشاكل الموجودة في البيئة والمجتمع. وقد تكون منظمات غير ربحية أو شركات، ولكن في النهاية هدف كليهما جعل العالم أفضل.

5 فوائد لريادة الأعمال

  1. تحسين النمو الاقتصادي: إضافة عمل جديد -وإن كان صغيرًا- يؤثر على النمو الاقتصادي للدولة؛ حيث يوفر فرص عمل مما يقلل نسبة البطالة، يساهم مستثمرين من جميع أنحاء العالم مما يساعد على تبادل العملات، ويعمل على ارتفاع مستوى المعيشة للأفراد.
  2. إلهام الآخرين: بسبب بصمة المميزة التي يصنعها رواد الأعمال المميزة في إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات؛ يجعل الأمر لامعًا في أعين الآخرين. فعندما يتم نشر قصة نجاح رائد أعمال يشجع المترددين على التقدم وأخذ الخطوة للبدء في مشاريعهم الخاصة.
  3. إضافة الابتكار: لكل رائد أعمال بصمته الخاصة في ابتكار حلول مختلفة لسد فجوات السوق، والذي يرسخ فكرة الابتكار. فيساعد على تقدم الدولة وتطورها.
  4. إحداث الثورة: غالبًا يكون للتكنولوجيا دور فعال في إحداث تلك الثورات، مما يساعد رواد الأعمال على الابتكار. وعلى سبيل المثال: ثورة الهواتف المحمولة التي أحدثت ضجة؛ مكنتنا من التواصل عن بعد بتلك السرعة والسهولة.
  5. تنمية المجتمع: بالإضافة لتوفير فرص العمل وبالتالي يحسن من مستوى المعيشة، أيضًا تبرعات وإساهامات رواد العمل تساعد على زيادة الرقي ورفع مستوى المعيشة؛ مما يؤدي إلى تقليل الفرق بين المستويات الاجتماعية.

وبعد عرض بعض التفاصيل عن ريادة الأعمال، تأكد قبل البدء في تأسيس عملك بأن ذلك يحقق لك ذاتك. فتحقيق الذات من أكبر دوافع الاستمرار التي تساعد لتجديد الشغف عند وجود بعض العقبات في الرحلة.


ولمزيد من المعلومات يمكنك قراءة: هل الشركات الناشئة والشركات الصغيرة وجهان لعملة واحدة.

المصادر:

هل الشركات الناشئة والشركات الصغيرة وجهان لعملة واحدة؟

يوجد تضارب مفاهيم لدى معظم الأشخاص بأن الشركات الناشئة -“startup”- بداية الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ لذلك دعنا نتعرف على حقيقة الأمر.

ماهي الشركات الناشئة؟

الشركة الناشئة: هي شركة حديثة يؤسسها شخص أو أكثر، تعمل على إيجاد حل لمشكلة، وتتميز بالنمو وتطور نموذج العمل.[1]

الفرق بين الشركات الناشئة والصغيرة

  • الشركات الناشئة هي شركات مؤقتة؛ فتسعى للتطوير من نموذج العمل لتتمكن من السيطرة على السوق. بينما الشركات الصغيرة تسعى للبقاء في منافسة السوق.
  • الشركات الناشئة لا تصل إلى الربح بشكل سريع؛ لأنها تبحث عن نموذج عمل مثالي لتحقيق هدفها. بينما الشركات الصغيرة لا تسعى للسيطرة، إنما تسعى للربح بكفاءة.
  • احتمال نجاح نموذج عمل الشركة الناشئة ليس مؤكد؛ فيلجأ مؤسسو الشركات الناشئة للتمويل عن طريق المستثمرين أو شركات الاستثمار. بينما الشركات الصغيرة تلجأ للقروض؛ لأنها تعتمد على نموذج عمل مؤكد.[2]،[3]

كيفية البدء في إنشاء شركة ناشئة

يعتمد الأمر على بعض الخطوات لتقليل نسبة الوقوع في أخطاء، وهي:

  • حدد مشكلة عملائك: ليست الصعوبة في إيجاد حل، إنما بفهم عميق للمشكلة مما يسهل عليك إيجاد حلول مبتكرة.
  • عمل بحث: لا يكون البحث عن المنافسين فقط، بل البحث عن آراء العملاء في حلول المنافسين، وعن قصور تلك الحلول؛ مما يساعدك لخلق ميزة تنافسية.
  • الاستفسار من الخبراء: الاستعانة بالخبراء يساعدك على إيجاد أجوبة على كل الاستفهامات التي تدور في رأسك؛ مما يجعلك تتفادى بعض الأخطاء بسبب فهم خاطئ.
  • وضوح فكرة المنتج: قبل العمل على إنشاء المنتج يجب أن تكون فكرته واضحة؛ لأنك سوف تخبرعملائك كيف سيصبح المنتج عندما يتم طرحه فعليًا.
  • إيجاد العملاء المختبرين: هم عملائك المتبنيين الذين يسعون لتجربة منتجك قبل طرحه بشكل فعلي؛ والذين يساعدونك في تحسين الجودة.
  • طرح نماذج من المنتج: والذي يُسمى بالحد الأدنى من المنتج القابل للتطبيق؛ فيقوم العملاء المختبرين بتجربته. فإذا كنت تقوم بإنتاج الكعك، قم بطرح نماذج مصغرة من الكعكات لمعرفة انطباع الجمهور؛ وعلى أساسه ستحسن المكونات ليصبح بالمذاق الأمثل.
  • اكتساب عملاء جدد: يتم تجربة نماذج المنتج على العملاء المختبرين الذين في الغالب يكونون من دائرة الأقارب أو الأصدقاء، ولكن الرأي الأكثر نفعًا يكون رأي العملاء الغرباء(جدد). ويمكنك اكتساب العملاء الجدد من خلال:
    1. تنظيم إعلان بشكل منسق على الفيسبوك.
    2. التأكد من نجاح التحويل عند الضغط على الإعلان إلى الموقع الإلكتروني.
    3. اختيار السعر المناسب.
  • تحديد وعد العلامة التجارية: هي القيمة أو الفائدة التي ستضاف للعملاء من المنتج، وإذا لم يتم تحقيق هذه القيمة وإيصالها بالشكل الأمثل سوف تفقد ثقة العملاء.
  • الاهتمام برأي العملاء: خدمة العملاء لا تقتصر على إتمام عملية البيع وحسب، إنما بمعرفة رأي العملاء الذي يساعد في تحسين الجودة وتطوير المنتج بشكل أفضل.
  • المراجعة والتقييم: بعد هذه العملية الطويلة يلزم مراجعة وتقييم النتائج؛ لتقرر إذا كان المنتج ونموذج العمل يحتاجان للتطوير أم لا.[4]

بعض الأخطاء الشائعة التي تواجه الشركات الناشئة

يوجد أخطاء شائعة يقع فيها مؤسسو الشركات الناشئة؛ والتي بدورها السلبي تؤدي إلى فشل الشركة الناشئة أو تحقيق نتائج أقل من المطلوبة، منها:

  • تعيين أشخاص غير مناسبين: بسبب تطور وسائل التواصل؛ التقدم للوظائف عبر الانترنت أصبح سريعًا، يعتمد البعض على كفاءة الأشخاص من خلال استمارة التقديم دون إجراء مقابلة شخصية للتأكد من كفائتهم.
  • اختيار الفئة المستهدفة بشكل غير دقيق: لا يمكنك إرضاء جميع الفئات؛ لذلك يجب توجيه المنتج أو الخدمة لفئة محددة؛ لتفادي التشتت وعدم تحقيق النتائج المطلوبة.
  • البحث غير عميق: الكثير من رواد الأعمال لا يهتمون بالبحث العميق؛ مما يسبب عدم معرفة الاحتياجات الحقيقية أو تحديد ميزة تنافسية موجودة بالفعل لدى أحد المنافسين.
  • عدم وجود خبرة: الكثير من الشباب اليوم يسعى ليكون لقبه “رائد أعمال”، مع تجاهل أهمية وجود خبرة كافية للإدارة وفهم احتياجات السوق.
  • التسويق غير فعال: يرجع ذلك لاعتقاد البعض أنه كلما زادت ميزانية التسويق والإعلانات كلما زاد الربح؛ مع تجاهل أهمية كفاءة وتأثير تلك الإعلانات.
  • كثرة المنافسين: هناك الكثير من أصحاب الأفكار للمشاريع، وفي ازدياد كل يوم بسبب الابتكار والتطور؛ فيجب أن تكون فكرة مشروعك مدروسة جيدًا حتى تتمكن من التواجد ضمن هذه المنافسة.[5]،[6]

وفي النهاية قبل اتخاذ خطواتك نحو إنشاء مشروعك تأكد من قدرتك الإدارية، وأنك على قدر كافٍ من المسئولية لتحمل عواقب الأخطاء.

المصادر

Exit mobile version