Ad

هناك أنواع كثيرة من الرهاب، منها ما هو غريب أو مثير للاهتمام، ومنها ما هو شائع ومتوقع. على سبيل المثال؛ الخوف من أسماك القرش ورهاب القطط ورهاب الثعابين وأيضا رهاب المهرجين. لكن هناك بعض الأنواع الغريبة وغير المتوقعة التي لا يعرفها الكثيرون على الرغم من أنها موثقة طبيا. يعرض هذا المقال 10 أنواع رهاب غريبة يعاني منها بعض الناس. قد يبدو هذا غير منطقي للكثير منا، لكن هناك أشخاص لديهم خوف شديد لمجرد التفكير في هذه الأشياء غير المتوقعة، هل تشعر بالخوف من زبدة الفول السوداني؟ أو الطبخ؟ أو إجراء مكالمة هاتفية؟ قد تكون أحد هؤلاء الأشخاص.

10. رهاب زبدة الفول السوداني

رهاب زبدة الفول السوداني (Arachibutyrophobia) هي الخوف من التصاق زبدة الفول السوداني في سقف الفم. وهو رهاب حقيقي ومسجل طبيا. في بعض الحالات السيئة يكون رهاب زبدة الفول السوداني ظاهرة مسببة للرعب. حيث يعتقد الأخصائيون النفسيون أنها تحفز الخوف من انسداد المجرى الهوائي والاختناق حتى الموت.

بما أن زبدة الفول السوداني لزجة للغاية، فمن الناحية النظرية يمكنها أن تغطي الجزء الداخلي من فمك وتجعل التنفس صعبًا في حالة أخذ قضمة كبيرة. والحل الطبيعي لهذه المشكلة عندئذ يكون إما بأخذ قضمة صغيرة أو بإزالة طبقة زبدة الفول السوداني عن سقف الفم باستخدام اللسان. 

لكن هناك بعض الأشخاص يشلهم الخوف من فكرة أن تلتصق زبدة الفول السوداني بفمهم وتسبب انسداد المجرى الهوائي. في أفضل الأحوال، يمكن للأشخاص الذين يعانون من رهاب الفول السوداني تناول كميات صغيرة جدًا من زبدة الفول السوداني. ولكن، في أسوأ الأحوال يجب عليهم تجنبها تمامًا.

قد تكون سمعت من قبل عن حساسية الفول السوداني وأنه ينبغي على الأطفال تجنب تناول زبدة الفول السوداني، لكن فوبيا زبدة الفول السوداني فهي جديدة، أليس كذلك؟

9. رهاب الطهي

رهاب الطهي (Mageirocophobia) هو الخوف غير العقلاني والشديد من الطهي. وعادة ما يتخذ هذا الخوف عدة أشكال، بما في ذلك الخوف من الطهي بعد التعرض لموقف سيء مثل التعرض لحروق من الطعام أثناء تحضيره. وعادة ما يتعرف الأطباء وعلماء النفس على أحد خمسة أنواع من الخوف من الطبخ في الحالات الأكثر شدة لدى المرضى.

  1. الخوف من الإصابة أو نشر المرض عن طريق الطعام المطبوخ. الأشخاص المصابون بهذا النوع من الفوبيا قد يكونوا تعرضوا للمرض الشديد نتيجة تناول طعام غير مطبوخ جيدا في الماضي، ويخافون من تكرار ذلك مرة أخرى.
  2. قد يعاني المرضى من الخوف من عملية الطهي الفعلية. وكما ذكرنا، قد ينشأ هذا الخوف من مخاوف عقلانية أو غير عقلانية بشأن حرق أنفسهم أثناء تحضير الطعام.
  3. قد يكون لدى الأشخاص خوف شديد من الوصفات لدرجة أنهم يرفضون الطهي. حيث يغلب عليهم القلق عندما يرون قائمة الأشياء التي يتعين عليهم القيام بها لتحضير الطعام، فيشعرون بالخوف ويتوقفون عن فعل أي شيء.
  4. الأنواع الأخرى من فوبيا الطبخ تتضمن الخوف من معرفة الطعام، والذي يظهر في صورة قلق شديد من المكونات التي ستدخل الجسم وأيضا السموم المحتملة التي يستهلكها الفرد مع الطعام الحديث. \
  5. كما تتضمن أيضا الخوف من تناول الطعام نفسه والذي يظهر بكثرة في الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل.

قد يبدو الخوف من الطهي سخيفا للبعض لكنه مشكلة حقيقية عند عدد صغير جدا من الناس. حقا، كيف يمكنك أن تعيش إذا كنت تعاني من فوبيا الطعام!

8. رهاب الهاتف

جميعنا نكره التحدث في الهاتف، لكن إذا كنت حقا تكره التحدث في الهاتف، قد تكون تعاني من رهاب الهاتف (Telephobia). وهو الخوف الشديد من التحدث عبر الهاتف لدرجة تؤثر بالسلب على حياتك. وبنظر إليه على أنه رهاب اجتماعي وليست خوفا جسديا عند رؤية الهاتف.

الشيء المثير للاهتمام أن الملايين حول العالم لديهم شكل بسيط من رهاب الهاتف. ويبدو أن العديد من الدراسات الاستقصائية التي أجريت خلال التسعينيات والعقد الأول والثاني من القرن الحادي والعشرين تظهر أن الناس في العديد من البلدان المتقدمة يكرهون التحدث عبر الهاتف كثيرًا لدرجة أنهم يشعرون بالقلق بشأن القيام بذلك.

معظم هذه المخاوف منخفضة المستوى للغاية. وبالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يستخدم الخبراء عادةً مصطلح “القلق من الهاتف” (telephone apprehension) بدلاً من رهاب الهاتف. ولكن بغض النظر عن ذلك، يبدو أن التحدث عبر الهاتف مهمة شبه مستحيلة بالنسبة للعديد من الناس. هل أنت واحد منهم؟

7. رهاب اللون الأصفر

هل شعرت من قبل بالخوف من لون ما لدرجة أنك لا تستطيع النظر لأي شيء مطلي بهذا اللون؟ هذا بالضبط ما يحدث في حالة رهاب اللون الأصفر (Xanthophobia). الأشخاص الذين يعانون من هذا الرهاب لا يحبون أي شيء لونه أصفر مثل الموز أو الخردل.

قد يبدو هذا وكأنه رهاب غريب للغاية، لكن الخبراء يعتقدون أن العديد من حالات رهاب اللون الأصفر تظهر بعد أن يمر شخص ما بتجربة مؤلمة، وخاصة في مرحلة الطفولة، والتي يربطها دماغه لاحقًا باللون الأصفر. وبالتالي، في كل مرة يرى فيها شيئًا لونه أصفر، تعود عقولهم إلى تلك التجربة الرهيبة، وتتوقف أجسادهم، ويشعرون بالقلق بشأنها مرة أخرى.

6.  رهاب الاستحمام

رهاب الاستحمام (Ablutophobia) هو الخوف من الاستحمام أو تنظيف الجسم. قد يبدو رهاب الاستحمام غريبا ومقززا. في أغلب الأحيان، يعاني الأطفال الصغار من خوف بسيط وكامن من الاستحمام لأسباب متنوعة. ليس فقط لأن وقت الاستحمام ليس ممتعًا دائمًا، ولكن النزول إلى الماء قد يكون مخيفًا للأطفال الذين ما زالوا يعتادون على حوض الاستحمام. قد يشعرون أنهم يغرقون، حتى لو كان الأب والأم موجودين للحفاظ عليهم في أمان. ومع الغالبية العظمى من الأطفال، يختفي خوفهم من الاستحمام مع تقدمهم في السن ولا يصبح شيئًا.

ولكن بالنسبة لعدد قليل جدًا من الناس، فإن خوفهم من الاستحمام هو حالة مستمرة مدى الحياة. بعض هؤلاء الأشخاص يخافون من الماء بشكل عام وبالتالي لا يريدون الارتباط به على الإطلاق. والبعض الآخر يخافون من عملية الاستحمام لأي سبب من الأسباب.

10 أنواع رهاب غريبة

5. رهاب فقدان الهاتف المحمول

هل تخاف من الذهاب إلى مكان ما دون هاتفك؟ نشعر جميعًا بالقلق، أو ربما بالارتياح، عندما نخرج ونتجول دون هواتفنا في هذا العصر. ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يكون قضاء الوقت دون هواتفهم تجربة مرعبة تمامًا! بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، يصف رهاب فقدان الهاتف المحمول (Nomophobia) حالتهم.

قد يشعر الأشخاص المرتبطون بشكل مفرط بالعالم الرقمي بإحساس عميق بالقلق واليأس إذا طُلب منهم الذهاب إلى مكان أو القيام بشيء ما دون وجود هواتفهم المحمولة بالقرب منهم. يمكن أن يتحول هذا القلق أيضًا إلى حالة أعمق حيث يبدأون في التوتر إذا انخفضت بطارية أجهزتهم أو توقف هاتفهم عن الخدمة. من الجيد أن تغلق هاتفك من وقت لآخر. اذهب للتنزه في الحديقة أو قم بنزهة في الطبيعة. اترك هاتفك خلفك. من فضلك

4. رهاب فتح العيون

إذا لم تكن ضريرا، فإن العين هي أهم جزء في الجسم. على الأقل في حالة التنقل وعيش الحياة. لكن في بعض الحالات النادرة؛ فإن هناك أشخاص لديهم عيون سليمة ومع ذلك يرفضون فتح عيونهم.

بالنسبة لهؤلاء الأشخاص فإن فكرة إجبارهم على فتح أعينهم ورؤية العالم تجعلهم يشعرون بالرعب. تعرف هذه الحالة برهاب فتح العيون (Optophobia). قد يبدو هذا سخيفا كمعظم أنواع الفوبيا التي ذكرناها، ولكنه في الحقيقة ليس أمرا مضحكًا.

يعاني الكثير من الأشخاص الذين لديهم رهاب فتح العيون من اضطراب القلق العام، ومعظم هؤلاء الناس قد يكونوا تعرضوا لصدمات سابقة تجعلهم يريدون أن يفصلوا أنفسهم عن العالم، ولا يغادرون منازلهم. حيث يبقون في الظلام أو الضوء الخافت. وبفعل ذلك؛ فإنهم ينعزلون عن العالم بعد مرورهم بتجارب مأساوية أو مرعبة.

3. رهاب البالونات

رهاب البالونات (Globophobia) هو الخوف غير العقلاني من البالونات. عند كثير من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة الغريبة؛ يكون رهاب البالونات مصاحبًا لرهاب المهرجين. إذ يستخدم المهرجين البالونات، وهذا يجعل الأمر منطقيا، حيث تكون مصابا بالخوف من أحدهما ومن ثم تصاب بالخوف من الآخر لأنهما دائما مرتبطان ببعضهما في ذهنك.

بالنسبة لبعض الناس، يكون الخوف كبيرًا لدرجة أن مجرد رؤية البالونات على شاشة التلفزيون يمكن أن يسبب قلقًا شديدًا. وبالنسبة لأشخاص آخرين، فإن التهديد بتفجير البالونات وإصدار أصوات عالية مفاجئة يمكن أن يكون كافياً لزيادة نبضات القلب بسبب الخوف وعدم اليقين.

عادة تبدأ فوبيا البالونات بشكل بريء، إذ يمكن أن يكون الشخص تعرض للخوف نتيجة فرقعة بالون أثناء طفولته، ويتفاقم هذا الخوف في نفس الشخص على مدار سنوات، ثم يظهر بصورة غير متوقعة بعد أن يصبحوا أشخاص بالغين.

2. رهاب المراهقين

رهاب المراهقين (Ephebiphobia) هو الخوف من المراهقين. ويشعر أولئك الذين يعانون من هذا الرهاب بالرعب من أن المراهقين قد يتصرفون بشكل سيء أو يتسببون بالفوضى في الأماكن العامة. يعد الأمر منطقيا، فمعظم المراهقين يكونوا صاخبين وغير مهذبين وأنانيين وتصرفاتهم غير متوقعة ومزعجين. وعندما يرون مراهقين في مكان ما في المجال العام، فإنهم يشعرون على الفور بعدم اليقين بشأن نواياهم ويقلقون من حدوث شيء سيئ أو غير مرغوب فيه.

في أغلب الحالات؛ يلقي الخبراء اللوم على الصور السلبية للمراهقين في وسائل الإعلام. بداية من التقارير الإخبارية عن المراهقين المعاديين للمجتمع  الذين يتعاطون المخدرات، إلى الأفلام التي تمجد من تلك الأفعال والمفاسد، يُرى المراهقون أنهم أشخاص صغار متهورون منفلتون. 

1. رهاب العمل

رهاب العمل هو الخوف غير العقلاني من العمل الشاق. حيث يعاني الأشخاص الذين يعانون من رهاب العمل من قلق شديد مرتبط بالعمل، أو التفكير في مكان عملهم أو الاضطرار إلى التعامل بشكل عام مع عالم العمل. ويخشى البعض العمل اليدوي وصعوبات بعض الوظائف. كما يخشى آخرون فكرة العثور على وظيفة تمامًا. وهذا يمكن أن يكون له تأثير كبير على قدرة الشخص على عيش حياة كاملة وكسب لقمة العيش

قد ينشأ رهاب العمل عند بعض الأشخاص بعد فترة مرهقة من العمل والتي تؤدي بهم إلى الارهاق النفسي. وعند البعض الآخر قد تكون بسبب مدير سيىء أو مسؤول قاسي أو انتقامي. أيا كان السبب، فإن رهاب العمل يمنع الشخص من الرغبة في الذهاب للعمل أو العمل الشاق.

المصادر

10 Incredibly Unusual Phobias That Are Actually Legit

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


صحة علم نفس

User Avatar

إيمان عبد الحليم


عدد مقالات الكاتب : 6
الملف الشخصي للكاتب :

التالي

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *