محتويات المقال :
وكأنك قرأت: أنا أوسيلفي إذن أنا موجود لإلزا غودار:
ما يجعل من هذا الكتاب مهمًا هو كونه يقدم فلسفة حية، فلسفة لا تتناول قضايا النخبة الكلاسيكية، إنما تتناول قضايا تخص كل فرد منا. ثمة هناك الكثير من الأدبيات التي توقفت عند قضايا التكنولوجيا وعلاقتها بالمشكلات الفلسفية والنفسية والإجتماعية، لكن هذا الكتاب يختلف. كتاب أنا أوسيلفي إذن أنا موجود لإلزا غودار الفيلسوفة الفرنسية، يناقش تأثير السيلفي على فهمنا لأنفسنا وللآخر. فهذا التأثير يتعدى مجرد ظهوره في قضايا الإدمان الرقمي أو العلاقات الإجتماعية، تكتشف وتحلل غودار هذا التأثير في عمق كينونتنا. السيلفي، الذي نعتبره مجرد مشاركة لحظة مرئية مع الآخرين بغرض التواصل، له أبعاد أعمق، وله تأثيرات مزعجة على الرابط الإنساني.
الإنسانية 2.0:
الثورة التكنولوجية أحدثت ما يشبه هوة بين عالمنا الحالي والعالم ما قبل التكنولوجي، كأنهما عالمان لا صلة بينهما. سابقًا، كان ثمة هناك وسيط بين الحدث والمتلقي، أما الآن فكل شخص يعد وسيطًا لنقل المعلومة/الخبر/الحدث. كما أن الفرق بين الواقعي والافتراضي قد اختفى، لم يعد الثاني يكون ظلًا/محاكاة للأول، بل الأفتراضي صار متقدما في الأصالة على الواقعي. ظهرت الآن سلطة جديدة، سلطة مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، صار لهم مريدين يضعون اللايكات ويؤثرون في توجهات الأفراد والجماعات. في الفضاء الافتراضي هذا، توارت الخصوصيات الفردية، فكل ما يخص الفرد ينتقل بين آلاف المتابعين دون حرج. لم يعد بإمكان المرء أن ينظر إلى صوره العائلية كملكية فردية، ولا حتى اخفاقاته وانتصاراته العاطفية والإيروسية. هذا وفضلًا عن ربط كل الأجهزة المنزلية بالوايفاي والتقدم الكبير في حقول صنع الروبوتات والكائنات السيبرانية.
سابقًا، كانت الجلسات العائلية ومواعيدنا مع الأصدقاء تعني حضورًا فيزيائيًا وشعوريًا، كنا ننتبه لأبسط التفاصيل ونعلق عليها. الآن، صار الآخر، مجرد رقمًا وحسابًا في مواقع التواصل، ونحن لا نتواصل مع الأشخاص أنفسهم إنما مع كلمات سطحية. فقد جسدنًا دوره في هذا التواصل، لذا حتى مشاعرنا ومشاعر الآخر فقدت قيمتها، فلم نعد نختبر ذلك الارتباك ونحن نقول للحبيب “أحبك”. ومن مظاهر هذه السطحية، الاختصارات واللغة الرديئة، فسابقًا كانت كتابة رسالة تأخذ منا وقتًا وجهدًا، لنعبر عما في داخلنا، أما الآن نختبر مشاعر مختلفة بشكل مزيف، فنقول لهذا/ه أحبك ونتحدث مع آخر عن السياسة وبين رسالة وأخرى نبحر في معلومات وأخبار مختلفة.
الشبكة الاجتماعية، فقدت دلالاتها القديمة، فهي الآن منصة لنقل الخبر دون تحليل وتؤدي إلى جو مشحون ومنفعل. تطلق غودارد على هذه الشبكة (نوكسس)، ففي القرن الخامس عشر كانت تعني العلاقة بين الله والإنسان، أما الآن حسب ميشال لويس هي خاصية تحريك الحشود وشدها إلى بعضها بعضًا في غياب العقل. نوكسس هذه شكلت رابطًا وهميًا بين الأشخاص، فهي لا تساهم في الإعلاء من الشأن الروابط الإنسانية إنما تمثل يوتوبيا سيبرانية. اليد وفقًا لأرسطو هي الامتداد الطبيعي للعقل والذكاء الإنسانيين. عصا سيلفي قد قضى على دور اليد، فاليد مجرد عضو مخلوق لحمل عصا السيلفي لخلق مسافة بين الذات والصورة.
الشاشة والنافذة:
لم نعد نختبر العالم من خلال النافذة بل عبر الشاشة، وهذه الشاشة قد غيرت علاقتنا مع كل من الزمان والمكان. فالهاتف الذكي، قد وضع المكان والفضاء في نقطة واحدة “هنا والآن” فهو يجعلنا متصلين في كل لحظة. لم يعد الزمن، يعني الماضي والمستقبل والحاضر، ولا المكان يحتفظ بدلالات الحدود والهنات المختلفة، فكل شيء ينبض في نقطة “هنا والآن”. هذه النقطة تشكل بعدًا فوقيًا، نقطة فوق كل اعتبار، تحضن قوة جبارة لا يمكن السيطرة عليها، وماتت فيها ما كنا نسميه بالحداثة. في هذا الانتصار المطلق للحاضر تلاشت كل الآمال الثورية بالمستقبل لصالح لذة وأغواء الحاضر، وبالتالي القلق والخوف.
في نهاية السبعينات، بين فرانسوا ليوتار بأن قضايا التواصل التي تُطرح الآن فلسفيًا لا علاقة لها بالتناول الكلاسيكي لهذه القضية. كما يبين ليوتار بأن التقدم التقني الحالي يستدعي إعادة تعريف علاقاتنا مع المجموعة والعيش المشترك. إن الزمن أنتهى حسب غودار، أما الزمن الحالي هو زمن المباشر المتصل الذي فقد كل صلاته بالزمن المعروف، بل ويختلف حتى عن الزمن النفسي الذي اشار إليه بيرغسون. كما صار الزمن بعدًا واحدًا، فأننا نعيش في مكان ذات بعدين وحسب، ذلك لأنه تلاشى معنى البعيد والقريب والفوق والتحت، هو مكان أفقي وحسب. الوجود الجديد لكل من الزمان والمكان سيغير فهمنا للتاريخ نفسه واللغة نفسها.
كما بين ليوتار دور الثقافة الإثنية بوصفها ذاكرة المعلومة، وكيف أن هذه الثقافات قد أعطت المعنى للمعلومة في سياق المحكيات التاريخية والأساطير. على سبيل المثال، لكل ثقافة تعريف لفكرة الزمن ولظاهرتي الكسوف والخسوف، لكن التكنولوجيا قضت على الثقافات وبالتالي نظم خلق المعنى. أدت نفوذ الآلة إلى همجية جديدة وأمية جديدة وتقليل من شأن اللغة وروح بلا عمق. حلت الصورة مكان الكلمة وبالتالي حل التلقي العاطفي والحسي محل اللوغوس والتفكير المنطقي في تناول المعلومة المنتشرة. بل وأن الصورة قد حلت بديلًا للكائن نفسه، والصور التي تنشر عن الواقع هي صور معدلة تفقد كل صلتها بالواقع.
الكوجيتو الرقمي:
الكوجيتو الديكارتي تعد من أكثر السرديات الفلسفية شهرة. يربط هذا المفهوم بين الفرد والوجود، ومن جهة أخرى هو الجزء الأكثر أصالة في التجربة المعرفية والإدراكية. وحده فرويد قد قام بتقويض هذه السردية ذلك من خلال سحب معظم سلطات ونفوذ الأنا لصالح الخبرات والدوافع اللاواعية. يمكن النظر إلى فينومينولوجيا هوسرل بأنها محاولة لإعادة الإعتبار للأنا في اختبار وتلقي وفهم الموضوعات/الظواهر بعد الرد الترسندنتالي. فضلًا عن كونه شرطًا للمعرفة والإدراك فالأنا إشارة إلى الهوية وسببًأ للأفعال، الأنا يعرف ويعمل. الثورة الرقمية، وفقًا لإلزا غودار، غير من مضمون الأنا، بسبب الإبدالات الجديدة ودور الذي تلعبه الشاشة. الأنا، إذا كانت فيما مضى يُنظر إليه من الداخل، بات الآن يبرز من الخارج في الشاشة.
في قلب الثورة الرقمية، تحول الأنا إلى علامة تجارية ومنتجًا للتداول في السوق في ظاهرة تسميها غودار بالتسويق الذاتي. هذا الأنا الذي ترفعه لنا السمارتفون تحول أيضًا إلى أيقونة يقف أمامها الناس وقفة تقديسية لدرجة أن هذه الصور تظهر وجوهًا وكأنها لا تعود إلى وجه بشري. هذا الأنا الذي تقدمه الأدولون/صورة السيلفي هو أنا غريب، محايث وموازي. الوجوه السيلفوية المنتشرة في الفضاءات السيبرانية كإنستغرام تبدو كأنها هي الوجه الحقيقي والمعياري بينما الواقعي نفسه هو اللاحقيقي. هذا الاحتفاء المفرط بالأنا في السيلفي، حسب تحليل غودار، يساعد في ملء فراغ نرجسي والشعور بالطمأنينة.
إذا كان كوجيتو الديكارتي تؤكد على وجود الأنا بمنأى عن رأي الآخرين، فأن الكوجيتو السيلفوي إشارة إلى الشك في وجوده والحاجة إلى تأكيده من قبل الآخرين. عند جاك لاكان، تتشكل الذات قبل ولادتها الحقيقية في خطاب والدي الطفل، أي أن الذات تتشكل في خطاب الآخر. إن الطفل يصور نفسه استنادًا إلى الصورة المقدمة من قبل الوالدين إلى أن يكتشف نفسه في المرآة ويتعرف على ذاته. الذات في مرحلة السيلفي، متوترة وقلقة، دائما هناك حاجة إلى الوسيط الجديد، أي الشاشة، لتعي نفسها وتطمئن على وجودها من خلال المشاهدات واللايكات.
السيلفي والرابط الإنساني:
وفقًا لليفيناس، فأن اللقاء يتحقق مع الآخر عبر “الوجه” الذي يجسد الوحدة الإنسانية كلها. الآخر الذي يحضر أمامي يتجاوز الفكرة التي كونتها عنه، وفي هذا الحضور نتعلم المبدأ الأكبر في إقامة المجتمع الذي هو عدم الإقصاء، أي لا تقتل. بيد أن الآخر الذي يظهر في الشاشة هو أسيرها ومنغلق على نفسه في موضوعية ثابتة. إن الشاشة تبني جدارًا من اللامرئي والبرودة بيننا وبين الآخر، لدرجة أن الآخر يتحول إلى موضوع في الموضوع. الإندفاع الإنسانوي يتلاشى أمام الشاشة، كما تتلاشى الرغبة في الاستمتاع بحضور الآخر اللحمي خلف الشاشة. حضور الآخر في الشاشة هو شيء يمكن إقصاءه، قتله رمزيًا، فعكس الحضور اللحمي للآخر الذي لا نتجرأ إلغاءه بسهولة، فيمكننا بكبسة زر أن نغلق الشاشة ونلغي حضوره. تقول غودار، بأن الحوار مع الآخر يستدعي التبادل والشعور بالمسؤولية والإعتراف بوجوده، بيد أن الإعتراف بالآخر اليوم يكون من خلال حوار بلا تبادل وهو قائم على التفاعل على صور السيلفي في غياب أي رابط حقيقي.
تستعرض غودار الشهرة غير المسبوقة التي يمكن لأي شخص الحصول عليه، فالصورة التي تُنشر يراها عدد كبير من الناس، ويمكن لأتفه الأمور أن تتحول إلى تريند، ليس هذا هذا وحسب، بل بعض أكثر الممارسات السطحية تجعل من شخص ما نجمًا ويحصل على ثروة ضخمة. تسلط غودار الضوء على انتشار السيلفي بين النخبة، وهذا ما يجعل الجمهور يقول “ها هو أوباما يلتقط سيلفي فهو مثلنا.
جيل Z والإيروس الرقمي:
هذا الجيل هو الذي ولد بعد 1995، لم يعيشوا تجارب القرن العشرين، بل ولدوا في في قلب الثورة السيبرانية. إن السيلفي بالنسبة للمراهقين هو تعبير عن غريزة الحياة، إيروس. كما أن السيلفي تجلي من تجليات المجتمع يبحث من خلال فعل لعبي عن إعادة الإتصال مع قيم المتعة والمشاركة. فالسيلفي هو لعبة أيضًا ووسيلة للتواصل مع الآخرين، فهو إيروس في لحظة الفعل. السيلفي الذي يُنشر، يستهدف الكوكب كله وفيه شيء من الاستعراض والتلصص. حلت الصورة محل المتخيل فهي بلا لغة أو لوغوس، في حين أن المتخيل يستدعي وجود اللوغوس. كما يمكن النظر إلى السيلفي بأنه “نداء” فهو يساعد على الظهور أمام الآخر وكأنه يستدعيه، يمكن للسيلفي أن يكون نداء الحب، أو نقص نطولوجي لكن بما إنه لا يعبر سوى عن جزء من أنواتنا فلا يمكننا أن نتمثل أمام الآخر كاملين. ويعبر السيلفي عن النقص الذي نحس به أن نكون أفرادًا، وعجزنا عن إيجاد معنى للرابط العميق مع الآخر.
المتلقي يلعب دور القاضي، فهو من خلال اللايكات يقرر دعم أو تميش نرجسية الفرد. ما يثير اهتمام المتلقي بالسيلفي هو الدخول إلى الحميمية مع الآخر، هذه الحميمية المستحيلة. تقول غودار بأن الالتذاذ حاضر بقوة في السيلفي، فهو التذاذ نرجسي ولعبي وجمالي والتذاذ استمنائي أيضًا. عدد اللايكات المتزايد يجعل الفرد في نشوة إيروسية، ففعل السيلفي، فعل استمنائي خالص. ما يجعل من هذا الالتذاذ الإيروسي غريبًا، هو أنه يتم بمنأى عن الآخر، هذا ما يجعل جيل z يكفر بكل أشكال الحب. فالآخر في اللحظة الإيروسية مُلغي تماما، فأنا لا أريد أن يراني الآخر، بل أريد أن أرى نفسي من خلاله، عند الآخر أنا بحاجة لأن أرى وأسمع نفسي، فالآخر ملغي انطولوجيًا في هذه التجربة.
الأخلاق، الموت والعزلة:
السيلفيات ليست مجرد صور عادية وعفوية، بل أنها تضع الكثير من القيم الأخلاقية في مأزق تأويلي. كثيرا ما تتلاشى الحدود بين الخير والشر، الجميل والسوقي، واللباقة والوقاحة في فعل السيلفي. نصادف الكثير من السيلفيات قد ألتقطت بجانب جثة، أو بجانب شخص بلا مأوى أو يظهر فيها مريضًا في لحظاته الأخيرة. السيلفي لا يراعي الاعتبارات الأخلاقية لدرجة يضع الشخص في مسافة دقيقة بين الحالة السوية والمرضية، كما يسلب منه ملكة الحكم. من جانب آخر، فأن السيلفي، أحيانًا، ينقص من كرامة الفرد وذلك بجعله مادة للسخرية أمام آلاف المستخدمين في الشبكة العنكبوتبة.
ساعد السيلفي على خلق فردية مرضية فائقة، بحيث أن المرء في فوضى الشبكات يبحث عن تأكيد الذات من خلال تفاعل الآخر، كما يبحث عن نصفه الثاني بين عدد كبير من الأشخاص الافتراضيين. هذه الحالة من “انتظار ما لن يأتي” يضع المرء في عزلة مطلقة نظرًا إلى هشاشة التواصل الافتراضي مع الآخر.
تستحضر غودار، مفهوم الموت في عالم الخلود الرقمي. فالألعاب الرقمية جعلتنا أن نختبر الموت بطريقة قريبة من الواقع، ففي الألعاب نمارس قتل الشخوص الرقمية ونموت أيضا فيها رقميًا. كما أن هذا القتل والموت الرقمي يظهران في تواصلنا الافتراضي، فكل حالة إلغاء الصداقة بمثابة قتل أو إلغاء أنطولوجي. عندما نفقد صداقة شخص ما في فيسبوك، لا نشعر فقط بأنه لم يعد معنا، بل نشعر بتعطيل التواصل الأنطولوجي بيننا. كما هناك موت هناك نوع من الخلود، فالشخص الذي يموت واقعيًا تظل حساباته في المتناول، يمكننا أن نرسل له “صباح الخير” أو نعلق على منشوراته، فهو بذلك قد تجاوز الموت رقميًا.
السيلفي، والجمال والفن:
تتسائل غودار إذا كان من الممكن أن نعتبر السيلفي فنًا، وأن يمدنا بإنفعال ما كما تفعل قطعة موسيقية أو لوحة فنية. وفقًا لغودار فأن السيلفي يخلو من القيم الفنية، فصورة السيلفي لا تُعرض من رغبة فنية بل من زاوية نفعية وهذا يعارض مفهوم العمل الفني الذي يوجد لذاته. ومن جانب آخر فأن السيلفي يخلو من الإبداع نظرًا لكونه شيئا قابلا للتكرار بواسطة الآلة، بينما العمل الفني يتمسك بفرادته. والمزعج في السيلفي والذي يفصله تمامًا عن الفن هو كونه خدعة، ذلك لأنه يسعى إلى تقديم الذات في مظهر بعينه. السيلفي يخدع المشاهد دون أن يستثير فيه أي انفعال جمالي أو فني.
إقر أيضًا وكأنك قرأت: الأزمنة السائلة لزيجمونت باومان
ميلاد الذات:
الثورات الثقافية والجمالية وغيرها أحدثت تحولات جذرية في مفهوم الأنا، لذا علينا الآن أن نأخذ بعين الإعتبار الثورة الرقمية. فالأنا الرقمية تعني أن كينونتنا أمام تحولات وتحديات جديدة ومختلفة، لذا ثمة هناك حاجة الآن إلى الإستعانة بفلسفة أخلاقية جديدة. الذات الافتراضية تشكل الآن تحديًا للذات الواقعية، فالذات المافوق حداثية تجمع بين أنا واعية ولا شعور وذات رقمية، أي أن الافتراضي لم يعد ينفصل عن الذات. فقد الإنسان عمقه الذي يجسده الرابط الإنساني الواقعي، نشعر دائما بأننا قد فقدنا شيئا لا يمكن تعويضه. علينا أن نقبل الواقع الجديد الذي تغيرنا فيه فيزيقيًا وواجتماعيًا ونفسيًا وثقافيًا، لكن علينا أن نعيد تأسيس الرابط مع الآخر. تقترح غودار، لحل هذه الأزمة:
- العودة إلى الحكمة القديمة والتنوير لتأسيس عقد اجتماعي جديد.
- إعادة تعريف الإنسان مع الأخذ بعين الاعتبار التكنولوجيات الجديدة.
- تحديد قيم جديدة قائمة على دراسة الإنسانية 2.0 وكذلك إعادة تعريف الديمقراطية والسياسة.
المصدر:
إلزا غودار، أنا أوسيلفي إذن أنا موجود، ترجمة سعيد بنغراد، المركز الثقافي للكتاب، الطبعة الأولى 2019.
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :