قديمًا، كنا عندما نذهب إلى المستشفى لاستشارة طبية أو المتابعة بسبب مرضٍ ما، من الممكن ألا يتذكرك طبيبك الخاص بسبب كثرة ما يرى من عدد المرضى يوميًا بدون وجود تقارير طبية خاصة بهم. ثم تطور الأمر إلى دفتر خاص بكل مريض ولكنه ملئ بالتحديات للحصول على معلومة عن المريض. ولكن الاّن بضغطة زر واحدة تحصل على كل المعلومات التي تريدها عن أي مريض في لحظة واحدة. قد يكون هذا ملخص التعامل الطبي مع المرضى منذ بداية الطب إلى العصر الحالي، مما فتح أمامنا مجالات متعددة وخاصة مع توافر بيانات سهلة الوصول لكل مريض أصبح لدينا أحد أهم العلوم في العصور القادمة وهو علم البيانات الإكلينيكية. وسنبدأ في هذا المقال مقدمة في علم البيانات الإكلينيكة.
أولًا: ما هو علم البيانات؟ هو علم يجمع بين 3 علوم متفرقة: علم الكمبيوتر، وعلم الإحصاء، وخبرة في مجال متخصص. ويوجد تقارير حديثة تضيف إليهم علمًا رابعًا وهو علم الاجتماع والتواصل.
أما علم البيانات الإكلينيكية والي سنتحدث عنه باستفاضة في هذا المقال فهو استخدام البيانات التي تم تجميعها من قِبل مقدمي الرعابة الصحية لخلق معارف جديدة وتطوير الاهتمام بالمرضى مستقبلًا باستخدام البرمجة والإحصاء.
ويوجد عدد من العلوم القريبة في تعاريفها وتطبيقها من علم البيانات الإكلينيكية وعلى سبيل المثال، علم البيانات البيولوجية وتتضمن تجميع البيانات الجينية الخاصة بكل مريض لتتبع وجود أو تطور مرض ما بداخله. وعلى الجانب الأخر علم بيانات الرعاية الصحية وهو يركز بشكل أكبر على تسيير أعمال المؤسسة الصحية من الناحية الإدارية والمالية أكثر من الاهتمام بالمريض. وأخيرًا علم البيانات الصحية الذي يهتم بتجميع البيانات الإكلينيكية وغير الإكلينيكية مثل اللياقة البدنية وتتبع النوم وصفاء الذهن والبيانات الاخرى التي تركز على الصحة. [1]
محتويات المقال :
في سنة 1966م، أقر الكونجرس الأمريكي قانون لحماية بيانات المرضى وتوجيه استخدامها فقط في الأبحاث العلمية من أجل تطوير الخطط العلاجية والدفع والتأمينات، ووقعه الرئيس بيل كلينتون. ويتلخص هذا القانون في استخدام أقل قدر ممكن من البيانات للحصول على أعلى استفادة علميًا وعمليًا.
وأشهر انواع قواعد البيانات هما:
قدرت منظمة الصحة العالمية حجم البيانات الإكلينيكة في سنة 2013م فقط ب 153 إكسابايت، وفي سنة 2020م ب 2314 إكسابايت. هذه الأرقام ضخمة في العام الواحد ككمية أكبر من البيانات في أي مجال غيره. ووصل حجم الإنفاقات على تحليل البيانات الإكلينيكة إلى 8 مليار دولار سنة 2022، ومن المتوقع أن يصل إلى 50.7 مليار دولار في سنة 2027م ، مما يدل على أهمية المجال وتطوره مستقبلًا. [4]
من الأمثلة الكلاسيكية مثلًا ملاحظة تأثير التمارين الرياضية على وظيفة الرئة في المرضى اللذين لديهم مشاكل في الرئة والتنفس. في هذا المثال كل العلامات واضحة وذلك مجرد تحليل للبيانات وملاحظة القياسات.
أما من الأمثلة الحديثة التي يكون فيها علامات ودلائل غير واضحة وعلينا اكتشافها فهي على سبيل المثال، يموت نسبة كبيرة من مرضى مشاكل الكلى بعد فترة قصيرة من الدخول في مرحلة غسيل الكلى، لذا يجب معرفة السبب باستخدام البيانات المتاحة.
يتم تجميع البيانات الإكلينيكية عن طريق :
[2] propharma group
عندما يتعلق الأمر بحماية بشرتنا من التأثيرات القاسية لأشعة الشمس، فإن استخدام واقي الشمس أمر…
اكتشف فريق من علماء الآثار 13 مومياء قديمة. وتتميز هذه المومياوات بألسنة وأظافر ذهبية،وتم العثور…
ركز العلماء على الخرسانة الرومانية القديمة كمصدر غير متوقع للإلهام في سعيهم لإنشاء منازل صالحة…
من المعروف أن الجاذبية الصغرى تغير العضلات والعظام وجهاز المناعة والإدراك، ولكن لا يُعرف سوى…
الويب 3.0، الذي يشار إليه غالبًا باسم "الويب اللامركزي"، هو الإصدار التالي للإنترنت. وهو يقوم…
لطالما فتنت المستعرات العظمى علماء الفلك بانفجاراتها القوية التي تضيء الكون. ولكن ما الذي يسبب…
View Comments