عيون الراكون: ما هي أسبابها وكيف تتم معالجتها ؟!

بدايةً وجب التنويه إلى أن هذه الحالة لا تنجم عن قلة النوم أو مستحضرات التجميل ولكنها ناتجة عن حالة طبية أو إصابة قد تكون خطيرة، وبذلك يعتمد التشخيص والعلاج ووقت التعافي على السبب وراء ظهور هذه الحالة، إذا كنت ممن يرغب بمعرفة المزيد حول عيون الراكون وما هي أسبابها وأعراضها وكيف تتم معالجتها؛ تابع قراءة المقال التالي.

ما هي عيون الراكون؟

حالة تظهر فيها كدمات حول كلتا العينين، والتي تشير إلى بعض الحالات المختلفة التي تسبب نزيفًا داخليًا بالقرب من العين، حيث تبدو هذه الكدمات مثل البقع الداكنة والتي تتميز بها حيوانات الراكون، عادة ما تكون عيون الراكون علامة على حالة خطيرة يجب تشخيصها وعلاجها على الفور، ويعد كسر الجمجمة القاعدية (BSF) السبب الأكثر شيوعًا لهذه الحالة.

ما الذي يسبب عيون الراكون؟

غالبًا ما تحدث عيون الراكون بسبب (BSF) «كسر في الجمجمة القاعدية-basilar or basal skull fracture»، الجزء الأساسي من الجمجمة هو الجزء السفلي في الدماغ، وهو السبب الأكثر شيوعًا، وقد يحدث الكسر نتيجة حوادث السيارات، والسقوط من ارتفاعات كبيرة، والإصابات الرياضية، ومصادر أخرى لصدمة الرأس، هناك سبب آخر محتمل هو كسر العظام الرقيقة التي تحيط في العين، أو الأنف المكسور أو عظام الوجنة المكسورة، كما يعد «حج القحف-Craniotomy» -هو عملية جراحية يتم فيها إزالة جزء من الجمجمة مؤقتاً للوصول إلى المخ- من الأسباب المحتملة الأخرى.
هناك أيضًا حالات أخرى يمكن أن تسبب عيون الراكون، مثل: داء النشواني، وبعض أنواع السرطان مثل الورم الأرومي العصبي، وتجميل الأنف، في حالات نادرة يمكن أن تسبب الحساسية وفقر الدم لا تنسجي والسعال الديكي والساركوما وترسب السلسلة الخفيفة أيضًا عين الراكون، ولكن اللون يكون عادة أقل بروزًا.

ما هي أعراض عيون راكون؟

كدمات تظهر بشكل أساسي حول العينين، عادةً تكون غير مؤلمة إلا إذا كانت ناتجة عن كسور في الوجه، ويتراوح لونها من الأحمر إلى الأرجواني، أو من الأزرق إلى الأسود، وغالبًا ما تكون كبيرة جدًا بحيث تمتد خارج العيون إلى الخدين والحبين.
كدمات خلف الأذنين تسمى «علامة باتل-Battle’s sign»، وهناك أعراض أخرى أقل وضوحًا، مثل: فقدان السمع وضغط دم مرتفع وضعف عضلي ونزيف الأنف، وتشويش في الرؤية أو الرؤية المزدوجة، وضعف حاسة الشم وتلف الأعصاب في الوجه.

كيف يتم تشخيص عيون الراكون؟

يعد التشخيص الفوري أمرًا بالغ الأهمية للحد من خطر حدوث مضاعفات، قد تستغرق عيون الراكون ساعات أو أيامًا للتطور وقد تنزلق بالتشخيص الأولي في غرفة الطوارئ أو وحدة العناية المركزة.
يقوم الأطباء بإجراء فحص بدني يشمل اختبارات حركة العين واختبارات الأعصاب ولمس المنطقة المحيطة، ولكن تعتبر اختبارات التصوير أكثر أهمية إذ تُظهر صورًا للتلف الداخلي، حيث وجدت دراسة أن الأشعة المقطعية نجحت في العثور على إصابات في الدماغ والجمجمة في اثنين من كل ثلاثة أشخاص، أما بالنسبة للأشعة السينية فلم تكشف مصادر عيون الراكون بنفس الفعالية.

هل يمكن أن تتسبب عيون الراكون في حدوث أمراض أخرى؟

إذا لم يتم علاجها قد تسبب مضاعفات خطيرة، مثل كسور الجمجمة القاعدية يمكن أن تسبب إصابات دماغية كبيرة، لذلك يجب فحص الشخص بحثًا عن أي إصابة دائمة ناجمة عن الصدمة، سيراقب الأطباء أيضًا المرضى بحثًا عن مضاعفات مثل: تمدد الأوعية الدموية ووجود دم في العينين وتسرب السائل النخاعي وتشوهات في الجمجمة أو الوجه والتهاب السحايا، وشلل الوجه بعد الصدمة، ومتلازمة ما بعد الارتجاج.

كيف يتم علاج عيون الراكون؟

غالبًا ما لا تحتاج عيون الراكون للعلاج، حيث سوف يركز الأطباء على معالجة السبب، وفي الواقع معظم الكسور قد تشفى من تلقاء نفسها دون تدخل، قد يعالج الطبيب المضاعفات الأخرى إذا ظهرت، ومن الممكن اجراء الجراحة التجميلية إذا كان المريض قلقًا بشأن أي تشوهات، وقد يتطلب تسريب السائل الدماغي الشوكي أيضًا عملية جراحية لإيقافه، أما المضاعفات الأخرى مثل التهاب السحايا أو تمدد الأوعية الدموية، فتحتاج لمراقبة ومتابعة دقيقتين للتأكد من أن هذه الحالات لا تزداد سوءًا.

أخيرًا:

إصابات الرأس مثل كسور الجمجمة القاعدية خطيرة ويمكن أن تكون قاتلة، لذلك يجب على أي شخص يعاني من عيون الراكون أو يعاني من إصابة في الرأس الاتصال بالطبيب على الفور للتشخيص والعلاج، إذ يساعد التشخيص والعلاج المبكر على تقليل فرصة حدوث ضرر دائم.

المصدر:

medicalnewstoday

healthline

اقرأ المزيد حول متلازمة راي وأهم أسبابها