Ad

تعرفنا في مقالات سابقة على الحرم القدسيّ الشريف وقبابه وأبوابه، وسنتابع في هذا المقال التعرف على عناصر المسجد الأقصى المكوّنة له.

سُبُل الماء والآبار

يوجد داخل المسجد الأقصى 32 مصدرا للمياه: بركتان، وصهريجان، وثمانية سُبُل (وهي مصادر مياه عامة تهدف إلى خدمة الناس مجانا)، وسبعة وعشرون بئرًا بناها المسلمون لتوفير مصادر المياه الجارية لأجل الوضوء والاغتسال والشرب وري النباتات والأشجار داخل المجمع [1].

سبيل الكأس

الكأس نافورةُ وضوءٍ عام بنائها غير معروفٍ بدقة، إلا أن ا السلطان الأيوبي العادل أبو بكر بن أيوب قد قام بتوسيعها عام 1193م [2]. وهو حوضٌ دائري محاط بسياج حديدي مزخرف محاط بمقاعد حجرية. يحتوي على نافورة مركزية وعدد من الصنابير الجانبية المستخدمة في الوضوء. تم تجديد الكأس مرّتين، الأولى من قبل السلطان المملوكي قايتباي والثانية من قبل الأمير تنكز الناصري في 1327 م [1].

الشكل 1: سبيل الكأس

سبيل قايتباي

بنى السلطان سيف الدين إينال هذا السبيل عام 1456 م.
نظرًا لبقاء البئر فقط من هيكله الأصلي، أعاد السلطان المملوكي قايتباي بناءه وأضاف مبنى ملونًا من القرميد والرخام، تعلوه قبة فوق رقبةٍ مثمنة الشكل مزينة بزخارف إسلامية.
تم تجديد السبيل مرة أخرى من قبل السلطان العثماني عبد الحميد الثاني في عام 1882-1883 م. ويتكون اليوم من طابقين؛ يوجد بئر في الطابق الأرضي وخزان يستخدم لتخزين المياه في الطابق الثاني [1].

الشكل 2: سبيل قايتباي

سبيل شعلان

تم بناء نافورة الشعلان من قبل السلطان الأيوبي المعظم عيسى واستخدم كخزان مياه في الحرم الشريف خلال معظم القرن الثالث عشر حتى القرن الخامس عشر الميلادي. يقع أسفل درج القناطر الشمالية الغربية المؤدي إلى منصة قبة الصخرة [2]. سمي على اسم عائلة شعلان التي كانت تعمل لتوفير المياه لهذا السبيل.

الشكل 3: سبيل شعلان

سبيل ابراهيم الرومي

المعروف أيضًا باسم سبيل البصيري وسبيل باب الناظر، لكن وفقًا لنقوش الأساسات خاصته، فمن قام بتجديده هو إبراهيم الرومي في العصر المملوكي، في عهد السلطان الأشرف سيف الدين برسباي، السلطان المملوكي التاسع لمصر [2].
وهو يلبي احتياجات القادمين من باب الناظر وباب الغوانمة [3].

الشكل 4: سبيل البصيري

سبيل النارنج (سبيل قاسم باشا) وبِركة النارنج

يقع سبيل قاسم باشا (سبيل النارنج) على الجانب الجنوبي الغربي من المسجد الأقصى بالقرب من بوابة السلسلة. بناه أمير القدس قاسم باشا عام 1527 ميلادي في عهد السلطان العثمانيّ سليمان القانوني، وهو سبيل مثمن الشكل يحتوي على 16 صنبور تعلوه مظلّة خشبية [1].

في عشرينيات القرن الماضي من قبل المجلس الإسلامي الأعلى. أعيد بناء القبة أثناء الترميم، وغطيت بألواح الرصاص التي منحتها مظهراً مدبباً. وفي عام 1998، تم استبدال صفائح الرصاص بحجارةٍ منحوتةٍ بدقة [4].

أما بركة النارنج، فتقع في الفناء الغربي للمسجد الأقصى بين منصة سبيل قاسم باشا ومنصة سبيل قايتباي. قام السلطان المملوكي قايتباي بتجديدها في عام 1483 م عندما بنى مدرسة الأشرفية. تحتوي البركة مربعة الشكل في وسطها على نافورة ذات أرضية رخامية، وهي غير مستخدمة اليوم. قامت لجنة إعادة إعمار الأقصى بتجديد البركة وتحويلها إلى نافورة وضوء بإضافة 24 صنبورًا على ثلاثة من جوانبها. يتم تزويدها بالمياه من خزان سبيل قاسم باشا الواقع بقربها [1].

الشكل 5: سبيل وبركة النارنج

سبيل السلطان سليمان

يقع سبيل السلطان سليمان المعروف أيضا باسم سبيل باب العتم مباشرةً داخل باب العتم، ويواجه إيوان السلطان محمود، المعروف أيضًا باسم قبة عشاق النبي. وهي نافورة قائمة بذاتها وتتم تغذيتها بالماء عبر قناة مائية [5].
997 م قامت لجنة التراث الإسلامي بالتنسيق مع مديرية الوقف الإسلامي باستكمالها بنافورة وضوء تقع بين السبيل
وقبة عشاق النبي [1].

الشكل 6: سبيل السلطان سليمان

سبيل باب المغاربة

عبارة عن هيكل مربع بسيط مبني حول صهريج قديم يقع مباشرة أمام باب المغاربة. في الداخل، توجد ثلاثة أحواض أمام ثلاث نوافذ متطابقة تتمركز في ثلاثة جدران مستطيلة. لم يعد السبيل مستخدماً اليوم، ومع ذلك، تشير وقفية القرن الثامن عشر (وثيقة الوقف) إلى أنه كان يدفع لناقلٍ للماء لملء الأحواض يوميًا [2].

الشكل 7: سبيل باب المغاربة

سبيل مصطفى آغا

المعروف أيضا باسم سبيل البديري أو سبيل الشيخ بدير، تم بناؤه من قبل مصطفى آغا وعثمان بيك الفقاري في عام 1740 م داخل الحرم الشريف. وهو سبيل قائم بذاته بأقواسٍ من ثلاثة جوانب وجدار مغلق في الجانب الرابع [2].

الشكل 8: سبيل مصطفى آغا

صهريج الملك عيسى المعظم

أمر الملك عيسى المعظم ببناء الصهريج في عام 1210م بعد إقامة القبة النحوية 1207م مباشرة. يتكون الصهريج من ثلاثة ممرات تفصل بينها أقسام مبنية ومغطاة بأقبية متداخلة.
ولها ثلاثة مداخل على جانبها الجنوبي. تم نقش عام بناء الصهريج واسم مؤسسه على الباب الأوسط. خلال عهد السلطان المملوكي المنصور قلاوون، تم استخدام جزء من الصهريج كغرفة تخزين للمسجد الأقصى، بينما تم استخدام الجزء الآخر كمسجد من قبل الحنابلة. عانى الصهريج لاحقًا من الإهمال ويستخدمه اليوم قسم البستنة في الأقصى [1].

الشكل 9: صهريج الملك عيسى المعظم

الآبار

يوجد 27 بئرا في حرم المسجد الأقصى. معظمها غني بالمياه ويزود مختلف هياكل المياه المستخدمة للوضوء والشرب والري [1].

المصاطب

المصطبة عبارة عن مساحة مسطحة مصنوعة من الحجر ترتفع قليلاً عن سطح الأرض. تتكوّن عادةً في المسجد الأقصى من بضع درجاتٍ ومحرابٍ منحوتٍ يشير إلى القبلة. يوجد 26 منصة في المسجد الأقصى وفي الماضي كانت هذه المنابر مخصصة للصلاة وكذلك التجمعات العلمية والوعظية لأتباع المدارس الفكرية الأربعة السائدة في الفقه الإسلامي: المالكي والشافعي والحنبلي والحنفي. من بين 26 مصطبة تم بناء اثنتين فقط مؤخرًا بينما يعود تاريخ معظمها إلى العصرَين المملوكي والعثماني. واليوم، لا تزال الكثير منها تعمل كمراكز لتعلم علوم الدين [6].

المصادر

  1. haramalaqsa.com – aqsa en jordan final/pdf
  2. madainproject.com – fountains of Al Aqsa
  3. madainproject.com – fountain of ibrahim rumi
  4. madainproject.com – fountain of qasim pasha
  5. madainproject.com – sebil sultan suleiman
  6. masjidalaqsa.net – platforms

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


عمارة

User Avatar

Nour Al Barri

Architecture major & amateur artist. I love reading and I am interested in archeology and cultural heritage


عدد مقالات الكاتب : 29
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق