Ad

ربما يطحن معظم الناس أسنانهم من وقت لآخر. لا يسبب صرير الأسنان العرضي ضررًا في العادة، ولكن عندما يحدث صرير الأسنان بشكل منتظم، يمكن أن تتلف الأسنان ويمكن أن تحدث مضاعفات أخرى تتعلق بصحة الفم. في هذا المقال سنتعرف على صرير الأسنان Bruxism، أسبابه وعلاجه

ما هو صرير الأسنان

صرير الأسنان (Bruxism)، يسمى أحيانًا الجز على الأسنان، هو عندما يطحن الشخص أسنانه دون مضغ. صرير الأسنان أو احتكاكها معًا بينما يتحرك الفك بقوة إما من جانب إلى آخر أو للخلف وللأمام. في كثير من الأحيان، لا يدرك الشخص أنه يفعل ذلك. إطباق الفك (Teeth clenching) هو عندما يحك الشخص أسنانه ببعضها وتنقبض عضلات فكه، ولكن دون تحريك الأسنان ذهابًا وإيابًا. يمكن للناس أن يجزوا على أسنانهم أثناء النهار والليل، لكن صرير الأسنان المرتبط بالنوم يشكل تحديًا أكبر لأنه يصعب السيطرة عليه.

الأنواع

يمكن أن يحدث صرير الأسنان عندما تكون مستيقظًا أو نائمًا. عملية الصرير هي نفسها في الحالتين، لكن صرير الأسنان أثناء اليقظة والنوم يعتبران حالتين منفصلين.

  • صرير الأسنان أثناء اليقظة (Awake bruxism): في هذه الحالة، أنت تضغط على فكك وتطحن أسنانك أثناء النهار. عادة ما تكون مرتبطة بمشاكل عاطفية ويمكن أن يؤدي الشعور بالقلق أو التوتر أو الغضب إلى صرير الأسنان، لكن التركيز على شيء ما يمكن أن يؤدي إلى هذه الحالة كذلك. غالبًا لا يحتاج صرير الأسنان أثناء اليقظة إلى علاج، إذا كان من المرجح أن تلاحظه وتتوقف عن ممارسته. يمكن أن يساعد التعامل مع الضغوط (Stress management) وتعلم طرق أن تصبح مدركًا لحالتك يمكن أن تساعد أيضًا في تقليل تكرار صرير الأسنان.
  • صرير الأسنان أثناء النوم (Sleep bruxism): في هذه الحالة، أنت تطحن أسنانك أثناء النوم مما قد يسبب المزيد من الضرر. قد لا تحصل على المساعدة التي تحتاجها لأنك غير مدرك لحدوث ذلك. التحدي الآخر مع صرير الأسنان أثناء النوم هو أن الناس لا يدركون مدى قوتهم في الضغط على فكهم وأسنانهم. يمكنهم استخدام ما يصل إلى 250 رطلاً (تقريبًا 113 كيلوجرام) من القوة، مما يتسبب في ألم الفك ومشاكل الأسنان. يمكن أن يؤدي إطباق الفك أيضًا إلى الصداع.

الأسباب

هناك العديد من أسباب صرير الأسنان، منها:

  • نمط الحياة الخاص بك، مثل شرب الكحول واستخدام السجائر والعقاقير الاستجمامية وتناول الكثير من الكافيين (أكثر من ستة أكواب من القهوة يوميًا). الأشخاص الذين يشربون ويدخنون هم أكثر عرضة لطحن أسنانهم بمقدار الضعف مقارنة بالأشخاص الذين لا يفعلون ذلك.
  • اضطرابات النوم.
  • التوتر والقلق.
  • تناول بعض الأدوية، بما في ذلك فئة من الأدوية المضادة للقلق تسمى مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).

الأعراض

  • صرير أو طحن الأسنان، والذي قد يكون صوته عاليًا بدرجة كافية لإيقاظ الشخص النائم بقربك
  • الأسنان المكسورة أو الغير ثابتة في مكانها
  • تآكل مينا الأسنان، مما يؤدي إلى كشف طبقات أعمق من أسنانك
  • زيادة ألم الأسنان أو حساسية الأسنان
  • عضلات الفك متعبة أو مشدودة، أو الفك لا يفتح أو يغلق بالكامل
  • ألم في الفك أو الرقبة أو الوجه
  • ألم يشبه ألم الأذن، على الرغم من أنه في الواقع لا يوجد مشكلة في أذنك
  • صداع خفيف يبدأ في منطقة الصدغ
  • ضرر ناتج عن مضغ الخد من الداخل
  • اضطراب النوم
  • طقطقة في المفصل الصدغي الفكي (TMJ)

العوامل التي تزيد من نسبة إصابتك

  • التوتر، حيث يمكن أن يؤدي القلق أو التوتر المتزايد إلى صرير الأسنان وكذلك الغضب والإحباط.
  • العمر، حيث أن صرير الأسنان شائع عند الأطفال الصغار، ولكنه يزول عادة عند البلوغ.
  • نوع الشخصية، حيث يمكن أن يؤدي وجود نوع شخصية عدواني أو تنافسي أو مفرط النشاط إلى زيادة خطر الإصابة بصرير الأسنان.
  • قد يكون صرير الأسنان من الآثار الجانبية غير الشائعة لبعض الأدوية النفسية، مثل بعض مضادات الاكتئاب. قد يؤدي تدخين التبغ أو شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول أو استخدام العقاقير الاستجمامية مثل الكوكايين إلى زيادة خطر الإصابة بصرير الأسنان.
  • يميل صرير الأسنان أثناء النوم إلى الحدوث في العائلات. إذا كنت مصابًا بصرير الأسنان، فقد يعاني أفراد عائلتك أيضًا من صرير الأسنان أو لديهم تاريخ من صرير الأسنان.
  • يمكن أن يرتبط صرير الأسنان ببعض اضطرابات الصحة العقلية والطبية، مثل مرض باركنسون والخرف واضطراب ارتجاع معدي مريئي (GERD) والصرع والاضطرابات المرتبطة بالنوم مثل توقف التنفس أثناء النوم، واضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)

التشخيص

إذا كنت تعتقد أنك تعاني من صرير الأسنان، فاستشر طبيب أسنانك. يمكن للطبيب فحص المفصل الصدغي الفكي وعضلات الفك والأسنان بحثًا عن علامات صرير الأسنان. يمكن لمقدمي الرعاية الصحية في كثير من الأحيان تشخيص صرير الأسنان بناءً على الفحص البدني وأعراضك. لكن في بعض الحالات، قد تحتاج إلى دراسة نوم تسمى تخطيط النوم (polysommography). يتم إجراء هذا الاختبار في مركز النوم ويمكن أن يوفر تشخيصًا نهائيًا.

ما الذي يمكنني فعله لإيقاف صرير أسناني؟

  • يمكن لطبيب الأسنان أن يعطيك واقي للفم (Mouthguard) من البلاستيك يمكنك ارتداؤه ليلاً لامتصاص قوة العض. يمكن ارتداؤه في النهار إذا كنت تطحن أسنانك وأنت مستيقظ. قد يساعد واقي الفم هذا في منع الضرر المستقبلي للأسنان ويساعد في تغيير السلوك.
  • إذا كان التوتر يسبب لك صرير أسنانك، فاسأل طبيبك أو طبيب الأسنان عن خيارات لتقليل التوتر. من بين بعض الخيارات التي قد يتم تقديمها هي حضور استشارات لعلاج التوتر أو بدء برنامج تمارين أو زيارة معالج فيزيائي أو الحصول على وصفة طبية لمرخي للعضلات.
  • إذا كان اضطراب النوم يسبب صرير الأسنان، فإن علاجه قد يقلل أو يلغي هذه العادة

تتضمن النصائح الأخرى التي تساعدك على إيقاف صرير الأسنان ما يلي:

  • تجنب أو قلل من الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل المشروبات الغازية والشوكولاتة والقهوة.
  • تجنب الكحول
  • درب نفسك على عدم طحن أسنانك. إذا لاحظت أنك تضغط أو تطحن أثناء النهار، فضع طرف لسانك بين أسنانك. هذه الممارسة تدرب عضلات الفك على الاسترخاء.
  • قم بإرخاء عضلات الفك ليلاً عن طريق وضع منشفة دافئة على خدك أمام شحمة أذنك.
  • لا تمضغ المواد غير الغذائية، مثل أقلام الرصاص أو أقلام الحبر. تجنب أيضًا مضغ العلكة يوميًا.

المصادر

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


طب صحة

User Avatar

Heba Allah kassem

اسمي هبة وأعيش في مصر حيث لا زلت طالبة في كلية العلاج الطبيعي بجامعة مصر للعلوم و التكنولوجيا. لدي شغف حقيقي بالعلم حيث أتابع كل ما هو جديد في ساحة العلم. أحلم بأن أعمل في مجال البحث العلمي يومًا ما.


عدد مقالات الكاتب : 88
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق