تعد مدينة شيراز في محافظة فارس، إيران إحدى أقدم المدن الإيرانية، تتميز بثقافة نابضة بالحياة من الفنون والحرف اليدوية والتاريخ، كل هذا يعرض بشكل مذهل في مسجد نصير الملك، أو كما يطلق عليه “المسجد الوردي”؛ وهو أحد أجمل المساجد في إيران، يمتاز بزجاجه الملوّن وبالآلاف من البلاطات المطليّة على السقف وبالسجّاد الفارسي الذي يغطي أرض قاعات الصلاة. [1]
محتويات المقال :
بدئ في بناء المسجد في عام 1876م، واكتمل بناؤه في عام 1888م أثناء حكم القاجاريين الذين حكموا إيران في الفترة الواقعة بين عامي (1785م و 1925م) بأمر من الأمير القاجاري ميرزا حسن علي خان نصير الملك. [2]
تم بناء المسجد بمساحة 2980 متر مربع [2] بمراعاة أن يكون الضلع الجنوبي من المبنى قائماً مع محور القبلة، وبالنظر إلى المبنى من الأعلى، فإن أول ما يجذب الانتباه هو شكله غير المنتظم وذلك بسبب الأبنية المجاورة والممرات المحيطة بالمسجد. [3]
يتألف المسجد من قسمين رئيسيين؛ الأول هو المسجد (يوضَّح في الشكل باللون الأزرق) و قسم ثانٍ هو ضريح الإمام زاده سيد جلال الدين (باللون الأحمر). تظهر الأدلة التاريخية أن الضريح أقدم من المسجد وقد بني المسجد بقربه لاحقًا ليرتبطا بشكل وثيق.
يتصف القسم الجنوبي من المسجد بأنه أكبر حجمًا وذو شكل منتظم (مستطيل) بينما القسم الشمالي أصغر حجمًا وغير منتظم. ويتألف المسجد من باحة وسطية (صحن) بإيوان في كل من جهتيها الشمالية والجنوبية على محور القبلة وحرمين شرقي وغربي. [3]
تعد بوابة الدخول هي الجزء الخارجي الوحيد المزيّن من المبنى، وقد زيّن بمزيج من البلاطات الزخرفية والحجارة المقطعة والمقرنصات، وتوجد في الجهة الغربية من القسم الشمالي للمسجد، ويتميز القسم الأول من المدخل بشكله السداسي غير المنتظم بينما نلاحظ أن الجزء الثاني من المدخل ذو شكل مستطيل. [3]
يعتبر الحرم الغربي الحرم الرئيسي للمسجد الوردي بطولٍ يساوي ضعفي عرضه تقريباً (13 × 28.5م تقريبًا) وهو موازٍ لمحور القبلة، وقد قسم فراغ الحرَم إلى ثلاثة مجازات طولية وسبع مجازات عرضيّة بواسطة 12 عمودًا، ويوجد المحراب في النهاية الجنوبية للمجاز الوسطي محدّدًا اتجاه القبلة.
يتكون الجدار الشرقي للحرم من سبعة أبواب خشبية مزينة بالزجاج الملوّن تتوسطها أعمدة، بفضلها يتمتع الحرم الغربي بصلة مباشرة مع الباحة الخارجية. ومن بين هذه الأبواب السبعة، يعدّ الباب الأوسط الأكثرَ تميّزاً من حيث الزخارف.[3]
إن الحرم الشرقي أصغر وأضيق من نظيره الغربي، بنسبة طول إلى عرض 1 إلى 4، ويحتوي على 7 أعمدة مصفوفة في صف واحد في المنتصف.
وضعت فراغات وظيفية على واجهة الحرم الشرقي نظراً لقلة أهميته مقارنة بالحرم الغربي، وذلك بسبب وجود عناصر تزيينية قليلة فيه، ففي شرق الحرم توجد غرفة التزوّد بالمياه والتي حفِر بئر بداخلها تستخرج المياه منه باستخدام الأبقار التي توجد في خندق يقع تحت الحرم الشرقي تقريباً، وتنفتح هذه الغرفة مباشرةً على الحرم الذي ينفتح بدوره مباشرة على ضريح الإمام زاده. [3]
توصل باحثون إلى اكتشاف رائد يمكن أن يحدث ثورة في عالم التكنولوجيا القابلة للارتداء. لقد…
مع تصاعد التوترات حول نهر النيل، الذي يشكل شريان حياة بالغ الأهمية لملايين البشر في…
من المتوقع أن تشهد البشرية في السنوات القليلة المقبلة تطورات كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي.…
مقاومة المضادات الحيوية، التي تمثل تهديدًا صحيًا عالميًا متزايدًا، لها سبب مفاجئ وهي التربة. حيث…
في عالم الفلسفة الإسلامية، تم التغاضي عن مفهوم رائع لعدة قرون. لقد كانت الأحادية (monism)،…
من خلال إعادة التفكير في افتراضاتنا حول الحياة خارج الأرض، يتحدانا عالمان للنظر في إمكانية…