في هذه المقال سوف تعرف كيفية مقاومة إدمان الهواتف الذكية والتخلص منه لأن الهواتف الذكية توفر مهربًا من الواقع، تمامًا مثل إدمان المخدرات أو القمار وقد حان الوقت للاعتراف بأن أجهزتنا يمكن أن تؤثر سلبًا على حياتنا وعلينا إجراء تغيير.
حيث تم قبول إدمان الهواتف الذكية على نطاق واسع لدرجة أنه يوجد اسم للخوف من أن تكون بلا هاتف ذكي وهو نوموفوبيا. كما توجد مراكز علاج محددة للمساعدة على الانفصال عن التكنولوجيا.
كيف ندمن على هواتفنا الذكية:
إن الدماغ المدمن على الهاتف الذكي هو نفسه الدماغ المدمن على الكوكايين، حيث نحصل على نشوة في كل مرة تضيء شاشتنا بإشعار جديد. كل ذلك بفضل الدوبامين، المادة الكيميائية الجيدة التي يتم إطلاقها في كل مرة تفعل فيها شيئًا تستمتع به، مثل تناول وجبتك المفضلة أو الحصول على مئات الإعجابات على أحدث منشورات إنستجرام الخاصة بك. يعزز الدوبامين ويحفز السلوك الذي يجعلنا نشعر بالرضا، وبالتالي يمكن أن يخلق الإدمان.
لكن وفقًا لورقة نُشرت في مجلة Frontiers in Psychology، فإن سلوكنا الوسواس تجاه هواتفنا والسبب الحقيقي الذي نتصفح فيه انستجرام في الساعة الواحدة صباحًا عندما يكون لدينا اجتماع مهم في اليوم التالي لا علاقة له بالهاتف نفسه، بل هو مدفوع بالفعل بإدمان تطوري للاختلاط بالآخرين، بالإضافة إلى الحاجة إلى أن يرانا الآخرون ومراقبة سلوكهم.
الآثار الجانبية السيئة لهذا الإدمان:
- تساهم الهواتف الذكية في مشاكل النوم حيث أن استخدام الهاتف الذكي قبل النوم يجعله أكثر صعوبة بسبب الضوء الأزرق الذي ينبعث منه
- يمكن أن تضر الهواتف الذكية أيضًا بالعلاقات الرومانسية بين الأشخاص. فعندما ينظر شريكك إلى الهاتف أكثر منك، هذا يبعث برسالة مفادها أن هاتفهم أكثر أهمية من شريكهم. وعندما يشعر الشريك بالرفض أو عدم التقدير، سيختار في النهاية شخصًا آخر يقدر رفقته.
- يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الأبوة والأمومة حيث أظهرت الأبحاث أنه عندما يكون الآباء على هواتفهم الذكية أثناء وجودهم مع أطفالهم، فإنهم ليسوا حاضرين بالكامل، مما قد يؤدي إلى مجموعة من المشاكل العاطفية لدى الأطفال، وفقًا لـ Psychology Today.
- يتوقع الناس منا أن نكون متصلين بالإنترنت ومتصلين بهواتفنا طوال الوقت ففي عصر الهواتف الذكية، غالبًا ما يتوقع منك الأشخاص أن تكون متصلاً رقميًا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع والرد على رسائلهم فورًا خاصةً مع البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، هذا ليس واقعيًا، ويمكن أن يسبب مشاكل عندما يكون لدى أحد الطرفين عقلية التوفر على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع والآخر لا يفعل ذلك.
- بعض الناس يبنون قيمتهم الذاتية على الإعجابات على وسائل التواصل الاجتماعي
- ينسى الناس كيفية المواعدة وتكوين صداقات في الحياة الواقعية حيث أظهرت بعض الدراسات أننا نقضي بالفعل وقتًا أقل مع بعضنا البعض في الواقع لأن الاتصال عبر الإنترنت أقنعنا بأننا قد اجتمعنا بالفعل.
- تقول بعض الأبحاث أن الهواتف الذكية ليست جيدة لأدمغتنا حيث يمكن للهواتف الذكية تشجيع الكسل العقلي ويبطئ من عملية تفكيرك.
- قد لا تكون جيدة لصحتنا العقلية حيث يؤدي الاستخدام المتزايد للهواتف الذكية إلى الاكتئاب.
كيف نتخلص من هذا الإدمان:
- حدد الشكل الذي تريد أن تبدو عليه علاقتك بهاتفك.
يبدأ العديد من الأشخاص بهدف غامض دون تحديد ما يحاولون فعلاً تغييره أو تحقيقه، أو تحديد سبب حاجتهم لهواتفهم وإذا لم تأخذ الوقت الكافي لمعرفة ذلك، فمن المرجح أن ينتهي بك الأمر في علاقة غير مرضية أو غير صحية
- اكتشف مقدار الوقت الذي تقضيه حاليًا على هاتفك.
قم بتثبيت تطبيق تتبع الوقت مثل Moment أو (OFFTIME) الذي سيجمع البيانات حول مقدار الوقت الذي تقضيه يوميًا على هاتفك وعدد مرات امساكه. قد تكون هذه المعلومات محبطة في البداية لكنها طريقة رائعة لتتبع تقدمك وتعزيز حافزك.
- حدد بعض الأشياء المحددة التي ترغب في القيام بها في وقتك المسترد.
إذا كنت تستخدم هاتفك أقل، فسوف ينتهي بك الأمر إلى المزيد من وقت الفراغ. الكثير من هذا الوقت سيكون قليلًا في البداية، مثل عندما تركب المصعد أو تنتظر في الطابور. ويمكن أن تكون هذه فرصًا رائعة لأخذ نفس عميق ولا تفعل شيئًا. ومن المحتمل أيضًا أن تجد نفسك بحاجة لملء أوقات فراغ أطول. ومن أجل منع نفسك من العودة إلى هاتفك للترفيه عنك، من الضروري أن تتخذ قرارًا بشأن العديد من الأنشطة التي ترغب في استخدامها هذا الوقت ثم قم بإعداد البيئة الخاصة بك لزيادة احتمال التزامك بهذه الأنشطة.
- استخدم التطبيقات لحماية نفسك من التطبيقات.
قد يبدو هذا اقتراحًا غير بديهي، ولكنه في الواقع فعال للغاية. تسمح لك تطبيقات مثل (Freedom (iOS و (OFFTIME) و Flipd بحظر وصولك إلى التطبيقات ومواقع الويب المحددة مسبقًا. يمكنك تمكين أداة حظر التطبيقات الخاصة بك عندما تحاول التركيز في العمل، أو يمكنك تحديد جدول لساعات اليوم التي تريد الوصول فيها إلى الألعاب والتطبيقات المغرية الأخرى
- حذف تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي.
عندما يتعلق الأمر بامتصاص الوقت، فإن تطبيقات الوسائط الاجتماعية هي الأسوأ. فقد تم تصميمهم لجعلنا نقضي أكبر وقت ممكن عليهم. فكل دقيقة ننفقها على وسائل التواصل الاجتماعي هي فرصة أخرى لعرض إعلانات لنا. بعبارة أخرى، نحن لسنا عملاء على تطبيقات التواصل الاجتماعي، المعلنون هم. واهتمامنا هو ما يباع. هذا لا يعني أنه لا يمكنك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إذا كنت تريد ذلك حقًا. ولكن إذا كان هدفك هو قضاء وقت أقل على هاتفك، ففكر في قصر نفسك على استخدام الوسائط الاجتماعية فقط على جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
- إعداد مجيب آلي للنص.
كثير من الناس يترددون في أخذ فترات راحة من هواتفهم لأن فكرة أخذ وقت طويل للرد على الرسائل النصية تؤكد عليهم. الحل؟ قم بتعيين استجابة تلقائية للرسالة النصية لإخبار الأشخاص بأنك ستأخذ استراحة، وأنك سترد عليهم عند عودتك. إذا كانت لديهم رسالة عاجلة، فسيعرفون كيفية إيجاد طريقة أخرى للوصول إليك. هذه أداة غير مستغلة بشكل كبير تحدث فرقًا كبيرًا بشكل مدهش. بدءًا من iOS 11، تتمتع Apple بميزة “عدم الإزعاج أثناء القيادة” والتي يمكن تخصيصها لأي موقف (يجب عليك استخدامها بوضوح أثناء القيادة أيضًا). يمكن لمستخدمي Android استخدام تطبيق تابع لجهة خارجية، مثل LilSpace أو رسالة نصية للرد التلقائي على الرسائل القصيرة.
- افعل كل الأشياء الأخرى التي تعرف أنه من المفترض أن تفعلها ولكنك لم تفعل ذلك بعد.
– قم بشحن هاتفك بعيدًا عن سريرك
– قم بتعطيل جميع الإشعارات باستثناء المكالمات الهاتفية والرسائل وأحداث التقويم
– أعد تصميم شاشتك الرئيسية بحيث لا تعرض سوى التطبيقات التي تعتبر أدوات مفيدة، مع التطبيقات المستهلكة للوقت (بما في ذلك البريد الإلكتروني) مدفونة في مجلد في الشاشة الداخلية(interior screen).
– احصل على ساعة منبه غير التي في هاتفك، وإلا فإنك تضمن أن هاتفك سيكون أول شيء تصل إليه في الصباح.
– أبقِ هاتفك بعيدًا عن الطاولة أثناء الوجبات.
- تذكر هدفك دائمًا
الخاتمة:
هل تعتقد عزيزي القاريء أنك عندما تعرف كيفية مقاومة إدمان الهواتف الذكية والتخلص منه، سيزيد هذا من إنتاجيتك وتصبح إنسانًا فعالًا في المجتمع أم لا
مصدر(1)، مصدر(2)، مصدر(3)، مصدر(4)
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :