وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فمن المقدر حدوث سكري الحمل في 2 إلى 10 بالمائة من حالات الحمل في الولايات المتحدة، في هذا المقال سنتعرف على سكري الحمل وأهم أعراضه وكيفية إدارته.
محتويات المقال :
سكري الحملgestational diabetes
هو ارتفاع نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم؛ الذي يتطور أثناء الحمل ويختفي عادة بعد الولادة.
قد يحدث في أي مرحلة من مراحل الحمل، ولكنه أكثر شيوعًا في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، ويتم ذلك عندما لا يستطيع جسمك إنتاج ما يكفي من الأنسولين لتلبية احتياجاتك الإضافية أثناء الحمل، مما قد يسبب مشاكل لك ولطفلك أثناء الحمل وبعد الولادة، ولكن يمكن تقليل المخاطر إذا تم اكتشاف الحالة مبكرًا وتم إدارتها بشكل جيد.
الأنسولين هو هرمون يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم
من المعرضين لخطر الإصابة بسكري الحمل؟
يمكن أن تصاب أي امرأة بسكري الحمل أثناء الحمل، ولكن يزداد خطر الإصابة به إذا كان:
مؤشر كتلة الجسم (BMI) أعلى من 30 – ويُحسب هذا من خلال حاصل قسمة وزن الجسم على مربع الطول –
لديك سابقًا طفل وزنه 4.5 كجم أو أكثر
يعاني أحد والديك أو أشقائك من مرض السكري
أنت من أصل جنوب آسيوي أو أسود أو أفريقي كاريبي أو شرق أوسطي (حتى لو ولدت في المملكة المتحدة).
إذا كان أي من هذه الحالات ينطبق عليك، فيجب أن يُعرض عليك فحص سكري الحمل أثناء الحمل.
ما هي أعراض سكري الحمل؟
لا يسبب سكري الحمل عادة أي أعراض، إذ يتم اكتشاف معظم الحالات عند إجراء اختبار مستويات السكر في الدم، ولكن قد تظهر على بعض النساء أعراض إذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة جدًا (فرط سكر الدم)، مثل:
زيادة العطش، والحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد وجفاف الفم، أو تعب.
من الجدير بالذكر أن بعض هذه الأعراض شائعة أثناء الحمل وليست بالضرورة علامة على الإصابة بسكري الحمل، الذهاب إلى الطبيب وإجراء الاختبار هو من سيحدد سبب هذه الأعراض.
كيف يمكن أن يؤثر سكري الحمل على حملك؟
تتمتع معظم النساء المصابات بسكري الحمل بحمل طبيعي مع أطفال أصحاء، ومع ذلك، يمكن أن يسبب سكري الحمل مشاكل مثل:
نمو طفلك أكبر من المعتاد مما قد يؤدي ذلك إلى صعوبات أثناء الولادة.
مَوَه السَّلَى: كثرة السائل الأمنيوسي (السائل الذي يحيط بالجنين) في الرحم، والذي يمكن أن يسبب الولادة المبكرة أو مشاكل عند الولادة.
الولادة المبكرة: الولادة قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.
تسمم الحمل: حالة تسبب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات إذا لم يتم علاجها
يعاني طفلك من انخفاض نسبة السكر في الدم أو اصفرار الجلد والعينين (اليرقان) بعد ولادته، الأمر الذي قد يتطلب العلاج في المستشفى
فقدان طفلك (ولادة جنين ميت): هذه الحالة نادرة الحدوث.
تعني الإصابة بسكري الحمل أيضًا أنك في خطر متزايد للإصابة بداء السكري من النوع 2 في المستقبل.
علاج سكري الحمل:
بدايةً يمكن خفض مستويات السكر في الدم عن طريق تغيير نظامك الغذائي وممارسة الرياضة، وقد تحتاجين إلى تناول الدواء أيضًا، وقد يكون عبارة عن أقراص أو حقن الأنسولين، وفقًا لمايو كلينك، فإن 10 إلى 20 بالمائة فقط من النساء المصابات بسكري الحمل بحاجة إلى الأنسولين للمساعدة في السيطرة على نسبة السكر في الدم.
قد يُنصح بالولادة المبكرة إذا كانت هناك مخاوف بشأن صحتك أو صحة طفلك أو إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل جيد، فمن الأفضل الولادة قبل 41 أسبوعًا، وقد يوصى بتحريض المخاض أو الولادة القيصرية إذا لم يبدأ المخاض بشكل طبيعي بحلول هذا الوقت.
هل من نظام غذائي للحوامل المصابات بسكري الحمل؟
النظام الغذائي المتوازن هو المفتاح لإدارة سكري الحمل بشكل صحيح، على وجه الخصوص، يجب على النساء المصابات بسكري الحمل الانتباه بشكل خاص إلى تناول الكربوهيدرات والبروتين والدهون، ويمكن أن يساعدك تناول الطعام بانتظام – كل ساعتين – على التحكم في مستويات السكر في الدم.
الكربوهيدرات يساعد التباعد الصحيح بين الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم، وسيساعدك طبيبك على تحديد كمية الكربوهيدرات التي يجب أن تتناوليها كل يوم بالضبط، تشمل خيارات الكربوهيدرات الصحية ما يلي:
الحبوب أرز بني الفول والبازلاء والعدس والبقوليات الأخرى خضروات النشويات الفواكه قليلة السكر
أما بالنسبة للبروتين يجب على النساء الحوامل تناول حصتين إلى ثلاث حصص من البروتين كل يوم، وتشمل المصادر الجيدة للبروتين اللحوم الخالية من الدهون والدواجن والأسماك والتوفو. سمين تشمل الدهون الصحية التي يجب تضمينها في نظامك الغذائي المكسرات غير المملحة والبذور وزيت الزيتون والأفوكادو.
الآثار طويلة المدى لمرض سكري الحمل:
عادة ما يزول سكري الحمل بعد الولادة، ولكن النساء المصابات به أكثر عرضة للإصابة بما يلي:
سكري الحمل مرة أخرى في حالات الحمل المستقبلية مرض السكري من النوع 2
يجب إجراء فحص دم للتحقق من مرض السكري بعد 6 إلى 13 أسبوعًا من الولادة، ومرة واحدة كل عام بعد ذلك إذا كانت النتيجة طبيعية.
سيتم إخطارك أيضًا بالأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري
الحفاظ على وزن صحي وتناول نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام، اقترحت بعض الأبحاث أن أطفال الأمهات المصابات بسكري الحمل قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري أو أن يصابوا بالسمنة في وقت لاحق من الحياة.
أخيرًا:
لا يمكن منع سكري الحمل تمامًا، إلا أن تبني عادات صحية يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بهذه الحالة، إذا كنتِ حاملًا ولديك أحد عوامل الخطر للإصابة بسكري الحمل، فحاولي اتباع نظام غذائي صحي مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حتى النشاط الخفيف، مثل المشي، قد يكون مفيدًا، أما إذا كنت تخططين للحمل في المستقبل القريب وتعانين من زيادة الوزن، فإن أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها هو العمل مع طبيبك لفقدان الوزن، حتى فقدان كمية صغيرة من الوزن يمكن أن يساعدك في تقليل خطر الإصابة بسكري الحمل.
المصادر:
اقرأ المزيد حول: النقرس وأسبابه وكيفية معالجته
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :