Ad

يعتبر التعليم المنزلي جزءًا أو شكلًا غير رسميًا من عملية التعليم، والتي تتضمن منهجًا يتوافق مع اهتمامات الطلاب الفردية والمواهب والميول في بيئة غير مدرسية. بعيدًا عن التنافس المُرهق. سنوضح لك في هذه المقالة خطواتك الأولى نحو التعليم المنزلي بناءًا على رأي آباء اتخذوا التعليم المنزلي أسلوبًا تعليميًا لأطفالهم.

أصبح من الممكن بالنسبة للوالدين أن يختاروا أو يحددوا المناهج المناسبة لأطفالهم في المنزل. فلم تعد المناهج قاصرة على معلومات داخل الكتب، فقد تعددت المصادر والآليات كالمتاحف والمكتبات والرحلات الميدانية وكل فرص التواصل مع العالم من حولنا. وتُصمم مناهج مواد التعليم المنزلي بشكل مناسب لاستيعاب الدوافع الفردية والأيديولوجيات الفلسفية، فالتعليم المنزلي قمة التخصيص في التعليم.

عملية تشكيل منهج التعليم المنزلي

هناك العديد من التجارب الحية لعملية تشكيل منهج التعليم المنزلي، فيشير موقع scholastic  إلى نتائج بعض الخبرات الحقيقية كخطوات أساسية وضرورية في طريقك إلى بدء خطة التعليم المنزلي.

أيًا كان عُمر طفلك، وأيًا كانت المرحلة التعليمية المُلتحق بها الطفل، يمكنك اتخاذ القرار، والبحث في الوسائل المتاحة. تعرف على أماكن ومواعيد المتاحف العامة، والمكتبات، والنوادي الثقافية والرياضية، وغيرها من وسائل التثقيف الذاتي لك ولطفلك. من الوارد والطبيعي ألا تستوعب أنت ولي الأمر بعض المعلومات أو تدرجها، لكن لا تيأس.

خذ قرار تغيير مسار العملية لطفلك الآن

ابحث عن الخبرات

تواصل مع أولئك الذين سبقوك في عملية التعليم المنزلي. تواصل مع أولياء أمور ذوو خبرة سابقة. حدد أسئلتك واستفساراتك، وتعرف على أبرز التغيرات التي يجب أن تضعها في الاعتبار. كذلك يمكنك التعرف من خلال المناقشات مع تلك العائلات على الأنشطة المناسبة لعمر طفلك، أو المناسبة لكل عُمر. 

فكر في المنهج الذي ستتبعه

في معارض الكتب أو حتى المتاجر الإلكترونية، هناك العديد من الكتب المجمعة والمتكاملة والشاملة في كل فرع في أي مجال. ويعتبر نظام تلك الكتب أو المجموعات مختلف في أسلوبه عن الكتب المدرسية التقليدية. فهي غنية بالأساليب الفردية التي تهتم لميول الطفل.

هناك العديد من الفلسفات والأساليب التعليمية، مثل مونتيسوري، ووالدورف، وشارلوت ماسون، والكلاسيكية. التعليم المنزلي حر في التقاط الأفكار منهم وتكييفها مع احتياجات الطفل. وحول كيفية وضع وتنظيم النظام الدراسي المنزلي، توصي كرستي كلوفر، وهي أم لخمسة طلاب في مختلف المراحل يتلقون تعليمهم في إطار التعليم المنزلي أن هناك عِدة أنظمة يمكن اتباعها في رحلة التعليم المنزلي منها ما يلي.

النظام الأسبوعي

النظام أو الأسلوب الأول والذي توصلت إليه من خلال عِدة تجارب ومحاولات ومرورًا بالعديد من الأخطاء عند التخطيط لمنهج التعليم في المنزل لأول مرة. ويشمل النظام تنظيم جميع الموارد الخاصة بعملية التعلم، بما في ذلك شئون الأفراد الكائنون في المنزل.

خضع هذا النمط لعدة مراحل من التعديل خلال ثلاث سنوات. حتى أصبح من أحد الأنظمة التى تُسهل عملية التعلم المنزلي. وكما تقول كلوفر أنه مناسب للطلاب من فئات عمرية مختلفة. فهو ممتع وجاذب للطلاب الأصغر سنًا، كما يعتبر مناسبًا للأطفال الأكبر سنًا إذ يعتبر وسيلة لتنمية الاستقلالية والاعتماد على الذات.

يعتمد النمط الأول على تشكيل وتنظيم المنهج أو الدراسة بالمنزل أسبوعيًا وليس يوميًا. فهو بمثابة تحدي منظم صعب كسره أو تخطيه. ولتسهيل عملية المراقبة والتقييم والتطوير، تقوم كلوفر بإعطاء كود أو لون أو رمز لكل طفل ليمكنها تقسيم المواد والموارد بين طلابها. تستغل كلوفر أيضًا الرحلات والزيارات لإكساب أطفالها معلومات وخبرات حول الأماكن التي يزورونها كجزء من المادة التعليمية.

بدأت كلوفر الأسبوع الأول ببطء، مع عمل ملف لكل طفل، تدون به كلوفر ما تم دراسته وتحصيله، كذلك التقييم الاسبوعي. وتنصح كلوفر باتباع اسلوب تحصيلي بطيء للمواد أو المجالات الصعبة بالنسبة للطفل. كذلك إعطاء الوقت المناسب لكل مجال حسب قدرات الطفل خلال الأسبوع. فالتعليم المنزلي مرن بالشكل الكافي لاحترام قدرات الطفل.

أسلوب الربط

أما عن الأسلوب الثاني، تقول كلوفر أنه أسلوب يمكنه الاعتماد على النظام الإسبوعي، فهو يختلف من حيث أسلوب وأداة التنظيم. كما يعتمد تسلسل الدراسة بشكل يومي. يمكن ترتيب ما تم خلال فترة زمنية بالإضافة إلى توزيع المواد الدراسية. تُرتب أوراق عمل المواد الدراسية وفي نهاية كل مادة توضع ورقة نهاية عام من دراسة المادة.

أسلوب القوائم المرجعية

هو نظام يعتمد المنهج الأسبوعي، فأداته الأساسية هي ورقة مرجعية، مقسمة إلى خانات تحتوي على مجالات تعليمية مختلفة -منهجية ولا منهجية-. تراقب تلك الورقة مدي التطور وما تم إنجازه خلال فترة، بوضع علامات فقط. فهي تتتبع تطور الطفل وتحصيله. وتلفت الانتباه إلى ما يجب التركيز عليه أو إعطاؤه وقتًا كافيًا. كما يعتمد هذا النظام على تقويم مُرتب أسبوعيًا خاص بالطفل تُرتب به الأعمال مسبقًا، مهمته تتبع ومراقبة انتظام العمل بين الدراسة والرحلات والأجازات والتقييمات. كما يمكن للطفل نفسه معرفة الأسابيع التي ستحتاج إلى مجهود أكبر، والأسابيع التي يمكن ممارسة الأنشطة خلالها أيضًا.

أسلوب الملفات المُعلقة

نظام يقرأ أو يحفظ الأعمال التى أُنجزت سنويًا، يمكن أن تكون بطاقات مُعلقة، أو مرتبطة بملفات أو أوراق النظام الأسبوعي. فترى كلوفر أنه يُنظم السنة الدراسية بشكل كبير ويجعلها أبسط.

أسلوب الملفات

تقول كلوفر أنه إذا كنت معلمًا منزليًا لطلاب في مراحل عمرية صغيرة، فأنت لست بحاجة إلى كل تلك الأنظمة الأربع السابقة، فأسلوب الملفات وحده سيكفي. ففي المراحل الأولى من التعليم، تكون المناهج أبسط وسهلة التقسيم والترتيب. يمكن استخدامه كأسلوب تتبع يومي، إذ يُدون المعلم المنزلي ما تم تناوله أو تحصيله في الملفات المقسمة حسب المواد الدراسية.

خصص المكان المناسب

كم عدد أطفالك الذين سيبدأون التعليم المنزلي؟ ما هي المساحة والمكان المناسبين؟ هل ستحتاج إلى سبورة؟ أم ستكتفي بمكتب كبير؟ هل ستحتاج أجهزة لوحية؟ أم أجهزة كمبيوتر؟ هل لديك مساحة مناسبة لوضع أرفف وحوامل للكتب والموارد؟ ضع في اعتبارك كل تلك الأسئلة واكتب اجابتها.

حدد أهدافًا محددة للتعليم المنزلي

فكر في ما تريد أن تحققه من خلال التعليم المنزلي، وضع أهدافًا قصيرة وطويلة، واحرص على تنمية طفلك في جميع الجوانب، التعليمي والاجتماعي والرياضي والثقافي والأدبي، وغيرها. احرص على تعرض طفلك لللأنشطة اللا منهجية، كالموسيقى والرسم والفنون بأنواعها، كذلك الإعلام والصحافة والكشافة.

كيف ستحقق أهدافك من التعليم المنزلي؟

حدد جدولًا زمنيًا لمرورعملية التعليم المنزلي، ولإنجاز أهدافك التي وضعتها مُسبقًا. فلا شيء يمكنه مساعدتك على التنظيم مثل الجداول الزمنية. خصص أوقاتًا مناسبة لجميع الأنشطة حسب اهتمامات وقدرات طفلك. كذلك لا تهمل أوقات الرحلات الميدانية والزيارات المكتبية والثقافية. مع مراعاة المرونة في جدولك الزمني.

لا تلتفت إلى الخرافات التي تقال عن التعليم المنزلي

حسبما أشار موقع scholastic ، فإن أشهر ما يعيق المبتدئين هو الشعور بالعزلة، والالتزام المبكر بمناهج كاملة. أما عن الشعور بالعزلة، فيمكنك الانضمام إلى مجموعات تجمعهم نفس الأهداف. فالتنشئة الاجتماعية في حالة التعليم المنزلي ترتبط به ارتباطًا وثيقًا.

وبالنسبة إلى إحساس الالتزام المبكر بمنهج كامل، فيمكنك اختبار مدى جودة المنهج في البداية وتراقب الأسلوب والأدوات التي يتلقى بها طفلك المنهج، وعند اكتشاف خلل ما يمكنك تغيير أدواتك وأساليبك فورًا.

المصادر

the ed advocate

very well family

scholastic

the ed advocate

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


تعليم

User Avatar

Hagar sa'eed


عدد مقالات الكاتب : 46
الملف الشخصي للكاتب :

شارك في الإعداد :
تدقيق لغوي : abdalla taha

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق