«الكذب المرضي-Pathological lying»أو المعروف بـ «mythomania» غالبًا ما يكون علامة تحذيرية لاضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (المعروف باسم «السيكوباتي-psychopath»). فيكون مصابو الكذب المرضي متلاعبين وأنانيين وماكرين. تراهم يكذبون بلا انقطاع ليشقوا طريقهم ويفعلون ذلك بقليل من الوعي أو الشعور بالذنب. قد يكون السبب هو أنهم يكذبون لتجنب شيء صادم حدث في حياتهم، مثل سوء المعاملة الذي تلقوه حين كانوا صريحين، فيستخدمون الأكاذيب لحماية أنفسهم عند الشعور بالخطر. غالبًا ما تكون الحالة وراثية في الأصل. فيما يلي بعض السمات الشائعة للكذب المرضي
- المصابون بالمرض يكذبون كرد فعل على أي محفز. هؤلاء الأشخاص محترفون بالكذب لأنهم يكذبون باستمرار ويختلقون القصص بشكل غير ضروري وفي كثير من الأحيان يصعب للغاية تمييز الحقيقة من الزيف.
- عادةً ما تكون كذبتهم موجهة نحو الهدف (أي ذات غاية، فيروي المرء الأكاذيب ليشق طريقه للوصول إلى غاية معينة).
- مصابو الكذب المرضي لا يحترمون حقوق الآخرين ومشاعرهم.
- نادرًا ما يشعرون بالذنب.
- يبني مصابو الكذب المرضي حياتهم على الخداع وقد يؤذون ضحاياهم بشدة.
محتويات المقال :
الأسباب
- تشير الدراسات إلى أن مصابي الكذب المرضي لديهم وفرة من المادة البيضاء في منطقة الفص الجبهي في أدمغتهم. بشكل عام، ترتبط المادة البيضاء بوصلات أسرع وسيولة لفظية أكبر ومعالجة أسرع للفكر. يعاني الأشخاص المصابون بوفرة المادة البيضاء أيضًا من مشاكل في التعاطف وقلة النشاط في مناطق الدماغ المتعلقة بالعاطفة.
- غالبًا ما يكذبون كآلية للتكيف تم تطويرها في مرحلة الطفولة المبكرة وغالبًا ما ترتبط بنوع آخر من اضطرابات الصحة العقلية، والتي قد تشمل سوء المعاملة و «اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع-antisocial personality disorder (APD)» و «اضطراب الشخصية النرجسية-narcissistic personality disorder (NPD)».
السمات الشائعة للكذب المرضي
- تكمن وراء مصابو الكذب المرضي دوافع محددة يمكن التعرف عليها عادةً، مثل تعزيز معنوياتهم أو احترام الذات، أو السعي نحو التعاطف أو العيش في خيال. فجميع الكذابين المرضيين لديهم غرض، مثل تعزيز شخصيتهم أو إخبار شيء مثير للاهتمام. كما إنهم جميعًا يكذبون بشأن شيء يرغبون في امتلاكه.
- يكون مصابو الكذب المرضي واثقين من أنفسهم أثناء الكذب ويستخدمون سماتهم الكاذبة المرضية كآلية دفاع (على سبيل المثال، يثبتون نظرتهم إليك بدلاً من النظر بعيدًا، على عكس الشخص الطبيعي حين يكذب).
- قصصهم عادةً غريبة بشكل خيالي.
- هم دائما البطل أو الضحية في القصة، ويؤمنون بذلك بشكل تام.
- قد تتغير قصصهم.
- لا يحبون أن يكونوا موضع شك.
العلامات والأعراض الشائعة
- يكذبون ليكسبوا شيئًا ويبالغون في الكذب.
- يستمرون في تغيير قصصهم.
- يعيشون بإحساس زائف بالواقع.
- إذا تمت مواجهتهم بالحقيقة، فإنهم يتصرفون بشكل دفاعي ولا يعترفون أبدًا بالكذب.
العلاج
يعتمد نجاح العلاج على ما إذا كان الشخص يوافق على أنه كاذب مرضي. قد تشمل خيارات العلاج الآتي:
- العلاج النفسي
- الاستشارة المتكررة
- الأدوية المضادة للذهان
- إلى جانب العلاج، يقطع دعم الأسرة شوطًا طويلاً في التغلب على هذه العادة أيضًا.
يمكن استخدام خيارات العلاج في بعض الأحيان معًا، اعتمادًا على الحالة النفسية.
المصادر: Healthline, MedicineNet, PsychiatricTimes
إقرأ أيضًا: إيميلي روز، عندما يقع الإنسان ضحية لخرافاته
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :