Ad

ملخص رواية “آموك” للكاتب النمساوي ستيفان زفايغ

يعد الكاتب «ستيفان زفايغ-Stefan Zweig» من أبرز كتاب أوروبا في بدايات قرن العشرين. ولد في النمسا في 28 نوفمبر من عام 1881 م وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات. وتعد رواية آموك واحدة من أعماله المميزة. وهذا المقال هو ملخص رواية آموك.

ملخص رواية آموك

حادث غريب

“في شهر مارس سنة 1912 م وقعت حادثة غريبة أثناء إفراغ حمولة باخرة عابرة للمحيطات في ميناء نوبلى، ولئن استفاضت الصحف في الحديث عنها فقد غلب عليها الكثير من التزويق والإضافات الخيالية.”

في شهر مارس عام 1912 م وقعت حادثة غريبة أثناء إفراغ حمولة باخرة تدعي “أوسيانيا”. هكذا يتذكر الراوي تلك الحادثة بعد مرور عدة سنوات عليها، وبالرغم من أنه كان أحد ركاب هذه الباخرة إلا أنه لم يشهدها ولا يعرف ماذا حدث، ذلك لأن الحادثة قد وقعت في الليل عندما كان العمال مشغولين بتموين الباخرة بالفحم، وإنزال البضائع منها بينما كانت الباخرة متوقفة في إحدى الموانئ، وقد هبط معظم الركاب مبتعدين عن الضجيج يلوذون بالمقاهي لتمضية الوقت وكان الراوي من ضمنهم.

لكنه يتذكر تلك المحادثة الغريبة التي جرت بينه وبين أحد الركاب قبل الحادث مباشرة، والتي قد تنطوي على التفسير الحقيقي لذلك الحادث الغريب، لكنه لم يذكر أي شيء عن هذه المحادثة أثناء التحقيقات، ولكن، وبعد سنوات، مازلت تلك الحادثة متعلقة بذهنه وربما آن الأوان لحكايتها.

أوسيانيا

أوسيانيا تلك الباخرة التي ذهب بطل الرواية لحجز رحلة على متنها للعودة إلى وطنه، حيث كانت هذه الباخرة ستقلع من مدينة كالكوتا (وهي إحدى مدن الهند) قاصدة أوروبا، وحينما اتجه لوكالة الشحن البحرية بكالكوتا أعلمه الموظف بصعوبة تأجير غرفة له على متن الباخرة خصوصًا في ذلك الوقت، حيث موسم الأمطار وقد حجزت معظم الأماكن تقريبًا، ولكنه سيحاول أن يجد مكان له. في اليوم التالي يأتي الخبر السعيد؛ فقد وجد مكانًا في الباخرة وعلى الرغم من أنها مقصورة صغيرة وغير مريحة في الطابق السفلي وسط الباخرة، إلا أنه لم يتردد في تأكيد الحجز.

ليلة نجمية

مر حوالي ثلاثة أيام على انطلاق الباخرة. كانت المقصورة ضيقة جدًا بل أنها كانت تشبه القبر، ولكن اعتيادها بعد مرور تلك الأيام أصبح أكثر سهولة. أما تلك الليلة فكانت الغرفة لا تطاق، لذلك أستيقظ في منتصف الليل فقرر الصعود على متن الباخرة لأول مرة تقريبًا منذ بدأ الرحلة. لقد كانت السماء مدهشة وكان سطح الباخرة خاليًا، حيث كان الجميع مستغرق في النوم، لقد ظن ذلك لكنه لمح رجلًا جالسًا في الظلام يدخن سيجارة، وعلى الرغم من أنه قد رأى معظم الركاب وأصبحت وجوههم مألوفة إلا أنه لم ير ذلك الرجل من قبل.

بعدما ألقى عليه التحية رجاه الرجل إلا يخبر أحد أنه رآه. لأنه في حالة حداد ولا يود أن يختلط بأحد وانصرف بعد ذلك. في الليلة التالية لذلك اللقاء وتقريبًا في نفس الوقت يلتقي به مرة أخرى وهو يدخن غليونه، ولكنه في هذه المرة يخبره أنه لم يتحدث مع أحد منذ عشرة أيام وأنه يريد أن يروي لأحد ماحدث معه وهنا تبدأ القصة.

آموك

يبدأ قصته بكثير من الاضطراب، لقد كان طبيبًا مشهورًا تكتب عنه الصحف، ولكنه وقع ضحية عشقه لمرأة واسترضاء لها اختلس مالًا من صندوق المستشفى. تحطمت على أثر ذلك مسيرته المهنية، وحينما علم أن الحكومة الهولندية ستنتدب أطباء في مستعمراتها في الهند لم يتردد في الالتحاق، وعمل في إحدى القرى وذاع صيته.

كان يعيش في عزلة حتى ذلك اليوم الذي زارته امرأة إنجليزية. جاءت لتطلب منه أن يجري لها عملية إجهاض مقابل مبلغ مالي ولكنه رفض ذلك. لقد استفزته قوة شخصيتها واعتدادها بنفسها، فغالبًا ما تأتيه النساء خانعات في مثل ذلك الموقف، على عكسها. على أثر ذلك ترحل هي ولكنه يلحق بها، فيعلم أنها زوجة رجل أعمال ثري وأنه مسافر منذ خمسة أشهر وسوف يعود بعد وقت وشيك.

إلا أنه يشعر بالمسؤولية والقلق حيالها بل أنه يقر أنه قد أصابته حمى الآموك منذ رؤيتها.

يدعوه النائب المقيم إلى حفل سيقام في القصر الحكومي التابع للمستعمرة حينما ذهب الطبيب إليه طالبًا نقله، وأخبره أن ذلك الحفل سيحسن من حالته النفسية.

يلقاها مرة أخرى في الحفل وهي ترقص مع أحد الجنود، تتجاهل وجوده تمامًا. إلا أنها ألقت عليه التحية عند مغادرتها الحفل، لكنه تذكر أن يوم غد سيعود زوجها من أمريكا وأنه فوت فرصة إنقاذها.

في صباح اليوم التالي يكتب لها خطاب يعتذر فيه عن كل شيء ويقر بأنه سيساعدها إلا أن ذلك الخطاب تأخر في الوصول فقد ذهبت إلى قابلة لتخلصها من الجنين.

يذهب الطبيب إليها حيث كانت تحتضر وتطلب منه في رمقها الأخير أن يحفظ سرها، على أثر ذلك يزور في شهادته الطبية ويعقد اتفاقًا مع رئيسه يقتضي تزوير شهادة وفاتها ورحيله من البلاد في خلال أسبوع.

نهاية

فيما بعد يلتقي بعشيق تلك المرأة، الذي كان جنديًا واستطاع أن يؤمن لذلك الطبيب رحلة على متن السفينة تحت اسم مزيف، ولكنه علم بالصدفة أن زوجها قد نقل نعشها إلى تلك السفينة لدفنها في أوروبا، ولكنه أصر على حمايتها حتى النهاية هكذا يتمم حديثه ويمضي.

اختفى الرجل بعد ذلك وتناقلت الصحف عدة قصص منها أنه أثناء نقل إحدى النعوش سقط جسم ثقيل ساحبًا معه نعش إحدى أهم نساء المستعمرات الهولندية، وقصة أخرى تقول أن مجنونًا كان ينتظر في الزورق الذي كان ينتقل فيه النعش، وبالتزامن مع ذلك ظهر خبر غرق رجل أربعيني ولكن لم يربط أحد بينه وبين قصة النعش.

أقرأ أيضًا:

https://elakademiapost.com/ملخص-رواية-وبعد-لغيوم-ميسو

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


ملخصات كتب

User Avatar

Zahra Mohamed


عدد مقالات الكاتب : 7
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق