- عن الفن القديم وفن العصر الحجري
- عن الفن القديم وفن بلاد الرافدين
- الفن القديم والفن الفرعوني
- الفن القديم والفن الهيلينستي – الفن اليوناني
- الفن القديم والفن الروماني
- الفن القديم والفن الآسيوي الفن الصيني والفن الياباني
- عن الفن القديم والفن الفارسي
- عن الفن القديم والفن البيزنطي والفن الإسلامي
- اختبار مساق مقدمة في تاريخ الفن القديم
محتويات المقال :
عن الفن القديم والفن البيزنطي والفن الإسلامي
كان الفن البيزنطي ناتجًا من الإمبراطورية البيزنطية والتي انبثقت من أعماق الإمبراطورية الرومانية القديمة، والتي قامت بقيادة الإمبراطور قسطنطين الكبير الذي أنشأ الطريق للدولة البيزنطية الدينية الجديدة.
بعد تسمية العاصمة البيزنطية بـ (القسطنطينية) تيمنًا باسم الإمبراطور الجديد(قسطنطين) تكريما له، قام بتزيين المدينة بتماثيل يونانية متقنة وفنًا رائعًا من الذهب والرخام والفسيفساء؛ تمجيدًا للدين المسيحي في المقام الاول.
ظلت الإمبراطورية قائمة حتى سقوطها عام 1453 م، وذلك عند استيلاء الأتراك العثمانيون بقيادة محمد الفاتح على العاصمة ذات يوم.
التأثير البيزنطي على الفن الإسلامي
كان للإمبراطورية البيزنطية قوة فنية هائلة، لدرجة أنها ظلت فترة طويلة مؤثرًا رئيسيًا في مجالات الفن والعمارة بعد فترةٍ طويلة من سقوطها.
استقت المناطق الإسلامية من الامبراطورية البيزنطية –مثلًا- مجموعة واسعة من الأساليب الفنية، وقامت بتطبيق فسيفساء متقنة ودقيقة على جدران كل مبنى، والتي تم إنشاؤها على أيدي الفنانين المسيحيين.
وقد أحدثت التجارة بين الحضارتين البيزنطية والإسلامية تبادلًا ثقافيًا هائلًا، فكانت الكنيسة الأولى في دير هوسيوس لوكاس (Hosios Loukas) باليونان –المتضمن على كنيستين- أول ما أظهر ثمار هذا التبادل.
عندما عبر الدبلوماسيون واللاجئون والتجار والعبيد الحدود بين الحضارتين والديانتين، جلبوا ثقافاتهم الأصلية معهم. ورغم عودة العديد من هؤلاء المهاجرين في وقت لاحق إلى أرضهم الأصلية، أسفر هذا التدفق المستمر للأشخاص عن انتقالٍ سريع وواضح للابتكارات من ثقافة من ثقافة إلى أخرى.
في الوقت نفسه، يمكن رؤية بقايا الثقافة البيزنطية واليونانية في القسطنطينية الحديثة –إسطنبول حاليًا- بوضوح في (آيا صوفيا)، الكنيسة الشهيرة التي تم تحويلها إلى مسجد، وفي العديد من الكنائس الأخرى والقصور.
وعلى الرغم من وجود التأثيرات المتبادلة بين الحضارات، كان تركيز الفن البيزنطي على الأيقونات بشكلٍ رئيسي، والتي كانت تمثل عادةً صور ليسوع أو مريم، والتي كانت محظورة بشكل عام في الفن الإسلامي.
تعتبر أحد أهم السمات المميزة للعمارة الإسلامية هي الزخرفة القائمة على الكتابة العربية، بدلاً من تمثيل الناس والحيوانات.
لكن دعونا الآن نلقي نظرة على التأثير البارز للفن البيزنطي في المجالات التالية.
الهندسة المعمارية
بعد استيلاء العثمانيون على الإمبراطورية البيزنطية، قاموا بدمج عناصرها وأسلوبها المعماري في مبانيهم، والذي شمل تحويلهم للكنائس بشكلها التقليدي إلى مساجدٍ ضخمةٍ ومتميزة.
من أهم الامثلة المعمارية المزينة بالزخرفة الإسلامية البيزنطية هي قبة الصخرة بالقدس، فقد قام البيزنطيون بتزيينها بدعوة من الحكام المسلمين.
تظهر التفاصيل المعقدة الموجودة في الفسيفساء لتلك الفتر، بأن المسلمين كانوا راضين تمامًا بالسماح للفنانين المسيحيين باتخاذ نهج عملي أكثر في الفن في هذا الوقت.
هذا يعني أن بعض المباني الفريدة التي أقيمت خلال هذه الفترة تم بناؤها بالفعل من قبل المسيحيين باستخدام الأنماط البيزنطية التقليدية.
الفسيفساء
صنعت الفسيفساء التي تزين جدران العمارة المسيحية الكلاسيكية، وأصبحت فنًا بارزًا آخر انتقل إلى الأراضي الإسلامية.
وكان أحد أهم الاختلافات الرئيسية بين الفسيفساء البيزنطية والإسلامية أن المشاهد الجميلة غالباً ما تم إنشاؤها دون استخدام الأشكال الإنسانية في الفن الإسلامي.
وقد وضع بعض البلاط الشبيه بالفسيفساء بنقوش ثلاثية الأبعاد، والتي كانت مزينة بألوان صريحة وواضحة، في نمط هندسي تجريدي.
السجاد
أنتج نساجو السجاد تصميمات جميلة ومعقدة باستخدام خطوط وحواف مستقيمة، وذلك باستخدام أشكال فنية متأصلة بعمق في المجتمعات الإسلامية، ودمجوا الحلقات المنحنية والمنحوتة بالأرابيسك (أسلوب الزخرفة الإسلامية) في العديد من تصميماتهم في الاحتفالات بالتراث الإسلامي، والذي سيصبح فيما بعد ميزة رئيسية في هذا الأسلوب الفريد.
وكان الطلب على السجاد الإسلامي المرموق متزايدًا بتكليفٍ من الملوك الأوروبية.
الفخار
لعب الفخار دورًا كبيرًا في الأحداث اليومية للفن الإسلامي. وعلى الرغم من الأشكال السابقة صُنعت دون تزجيج، لكن يقال إن أول دمج لتقنيات تزجيج الفخار يعود إلى القرن الثامن.
تأثر الفخار الإسلامي بشدة بالخزف الصيني، ومع أن الأشكال والزخارف تعبر عن أنماطٍ وقصصٍ خاصة بالثقافة الصينية، إلا أن الفنانون المسلمون أعجبوا إلى حد كبير بتصميماتها المعقدة.
استمر المسلمون في صناعة السيراميك باتباع أساليب الصينيين حتى ظهور أسلوب (هيسبانو موريسك) (Hispano-Moresque) الذي خلط العناصر الإسلامية والأوروبية معًا.
كما نرى، فقد استمر الفن الإسلامي في التطور على الرغم من تأثره في بدايته بالفن البيزنطي، وقام بدمج أنماطٍ عديدة من المناطق والثقافات المختلفة في تصميماته، وإنتاج أشكال وزخارف جميلة وفريدة من نوعها.
اقرأ أيضًا عن الفن الصيني والفن الياباني
المصادر:
Qoura
Design Tutsplus
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :