لم يتخطى عام 2020 شهره الأول حتى أفصح عن كارثة صحية محتملة على المستوى العالمي؛ فيروس كورونا قد عاد بعض فترة سبات قليلة حتي يعود في أكتر الأماكن تعداداً للسكان، حيث تتكون بيئة خصبة لكارثة صحية حقيقية وهي دولة الصين الذي يكسر تعداد سكانها حاجز المليار. بدأ فيروس الكورونا بالانتشار خلالهم بداية من يوم 31 ديسمبر 2019 حيث إصابة أول حالة، ثم أخذ بالانتشار حتى أصاب ما يقارب 1400 حالة بينهم 41 حالة وفاة، ليشكل حالة من الخوف حتى اتخذت الحكومة موقفها للحد من الكارثة؛ فاليوم السبت الموافق 25 يناير هو أول أيام السنة القمرية الجديدة الذي يمثل احتفال ذو مكانة خاصة في دولة الصين، تم إلغاء ذلك الاحتفال في مدن بكين، هونغ كونغ، ومدن كبيرة أخري. والجدير بالذكر أن مستشفيات منطقة «ووهان- Wuhan» عاصمة مقاطعة هوبي -حيث معظم حالات الوفيات البالغ عددها 39 حالة من أصل 41- رفعت من إعداد العاملين بها وإضافة 1000 سرير بحلول 3 فبراير القادم. وقامت الحكومة الصينية أيضا بمنع معظم رحلات الطيران من وإلى مدينة ووهان، والقيام بفحص لكل المسافرين من وإلى ووهان.
كما أنه من المتوقع أن تنتشر المزيد من الحالات وقد تصل للولايات المتحدة الأمريكية.
محتويات المقال :
ما هو فيروس كورونا بالأساس؟
تم وصفه من أكثر من خمسين عام مكتسباً اسمه المميز «coronavirus» الذي يعني «crown like» أو شبه التاج واصفاً شكله المميز ذلك الفيروس له القدرة على إصابة أعداد كثيرة من الحيوانات وكذلك الإنسان. له 6 أنواع في العادة لا تتخطي أعراضه أعراض أدوار البرد العادية ولكن بعض الفصائل تسبب مشاكل أكثر بكثير مثل كرونا الشرق الأوسط «middle east acute respiratory syndrome coronavirus» الذي يسبب أعراض قاتلة في الجهاز التنفسي وتواجد بشكل كبير في الشرق الأوسط عام 2012 ويعتقد العلماء أن مصدره هو الجمال ويتسبب في مقتل من 3 إلى 4 من بين كل 10 مصابين به. وكذلك «SARS» فيروس بالغ الخطورة تسبب في قتل 11% من مجموع المصابين به سنة 2002، وتدور الشكوك حول نوع من القطط كمصدر أساسي له. أما ما نحن بصدده هو ووهان فيروس «wuhaan coronavirus» وهو فيروس جديد كلياً تسبب ذلك النوع في ذعر كبير مع بدايته لارتفاع عدد الوفيات ولكن الحالات المصابة لاحقاً أقل مما يعطي انطباع مبدأي أنه أضعف من قرينه «SARS» ولا يحتوي على بعض الأعراض مثل الزكام والتهاب الحلق والأعراض المعوية الموجودة في 20-25% من مصابين «SARS» ،ويعتقد أنه من أصل حيواني إلا أننا في جهل حول ذلك الحيوان تحديداً، بعض الشكوك تدور حول الثعابين بخاصة الكوبرا الصينية ولكن إمكانية إصابة الثعابين بفيروس كورونا في حد ذاته يعتبر أمر مجهول. إلا أن معرفة الحيوان قد تفيد في خفض من حدة الانتشار. ويجهل الباحثين إمكانية الانتشار فيروس الكورونا بين البشر إلا أن بعض الأبحاث تفيد أن انه اكثر خطورة عندما تقل المسافة بين الشخص المصاب ومن حوله عن 3 أو 4 أقدام عن طريق الهواء وكذلك ممكن خلال البراز ولكن في حالات نادرة.
الوقاية من فيروس كورونا :
حتى تلك اللحظة لا وجود تطعيم إلا أن هناك بعض الأساسيات للوقاية منه مثل غسيل اليدين بشكل جيد تجنب لمس العين الأنف الفم بيديك وهي غير مغسولة.
العلاج:
لا وجود لعلاج لفيروس كورونا ومعظم الحالات لا تتطلب تدخل ولكن في بعض الحالات يتطلب الأمر مسكنات، وسوائل للتخفيف من حدة الأعراض.
بذلك يتضح منهجية فيروس كورونا الذي يظهر فجأة كل فترة حاصدا عدد من الأرواح ثم يختفي وهكذا دواليك السؤال هنا: هل هذا ما سيحدث تلك المرة أيضاً أم للفيروس رأي آخر؟ هذا ما ستكشفه الفترة القادمة.
المصارد :
BBC News
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :