تخيل عزيزي القارئ دولة ذات شأن كبير، دولة تمتد من حدود الصين إلى جنوب إسبانيا، تحكم شبه الجزيرة العربية وشبه …
تخيل عزيزي القارئ دولة ذات شأن كبير، دولة تمتد من حدود الصين إلى جنوب إسبانيا، تحكم شبه الجزيرة العربية وشبه …
عُرفت الجيوش الإسلامية بحبها للتوسع، على خلاف القوط الذين لم يهتموا إلا بالحفاظ على حدودهم دون أن تمسها دولة أخرى. …
تخيل أن يتم الاستيلاء على مساحة تزيد عن ال 87 ألف كيلومتر، بواسطة 7 آلاف رجل، أيعقل؟ هذا ما حدث …
شارل مارتل أو المطرقة، ذاك القائد الفرنسي والابن غير الشرعي لبيبين الثاني حاكم الفرنجة. ينسب إليه المؤرخون حفاظه على أوروبا …
ي حرب الزاب عام 750م على الأمويين، أصبح أن تكون من بني أميّة سبب كافي لقتلك. قتل من قتل، وفرّ من فرّ، ولاحقت جيوش الدولة العباسيّة كل رجلٍ منهم لألا يطالب أيٌّ منهم بالحكم في يومٍ من الأيام.
ورغم قوة الدولة العباسيّة، إلا أنّ عبدالرحمن بن معاوية الأموي كان له نصيب في النجاة من سيوفهم. ولم يكن هروبه ذلك إلا بداية لما هو في انتظاره من مجدٍ سيخلده التاريخ.
كانت الأندلس أشبه ما تكون بالقبائل المتناحرة فيما بينها، دويلات صغيرة وطوائف عديدة، ورغم ذلك ظلت الأندلس تنعم بالخيرات. كان لتعدد الدويلات تأثيرًا سلبيًا واضح على وضع الحكم العربي الإسلامي، فلم يستطع أمراؤها أن يحركوا ساكنًا أمام مسيحيي الشمال. ولم تكن تلك الدويلات صغيرة الحجم فقط، بل كذلك قصيرة الأمد، حتى تدخل المرابطون في شمال أفريقيا لإنقاذ ما يمكن انقاذه من الدولة الإسلامية.
بدأت الصراعات بين المرابطين والدولة المسيحية في شبه الجزيرة الإيبيرية، قبل أن تنضم الأندلس إلى حكم المرابطين. كان ذلك في عام 1085م عندما استعاد المسيحيون طليطلة، وقد كانت ذات أهمية كبيرة، نظرًا لموقعها الجغرافي وسط الأندلس. شجع ذلك دخول المرابطين، وانتصارهم في موقعة الزلاقة، ومع ذلك لم يستعيدوا طليطلة. وعندما حكم المرابطون الأندلس استنكروا دفع المال إلى الدولة المسيحية، لذلك منعوها، مما أثار الضغينة تجاه دولة المرابطين.
مر على التاريخ الإسلامي العديد من الشخصيات البارزة والهامة، والتي أثرت في مستقبل العالم الحاضر. كان من أبرز الشخصيات الإسلامية …
عرف القائد والمحارب «رودريجو دياز» دي فيفار بمهارته العسكرية المتميزة، والتي ورثها من والده المحارب. حيث ورث منه النبل، ولكنه …
مرّت الأندلس بمراحل حكم إسلامية عديدة، بداية من الدولة الأموية الأولى على يد طارق بن زياد في بداية القرن الثامن. ووصولًا إلى الدولة الموحدة والتي انتهت في منتصف القرن الثاني عشر بعد هزيمتهم في معركة العقاب.
بعد أن سقط الحكم الإسلامي في الأندلس قتل العديد من المسلمين. وهجّر الكثير منهم إلى دول شمال أفريقيا. وكان على المجموعة المتبقية منهم التعايش مع الدولة الجديدة، والبحث عن حقوقهم كمواطنين مسلمين تحت حكم مسيحي. ولكن الوضع لم يكن بتلك السهولة، فقد خافت الدولة المسيحية من أن تنقلب عليها تلك المجموعات وتعود شبه الجزيرة الإيبيرية إلى الأندلس الإسلامية. كان أحد الحلول التي لجأ إليها المسلمين، هي تبديل دينهم إلى المسيحية. وأصبح المورسكيون هم مجموعة المسلمين الذين تحولوا إلى المسيحية. قدّرت أعدادهم بـ 350,000 نسمة.
محاكم التفتيش الإسبانية، الاسم الأكثر رعبًا في أذهان المورسكيون والمارانوس. تاريخ مليء بالسادية غير المبررة إلا بعنصريةٍ لا مثيل لها. لم تكن محاكم التفتيش الإسبانية هي الأولى، بل سبقتها محاكم التفتيش في القرون الوسطى وعقبتها محاكم التفتيش الرومانية. ولكن كانت محاكم التفتيش الإسبانية هي الأقسى والأكثر عنفًا. نشأت محاكم التفتيش في الأساس لتردع البدع والسحر والشعوذة، وتحافظ على الديانة المسيحية من المساس بأي بدعةٍ أو هرطقة.
لم يكن دور العرب في إسبانيا مقتصرًا على الحكم، فقد تأثر العرب وأثروا في الثقافة الإسبانية في شتى المجالات. بداية من تبادل الحبوب والزراعة، مرورًا بالشعر والأدب، والفن، والعمارة، وكذلك اللغة. عاش العرب المسلمون في إسبانيا قرابة ال800 عام، بين سلمٍ وحرب، في تعاون تارة، وتناحر تارة أخرى. بداية من نزول طارق بن زياد في شبه الجزيرة الإيبيرية عام 711 م، ومن ثم عبدالرحمن الداخل وهو إحدى العلامات الفارقة، وصولًا للمورسكيين. أثرت تلك الأعوام بشكلٍ كبير على الثقافة الإسبانية والإسبانيين كافّة، وكانت لها دورٌ ملحوظ في الحضارة الإسبانية القائمة حتى يومنا هذا.
طوال القرون الماضية ظل اتهام المسلمين بسرقة الحضارة الغربية، وبالسرقة عمومًا. حتى أنهم لقبوا قديمًا من قبل الأوروبيين بـ “Saracenes”، …