يهتم الآباء بأطفالهم في جميع النواحي، وإحدى تلك الاهتمامات هي «أسنانهم اللبنية-Deciduous teeth». وذلك لأن صحة الطفل تبدأ من أسنانه، فهي مؤشر لا بأس به لمتابعة نموهم. فالمحافظة على صحة الأسنان اللبنية تؤدي إلى صحة الأسنان الدائمة وصحة الفم بشكلٍ عام.
محتويات المقال :
ما أهمية المحافظة على الأسنان اللبنية؟
يعتقد البعض أن المحافظة يجب أن تكون على الأسنان الدائمة وليست اللبنية، وذلك لإيمانهم بأن الأسنان اللبنية ستؤول بالتبدل يومًا ما. وعلى خلاف ذلك فإن بالمحافظة على الأسنان اللبنية سينمو فك الطفل بشكلٍ سليم، وبالتالي تظهر أسنانه الدائمة في مكانها الملائم. كذلك تساعد المحافظة على الأسنان اللبنية على المحافظة على صحة عضلات الوجه، فقد يؤدي تضررها إلى تغير دائم في وظائفها.
يطلب بعض الآباء خلع الأسنان اللبنية عندما يصاب أطفالهم بالتسوس المتقدم. إما يكون لتدهور صحة الفم و\أو كثرة تناول السكريات. إذا فقد الأطفال أسنانهم اللبنية باكرًا عن موعد تبدلها، فهذا يؤدي إلى سلسلة متتابعة من المشاكل سيأتي ذكرها. ويعد التسوس هو السبب الأول لفقد الأسنان اللبنية، تليه بعض أمراض اللثة أو تعرض الأطفال إلى الإصابة أثناء اللعب وما إلى ذلك. [1]
ما هي عواقب خلع الأسنان اللبنية مبكرًا؟
عند فقد الأسنان اللبنية في موعد لاحق بموعد تبدلها الطبيعي، فإن ذلك يؤدي إلى ظهور الأسنان الدائمة في وقت أبكر. وعند ذلك، لا يحتاج الطفل عادةً سوى إلى المتابعة والملاحظة للاطمئنان على نمو الفك، وظهور السن في مكانه المحدد. أما إذا فقد الطفل سنّه اللبني في موعد أبكر من موعد تبدّل الأسنان، فإن ذلك يسبب في تأخر ظهور الأسنان الدائمة. يحدث ذلك نتيجة تراكم طبقات العظام حول السن داخل الفك، وضعف عملية التسنين للسن الدائم غير المكتمل.
قد ينتج عن فقد الأسنان اللبنية تزاحم بين الأسنان الأخرى لتشغل تلك المسافة، مما قد يؤدي إلى تأخر ظهور الأسنان الدائمة. نتيجةً لذلك تظهر الأسنان الدائمة في أماكن خاطئة، وقد تصبح مدفونة داخل الفك مما يؤدي إلى عدم ظهورها. كما قد يؤدي كذلك فقد الأسنان اللبنية في غير موعدها إلى اختلال في نمو الفكين، وقد يتطلب الأمر تدخل جراحي.
يلجأ الأطباء إلى استخدام «حافظ المسافة-Space maintainer» عند فقد الأسنان اللبنية مبكرًا، وذلك لإتاحة الوقت للسن الدائم للخروج في مكانه الصحيح. ويعد ذلك الحل فعالًا لمنع الأسنان المحيطة من التزاحم في تلك المسافة. وقد يلجأ كذلك أطباء الأسنان للتدخل باستخدام «جهاز استعادة المسافة-Space regainer»، أو التقويم بمختلف أنواعه لمعالجة الحالة. [1]،[2]
الحلول والبدائل لمعالجة الأسنان اللبنية
رغم أن الاعتقاد السائر لدى الآباء، بأن الأسنان اللبنية سوف تتبدل لذلك لا حاجة إلى علاجها. إلا أن علاج الأسنان اللبنية يحد من انتشار البكتيريا، وكذلك يجنب الطفل تكون الصديد والتقيّحات. وتختلف طرق العلاج نتيجة لاختلاف مكان ونوع التسوس. فإما أن تكون حشو عادي وذلك في حالات التسوس البسيط، أو استخدام التيجان بعد حشو العصب الجزئي.
يعتبر «التاج الصلب الغير قابل للصدأ-stainless steel crown » حل أكثر أمانًا وفعالية عن استخدام «حشوات الأيونيمر الزجاجي – Glass ionomer». ولكن العديد من الأهالي لا يفضلون التيجان الصلبة، بسبب كونها معدنية لا تتماشى مع لون الأسنان الطبيعية المجاورة. وتستخدم تلك التيجان في الضروس الخلفية، والتي عادة ما تعاني من «تسوس من الصنف الثاني-Class II carise ». ولكن يجب على طبيب الأسنان أن يحدد بدقة الاختيار الأمثل للمحافظة على الضرس اللبني، حتى يجنّب الطفل التعرض لإعادة علاج الضرس اللبني.
إن خلع الأسنان اللبنية قد يكون حل في بعض الأحيان التي لا يصلح معها الحشو. ولكن يجب عند ذلك استخدام جهاز حافظ المسافة، حتى يتجنب الطفل التقويم أو الجراحات فيما بعد. كذلك يجب متابعة الأسنان خلال الشهور القادمة للتأكد من سلامة نمو الفكين وظهور الأسنان الدائمة. [2]،[3]
المصادر
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :