- عن الفن القديم وفن العصر الحجري
- عن الفن القديم وفن بلاد الرافدين
- الفن القديم والفن الفرعوني
- الفن القديم والفن الهيلينستي – الفن اليوناني
- الفن القديم والفن الروماني
- الفن القديم والفن الآسيوي الفن الصيني والفن الياباني
- عن الفن القديم والفن الفارسي
- عن الفن القديم والفن البيزنطي والفن الإسلامي
- اختبار مساق مقدمة في تاريخ الفن القديم
محتويات المقال :
فن بلاد الرافدين
بداية المدن والحضارة
حوالي 10000 قبل الميلاد، أرست بلاد الرافدين أعمدتها من قبل قبائل مجهولة من صيادي العصر الحجري القديم.
وبعد فترة قصيرة من العصر الحجري، سنة 7000 قبل الميلاد تقريبًا، تغيرت الثقافة من النمط البدائي شبه البدوي -والذي عُرف بالصيد وجمع المواد الغذائية- إلى نمط حياة أكثر استقرارًا، يعتمد على الزراعة وتربية الحيوانات المستأنسة.
فقد أودى تشكيل القرى والمدن إلى سلسلة من الأنشطة الجديدة، كالتجارة وبناء القوارب لنقل البضائع، بالإضافة إلى نمو المعتقدات الدينية والاحتفالات والطقوس الخاصة بها.
وهي الأمور التي أدت مباشرة إلى تحسينات بالإمداد الغذائي، وبالتالي ارتفاع عدد السكان، لتنشأ بذلك أول مدن حضارية في العالم مثل أور وأوروك وإيردو، تليهم فيما بعد نينوى ونيبور وآشور وبابل.
السومريين
عاش السومريون القدماء في الجزء الجنوبي من العراق الآن، ويقع معقل سومر بين نهري دجلة والفرات، فيما أطلق عليه اليونانيون فيما بعد بلاد ما بين النهرين.
امتهن السومريون العديد من المهن، فقد عملوا كمزارعين وتجار وبحارة، وتعترف ديانتهم بالعديد من الآلهة الذين تم وصف مآثرهم ومعاركهم في الأساطير العديدة، والتي من الواضح أنها كتبت للأجيال القادمة.
أوروك
تنتهي فترة ما قبل التاريخ ببداية مدينة أوروك مباشرةً. ولقد سيطرت على جنوب بلاد الرافدين، وعرفت بإتقان نظام الري والإدارة فيها.
بداية الكتابة
لقد كانوا مبدعين بشكل مميز بشكل يجعلهم مسؤولون عن تطوير الكتابة الأولى، ويكاد يكون من المستحيل تخيل فترة ما قبل الكتابة، ومع ذلك، قد تشعر بخيبة أمل عندما تعلم أن الكتابة لم يتم اختراعها لتسجيل القصص أو الشعر أو الصلوات؛ بل لحساب السلع الفائضة، كفائض الشعير والماشية، وجرار الزيت!
فقد نشأ أصل اللغة المكتوبة بدافع الضرورة الاقتصادية، وكان أداة للنخبة الحاكمة (الكهنوتية) التي كانت تتتبع الثروة الزراعية للمدن بشكل أساسي.
الأحرف المسمارية
يمكن كتابة تلك الأحرف إما أفقيًا أو رأسيًا، على الرغم من أن النظام الأفقي كان الأشمل. ويوجد عدد قليل جدًا من تلك الحروف التي ليس لها سوى معنًا واحدًا، فمن الممكن أن تمثل العلامات المسمارية كلمة كاملة أو فكرة أو رقمًا أو مقطعٍ لفظي.
ونتيجة لذلك، كتبت الكثير من اللغات بالأحرف المسمارية عبر تاريخ الشرق القديم بسبب هذه المرونة.
وقد مر فن بلاد الرافدين بعدة فترات، تغير وتطور بها تطورًا ملحوظًا، ويمكن أن نقسم تلك الفترات إلى:
الفترة المبكرة
كان الفخار الخزفي هو الوسيلة الرئيسية لفن العصر الحجري الحديث، خلال الفترة المبكرة في بلاد الرافدين – والذي امتلك جودة أعلى بكثير من أي نوع من الفخار اليوناني الذي تم إنتاجه-.
وقد ظهرت حينها التصميمات الهندسية و الزخارف النباتية والحيوانية؛ حينما بدأوا بزخرفة العديد من المعادن الثمينة لتنتج لنا أجمل القطع الأثرية والأعمال الفنية.
وحوالي عام 3200 قبل الميلاد في بابل تم اكتشاف أول طلاء أظافر على الإطلاق، عندما قام الرجال بتلوين أظافرهم بالكحل، وهي مستحضرات تجميل قديمة تحتوي على كبريتيد الرصاص.
كان المعبد الأبيض من أعظم الأماكن الأثرية في أوروك تلك الفترة، والذي يعود تاريخه إلى أواخر الألفية الرابعة قبل الميلاد.
الألفية الثالثة
ظهر التمثال
الميداني القائم بذاته من الحجر والخشب خلال الألفية الثالثة، إلى جانب التماثيل البرونزية والمجوهرات الشخصية البدائية. وكانت النقوش الطينية أو النقوش على الأسقف شكلًا فنيًا مشهورًا، كوسيلة تستخدمها الطبقات المتعلمة لرواية القصص.
وتضمنت سلسلة من الأضرحة بعض التماثيل البرونزية، وخلال هذه الفترة، ظهر فن الأسر الغنية من خلال شخصيات بشرية رائعة مجسمة بالحجم الطبيعي بالحجر والنحاس، و بعض من الأختام الأكثر جمالًا على الإطلاق.
وهو الأمر الذي يشير إلى وجود أفضل نحاتين في المنطقة، ومما يؤكد على ذلك عدد “تماثيل جوديا” الذي لا يحصى، والتي مازالت حتى الآن.
الألفية الثانية
سقطت سلالة أور الثالثة في عام 2003 قبل الميلاد، وكان شمال بلاد ما بين النهرين تحت سيطرة آشور، بينما سيطرت بابل على الجنوب.
كانت هذه هي الفترة التي طور فيها الآشوريين منحوتاتهم الحجرية؛ كما يتضح من التماثيل والنقوش الأثرية التي زينت قصور الملوك.
قوانين حمورابي
كانت قوانين حمورابي واحدة من أقدم وأكمل القوانين المكتوبة، التي أعلنها الملك البابلي حمورابي.
وهي مجموعة من 282 قانون للتعاملات التجارية والغرامات، وعقوبات للوفاء بمتطلبات العدالة. تم نقش تلك القوانين على أسطوانة حجرية سوداء ضخمة، تم نهبها من قبل الغزاة لكن اكتشفت أخيرًا في عام 1901.
الإمبراطورية الآشورية وسقوط بابل (934-539)
ظهر الآشوريون في القرن العاشر قبل الميلاد كقوة مهيمنة في الشرق الأدنى، فقاموا ببناء قصور ضخمة ومعابد في نينوى ونمرود؛ والتي كانت تحرس بواباتها الحجرية الأسود أو الثيران المجنحة.
إمبراطور بابل ومدينته الأسطورية
حدائق بابل المعلقة
شرع الملك البابلي (نبوخذ نصر الثاني) في جعل عاصمته ببلاد الرافدين واحدة من أكثر المدن روعة في العالم. ففي تلك الفترة، خصوصًا في أواخر القرنين السابع والسادس قبل الميلاد، قام بتزيين المدينة بالمعابد والقصور وبنى أهم ما فيها: بوابة عشتار، وحدائق بابل المعلقة.
حينما أضاف الإمبراطور تلك الحدائق الواسعة إلى مدينته، انتشر صيتها في جميع أنحاء العالم القديم. تعد حدائق بابل واحدة من عجائب الدنيا السبع، وهي المعجزة الوحيدة التي يتنازع وجودها بين المؤرخين.
يزعم بعض العلماء أنها كانت في نينوى، عاصمة الإمبراطورية الآشورية، وبعضهم يتشبث بالكتّاب القدامى وينتظرون علم الآثار لتقديم دليل إيجابي، وما زال آخرون يعتقدون أنها مجرد نسج من الخيال القديم.
يتم وصف تلك المدرجات الحجرية العالية بأنها تشبه الجبال، والتي زرعت مع العديد من أنواع الأشجار الكبيرة والزهور. لكن لم تكن المدرجات قد خلقت فقط تأثيرًا جماليًا لطيفًا للنباتات المعلقة؛ ولكنها جعلت الري أسهل.
ويقال أن سبب إنشاء الحدائق هو لجعل زوجة الملك البابلي تشعر بالحنين إلى وطنها الأخضر المليء بالتلال، لكن للأسف لا توجد إشارة إلى ملكة بهذا الاسم في السجلات البابلية.
بوابة عشتار
بنيت بوابة عشتار 575 قبل الميلاد مع أبراجها الجميلة، وتصويرها في بلاطات من الحيوانات الحقيقية والخيالية. زينت تلك البوابة بالثيران والتنانين والأسود بطريقة غاية في الجمال.
وفي غضون قرن من الزمن ، تم نسيان الفن السومري والأكادي والبابلي والآشوري، حيث بدأ العالم في تجربة النحت اليوناني ، كما يتضح من التماثيل المعمارية في البارثينون، وكذلك التماثيل السامية للنحت اليوناني الكلاسيكي الرفيع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
Khan Academy
Visual Art Cork
Metmuseum.org
Ancient History
History.com
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :