محتويات المقال :
نادي القراءة الأول ورواية “مئة عام من العزلة” لجابرييل جارسيا ماركيز
أطلقت الأكاديمية بوست أولى أندية القراءة بالتعاون مع مكتبة مصر العامة وجاء لقاء نادي القراءة الأول ورواية “مئة عام من العزلة” لجابرييل جارسيا ماركيز، في 25 يوليو 2019 الساعة الواحدة ظهرًا.
البداية
بدأت فعاليات الجلسة بسرد مختصر عن أحداث الرواية الكثيفة والمفعمة بالأحداث والتفاصيل، وعن الكاتب جابرييل جارسيا ماركيز وانتاجه الأدبي وأسلوبه المعروف بالواقعية السحرية، ثم انطلق الأعضاء في الإعلان عن آرائهم المختلفة بخصوص أحداث الرواية ككل.
تفاوتت الآراء فيما يخص الشخصية المفضّلة للقرّاء في الرواية بين الجدة الكبرى أورسولا، وبين الكولونيل أورليانو، فعبّر البعض عن مدى التضحيات التي قدّمتها الجدة للعائلة، واندهش لقوة شخصيتها وصلابتها الدائمة وحيويتها المستمرة، بينما عبر آخر عن ما وصل إليه الكولونيل من سلام نفسي بعد سنوات من الحروب والتمرد والصراعات وكيف كان صادقًا مع نفسه عندما علم أنه لا يحارب إلا من أجل كرامته وكبريائه لا أكثر.
ماذا قصد الكاتب بالعزلة في روايته؟
كما تفاوتت آراء القرّاء فيما يخص “العزلة” وما يقصده الكاتب بها. هل كانت عزلة ماكوندو هي عزلة مدينة؟ أم هي عزلة سكانها؟ أم هي عزلة أفراد البيت الواحد؟ أم هي عزلة الفرد عن نفسه!
-
الموت في أحداث رواية “مئة عام من العزلة” :
كما سادت لحظات من الضحك بين القراء أثناء النقاش بتذكر الأحداث السحرية للرواية وكيفية موت الكثير من أبطالها بطرق غريبة ومأساوية أحيانا ورمزية أحيانا أخرى، إلا أن البدايات دائما ما كانت غير معبّرة بالمرة عن النهايات. إذ أن بعض الشخصيات سادت شرورها واضطربت لها صفحات الرواية بقوة، إلا أن نهاية حياتها لم تكن بذلك الشر ولا بتلك القوة والعنف، بل على العكس تماما.
-
دور العلم في رواية “مئة عام من العزلة” :
بدا وجود العلم كعنصر مهم في الرواية، يظهر تارة ويختفي تارة، إلى أن يفرض نفسه بقوة في نهاية الرواية ليصبح هو الأداة الوحيدة لفك طلاسم أوراق ميكياديس الغجري التي تحكي قصة الأجيال السبعة لعائلة بويندا والتي احتار القرّاء والحاضرين في رمزيتها، فاعتبرها بعضهم رمزًا لأهمية العلم، واعتبرها آخرون بلا أهمية محورية في الرواية أو دلالة مقصودة من الكاتب، إلا أن شخصية أورليانو الأخير والذي فك طلاسم الأوراق ألقت بظلالها على المناقشة في جوانب عدة كرمز للإنسان المعاصر المنعزل والمنكب على العلم والوارث لإرث لا يمكن تحمله.
نالت الرواية استحسان أغلبية الحضور، إلا أن أهمية بعض تفاصيلها لم تكن بادية للبعض الآخر، وتنتهي الجلسة الأولى من نادي القراءة بعد ساعتين من النقاشات الممتعة مع حضور مميز، وإليكم ملخص واف لأحداث الرواية لمن يرغب في الاستزادة.
استكملت إدارة الأكاديمية بوست بالتعاون مع مشروع بيت تحوت إقامة فعاليات نادي القراءة افتراضيًا، ويمكنك حجز مقعدك الآن من هنا.
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :