7 فوائد لممارسة الرياضة على العقل والذاكرة والتركيز
أثبتت العديد من الدراسات أن أجزاء الدماغ التي تتحكم في التفكير والذاكرة وهما (قشرة الفص الجبهي prefrontal cortex والقشرة الصدغية الوسطى medial temporal cortex والحصين) تكون بحجم أكبر لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة مقارنة بالأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة لذا سنوضح لكم 7 فوائد لممارسة الرياضة على العقل والذاكرة والتركيز.
تساعد ممارسة الرياضة الذاكرة والتفكير بشكل مباشر: عن طريق تقليل مقاومة الأنسولين وتقليل الالتهابات العامة بالجسم وتحفيز إطلاق عوامل النمو، وبشكل غير مباشر: عن طريق تحسين الحالة المزاجية والنوم وتقليل التوتر والقلق. فغالبًا ما تسبب المشكلات في هذه المناطق ضعفًا إدراكيًا بالدماغ أو تساهم فيه.[1]
محتويات المقال :
مع زيادة معدل ضربات القلب أثناء التمرين، يزداد تدفق الدم إلى الدماغ، وعند زيادة تدفق الدم له يتلقي دماغك مزيد من الأكسجين والمواد المغذية التي تزيد من نشاطه.
وقد ثبت علميًا أن كلاً من التمارين الهوائية وتمارين المقاومة تؤدي إلى زيادة عوامل النمو التي لها تأثيرإيجابي على الدماغ أثناء النمو في البالغين وعليها فإنها تقي من تعرضك للإصابة من الأمراض الدماغية مثل الألزهايمر أو الخرف. [2]
يحفز التمرين إطلاق البروتينات المفيدة من الجسم. وتحافظ هذه البروتينات المغذية على صحة الخلايا العصبية وتعزز نمو الخلايا الجديدة. الخلايا العصبية هي ” لبنات بناء الدماغ”، وتعد صحة الخلايا العصبية مهمة لصحة الدماغ بشكل عام. فعندما ينطلق هذه البروتينات تعزز عمل المواد الكيميائية الموجودة بين الخلايا العصبية فتزيد من عمل الإشارات العصبية.
مرونة الدماغ هي قدرة الدماغ على التكيف مع الظروف المحيطة باستمرار وتحسنها يأتي نتيجة لقدرة الخلايا العصبية على تعديل وتكوين اتصالات بين بعضها البعض استجابة للمؤثرات والحوافز الخارجية أو الداخلية.
يمكن أن تؤثر ممارسة الرياضة على تحسن مرونة الدماغ لدى الشباب وكبار السن عموماً وبعد الأمراض العصبية مثل مرض الشلل الرعاش parkinson’s disease أو بعد تليف الدماغ وأثبتت التجارب أن ممارسة الرياضة والتمرين البدني ينتج عنها معدل جيني قوي يؤدي إلى تغيرات وظيفية وهيكلية في المخ من أجل تحسين الوظيفة الإدراكية والمزاج العام للشخص. [3]
اشتهر في الماضي، أن الخلايا العصبية الجديدة لا يمكن أن تتجدد عند البالغين بدلاً من الخلايا التالفة.
لكن بدراسات في 1960 أكدت بياناتها أنه في جميع الثدييات التي تم تحليلها، يمكن تكوين خلايا عصبية جديدة بمنطقة الحصين- hippocampus وهذه النتائج مهمة للغاية لأن الحصين هو المركز الأساسي لتكوين أنواع معينة من الذاكرة مثل الذاكرة العرضية والذاكرة المكانية [2] وزيادة الخلايا الجديدة بالحصين تؤدي إلى زيادة حجم الحصين.
نتيجة لذلك يزداد تركيزك وإنتباهك بحياتك اليومية كلما مارست الرياضة.
يمكن أن يساعدك التمرين في الحفاظ على مزاجك، والاسترخاء في وقت النوم وإنشاء دورة نوم واستيقاظ صحية (الساعة البيولوجية) ومنها الذهاب إلى النوم العميق والإبتعاد عن الأرق، الأشخاص الذين يمارسون الرياضة أكثر يميلون إلى الحصول على مزيد من النوم “العميق” الذي يساعد على تنشيط عقلك وجسمك. [4]
عند ممارسة الرياضة يفرز جسمك مواد كيميائية مثل الدوبامين ( dopamin) والإندورفين (endorphins) وهي المواد التي تجعلك تشعر بالسعادة والفرح ولا يقتصر دور التمرين على هذا وحسب بل إن ممارسة الرياضة قد تساعد عقلك في التخلص من المواد الكيميائية التي تجعلك تشعر بالغضب والتوتر، أيضًا يساعدك في التحكم في عواطفك عندما تشعر بالغضب أو الانزعاج وتقليل الاكتئاب والقلق وتعمل التمارين الهوائية على تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق بشكل جيد عن طريق افراز مواد كيميائية مثل الدوبامين، وقد يقترحها بعض الأطباء كعلاج للإكتئاب والقلق المزمن نتيجة لفوائدها على الجهاز العصبي والمخ.
يمكن أن يكون آلية عمل ذلك أن ممارسة الرياضة تبطئ تلف خلايا الدماغ وانهيارها وتعمل على تكوين خلايا عصبية جديدة كما قلنا بالسابق. قد يستغرق الأمر عدة أشهر للحصول على الفائدة الكاملة لذا اعتد على أن تكون نشطًا ولا تمل سريعاً من ممارسة الرياضة. [3,4,5]
لم تثبت الدراسات أن ممارسة الرياضة بشكل واحد محدد أفضل من الآخرى؛ حيث أن الرياضة بجيع أشكالها سواء هوائية أو تقوية أو جري أو حتى المشي تساهم بشكل أو بآخر في تقوية الذاكرة لذا ننصحك بممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميًا.
من 120 إلى 150 دقيقة بالأسبوع من التمارين متوسطة الشدة أو المشي كافية لتقوية الذاكرة وإن كنت مما لا يفضلون المشي فيوجد تمارين أخرى متوسطة الشدة، مثل السباحة أو صعود الدرج أو التنس أو الاسكواش أو الرقص.
وهنا بعض الوقت المخصص لكل فئة عمرية التي ينصح بها المتخصصين في ممارسة الرياضة:
– الأطفال (6-17 عامًا): يجب عليهم ممارسة 60 دقيقة أو أكثر يوميًا من النشاط البدني المعتدل، ومعظمها يجب أن يكون هوائيًا، مع نشاط قوي لمدة 3 أيام على الأقل في الأسبوع.
– البالغون (18 فيما فوق): يجب أن يتمرن البالغون أكثر وأن يمارسوا ما لا يقل عن 150-300 دقيقة من التمارين متوسط الشدة، أو 75-150 دقيقة التمرينات الهوائية أسبوعيا وتمارين المقاومة القوية على الأقل يومين في الأسبوع.
– كبار السن يجب عليهم القيام بأكبر قدر ممكن من الأنشطة الهوائية وتقوية العضلات ، عل حسب ظروفهم الصحية الفردية. [5]
المصادر:
1- harvard
2-webmed
3-PMC
4-positivepsychology
5- APA
أقرأ أيضًا: قواعد ممارسة الرياضة والجري
عندما يتعلق الأمر بحماية بشرتنا من التأثيرات القاسية لأشعة الشمس، فإن استخدام واقي الشمس أمر…
اكتشف فريق من علماء الآثار 13 مومياء قديمة. وتتميز هذه المومياوات بألسنة وأظافر ذهبية،وتم العثور…
ركز العلماء على الخرسانة الرومانية القديمة كمصدر غير متوقع للإلهام في سعيهم لإنشاء منازل صالحة…
من المعروف أن الجاذبية الصغرى تغير العضلات والعظام وجهاز المناعة والإدراك، ولكن لا يُعرف سوى…
الويب 3.0، الذي يشار إليه غالبًا باسم "الويب اللامركزي"، هو الإصدار التالي للإنترنت. وهو يقوم…
لطالما فتنت المستعرات العظمى علماء الفلك بانفجاراتها القوية التي تضيء الكون. ولكن ما الذي يسبب…
View Comments
It's a shame you don't have a donate button! I'd certainly donate to
this fantastic blog! I suppose for now i'll settle for bookmarking and adding your RSS feed to my Google account.
I look forward to fresh updates and will talk about this blog with my
Facebook group. Talk soon!