تسعى العديد من الأسر في كثير من المجتمعات في معظم الدول الآن لتحديد النسل، لأسباب عِدة، منها الاقتصادي والصحي،.. إلخ. تحديد النسل ليس بالأمر المستحدث، يكاد يكون الفرق الآن هو وجود العديد من الأساليب والأدوات الآمنة والمتاحة لتناسب احتياجات وظروف كل أسرة. على عكس الماضى، فقد استخدمت أجهزة وآليات غريبة وقد تكون غير فعالة لتحديد النسل. سنتناول في هذا المقال 6 وسائل غريبة لمنع الحمل قديمًا!
محتويات المقال :
فكرة تحديد النسل
افتتحت أول عيادة لتحديد النسل في الولايات المتحدة عام 1916 في مدينة نيويورك من قِبل مارغريت سانجر- Margaret Sanger، من أهم الدعاة للحق في استخدام وسائل منع الحمل. على ما يبدو أن الموافقة على مثل هذه العيادات كان أمرًا صعبًا آنذاك، إذ واجهت أول عيادة لتحديد النسل صعوبة في العثور على الأطباء. كما أُغلقت بعد فترة وجيزة جدًا من افتتاحها الأول. ومع ذلك، واصل الأطباء والباحثون سعيهم لإيجاد وصقل وسائل منع الحمل. فقد تحولت جهودهم إلى التقنيات المشهورة التي نستخدمها الآن. في حين أنه من الصعب العثور على وسائل منع الحمل المستخدمة قديمًا نظرًا لأن معظم المواد صغيرة ومصنوعة من مواد قابلة للتحلل الحيوي، إلا أن إلقاء نظرة على السجلات القديمة والتاريخية يعطي بعض التلميحات إلى بعض أشكال وسائل منع الحمل المستخدمة في الثقافات المختلفة على مدار التاريخ.
6- نبات السلفيوم
السلفيوم هو نبات منقرض، اشتُهر السلفيوم ونباتات نفس العائلة مثل Queen Anne’s Lace باستخدامهم الشعبي كوسيلة لمنع الحمل الطبيعية في العالم القديم. نما نبات السلفيوم في ليبيا وزُرع من أجل راتينجه بسبب فعاليته الشديدة. نفذ النبات بسرعة لكثرة الاستهلاك في مجالات وأغراض متعددة. كان لتلك النباتات تاريخًا طويلًا من الاستخدامات المتعلقة بالخصوبة، خاصة استخدامها كعامل مضاد للخصوبة. استخدم زيت وبذور هذه الأعشاب في بعض الأدوية ووصفات الطهي والعلاجات العشبية لإجهاض الأجنة. يعتبر الاستخدام المتكرر لتلك الأعشاب خطرًا، إذ يسبب تليف الكلى والكبد.
5- راتينج النباتات والفضلات الحيوانية
قديمًا تمكن الناس في بعض الحضارات مثل مصر القديمة من صنع مبيدًا طبيعيًا للنطاف. تكون من عجينة من صمغ شجرة السنط والعسل. تخمر العجينة وتنتج حمض اللبنيك الذي سوف تقتل الحيوانات المنوية الحية. يغمس الخليط في القطن وتوضع في المهبل لم تكن تلك الوصفة الشعبية هي القاتل الطبيعي الوحيد للحيوانات المنوية. فقد استخدم شيء من خليط روث التمساح وروث الفيل بنفس الطريقة، لكنها كانت منتشرة في بعض أجزاء آسيا.
4- تقويم الدورة الشهرية
في بداية التسعينيات، درس اثنان من أطباء أمراض النساء، الياباني كيوساكو أوجينو- Kyusaku Ogino والنمساوي هيرمان كناوس- Hermann Knaus الإباضة بعناية. وخلصوا إلى أنها تحدث عادة من 12 إلى 16 يومًا قبل بداية فترة الحيض. وأكدوا أيضا أن البويضة غير المخصبة فترة حياتها أقصر، ربما أقل من يوم واحد. يبدو أنهم استطاعوا إذًا تحديد ” الفترة الآمنة ” بدقة أكبر. فقد استطاعوا تقسيم الشهر إلى فترات آمنة وفترة خصوبة وفترة إباضة. بدا ذلك التقويم أشبه بالعجلة ذات المظهر المعقد استخدمتها المرأة كتقويم لدورتها الشهرية.
انتشرت بسرعة فكرة التقويم الزمني لفترة الأمان وفترة الإباضة. وتبنى نهجهم هذا كثير من الأطباء في أمريكا، من بينهم الطبيب الأمريكي ليو ج. لاتز- Leo J. Latz. فقد نصح لاتز بتجنب الجماع لمدة ثمانية أيام – بالنسبة للنساء اللواتي لديهن دورة منتظمة مدتها 28 يومًا -. يبدأ هذا الامتناع قبل خمسة أيام من الإباضة، مع ثلاثة أيام إضافية من أجل السلامة. على الرغم من اعتقاد لاتز أن جهود أوجينو وكناوس جعلت طريقة الحاسبة الشهرية وسيلة فعالة لتحديد النسل ومنع الحمل، إلا أنها لم تكن الأكثر فعالية! فكل جسم يختلف عن الآخر، وهناك الكثير من العوامل الخارجية التي يمكن أن تلعب دورها عند محاولة الحساب.
3- غطاء عنق الرحم
كان غطاء عنق الرحم موجودًا منذ قرون ولم يفقد شعبيته إلا مؤخرًا لأن الواقي الذكري وحبوب منع الحمل أصبحا أكثر انتشارًا. ومع ذلك، فإنه كان وسيلة هائلة لتحديد النسل. عادة ما يستخدم غطاء عنق الرحم مع مبيد أو قاتل آخر للحيوانات المنوية، وهو حاجز صغير يعمل كحاجز حول عنق الرحم. فلا يمكن للحيوانات المنوية المرور به. على مر القرون ، تطور شكل هذا الحاجز، وصنع من مواد خام متعددة مثل الجلد والمعدن والبلاستيك.ذُكر في السجلات أيضًا استخدام نصف ليمونة كقبعة عنق الرحم. فتعمل حموضة الليمون على الأرجح بمثابة قاتل طبيعي للنطاف. كما استخدموا بعض من مثانة الماعز أو الواقي الذكري المصنوع من الكتان.
2- الكي الكهربي
كانت تلك هي إحدى التقنيات التي غالبًا ما تم السعي إليها واستخدامها في أواخر القرن التاسع عشر. تعمل تقنية الكي باستخدام الكهرباء من خلال قضبان معدنية موجهة تجاه قناة فالوب. كان استخدام الأقطاب الكهربائية لإغلاق المسارات يهدف إلى منع البويضات من أن تصبح صالحة للتخصيب. لم تكن هذه التقنية معروفة بالضرورة بأنها ناجحة، وتسببت في قلق أكثر على السلامة، ومع ذلك فقد انتشرت واستمر استخدامها شعبيًا لعقود.
1- تناول الرصاص والزئبق
إذا كنت تبحث عن وسائل منع الحمل الأكثر خطورة حقًا، فلنتجه إلى عادات الصين القديمة. فقد كانت النساء في العصر الإمبراطوري يشربن عن قصد معادن مثل الزئبق لمنع الحمل . نعلم جميعنا اليوم أن تناول مثل هذه المواد لن تجعلك عقيمًا فحسب، بل ربما تجعلك مريضًا أو مجنونًا، أوقد تؤدي إلى فشل الأعضاء، أو تسبب أضرارًا أخرى دائمة. لكننا اليوم أمام ممارسة كانت فعالة نسبيًا في منع الحمل كما أنها كانت تستخدم على نطاق واسع على مدار التاريخ.
تلك هي 6 وسائل غريبة لمنع الحمل قديمًا. في النهاية، أيًا كانت طرق منع الحمل التي تختارها، فلا يجب عليك تجربة أيًا من الوسائل السابق ذكرها أعلاه ولا غيرها الذي لم يذكر من الطرق الغريبة والخطرة أحيانًا. كما يجب أن تعلم أيضًا أنه لا يوجد وسيلة من وسائل منع الحمل فعالة بنسبة 100 ٪.
المصادر
carrotmuseum
medicaldaily
case
plannedparenthood
healthline
globalcitizen
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :