Ad

تعتبر مشروبات الطاقة من أكثر المشروبات شعبية في الوقت الحالي، حيث يميل الناس لتناولها عند شعورهم بالخمول. حيث يشعر العديد من خبراء الصحة بالقلق من هذه المشروبات التي تعتبر من أكبر مصادر الكافيين، ولكن السؤال هنا هل من الآمن استهلاك مشروبات الطاقة؟

أشارت الدراسات والتقارير إلى وجود علاقة مقلقة بين مشروبات الطاقة ومجموعة متنوعة من المشكلات الصحية – خاصة مشاكل القلب – لدى الشباب. سواء كانت ناتجة عن الكافيين أو المكونات الأخرى، الجرعات العالية من الكافيين لوحدها يمكن أن تكون سامة.

قام كل من شون وهايدي كريب من ساوث كارولينا، الذي توفي ابنهم منذ عامين إثر تعرضه لأزمة قلبية، بطلب مشروع قانون لتقييد بيع هذه المشروبات للأطفال دون سن 18 عام. وقد اقترح المشرعون في ولاية كونيكتيكت الأمريكية مشروع قانون مماثل يحظر بيع مشروبات الطاقة للأطفال تحت 16.

ويقول الدكتور روبرت سيغال، اختصاصي أمراض القلب: “إن المشكلة الرئيسية هي أن معظم مشروبات الطاقة تحتوي على كمية من الكافيين أكبر بكثير من فنجان القهوة العادي، حيث يحتوي كوب القهوة على حوالي 100 ملغ من الكافيين، في حين أن بعض العلامات التجارية لمشروبات الطاقة قد تحتوي على كمية أكثر من 350 ملغ لكل علبة”.

ويضيف سيجال: “الكافيين جيد بكميات صغيرة إلى معتدلة، لأنه يمكن أن يعزز مزاجك ويساعدك على الشعور بمزيد من اليقظة، بينما بكميات كبيرة يؤدي إلى انخفاض قدرة الأوعية الدموية على التمدد، وبالتالي يرتفع ضغط الدم لديك، يمكن أن يسبب نوبات قلبية وسكتات دماغية وتلف الأعضاء الحيوية الأخرى”.

وجدت دراسة حديثة، نشرت في مجلة رابطة القلب الأمريكية، أن مشروبات الطاقة تؤثر أيضًا على النمط الكهربائي للقلب، والذي قد يكون خطيرًا أو حتى قاتلًا.

تعتبر كمية السكر الموجودة كبيرة أيضاً، بينما قد تضيف ملعقة صغيرة إلى فنجان القهوة، تحتوي مشروبات الطاقة على 7-14 ملعقة صغيرة. إن الحصول على هذه الكمية من السكر من المشروبات المحلاة على نحو منتظم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري والسمنة وأمراض القلب.

كميات مفرطة من الكافئين

تحتوي مشروبات الطاقة أيضًا على مضافات أخرى تصنف على أنها مكملات غذائية. مكونات مثل الجوارانا، التوراين، والجينسنغ ليست مكملات يجب أن يتناولها معظم مستهلكي مشاريب الطاقة.

يقول جين بروننغ، خبير تغذية: “الجينسنغ لديه خصائص مضادة للأكسدة، وهو أمر جيد، ولكن إن كنت ترغب في تحسين ذاكرتك، فمن الأفضل تناول التوت أو ممارسة ألعاب الذاكرة، عليك أن تضع في عين الاعتبار أنه عندما يتعلق الأمر بالمكملات العشبية، فإن هذه المكونات ليست منظمة بشكل كبير”.  ويضيف: “الغوارانا مصدر طبيعي للكافيين لا يكشف عنه في الملصق الغذائي؛ هذا يعني أنك قد تتناول كمية كافيين أكثر مما تعتقد”.

يقول سيغال: “لم تدرس إدارة الغذاء والدواء كل منتج، لذا فإن الكثير من الأدلة غير ثابتة، لكن عندما تخلط بين الكافيين والسكر والجينسنغ والجوارانا والتوراين وما إلى ذلك، فإنه يزيد بالتأكيد من احتمال حدوث ضرر جسدي”.

سواء كان اللوم يقع على الكميات المفرطة من الكافيين أو التأثير المشترك للكافيين والمكونات الأخرى، فمن الواضح أن مشروبات الطاقة تلحق الضرر ببعض المستهلكين. حيث تراوحت ردود الفعل الناتجة عن هذه المنتجات من الصداع والعصبية إلى المشاكل القلبية. وتضاعفت زيارات غرف الطوارئ المتعلقة باستخدام مشروبات الطاقة بين عامي 2007 و2011.

على الرغم من أن ما يحويه مشروب الطاقة نفسه قد يكون مشكلة، إلا أن الأمور تصبح أسوأ عند إضافة الكحول إلى المعادلة. فقد أصبحت الكوكتيلات التي تستخدم مشروبات الطاقة أكثر شعبية في السنوات الأخيرة.

الأطفال والمراهقين معرضون بشكل خاص للخطر، ومع ذلك تواصل الشركات المصنعة الإعلان على مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية التي تعنى باحتياجات الأطفال والمراهقين. حيث يمكن أن تؤثر كمية الكافيين الموجودة في مشروبات الطاقة على دماغ الطفل والقلب والعضلات ونمو العظام. وقد ربطت الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة والسويد أيضًا بين استهلاك مشروب الطاقة وتآكل الأسنان عند الأطفال، ربما بسبب المحتوى العالي من السكر.

المصدر:

WebMD

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


طب صحة

User Avatar

Hesham Al-Khateeb

Pharmacist, Blogger and Freelancing Translator


عدد مقالات الكاتب : 16
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق