Ad

هل أكواب الطمث خيارًا آمنًا ومقبولًا ؟ أكواب الطمث موجودة على الأقل منذ عام 1932 عندما حصل «L. J. Goodard» على براءة اختراع وعاء مهبلي.

مثل معظم الكؤوس الشهرية اليوم، كان من الأشياء الجسدية الشكل التي يمكن للشخص إدخالها في قناة المهبل لجمع دم الحيض.

في أيامنا هذه، يصنع المصنّعون هذه المنتجات من مواد لينة ومرنة ومعقمة وسهلة التنظيف، مثل السيليكون والمطاط والإلاستومر.

أصبحت أكواب الحيض ذات شعبية متزايدة، وذلك بفضل حقيقة أن أي شخص يمكنه إعادة استخدامها، كما أنها متينة ويمكن أن تستمر لمدة 10 سنوات تقريبًا، وأيضًا يرى العديد من الأفراد أكواب الحيض كمنتج صديق للبيئة.

أجرى فريق من كلية ليفربول للطب الاستوائي في المملكة المتحدة، بالتعاون مع باحثين آخرين من المملكة المتحدة وكينيا والهند، مراجعة للدراسات الطبية والأدب الرمادي، تضمنت مراجعتهم دراسة ملخصات المؤتمرات والتقارير وأطروحات الدكتوراه للعثور على المزيد حول استخدام وسلامة أكواب الحيض.

درس أيضًا الباحثون عدد المرات التي شملت فيها المواقع والبرامج التعليمية معلومات عن أكواب الحيض جنبًا إلى جنب مع منتجات النظافة الشهرية الأخرى.

يشير كبير مؤلفي المراجعة البروفيسور بينيلوب فيليبس هوارد: “نحن نهدف إلى معالجة ذلك من خلال تلخيص المعرفة الحالية حول التسرب والسلامة وقبول أكواب الحيض، ومقارنتها بالمنتجات الأخرى حيثما أمكن ذلك”.

الدراسة:

درس الباحثون 43 دراسة شارك فيها 3,319 مشاركًا، شملت 15 دراسة مشاركين من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وعملت 28 دراسة مع مشاركين من بلدان مرتفعة الدخل، إلا أن هناك القليل من الدراسات الجيدة التي تقارن المنتجات الصحية.

أربعة من هذه الدراسات، التي بلغ مجموعها 293 مشاركًا، قارنت بشكل مباشر أكواب الحيض مع سدادات قطنية ومنتجات يمكن التخلص منها لمعرفة أي منها كان من المرجح أن يتسرب.

وجدت ثلاث من هذه الدراسات أن معدلات التسرب كانت متشابهة بين أكواب الحيض وغيرها من المنتجات، بينما أشارت إحدى الدراسات إلى أن أكواب الحيض تسربت بدرجة أقل بكثير.

أشارت بعض الدراسات إلى أن التسرب نتج عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك نزيف بشكل غير طبيعي، استخدام كوب صغير جدًا، وضع الكأس بشكل غير صحيح، أو عدم إفراغه في الوقت المناسب.

هل أكواب الطمث خيارًا آمنًا ومقبولًا مثل غيرها من منتجات الحيض المتاحة؟!

أكواب الحيض آمنة للاستخدام كما بحث الباحثون في مدى سلامة استخدامها، وقاموا بتحليل الآثار الضارة كما أبلغَ عنها سكان أوروبا وأمريكا الشمالية وأفريقيا.

من بين المشاركين في الدراسات المتاحة، تم اكتشاف «متلازمة الصدمة السمية-Toxic shock syndrome» – وهي مرض قد يكون مميت ناجم عن نمو مفرط من البكتيريا السامة/الذيفانات/ – في خمس حالات.

يقول الباحثون: “إن هذا الرقم يبدو منخفضًا، ونظرًا لأن العدد الإجمالي لمستخدمي كأس الدورة الشهرية غير معروف، فمن الصعب تحديد مدى أهمية هذه الأرقام سريريًا، خاصةً مقارنة بأسباب TSS الأخرى، مثل السدادات القطنية“.

ذكرت أربع دراسات أن استخدام أكواب الحيض لم يؤثر على البكتيريا المهبلية، وأكدت الأبحاث التي فحصت القناة المهبلية وعنق الرحم بعد الاستخدام أن هذا المنتج لم يتسبب في تلف الأنسجة.

ومع ذلك، قد يكون هناك بعض المخاطر على النساء اللواتي يستخدمن أجهزة داخل الرحم «لولب رحمي-IUDs»، حدد الباحثون 13 حالة أدت فيها إزالة كأس الحيض بعد الاستخدام إلى إزاحة اللولب.

من بين الأشخاص الذين استخدموا كوبًا من الحيض، أبلغ خمسة منهم عن ألمهم، وثلاثة أصيبوا بجروح في المهبل، وأصيب ستة منهم بالحساسية، وقال تسعة أنهم عانوا من مشاكل في المسالك البولية.

بالرغم من ذلك، يرى الباحثون بناءً على الدراسات المتاحة، أن أكواب الحيض آمنة وموثوقة على الأقل مثل غيرها من منتجات النظافة الشهرية، بالإضافة إلى أنهم يحثون المعلمين على تضمينها في عروضهم التقديمية.

وجد ما يصل إلى 13 من الدراسات قيد المراجعة أن ما يقرب من 70 ٪ من الأشخاص الذين يستخدمون أكواب الحيض في الدراسة كانوا سعداء بمواصلة استخدام المنتج بمجرد أن يتعرفوا على كيفية استخدامها بشكل صحيح، كان الإلمام هو الجزء الذي بدا أن المستخدمين أكثر صعوبة في العثور عليه.

أظهرت ست دراسات نوعية أن العديد من المشاركين يحتاجون إلى استخدام أكواب الحيض على مدى عدة دورات حتى يصبحوا واثقين من استخدامها.

تشير المراجعة أيضًا إلى أن المعلومات المتعلقة بكؤوس الحيض وكيفية استخدامها غالبًا ما تكون غير موجودة، ولا يزال كثير من الناس غير مدركين أن هذه المنتجات القابلة لإعادة الاستخدام متوفرة.

وجدت ثلاث دراسات تعمل مع مجموعات من الدول ذات الدخل المرتفع أن 11 إلى 33٪ فقط من الأشخاص الذين يستخدمون منتجات الحيض يعرفون أن أكواب الحيض موجودة، علاوة على ذلك، من بين 69 موقعًا تعليميًا من 27 دولة توفر معلومات حول البلوغ والحيض، ذكر 30٪ فقط أكواب الحيض على الإطلاق.

“تشير هذه المراجعة المنهجية إلى أن أكواب الدورة الشهرية يمكن أن تكون خيارًا مقبولًا وآمنًا للنظافة الشهرية في البلدان ذات الدخل المرتفع والمنخفض والمتوسط ولكنها غير معروفة جيدًا، ويمكن أن تكتشف نتائجنا صانعي السياسات والبرامج التي تعد أكواب الحيض بديل للمنتجات الصحية المتاحة، حتى عندما تكون مرافق المياه والصرف الصحي سيئة”.

أصدرت المراجعة أيضًا كلمة تحذير صرحت من خلالها: “أن الكثير من الدراسات التي درسها المؤلفون لم تكن ذات جودة عالية بما فيه الكفاية، هناك دراسات أخرى قديمة جدًا وأبلغت عن بيانات غير دقيقة”.

يقول مؤلفو المراجعة: “أن معظم الدراسات اعتمدت على الإبلاغ الذاتي، مما قد يؤدي إلى المبالغة في التقدير وعدم الدقة“.

ولهذه الأسباب وغيرها، طُلب من الباحثين إجراء المزيد من الدراسات المتعلقة بسلامة ومخاطر استخدام كوب الحيض، وكذلك بشأن تأثيرها البيئي الحقيقي وفعاليتها من حيث التكلفة.

مصدر

مصدر

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


صحة

User Avatar

Alaa Sattam


عدد مقالات الكاتب : 91
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق