Ad

ملخص رواية “لا تقتل عصفورًا ساخرًا” للكاتبة هاربر لي

صدرت رواية “لا تقتل عصفورًا ساخرًا”، للكاتبة الأمريكية هاربر لي عام 1960، فازت بجائزة البوليتزر، وأصبحت علامة في الأدب الأمريكي، بعدما حققت نجاحًا سريعًا فور صدورها، وحولت إلى فيلم يحمل نفس اسم الرواية “لا تقتل عصفورًا ساخرًا” عام 1962، وقد فاز بجائزة أوسكار.

طفولة صاخبة

تعيش سكاوت الصغيرة ذات الست سنوات مع أخيها جيم، ووالدها أتيكوس الذي كان يعمل بالمحاماة، في بلدة صغيرة تدعى مايكوم.

كان جيم وسكاوت يقضيان العطلة الصيفية يلعبان في فناء المنزل، ولا يتخطيان أبدًا المسافة التي يصلها صوت كالبورنيا طباختهم، والقائمة على رعايتهم بعد وفاة الأم، وفي أحد الصباحات الباكرة من الإجازة، التقيا “ديل” ذلك الفتى الصغير، الذي كان يقضي إجازته مع خالته الآنسة راشيل، والتي كانت تسكن في المنزل المجاور لمنزلهم.

استقبلا ديل، وشاركهم اللعب طوال الإجازة وتمثيل المسرحيات. كان منزل آل رادلي الذي يقبع عند المنعطف وراء منزل سكاوت، يلهب خيال ديل كما فعل مع كل أطفال البلدة. فقد دارت حوله الكثير من الأساطير عن تحول ابن آل رادلي إلى شبح حاقد. وظن أهل البلدة أنه يخرج ليلًا، ويتلصص على نوافذ الناس. كانوا يعزون أي حادثه غريبة تحدث في البلدة، لذلك الشبح من آل رادلي.

نبعت كل تلك الحكايات من انعزال المنزل وأهله عن البلدة. وهي نزعة لا يغفرها أهل مايكوم أبدًا. لم يكن السيد رادلي يذهب إلى الكنيسة، ولم تشارك السيدة رادلي جاراتها في حفلات الشاي وجلسات السمر. أما الإبن والذي أطلق عليه أهل البلد اسم بو رادلي، فقد اختفى داخل منزله ولم يكن يظهر للعامة. أصبح المنزل مصدر حيرة وخوف أطفال بلدة مايكوم.

توم روبنسون

مع بداية عام دراسي جديد، لم تكن سكاوت تعلم أنها بداية المتاعب، التي لا حصر لها مع الأطفال في المدرسة. إذ دعى أولئك الأطفال أتيكوس بمحب الزنوج، فلم تفهم سكاوت المعنى في البداية. لكنها أحست أنه لقب غير مستحب، بسبب الطريقة التي تلفظ بها الأطفال هذه الكلمات.

عندما سألت أبيها عن معناه، وعن السبب الذي جعل الأطفال يطلقون عليه محب الزنوج، أخبرها أنه تولى قضية رجل أسود البشرة، يدعى توم روبنسون، عامل بسيط يعيش في مستوطنة الزنوج، الواقعة خلف مقلب نفايات البلدة.

وأوصاها هي وأخيها أن يكونا صبورين على الكلام القبيح الذي سيسمعانه الفترة القادمة. ما عليهما سوى تجاهل هذا الكلام، والمضي في طريقهما. وعندما سألته سكاوت إذا كان سيربح القضية أم لا، فكان جوابه أن خسارته للقضية معلنة منذ مائة عام من توليه لها.

ولم تقتصر مشاجرات سكاوت مع أصدقائها في المدرسة فقط، ولكن امتدت للأقارب أيضًا. فقد نشبت مشاجرة كبيره بينها وبين قريبها فرانسيس، أثناء التجمع العائلي في عيد الميلاد، بسبب تطاوله أمامها على أتيكوس، وتصريحه بأنه يخزي أفراد العائلة. كانت نتيجة المشاجرة، أن لكمت سكاوت فرانسيس لكمة قوية في أسنانه.

ما قبل المحاكمة

مع اقتراب موعد محاكمة توم روبنسون، الذي اتُهم ظلمًا باغتصاب ابنه السيد يويل، الذي يقع منزله بجانب مقاطعة الزنوج، كثرت اجتماعات أتيكوس الغامضة مع رجال البلدة. وفي يوم، اضطر للخروج ليلًا حاملًا سلكًا كهربائيًا طويلًا، وفي نهايته مصباح. تبعه جيم وديل وسكاوت خلسة، حتى وصل إلى سجن مايكوم.

نصب السلك بين قضبان نافذة الطابق الثاني، وجلس مستندًا إلى الباب الأمامي يقرأ. وبعد دقائق توقفت مجموعة سيارات أمام السجن مباشرة، ووضع أتيكوس صحيفته بهدوء، وكأنه يتوقع وصولهم. ثم خرج مجموعة من الرجال وأحاطوا به، وسألوه عن توم روبنسون، وأمروه بالابتعاد عن الباب.

لم تتحمل سكاوت وانطلقت مسرعة باتجاه أبيها لتحميه. تبعها جيم وديل كذلك، وعندها رحل الرجال كما جاءوا، بعدما رأوا هؤلاء الأطفال. سمعوا صوتًا من نافذة السجن يسأل إذا رحل الرجال أم لا، فأجابه أتيكوس أن ينام ويأخذ قسطًا من الراحة. كان هذا صوت توم روبنسون.

المحاكمة

يوم المحاكمة كان مناسبة خاصة لأهالي مايكوم، فقد استعد معظم أهالي البلدة لمشاهدة المحاكمة، وكذلك جيم وسكاوت وديل قد قرروا الحضور متجاهلين أمر أتيكوس بالبقاء في المنزل، بدأ استجواب الشهود، وبعد الاستماع إلى السيد يويل وابنته ماييلا يويل المعنية بالحادثة، جاء دور توم ربنسون، بدأ يقص على الحاضرين ما حدث في ذلك اليوم، وكيف دعته الآنسة ماييلا إلى البيت ليصلح لها الأبواب التي تخلخلت مفصلاتها. استجاب لأمرها، فحص الباب وجده سليمًا وحركته طبيعية.

فجأة أغلقت ماييلا الباب، وحين أخبرها برغبته في الرحيل، انقضت عليه وضمته من خصره، وتطاولت حتى قبلته على جانب وجهه، وقد حاول التملص منها ولكن في هذه اللحظة وصل السيد يويل، وشرع في الصراخ على ابنته، مما دفع توم للركض بأقصى سرعته خوفًا مما سيلاقاه.

بعدما فرغ الشهود وانتهى أتيكوس من مرافعته، كانت كل الأدلة تشير إلى براءة توم روبنسون، وكان الأمر متروكًا لقرار هيئة المحلفين، والذين أدانوه جميعًا متجاهلين كل الأدلة التي تفيد برائته، ولكن لم يكن هناك أمل ببراءة زنجي في مثل هذه البلدة.

بعد صدور الحكم انهار جيم، لم يستوعب كيف لهم إن يدينوه بالرغم من كل الأدلة التي في صالحه، وفي هذه اللحظة أدرك برعم صغر سنه مدى بشاعة البشر.

ظهور بو رادلي

في اليوم التالي للمحاكمة، بدأت متاعب السيد يويل في الظهور، فقد توعد أتيكوس بالانتقام، بعدما كشف كذبه أمام أهل مايكوم جميعًا، وعندما قابله في الشارع، قام السيد يويل بالبصق في وجهه، وكان أتيكوس مهذبًا إلى حد اتفز السيد يويل كثيرًا.

وبعد أيام قليلة من المحاكمة حاول توم روبنسون الهرب من السجن، ولكنه لقى حتفه تحت وابل رصاص الحرس، فالبرغم من أن أتيكوس أخبره، بأن له فرصة جيده في الاستئناف، إلا أنه قد فقد الأمل كليًا، ورأى أن لون بشرته، قد حكم عليه بالإعدام قبل المحاكمة بكثير.

بدأت الأيام بعد تلك الحادثة، أن تعود لمسارها الطبيعي إلى حد ما، وبدأ العام الدراسي وعاد جيم وسكاوت إلى المدرسة، قررت سكاوت المشاركة، في العرض الذي سيقام في احتفال الهالوين هذه السنة.

في يوم الاحتفال لم يستطع أتيكوس مرافقتهما، وبعد انتهاء العرض وفي طريق العودة، سمعا صوت شخص ما يتبعهما، ركضا بأسرع ما يمكنها، ولكنه استطاع اللحاق بهما والاشتباك بجيم، كُسرت ذراع جيم وأُغشي عليه، ثم هجم على سكاوت وحطم زيها وحاول قتلها بسكين حادة، ولكن بو رادلي خرج من منزله في الوقت المناسب، واستطاع إنقاذها وحمل جيم إلى المنزل.

وعندما حضر محقق الشرطة، وذهب لتفحص مكان الحادث، وجد جثة السيد يويل ملقاه على الطريق، مطعونًا بسكين مطبخ بين أضلعه، كان يحاول قتلهما انتقامًا من أتيكوس، وكان ظهور بو رادلي في تلك الليلة العزاء الوحيد لسكاوت، وأخيرًا قد تبددت الأسطورة التي طالما شغلتها، ورأته أمامها حيًا.

اقرأ أيضًا ملخص رواية “هيا نشتر شاعرًا” لأفونسو كروش

للمزيد من ملخصات الكتب

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


فكر ملخصات كتب

User Avatar

Aya Gamal


عدد مقالات الكاتب : 36
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق