تمنح جائزة الآغا خان للهندسة المعمارية كل ثلاث سنوات لمشاريع ذات معايير جديدة للتميز في الهندسة المعمارية وممارسات التخطيط والمحافظة على التاريخ وهندسة المناظر الطبيعية. من خلال جهودها، تسعى الجائزة إلى تحديد وتشجيع بناء المفاهيم التي تلبي بنجاح احتياجات وتطلعات المجتمعات في جميع أنحاء العالم. تؤكد عملية الاختيار على الهندسة المعمارية التي لا توفر فقط احتياجات الأشخاص المادية والاجتماعية والاقتصادية، ولكنها تحفز أيضا توقعاتهم الثقافية وتستجيب لها. يتم إيلاء اهتمام خاص للمخططات التي تستخدم الموارد المحلية والتكنولوجيا المناسبة بطرق مبتكرة، وللمشاريع التي من المحتمل أن تلهم جهودا مماثلة في أماكن أخرى. يحكم الجائزة لجنة توجيهية يرأسها صاحب السمو الآغاخان. يتم تشكيل لجنة جديدة في كل دورة لوضع معايير الأهلية لتقديم المشاريع، وتوفير التوجيه المواضيعي استجابة للأولويات والقضايا الناشئة، ووضع خطط لمستقبل الجائزة. اللجنة التوجيهية مسؤولة عن اختيار وتعيين لجنة التحكيم الرئيسية لكل دورة من دورات الجائزة، وعن برنامج الجائزة للندوات والمحاضرات والمعارض والمنشورات الدولية. يبلغ إجمالي صندوق الجوائز الحالي 1،000،000 دولار أمريكي ويتم تقديمه للمشاريع التي تختارها لجنة تحكيم رئيسية مستقلة. وهو ما يعترف بجميع الأطراف المشاركة في تصميم وتنفيذ مشروع مبني. علاوة على ذلك، لا تكافئ الجائزة المهندسين المعماريين فحسب، بل تحدد أيضا البلديات والبنائين والعملاء والحرفيين والمهندسين الذين لعبوا أدوارا مهمة في تنفيذ المشروع. أكملت الجائزة 13 دورة من النشاط منذ عام 1977، وتم تجميع الوثائق على أكثر من 8000 مشروع بناء في جميع أنحاء العالم. حتى الآن، اختارت هيئات المحلفين الرئيسية 110 مشاريع لاستلام جائزة الآغاخان للعمارة. جائزة الآغا خان للهندسة المعمارية هي جزء من صندوق الآغا خان للثقافة، الذي يضم مجموعة واسعة من الأنشطة التي تهدف إلى الحفاظ على التراث المادي والروحي للمجتمعات وتعزيزه. بصفتها الوكالة الثقافية لشبكة الآغا خان للتنمية فإن الصندوق الاستئماني يعزز التراث الثقافي كوسيلة لدعم وتحفيز التنمية. 1
والمشاريع ال 6 التي حازت على هذه الجائزة العام الفائت 2019 هي:
البحرين: إحياء المحرق بدأ المشروع، لأول مرة كسلسلة من مشاريع الترميم وإعادة الاستخدام. تطور المشروع ليصبح برنامجا شاملا يهدف إلى إعادة التوازن بين التركيبة السكانية للمدينة من خلال إنشاء مساحات عامة وتوفير أماكن مجتمعية وثقافية وتحسين البيئة العامة.
بنغلاديش: مشروع أركاديا التعليمي المشروع هو هيكل نموذجي يأخذ نهجا جديدا لموقع النهر الذي غالبا ما تغمره المياه لمدة خمسة أشهر كل عام. بدلا من تعطيل النظام الإيكولوجي لإنشاء تل للبناء، ابتكر المهندس المعماري حل بنية برمائية يمكن أن تجلس على الأرض أو تطفو على الماء، اعتمادا على الظروف الموسمية.
فلسطين: المتحف الفلسطيني في بيرزيت حصل مشروع بيرزيت، الذي يتوج تلة مدرجات مطلة على البحر المتوسط ، على شهادة LEED الذهبية بسبب بنائها المستدام. إن الأشكال المتعرجة لعمارة المتحف وحدائق التلال مستوحاة من التراسات الزراعية المحيطة، مما يؤكد الارتباط بالأرض والتراث الفلسطيني.
الاتحاد الروسي: برنامج تطوير الأماكن العامة، في كازان، جمهورية تتارستان. قام برنامج في جمهورية تتارستان، بتحسين 328 مساحة عامة في جميع أنحاء تتارستان. سعى البرنامج الطموح لمواجهة الاتجاه نحو الملكية الخاصة من خلال إعادة تركيز الأولويات على المساحات العامة عالية الجودة لشعب تتارستان. لقد أصبح الآن نموذجا في جميع أنحاء الاتحاد الروسي.
السنغال: وحدة التعليم والبحث بجامعة أليون ديوب، في بامبي. يحتوي المشروع في بامبي، حيث أدت ندرة الموارد إلى استخدام استراتيجيات مناخية حيوية، على مظلة سقف مزدوجة كبيرة وأعمال شبكية تتجنب الإشعاع الشمسي ولكنها تتيح تدفق الهواء عبره. من خلال استخدام تقنيات البناء المألوفة واتباع مبادئ الاستدامة، نجحت في الحفاظ على التكاليف ومتطلبات الصيانة إلى الحد الأدنى، مع الاستمرار في إصدار بيان معماري جريء.
الإمارات العربية المتحدة: مركز واسط للأراضي الرطبة، في الشارقة. هو عبارة عن تصميم تحول الأراضي القاحلة إلى أرض رطبة ويعمل كمحفز للتنوع البيولوجي والتعليم البيئي. على الرغم من استعادة نظامها البيئي الأصلي، فقد أثبت أيضا أنه مكان شهير للزائرين ليقدروا ويتعرفوا على بيئتهم الطبيعية. 2
المصادر:
1_https://www.akdn.org/aga-khan-award-architecture
2_https://www.archdaily.com/923923/the-2019-winners-of-the-aga-khan-award-for-architecture
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :