الخلايا الدبقية هى خلايا غير عصبية وتقع داخل الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المحيطي. توفر هذه الخلايا الدعم والحماية للخلايا العصبية، وتحافظ على التوازن، و على تشكيل المايلين. تعمل بشكل أساسي على رعاية الخلايا العصبية.
تختلف الخلية الدبقية عن الخلية العصبية من حيث التركيب، حيث يوجد للخلية العصبية محور عصبي وتشعبات تستخدم لنقل الإشارات الكهربائية بين الخلايا العصبية الأخرى، بينما لا تحتوي الخلية الدبقية على محور أو تشعبات، وهذا يجعلها أصغر من الخلية العصبية. على الرغم من أن الخلايا الدبقية أصغر حجمًا، إلا أنها أكثر عددًا من الخلايا العصبية. حيث تشكل الخلايا الدبقية في الثدييات ما بين 33 ٪ و 66 ٪ من إجمالي كتلة الدماغ، وهو ما يفوق عدد الخلايا العصبية بنسبة حوالي عشرة إلى واحد.[١]
محتويات المقال :
هي النوع الأكثر شيوعًا في الخلايا الدبقية. تقع في الدماغ والحبل الشوكي وتشكل نصف جميع الخلايا في الدماغ. تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الإشارات العصبية من خلال التحكم في مستويات النواقل العصبية وإعادة تدوير بقايا النواقل العصبية والخلايا العصبية الميتة. كما أنها تنقي المواد الضارة وتخزن الجلوكوز لتغذية الخلايا العصبية. وبالتالي، فإن الخلايا النجمية مهمة لتنظيم التمثيل الغذائي والتوازن في الدماغ.
هي نوع من الخلايا الدبقية الموجودة في الجهاز العصبي المركزي (CNS) والتي لها مظهر يشبه الكرة ولها أغشية بيضاء لامعة على الأطراف. تلعب دورًا مهمًا في الجهاز العصبي من خلال الالتفاف حول المحاور وتشكيل المايلين، وهو طبقة واقية مصنوعة من مادة مغلفة غنية بالدهون تعزل الخلايا العصبية. يعمل المايلين على إنتقال الإشارات الكهربائية بشكل أسرع على المحاورالعصبية.
هي خلايا صغيرة بيضاوية الشكل في الجهاز العصبي المركزي (CNS). تستجيب للإصابات والأمراض عن طريق الانتقال إلى مكان الإصابة وإزالة الخلايا الميتة أو المواد الضارة. تعتبر الخلية الدبقية الصغيرة خلايا مناعية وتلعب دورًا في تطوير وحماية الدماغ عن طريق إزالة نقاط الاشتباك العصبي غير الضرورية. كما تساعد على الحد من الالتهابات من خلال إفراز الإشارات الكيميائية المضادة للالتهابات.
هي خلايا توجد على شكل عمود تبطن البطينات الدماغية والقناة المركزية للحبل الشوكي. تحتوي هذه الخلايا على أهداب تتحرك بطريقة منسقة لتوجيه تدفق السائل النخاعي الذي تنتجه. يوفر هذا السائل العناصر الغذائية للخلايا العصبية، ويقوم بتصفية الجزيئات الضارة، ويعمل كوسادة للدماغ، ويساعد في تنظيم درجة حرارة الدماغ.
هي نوع من الخلايا الدبقية في الجهاز العصبي المركزي. يعتقد أنها خلايا جذعية، تقدر على توليد الخلايا العصبية وأنواع أخرى من الخلايا الدبقية. إن دورها كخلايا جذعية وقدرتها على تكوين الخلايا العصبية يجعلها هدفًا لاهتمام الباحثين الذين يدرسون علاج مشاكل الدماغ والشيخوخة.
تتواجد خلايا شوان في الجهاز العصبي المحيطي وتشبه هذه الخلايا الخلية الدبقية الصغيرة في CNS. حيث تنتج أغلفة المايلين لمحاور الخلايا العصبية، مما توفر العزل أو الدعم وانتقال الإشارات الكهربائية بشكل أسرع. وتلعب دورًا مهمًا في تجديد المحاور التالفة في الجهاز العصبي المحيطي عن طريق إزالة الخلايا الميتة وتجديد الألياف.
هي خلايا دبقية صغيرة توجد في الجهاز العصبي المحيطي (PNS) تلعب دورًا في تنظيم البيئة المحيطة بالخلايا العصبية. تشبه هذه الخلايا الخلايا النجمية في الجهاز العصبي المركزي وتوفر الدعم والحماية للخلايا العصبية وتمتص السموم وتستجيب للإصابة والمرض.
يمكن أن يؤدي الخلل الوظيفي في الخلية الدبقية إلى العديد من المضاعفات. ويرتبط بالاضطرابات التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر وآلام الأعصاب المزمنة.
يمكن أن تصبح الخلية الدبقية الصغيرة، المرتبطة بجهاز المناعة، شديدة النشاط فتسبب التهابًا عصبيًا. كما يمكن أن يؤدي فقدان تلك الخلايا أيضًا إلى ضعف التعلم والذاكرة. على الرغم من عدم وجود علاج لأمراض التنكس العصبي، إلا أن التغييرات في نمط الحياة مثل التمارين الرياضية والأكل الصحي قد يزيد من إنتاج الخلايا العصبية.[٢]
في الختام، تلعب هذه الخلايا دورًا مهمًا في الحفاظ على الأداء السليم للجهاز العصبي. كما توفر الدعم الجسدي والتمثيل الغذائي للخلايا العصبية، والمشاركة في الاستجابة المناعية. وعلى الرغم من تاريخها الطويل في اعتبارها داعماً بسيطًا يثبت الخلايا العصبية في مكانها فقط. فقد أصبح من الواضح الآن أن الخلية الدبقية أكثر تعقيدًا وديناميكية مما كان يُعتقد سابقًا. فتحت التطورات الحديثة في فهمنا للخلية الدبقية طرقًا جديدة للتحقيق في الآليات الكامنة وراء الاضطرابات العصبية المختلفة وتطوير استراتيجيات علاجية جديدة. بالرغم من التطورات العديدة في هذا المجال، لا يزال هناك الكثير مما يجب اكتشافه حول هذه الخلايا الرائعة، وإمكاناتها لتحسين صحة الإنسان هائلة.
المصادر
عندما يتعلق الأمر بحماية بشرتنا من التأثيرات القاسية لأشعة الشمس، فإن استخدام واقي الشمس أمر…
اكتشف فريق من علماء الآثار 13 مومياء قديمة. وتتميز هذه المومياوات بألسنة وأظافر ذهبية،وتم العثور…
ركز العلماء على الخرسانة الرومانية القديمة كمصدر غير متوقع للإلهام في سعيهم لإنشاء منازل صالحة…
من المعروف أن الجاذبية الصغرى تغير العضلات والعظام وجهاز المناعة والإدراك، ولكن لا يُعرف سوى…
الويب 3.0، الذي يشار إليه غالبًا باسم "الويب اللامركزي"، هو الإصدار التالي للإنترنت. وهو يقوم…
لطالما فتنت المستعرات العظمى علماء الفلك بانفجاراتها القوية التي تضيء الكون. ولكن ما الذي يسبب…