يعتبر شهر رمضان الكريم أهم أشهر التقويم الإسلامي لما يحمله من أهمية دينية وروحية. فضلا عن كونه شهر العائلة بامتياز حيث يجتمع أفرادها على مائدة واحدة عند الإفطار والسحور ضمن أجواء احتفالية سعيدة. وتعتبر اختيارات الطعام في مائدة رمضان ذات أهمية كبيرة لجعل تجربة الصيام أكثر راحة.
ما هي الأطعمة التي يجب أن أتناولها؟ وبماذا يجب أن أبدأ وجبة الإفطار؟ هل كميات الطعام والسوائل مهمة؟! عادة ما يطرح الصائمون هذه التساؤلات، ونحن سنحاول الإجابة عنها.
محتويات المقال :
يستهلك الجسم أثناء ساعات الصيام مخازنه من الكربوهيدرات(السكريات) ومن الشحوم لتأمين الطاقة من جهة، ومن جهة أخرى يحاول الحفاظ على مخزونه من الماء عن طريق تقليل الكليتين لطرحه مع البول، إلا أن هذا وحده غير كاف تماما لاستمرار طرح الماء عبر التعرق والتنفس.
كما قد يؤدي تغير عادات الطعام مترافقا مع نقص السوائل عند بعض الأشخاص إلى الإمساك.
ندرك من خلالها أهمية حمية غنية بالمغذيات والسوائل وتجنب الأطعمة التي يمكن أن تزيد العطش أو فقد الماء أثناء ساعات الصيام في اليوم التالي، إضافة لأهمية إضافة الألياف لمائدتنا في رمضان لتجنب الإمساك وضمان وظيفة هضمية جيدة( تجنب عسر الهضم).
كما ذكرنا آنفا من المهم جدا تعويض السوائل والحريرات المفقودة أثناء النهار، لذلك من الجيد البدء بكمية كافية من السوائل والأغذية قليلة الدسم والغنية بالسكريات الطبيعية ضمنها ( السكريات غير الصنعية أو المضافة). ونذكر إليك أفضل الأمثلة:
من الضروري أن تحافظ وجبة الإفطار على وارد غذائي متوازن من النشويات ( كالقمح والخضار والفواكه ومنتجات الألبان) ومن البروتينات ( كاللحوم الحمراء والأسماك والفاصولياء). أما بالنسبة للدسم فينصح بالدسم النباتية لذلك يفضل الطهي بزيت الزيتون. وكما نوهنا سابقا فتعتبر الأغذية الغنية الألياف هامة جدا لمنع عسر الهضم والإمساك وكنا قد ذكرنا منها القمح والتمر، ونضيف لهما: الخضار والفواكه العادية والمجففة والعدس والفاصولياء والنخالة والجوز.
هذا وينصح كذلك برياضة المشي بعد وجبة الإفطار لتنشيط وظيفة الهضم وحركية الأمعاء.
تجنب الإكثار من الملح والأطعمة المقلية التي تزيد الشعور بالعطش وكذلك القهوة والمياه الغازية التي تزيد من خسارة السوائل. وينصح بالابتعاد أو التقليل من تناول الحلويات تجنبا لزيادة الوزن.
وبالتأكيد يعتبر هاما شرب الماء بين وجبتي الإفطار والسحور، حيث تنصح منظمة الصحة العالمية بما لا يقل عن عشر كؤوس من الماء بينهما. ولكن تذكر جيدا أن شرب الماء يجب أن يكون متقطعا، فشرب كمية كبيرة جدا من الماء دفعة واحدة قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الشوارد بالجسم وبالتابي لحالة صحية خطيرة تدعى الانسمام بالماء.
يجب أن تتضمن وجبة السحور السوائل والأغذية الغنية بالسوائل ( كالبطيخ مثلا) والنشويات( كالأرز و الكسكس أو يدعى كذلك بالبرغل) والألياف ( كالقمح).
يعتبر اللبن خيارا جيدا لاحتوائه على البروتينات واليود والكالسيوم والفيتامين ب، كما أنه مصدر جيد للسوائل. كذلك يعتبر البيض المسلوق خيارا جيدا للحصول على البروتينات اللازمة
أما بالنسبة للخبز، فتجنب تناوله مع الأطعمة المالحة كالجبن الصلب واللحوم المحفوظة، فيما يمكن أن تتناوله مع الجبنة الحلوة والموز.
من الخيارات المناسبة أيضا على السحور، حساء العدس أو الخضار.
رمضان كريم.
المصادر:
British Nutrition Foundation: A healthy Ramadan
لقد تصارع الفلاسفة لفترة طويلة مع مفهوم المعاناة، ولكن في الفلسفة الوجودية (Existentialism) تتلقى المعاناة…
قامت دراسة حديثة نشرت في مجلة (Science) في 27 سبتمبر 2024، باقتراح دفن الخشب لمكافحة…
لقد شهدت الفيزياء تحولا كبيرا في السنوات الأخيرة مع الاعتراف بالمساهمات البارزة للمرأة. ومن بين…
هل تريد أن تتكيف ملابسك مع درجة حرارة جسمك في الوقت الفعلي، وأن ترتدي نفس…
في عملها المبدع "الحالة الإنسانية"، دقت الفيلسوفة حنة آرنت (Hannah Arendt) ناقوس الخطر بشأن تآكل…
لطالما كان جبل إيفرست، أطول جبل على وجه الأرض، أحد عجائب العالم الطبيعي، لكن دراسة…