Volodymyr Bushmelov/Getty Images
انتبه العالم لفكرة “القذف الأنثوي female ejaculation” قبل 2000 عام لأول مرة، ولكن لم يدرس بحق إلا في سنوات قليلة ماضية. هذا ما جعل معرفتنا به لا تزال في بداياتها. ولكن هناك العديد من الجوانب التي صرنا نعرفها حوله القذف عند الإناث، وهذا ما سنتناوله في هذه المقالة. [2]
محتويات المقال :
لا يحدث القذف للرجال فقط لأنه ليس بحاجة إلى قضيب ليحدث، وإنما مجرى البول هو كل ما تحتاجه. إذ يحدث القذف عند الإناث عندما يطرد مجرى البول السائل، الذي ليس بالضرورة أن يكون بولًا، أثناء الجماع. يمكن أن يحدث أثناء الإثارة، ولكن ليس ضروري أن يحدث عند الوصول إلى النشوة الجنسية. ويختلف هذا السائل عن سائل عنق الرحم الذي يعمل على تليين المهبل عند تشغيله أو كما يعرف “بالبلل”. [1]
يصعب تحديد مدى شيوع القذف عند النساء، ولكن في دراسة في عام 2013، قدر العلماء أن حوالي 10%: 54% من النساء تختبر القذف [2]. ولكن من الصعب إجراء تقييم كامل للمعدل الذي يمر به الناس لعدة أسباب، أهمها هو الطبيعة الحساسة للموضوع، وكذلك قد تفرز بعض النسوة سوائل أثناء الإثارة دون أن يلاحظنها. وعلميًا، يحتمل ألا يكونوا على علم بذلك بالفعل، لأن السائل يمكن أن يتدفق للخلف إلى المثانة بدلاً من مغادرة الجسم.
كذلك حلل باحثون في عام 2022 الدراسات المتاحة حول القذف والتدفق عند الإناث، فلاحظوا أنه حتى عام 2011 استخدمت الدراسات بشكل غير صحيح مصطلح “القذف الأنثوي” لوصف إطلاق أي سوائل أثناء النشوة الجنسية شاملين سلس البول، وتدفق السوائل أثناء الإثارة الجنسية. [1] ولكن ما هو الفرق بين كل هذه المصطلحات؟
على الرغم من أن الدراسات شملت ال3 مصطلحات تحت مفهوم القذف، ولكن الناس في الغالب يستخدمون مصطلحي القذف والتدفق خاصة بالتبادل رغم الاختلاف بينهم.
هذا النوع يشبه إلى حد كبير السائل المنوي للذكور. عادة ما يكون سميكًا وحليبيًا. وتنتج البروستات الأنثوية أو كما تعرف بغدد سكين وهي غدد مجاورة للإحليل في الجدار الأمامي للمهبل هذا السائل. وقد أظهر التحليل احتواء السائل على إنزيم (PSA)، وهو إنزيم موجود في السائل المنوي الذكري يساعد الحيوانات المنوية على الحركة. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي السائل عادة على الفركتوز، وهو شكل من أشكال السكر. ويوجد الفركتوز أيضًا بشكل عام في السائل المنوي الذكري حيث يعمل كمصدر طاقة للحيوانات المنوية. ويحتوي القذف الأنثوي كذلك على القليل جدًا من اليوريا والكرياتينين وهما المكونان الأساسيان للبول.
عادة ما يكون هذا السائل عديم اللون والرائحة، وينشأ في المثانة البولية وليس من البروستات الأنثوية. وهو مشابه في تكوينه للبول. ويمكن أن يحتوي هذا السائل في بعض الأحيان على PSA كذلك. وعادة ما تطرد الأنثى هذا السائل بكميات أكبر.
أما أخيرًا، فيختلف “السلس البولي الجنسي – incontinence” تمامًا عن سابقيه، فهو عبارة عن إخراج البول بشكل لا إرادي أثناء الجنس.
غالبًا ما تصور الأفلام الإباحية التدفق على أنه شلالات من السوائل تنهال من الأنثى تنقع الملاءات. ولكن الحقيقة مختلفة عن ذلك، حيث يقوم منتجو المواد الإباحية بتزوير بعض هذه الصور من أجل التأثير الدرامي. علميًا، يكون التدفق في بعض الأحيان عبارة عن قطرات صغيرة من السوائل، وقد وجدت دراسة في عام 2014 أن هذا السائل غالبًا ما يكون بحجم ملعقة صغيرة. ولكن يمكن أن يختلف حجم وشكل السائل من أنثى لأخرى. [1]
لا يوجد دليل على أن القذف عند الإناث له أي فوائد صحية. ومع ذلك، فقد وجدت الأبحاث أن الجنس نفسه يقدم العديد من الفوائد. يفرز الجسم أثناء هزة الجماع هرمونات مخففة للألم، يمكن أن تساعد في تخفيف آلام الظهر والساق، والصداع، وتشنجات الدورة الشهرية. كما يفرز الجسم هرمونات تعزز النوم المريح مباشرة بعد بلوغ الذروة، وتشمل هذه الهرمونات البرولاكتين والأوكسيتوسين.
تشمل الفوائد الصحية الأخرى تخفيف التوتر، وتقوية جهاز المناعة، والحماية من أمراض القلب، وتخفيض ضغط الدم. [4]
ليس من الواضح ما إذا كان هناك صلة بين القذف الأنثوي والدورة الشهرية أم لا. إذ تقول بعض النساء أنهن أكثر عرضة للقذف بعد الإباضة وقبل الحيض، بينما لا ترى أخريات صلة. المزيد من البحوث ضروري لتأكيد أو دحض هذه العلاقة.
أما صلته بالحمل، فيعتقد بعض العلماء أن القذف الأنثوي يلعب دورًا في الحمل. هذا لأن السائل يحتوي على PSA والفركتوز مما يساعد الحيوانات المنوية في رحلتها نحو بويضة غير مخصبة. غير أن آخرين يعارضون هذه النظرية، ويجادلون بأن القذف يحتوي عادة على القليل من مكونات البول، والذي يمكن أن يقتل الحيوانات المنوية. يقولون أيضًا أنه ليس من السهل أن ينتقل السائل من مجرى البول إلى المهبل حيث يجب أن يلعب دورًا في الحمل. [4]
الممارسة، والممارسة، ومزيد من الممارسة! إذ يُعد التحفيز الذاتي أحد أفضل الطرق لاكتشاف ما تستمتعين به، كذلك لا ضرر من التجربة مع شريكك. في الواقع عندما يتعلق الأمر بالعثور على النقطة الجنسية G-spot وتحفيزها، فقد يكون لدى الشريك حظ أفضل في الوصول إليها.
يمكن كذلك لاستخدام الهزاز تسهيل الوصول إلى الجدار الأمامي لمهبلك. وقد يسمح استخدام لعبة العصا لك أو لشريكك بالاستكشاف أبعد مما يمكنك بأصابعك وحدها. لكن الأمر لا يتعلق فقط بـ G-spot. بل قد يؤدي تحفيز البظر وحتى المهبل إلى القذف.
المفتاح هو الاسترخاء والاستمتاع بالتجربة، وتجربة تقنيات مختلفة حتى تجدين ما ينجح معك. [1] وإذا لم تتمكنين من القذف، تذكري أنه يمكنك التمتع بحياة جنسية مُرضية حتى بدونه. ما يهم حقًا هو أن تجدي شيئًا تستمتعين به بطريقة مريحة لك. لذا لا تركزي على القذف للدرجة التي تسلبك سعادتك ورضاك عن ممارسة الجنس. كما تتكرر خرافات القذف أيضًا حول الحيض.
مصادر
1. Female Ejaculation: 17 FAQs, Like What It Is and How to Do It (healthline.com)
2. Do women ejaculate? – ISSM
3. Squirting Orgasm: What It Is and How It Happens (webmd.com)
4. Female ejaculation: What is it, is it real, and are there any benefits (medicalnewstoday.com)
في عالم الكم، لم تعد قواعد الفيزياء الكلاسيكية قابلة للتطبيق. واحدة من أكثر الحالات الرائعة…
أظهرت دراسة جديدة أن المرضى يجدون الذكاء الاصطناعي أكثر تعاطفاً وتفهماً من الأطباء النفسيين وخبراء…
باتت التجارب الرقمية أكثر عمقًا وانغماسًا مع دمج الحواس البشرية في البيئات الافتراضية. ويأتي نظام…
في اكتشاف رائد، كشف باحثون من جامعة أتينيو دي مانيلا عن أدلة على وجود شكل…
درس العلماء الأسماك الغضروفية الحديثة، مثل أسماك القرش وأسماك الزلاجات. وقارنوها بنظيراتها عديمة الفك، مثل…
تحول دماغ شاب إلى زجاج منذ ما يقرب من 2000 عام، وهي ظاهرة يعتقد العلماء…