“التردد الحراري” هو علاج اشتهر نسبيًا في قدرته على تخفيف آلام الجسم المزمنة، واستغل الأطباء هذا التردد في علاج بعض آلام الظهر والرقبة ومناطق أخرى. يعمل التردد الحراري على العصب الذي يوصل الألم للعضو المتألم، بهذه المقالة سنشرح لك ما هو التردد الحراري، وكيف يعمل، وما هي فوائده وأضراره.
محتويات المقال :
ما هو العلاج بالتردد الحراري؟
هو إجراء بسيط وغير جراحي، حيث يستخدم الطبيب حرارة معينة وترددات راديوية باستخدام إرشادات من الأشعة السينية موجهة إلى العصب الذي يسبب الألم لتقليل انتقال الألم أو إيقافه. وتعمل موجات الترددات الراديوية على استئصال أو “حرق” العصب المسبب للألم، مما يؤدي إلى القضاء على إرسال إشارات الألم إلى الدماغ. يستخدم هذا الإجراء بشكل شائع لعلاج الآلام المزمنة والحالات مثل التهاب المفاصل في العمود الفقري والتهاب المفصل العجزي. كما أنه يستخدم لعلاج آلام الرقبة والظهر والركبة والحوض والأعصاب المحيطية.
كيف يتم التردد الحراري؟
الخطوة الأولى: تحضير المريض. يستلقي المريض على طاولة الأشعة السينية. ثم يستخدم الطبيب مخدرا لتخدير منطقة العلاج لتقليل الألم لأقل قدر، ويمكن أن يظل المريض مستيقظًا وواعيًا أثناء الإجراء لتقديم ملاحظات للطبيب. عادة ما يمكن للمريض استخدام مسكنات بسيطة، ويعتبر المسكن الدواء الوحيد الذي يُعطى في هذا الإجراء.
الخطوة الثانية: إدخال إبرة بمساعدة منظار الفلوروسكوب (نوع من الأشعة السينية الخاصة). يسمح هذا التنظير للطبيب بمراقبة الإبرة في الوقت الفعلي على جهاز مراقبة الفلوروسكوبي للتأكد من أن الإبرة تذهب إلى المكان الصحيح، يوجه الطبيب إبرة مجوفة رفيعة إلى المنطقة المسؤولة عن الألم. يحدث بعض الانزعاج بهذه الخطوة، ولكن المرضى عادة يشعرون بضغط أكبر من الألم.
الخطوة الثالثة: توصيل تيار التسخين بمجرد وضع الإبرة في مكانها، يتلقى المريض دواءً مخدرا. ثم يتم تمرير تيار الترددات الراديوية عبر الإبرة المجوفة لإنشاء حرق صغير ودقيق، بحجم طرف مسحة قطنية. يدمر التيار جزء العصب الذي ينقل الألم ويعطل الإشارة المسببة للألم. يستغرق الإجراء حوالي 90 ثانية لكل موقع، ويمكن حرق أعصاب متعددة في نفس الوقت.
ماذا يحدث بعد الإجراء؟ هل يتألم المريض؟
يمكن لمعظم المرضى الخروج مباشرة بعد العملية بعد أن تتم مراقبته لفترة قصيرة، لكن يجب على شخص ما أن يقودك إلى المنزل. قد يعاني المرضى من الألم من الإجراء لمدة تصل إلى 14 يومًا، ولكن هذا يرجع عمومًا إلى الآثار المتبقية للتأثير على العصب أو تشنج العضلات. غالبًا ما يكون المرضى مستيقظين ويتجولون ويعودون إلى العمل بعد 24 إلى 72 ساعة من العملية، وغالبًا ما يتم الشعور بتسكين الألم في غضون 10 أيام، ويمكن أن تكون الراحة فورية لبعض المرضى، بينما تستغرق ما يصل إلى ثلاثة أسابيع بالنسبة للآخرين.
نتائج العلاج بالتردد الحراري
تشمل فوائد الاستئصال بالترددات الراديوية ما يلي: تجنب الجراحة، وتسكين الآلام بشكل فوري، وانخفاض فترة الشفاء، وقلة الحاجة إلى مسكنات الألم، وتحسين عمل العضو والعودة إلى العمل والأنشطة الأخرى بشكل أسرع.
قد يستمر تسكين الآلام من 9 أشهر إلى أكثر من سنتين بعد هذا الإجراء؛ لكن من الممكن أن ينمو العصب المسبب للألم مرة أخرى. وإذا نما العصب من جديد، فعادةً ما يكون ذلك من 6 إلى 12 شهرًا بعد الإجراء. يعتبر الاستئصال بالترددات الراديوية فعالاً بنسبة 70-80٪ في الأشخاص الذين لديهم التهاب عصبي أو آلام مزمنة. ويمكن تكرار الإجراء إذا لزم الأمر.
مخاطر التردد الحراري
استئصال العصب بالترددات الراديوية إجراء آمن نسبيًا مع الحد الأدنى من مخاطر حدوث مضاعفات. تشمل المضاعفات:
- زيادة مؤقتة في آلام الأعصاب.
- التهاب الأعصاب.
- ورم عصبي.
- خدر موضعي.
- عدوى.
- رد فعل تحسسي للأدوية المستخدمة أثناء الإجراء.
هل التردد الحراري آمن؟
يعتبر التردد الحراري علاجًا آمنًا بشكل كبير؛ حيث يخلو من المخاطر والمضاعفات إلا من بعض المضاعفات البسيطة التي ذكرناها سابقًا، وعلى كلّ سيخبرك الطبيب بالمخاطر المحتملة لهذا الإجراء خاصةً إذا كنت مصابًا بداء السكري.
علاقة التردد الحراري بآلام الظهر
يهدف التردد الحراري الذي يستهدف فقرات الظهر تقليل آلام الظهر المزمنة التي لم تتحسن بالأدوية أو العلاج الطبيعي، أو عندما لا تكون الجراحة خيارًا آمنة للمريض.
لكن العلاج بالتردد الحراري ليس حلاً دائمًا لآلام الظهر أو الرقبة؛ حيث تضاربت الدراسات حول نجاحه. فقد يشعر بعض الأشخاص بانخفاض الآلام بشكل متواضع وقصير الأمد، بينما قد يشعر الآخرون بالتحسن لعدة أشهر فقط. وفي بعض الأحيان، لا يحسّن العلاج الألم على الإطلاق. ولكي ينجح العلاج وتشعر بتحسن، من المهم أن تكون الأعصاب المستهدفة في الإجراء هي نفس الأعصاب المسؤولة عن ألمك.
المصادر
1- webmed
2- pain doctor
3- spine health
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :