Ad

البلاستيك، تلك المادة التي تدخل في صناعة كل شيء في حياتنا اليومية تقريبًا، فهو يدخل في صناعة الأدوات المنزلية، وقطع غيار السيارات والمركبات، والأكياس، وغيرها الكثير.
إلا أن له العديد من المساوئ فتعالوا معنا نعرف أثر البلاستيك على البيئة.

تأثير البلاستيك على الحياة البحرية


ينتهي المطاف بما يزيد عن 8 مليون طن من البلاستيك في المحيطات كل عام، وهو ما يشكل نسبة 80% من «الحطام البحري-Marine debris»، مما يؤدي إلى إصابات الكائنات البحرية واختناقها.

بعض الكائنات البحرية مثل الحيتان والأسماك والسلاحف تنخدع وتظنه طعامًا فتلتهمه، مما يؤدي إلى وفاتها من الجوع نتيجة امتلاء معدتها به، كما أن البلاستيك الطافي على سطح البحر يؤدي إلى انتشار البكتيريا وانتشار العدوى داخل الأجناس البحرية.

تأثير البلاستيك على الطعام

عُثر على قطع صغيرة من البلاستيك في ملح الطعام ومياه الصنبور، ومن المعروف أن كثيرًا المواد الكيميائية المستخدمة في صناعنه هي مواد مسرطنة، وتتفاعل مع «نظام الغدد الصماء-Endocrine system» في الجسم، مسببة بذلك شتى أنواع الخلل العصبي والمناعي والتناسلي.

أثر البلاستيك على البيئة وتغير المناخ

عند حرق البلاستيك (وهو إحدى منتجات البترول)، ينتج عن ذلك انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، وهو إحدى الغازات التي تسبب «تأثير البيت الأخضر-Greenhouse effect»، مما يؤدي إلى زيادة درجات الحرارة على سطح الأرض فيما يعرف بظاهرة «الاحتباس الحراري-Global warming».

حجم الكارثة

ليس الأمر بالهين، قد تكون قد سمعت عن «رقعة القمامة العظيمة في المحيط الهادي-The great pacific garbage patch»، وهو عبارة عن تجمع للنفايات البشرية، يقع في شمال المحيط الهادي، وتبلغ مساحة هذه الرقعة 1.6 مليون كيلومتر مربع، أي أنه أكبر من مساحة فرنسا بثلاث مرات!

ما الذي يمكننا فعله؟

يمكننا فعل الكثير من الأمور لتقليل حجم «تلوث البلاستيك-Plastic pollution»، حيث يمكننا استبداله بمواد أخرى، فبعض المنتجات مثل أكياس البلاستيك وأكواب القهوة يمكن استبدالها بمواد أخرى مثل الأكياس الورقية.

كما يمكننا إعادة تدويره لمنعه من الوصول إلى مجاري المياه، مما يؤدي إلى انتهاء المطاف به في المحيطات مسببًا كافة أنواع المشاكل. (علمًا بأنه ليست كل أنواع البلاستيك قابلة لإعادة التدوير)

كما يمكننا مقاطعة «الميكروبيدات-Microbeads» المستخدمة في مستحضرات التجميل، حيث أن حجمها الصغير يسهل من وصولها إلى مجاري المياه وبالتالي إلى المحيطات.

الخلاصة

الأمر معقد في الواقع، فالمشكلة الكبرى تكمن في أن البلاستيك لا يتحلل، مما يعني أن كل البلاستيك الذي تم إنتاجه على مدار التاريخ البشري لا يزال موجودًا في النظام البيئي بصورة أو بأخرى، أي أننا سنحتاج إلى التفكير في دورة البلاستيك ككل إن أردنا حلًا لهذه المشكلة.

المصادر

IUCN
nationalgeographic
nationalgeographic

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


حياة بيئة

User Avatar

abdalla taha

أحب القراءة ومتابعة العلوم.


عدد مقالات الكاتب : 74
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق