Ad

وجد فريق بحث في دراسة جديدة أن صِغَر كتلة العضلات في الذراعين والساقين يمكن له أنْ يرفع من خطورة الوفاة بعد عمر الخامسة والستين عامًا. لقد وجدوا أن تقييم تكوين الجسم، وخاصة كتلة العضلات في الذراعين والساقين، يمكن أن يكون وسيلة فعالة للتنبؤ بطول العمر عند الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الخامسة والستين عامًا.

أجريت الدراسة بواسطة فريق في كلية الطب في جامعة ساو باولو في البرازيل.

«ألعضلات الطرفية-Appendicular Muscles» هي العضلات الّتي تحرك الأطراف—الذراعين والساقين. كما تلعب دورًا رئيسيًا في تثبيت الكتفين والوركين.

قام فريق البحث في هذه الدراسة باختبار مجموعة تتكون من 839 رجل وامرأة تتجاوز أعمارهم الخامسة والستين عامًا ولمدة حوالي أربع سنوات.

قاموا بتقييم تكوين أجسام هؤلاء الناس، مع التركيز على كتلة العضلات في الذراعين والساقين، والدهون الموجودة تحت الجلد، والدهون الحشوية. كان تواتر انخفاض كتلة العضلات حوالي 20% لكل من الرجال والنساء. كما وجد الباحثون أن خطر الوفاة زاد ما يقرب من ثلاثةٍ وستين ضعفًا خلال الفترة اللاحقة لدى النساء الّواتي يمتلكن كتلة عضلات طرفية منخفضة و11.4 ضعفًا لدى الرجال.

هذا يدل على أن العامل الرئيسي في التنبؤ بالوفيات هو مقدار كتلة الأطراف النحيلة.

يقول الفريق إن الخسارة التدريجية لكل من كتلة العضلات في الذراعين والساقين والجودة المرتبطة بالشيخوخة تُعرف باسم «ضمور اللحم المرتبط بالعمر-Age-Related Sarcopenia». عندما يقترن بمرض هشاشة العظام، يمكن أن يزيد مرض ضمور اللحم من ضعف كبار السن من حيث أنهم أكثر عرضة للسقوط والكسور والإصابات الجسدية الأخرى.

فقدان كتلة العضلات في الذراعين والساقين، والذي يحدث بشكل طبيعي بعد سن الأربعين، يمكن أن يكون غير ملحوظ بسبب زيادة الوزن، والّذي هو أيضًا أمرٌ شائعٌ في منتصف العمر.

تشمل العوامل التي قد تؤدي إلى تسريع فقدان العضلات: العادات الّتي تتضمن كثرة الجلوس، النظام الغذائي فقير البروتين، الأمراض المزمنة، والإقامة في المستشفى.

لكن الخبر السار هو أنَّه من الممكن الوقاية من مرض ضمور اللحم كما يمكن الشفاء منه عن طريق ممارسة التمارين الرياضية، خاصةً التمارين الخاصة بتقوية العضلات.

أحد مؤلفي الدراسة هي البروفيسورة روزا ماريا رودريغيز بيريرا. نُشرت الدراسة في مجلة «أبحاث العظام والمعادن-Bone and Mineral Research» العلمية.

المصدر: Knowridge Science Report

إقرأ أيضًا: اكتشاف نوع جديد من الخلايا لها القدرة على علاج القلب!

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


طب صحة حياة

User Avatar

Hiba Ali

هِبَة هيَ طالبةٌ في المرحلةِ السادسة مِنْ كُليةِ الطِب. تَقضيْ وقتَها في تحريرِ مواقعِ ويكي، الرَّسم، وأحيانًا قراءةَ أدبِ الأطفال. تَعملُ لدى الأكاديمية بوست كمُترجمة، وتنصب أغلبُ ترجمَتها على المواضيعِ الطبية، وأحيانًا التِقَنية.


عدد مقالات الكاتب : 59
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق