محتويات المقال :
التصوير بالرنين المغناطيسي هو تقنية تصوير تنتج صورًا تشريحية تفصيلية ثلاثية الأبعاد. تستخدم هذه التقنية لتشخيص الأمراض والكشف عنها ومراقبة العلاج. ويعتمد هذا النوع من التصوير على تقنية متطورة تثير البروتونات (H+) الموجودة في جزيئات الماء ضمن الجسم ويكشف بعدها التغيير في اتجاه محور الدوران.
يتكون معظم جسم الإنسان من جزيئات الماء، والتي تتكون من ذرات الهيدروجين والأكسجين. يوجد في مركز كل ذرة هيدروجين جسيم أصغر يسمى البروتون. تشبه البروتونات المغانط الصغيرة وهي حساسة جدًا للمجالات المغناطيسية. وعندما يستلقي المريض تحت مغناطيس الماسح الضوئي القوي، تصطف البروتونات في جسمه في نفس اتجاه الحقل. إن الأمر أشبه بالطريقة التي يمكن أن يسحب بها المغناطيس إبرة البوصلة.[1]
الشكل 1- الرق في اتجاه دوران على اليسار قبل إطلاق الحقل المغناطيسي، على اليمين بعد إطلاق الحقل
ثم يتم إرسال دفعات قصيرة من موجات الراديو إلى مناطق معينة من الجسم، مما يؤدي إلى إخراج البروتونات من الانتظام. وعند إيقاف تشغيل موجات الراديو، تعود وتنتظم البروتونات. وتلتقط أجهزة الاستقبال إشارات الراديو هذه.
الشكل 2 – آلية إثارة البروتونات
توفر هذه الإشارات معلومات حول الموقع الدقيق للبروتونات في الجسم. كما تساعد على التمييز بين أنواع الأنسجة المختلفة في الجسم، لأن كمية البروتونات (جزئيات الماء) تتباين بين نسيج لآخر. فمثلًا، الأنسجة الرخوة تحوي بروتونات أكثر من النسيج العظمي، لذلك تكون الأنسجة الرخوة واضحة بشكل أكبر من غيرها. بنفس الطريقة التي يمكن لملايين البيكسلات على شاشة الكمبيوتر أن تشكل صورًا معقدة. أي أن كل بروتون وكأنه يشكل بيسكل صورة واحد، فيتم دمج الإشارات من ملايين البروتونات في الجسم لتشكيل صورة مفصلة لداخل الجسم.
تعد أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي مناسبة لتصوير الأجزاء غير العظمية أو الأنسجة الرخوة في الجسم. وهي تختلف عن التصوير المقطعي (CT)، حيث أنها لا تستخدم الأشعة المؤينة كالأشعة السينية. يمكن رؤية الدماغ والنخاع الشوكي والأعصاب، وكذلك العضلات والأربطة والأوتار بشكل أكثر وضوحًا باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي مقارنة بالأشعة السينية العادية أو التصوير المقطعي المحوسب. ولهذا السبب غالبًا ما يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لتصوير إصابات الركبة والكتف التي تكون فيها الأربطة أكثر تضررًا. في الدماغ، يمكن أن يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي في التفرقة بين المادة البيضاء والمادة الرمادية. ويمكن استخدامه أيضًا لتشخيص تمدد الأوعية الدموية والأورام. ونظرًا لأن التصوير بالرنين المغناطيسي لا يستخدم الأشعة السينية أو غيرها من الإشعاعات، فهي طريقة التصوير المفضلة عندما يكون التصوير المتكرر مطلوبًا للتشخيص أو العلاج.
يمكن أن يساعد التصوير بالرنين بالعديد من الأمور[2]، أهمها:
على الرغم من أن تصوير الرنين لا ينبعث منه الإشعاع المؤين الموجود في الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب، إلا أنه يستخدم مجالًا مغناطيسيًا قويًا. ويمتد المجال المغناطيسي إلى ما بعد الجهاز أو غرفة التصوير ويطبق قوى عالية على أشياء تحتوي على الحديد وبعض الفولاذ والأشياء الأخرى القابلة للمغنطة. وهو قوي بما يكفي لقذف كرسي متحرك عبر الغرفة. [3]
الشكل 3- أحدى كراسي المرضى تم سحبها من قبل الجهاز
يوجد بعض الحالات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل إجراء فحص الرنين:
الشكل 4- نلاحظ الحجرة المغلقة التي يجب على المريض دخولها
المصادر:
[1]- Nibib
[2]- Webmed
[3]- Nibib
إن الرحلة إلى المريخ والعودة منه ليست بالرحلة التي تناسب ضعيفي القلوب. فنحن لا نتحدث…
اكتشف الباحثون ما يُعتقد أنه أقدم خريطة ثلاثية الأبعاد في العالم، حيث يعود تاريخها إلى…
قام الباحثون في جامعة جيمس كوك بالتحقيق في دور التعاطف في التفاعلات بين الإنسان والروبوت،…
تتخذ وكالة ناسا قفزة عملاقة نحو ضمان حصول رواد الفضاء في البعثات المستقبلية إلى القمر…
يتجه العالم نحو مستقبل حيث يتم بناء الذكاء الاصطناعي لخدمة المصالح الوطنية، مما يثير أسئلة…
أنت تحاول تعلم مهارة جديدة أو تذكر وجه جديد، ولكن في كل مرة تفعل ذلك،…