محتويات المقال :
طورت كارين كارول وهبة مصطفى الباحثتان في علم الأحياء الدقيقة السريرية اختبارًا لفحص فيروس كورونا المستجد، والذي يمكن من خلاله اختبار ما يقرب من 1000 شخص في اليوم.
ويعد ذلك أمرًا هامًا ليتمكن الأشخاص سريعًا من معرفة إصابتهم بالفيروس، وليختبر به الأطباء الأشخاص المخالطين بهؤلاء المرضى.
وقد صرحت الباحثة هبة مصطفى الأستاذة المساعدة في علم الأمراض ومديرة مختبر الفيروسات الجزيئية في مستشفى جونز هوبكينز والحاصلة على درجة الدكتوارة من كلية الطب بجامعة الأسكندرية “سنكون قادرين على تشخيص المزيد من الحالات، وهذا يمكنّنا من التحكم في التعرض للفيروس”
استخدمت جامعة جونز هوبكينز الاختبار لأول مرة في 11 مارس من خلال تحليل مسحة من الأنف أو الفم، وتم إجراء حوالي 85 اختبارًا في الثلاث أيام الأولى.
ومن المتوقع أن تزداد السعة الاستعابية سريعًا لتشمل 180 سخصًا في اليوم الواحد في الأسبوع التالي، و500 في الأسبوع الذي يليه، وصرحت د. هبة أن تصل الاختبارات إلى 1000 اختبارًا في اليوم بحلول شهر أبريل، ويُظهر الاختبار النتائج في غضون 24 ساعة، ويأملون الأطباء في تقليل الوقت إلى ثلاث ساعات فقط.
تقول الدكتورة هبة مصطفى: ” إن إجراء الاختبارات في أماكن أخرى داخلية، تقلل من العبء على المختبر الحكومي، مما يزيد من استطاعة إجراء الاختبار في مكان آخر”.
فقد كانت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها والتي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء لإجراء الاختبار بها نادرة، مما أدى إلى التباطؤ في تعقب ومحاصرة الفيروس.
وفي 29 فبراير سمحت إدارة الغذاء والدواء للمراكز الطبية الأكاديمية بتطوير اختباراتها الخاصة والتي يمكن متابعتها والموافقة عليها.
تقول الباحثة هبة مصطفى: “إن تطوير الاختبار لم يكن صعبًا، كان الجزء الأصعب هو الحصول على المواد الجينومية الفيروسية الأساسية، لإجراء التحقق والكواشف اللازمة لإجراء الاختبار” وأضافت “بمجرد حصولنا على كل ما نحتاجه، استطاعنا استكمال التحقق في فترة زمنية قصيرة”
والآن متاح الاختبار في المستشفيات الخمس التابعة للنظام الصحي جونز هوبكينز بماريلاند وواشنطن.
وأضافت كارين الأستاذة بعلم الأمراض ومدير قسم الأمراض والأحياء الدقيقة: “يعتبر الاختبار في غاية الأهمية في تحديد الحالات حتى يتمكن أخصائيو الأوبئة بالتواصل مع الأشخاص المخالطين بالمرضى المصابة بالفيروس لتقديم التوصيات بشأن العزل المنزلي والمتابعة المستمرة” وأضافت أيضًا “نحن نريد من الأشخاص المصابة البقاء في منازلهم”.
الاختبار متاح للأشخاص التي يظهر عليها أعراض الحمى والسعال وضيق بالتنفس ومن تعرضوا للسفر إلى الدول التي ترتفع بها معدلات الإصابة بالمرض.
وتحث الباحثة كارين وهبة الابتعاد عن غرف الطوارىء ما لم يحتاجون الأشخاص لها، لحماية أنفسهم والآخرين.
كما يجب على الأشخاص الذين يشعرون بالمرض ويشتبهون في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد ولا يحتاجون إلى رعاية طارئة الاتصال بالمسؤول عن تقديم الرعاية المتخصصة ووصف أعراضهم عبر الهاتف، وتقول كارين: “نحن نشجع الناس على الاتصال والتحدث إلى أخصائي الرعاية الصحية”.
المصدر: Johns Hopkins medicine
انظر أيضًا:هل فيروس كورونا المستجد طبيعي أم مخلق معمليا؟
خطوة هائلة إلى الأمام في مجال الطب التجديدي والعلاجات الجينية يُعرف مرض النقرس (Gout) باسم…
يترقب عشاق الفلك في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المنطقة العربية، حدثاً فلكياً نادراً ومثيراً…
ارتبطت القهوة، هذا المشروب العتيق الذي يوقظ الحواس ويدفئ الأرواح، بالطقوس الصباحية واللقاءات الاجتماعية. لكن…
في إنجاز علمي وتكنولوجي جديد يؤكد على مكانة مصر المتنامية كمركز إقليمي ودولي للابتكار، أعلنت…
دراسة يابانية رائدة تفتح آفاقاً جديدة وتثير مخاوف جوهرية كان التوسع خارج كوكب الأرض حلماً…
لوقت طويل كانت الأنسجة الذكية حلمًا يراود العلماء والمبتكرين، ومؤخرا، تطورت فكرة دمج التكنولوجيا المتطورة…
View Comments