اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة
الأيام الدولية هي مناسبات لتثقيف الناس بشأن القضايا المهمة ولمعالجة المشاكل العالمية والاحتفال بالإنجازات الإنسانية وتعزيزها. ويعتبر الخامس والعشرين من نوفمبر هو اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، حيث يُعدّ العنف ضد المرأة واحداً من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا وتدميرًا في عالمنا اليوم، ولم يزل مجهولًا إلى حد كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار.
بشكل عام، يظهر العنف في أشكال جسدية وجنسية ونفسية تشمل:
- عنف العشير: الضرب، الإساءة النفسية، والاغتصاب الزوجي، وقتل النساء.
- العنف والمضايقات الجنسية: الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، التحرش الجنسي ، التحرش في الشوارع.
- المضايقة الإلكترونية.
- الاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي).
- تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
- زواج القاصرات .
يؤثر العنف ضد المرأة والفتاة بشكل سلبي على صحتهن النفسية والجنسية والإنجابية في جميع مراحل حياتهن.
تبين تقارير تابعة للأمم المتحدة أن واحدة من 3 نساء تعرضت لأحد أنواع العنف. وفي معظم الأحيان يكون المعنف هو الزوج.
نسبة 71 % من جميع ضحايا الاتجار بالبشر في العالم هنّ من النساء والفتيات. و3 من أصل 4 منهن يتعرضن للاستغلال الجنسي.
نسبة 52% فقط من النساء المتزوجات يتخذن بحرية قراراتهن بشأن العلاقات الجنسية واستخدام وسائل منع الحمل والرعاية الصحية.
محتويات المقال :
تطبيع العنف ضد المرأة :
بينما يكون التهديد والشتم وبعض أنواع التحرش نوعاً صريحاً من العنف ضد المرأة، فإن لوسائل التواصل الاجتماعي نوعاً آخر من العنف المبطن لا يقل خطورة. وهو العنف ضد المرأة المغلّف “بالدعابة” والذي تتواطأ بعض النساء به بغير قصد خشية اتهامهن بالحساسية و”المبالغة في رد الفعل”.
دور وسائل التواصل الاجتماعي في تطبيع العنف ضد المرأة :
تنتشر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي هدفها المعلن التسلية، ولكن محتواها يقوم على السخرية من فكرة المرأة القوية المستقلة. والعمل على تصوير النساء بصور تتجلى بالندم وتمني العودة إلى “رفاهية” حياة المرأة التي تعتمد على معيلها، أبا كان أو زوجا أو غيره.
كثيراً ما تصور هذه الصفحات أيضاً الأم العاملة في صورة المرأة العصبية التي لا تكترث لأبنائها قدر اهتمامها بعملها وبنفسها.
لم تقتصر السخرية فقط على المرأة العاملة، بل تعدى الأمر لوصف المرأة بسذاجة العقل وعدم قدرتها على اتخاذ القرارات وربط صفات الضعف والخوف والجبن بها.
والجدير بالذكر أن محتوى هذه الصفحات ليس له علاقة بأي وقائع علمية وإنما هو مجرد تكريس لصورة نمطية عن المرأة التي لا تفكر بعقلها وإنما تتحكم في حياتها ومصيرها “هرمونات” يفرزها جسدها أثناء تغيرات فيزيولوجية أو نفسية.
الخطير في هذا الأمر أن أغلبية لا بأس بها لا ترى فيه ضراراً ولا تصنفه عنفا، وقد يتعرض من يراه كذلك إلى تنمر وعنف.
دور وسائل التواصل الاجتماعي في الدفاع عن النساء :
على الرغم من احتضان وسائل التواصل الاجتماعي لمثل هذه الأفكار إلا أنها تعمل أيضاً لنشر حملات التوعية ضد أشكال العنف الموجة للمرأة، وتضمن وصول هذه الحملات وأنشطتها إلى أكبر عدد ممكن من النساء.
وكما في السنوات السابقة، ستستمر النشاطات والفعاليات المعنية بقضايا العنف ضد المرأة لمدة ستة عشر يومًا وستختتم في 10 كانون الأول/ديسمبر 2020 الذي يزامن حلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
مصادر:
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :