Ad

في ظل ظروف الدخل المنخفض، فإن التفاوت في معدلات البقاء على قيد الحياة حول العالم قد تكون صارخة. وبالتالي فإن بعض الأطفال الخدج يفقدون حياتهم بسبب عدم وجود رعاية صحية فعالة بالنسبة لهم. فعلى الصعيد العالمي، الخداج هو السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة، وتشير التقديرات إلى أن حوالي 15 مليون طفل يولدون مبكرًا كل عام، وأن ما يقرب من مليون طفل يموتون سنويًا بسبب مضاعفات الولادة المبكرة و يواجه العديد من الناجين إعاقة مدى الحياة، بما في ذلك صعوبات التعلم ومشاكل بصرية وسمعية.[1]

ما هي الولادة المبكرة؟

 تعرف الولادة المبكرة بأنها الولادة التي تحدث قبل الموعد المتوقع للولادة بنحو ثلاثة أسابيع أو أكثر، أو هي التي تحدث قبل بداية الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل.

في الغالب يعاني الأطفال المبتسرين، خاصة أولئك الذين يولدون في أوقات مبكرة، من مشاكل طبية خطيرة. عادة ما تختلف مضاعفات الخداج، ولكن كلما وُلد الطفل مبكرًا، كلما زاد خطر حدوث مضاعفات.[2]

لماذا تحدث الولادة المبكرة؟

لسوء الحظ، لم يستطع الأطباء تحديد السبب الرئيس لحدوث الولادة المبكرة، لكن توجد العديد من العوامل المختلفة التى تزيد بشكل كبير من فرص حدوث الولادة المبكرة والتي منها:

  1. العدوى: يمكن أن يتسبب أي نوع من أنواع الالتهابات أو العدوى الجهازية، في إنجاب الأم لطفلها مبكرًا، بما في ذلك التهابات الفم (مثل أمراض اللثة) والمهبل والرحم والكلى.
  2. مشاكل عنق الرحم:  فعنق الرحم القصير أو غير الكافي  يزيدان من خطر حدوث الولادة المبكرة، خاصة إذا كانت الأم تعاني من أعراض المخاض.
  3. التدخين:  فاستخدام أي نوع من أنواع التبغ يزيد من خطر الإصابة بالولادة المبكرة. فالنيكوتين الذي يدخل في صناعتها يتسبب في تقلص الأوعية الدموية في الرحم، مما قد يمنع وصول العناصر الغذائية والأكسجين إلى الجنين.
  4. الإجهاد: يمكن أن يؤدي الضغط النفسي المزمن عالي المستوى إلى بدء المخاض مبكرًا.
  5. الوقت القصير بين فترات الحمل: حيث أن خطر الولادة المبكرة  يكون أعلى بمعدل مرتين عن المعدل الطبيعي إذا كانت فترات الحمل أقل من ستة أشهر.
  6. الحمل بتوأم أو بثلاثة توائم وأكثر: يؤدي الحمل بأكثر من جنين إلى زيادة تمدد الرحم، وبالتالي يزيد من خطر حدوث الولادة المبكرة.
  7. تسمم الحمل: وهي حالة تهدد حياة الأم وتتسبب في ارتفاع ضغط الدم وحدوث نوبات، وبالتالي فالعلاج الوحيد لتسمم الحمل هو ولادة الطفل مبكرًا.
  8. ضعف نمو الجنين: من الممكن تواجد العديد من الأسباب التى تجعل الطفل لا ينمو بشكل طبيعي داخل رحم أمه كمشاكل المشيمة أو الحمل في توأم أو التشوهات الجينية التى تعمل على تقييد النمو داخل الرحم، وبالتالى في بعض هذه الحالات، قد يحتاج الطفل إلى الولادة المبكرة.
  9. انفصال المشيمة: في بعض حالات الحمل، تبدأ المشيمة بالانفصال عن الرحم قبل ولادة الطفل، ويسمى هذا بانفصال المشيمة المفاجئ، ويمكن أن يتسبب هذا في فقدان شديد للدم لدى الأم والطفل، وبالتالى فالولادة الطارئة للطفل تكون ضرورية جدًا للغاية.
  10. العوامل الوراثية[3]

أين ومتى تحدث الولادة المبكرة؟

الولادة المبكرة مشكلة عالمية، فحوالى60٪ من الولادات المبكرة تحدث في إفريقيا وجنوب آسيا، وفي البلدان منخفضة الدخل، يولد حوالى 12٪ من الأطفال مبكرًا مقارنة بحوالي 9٪ في البلدان ذات الدخل المرتفع، وبالتالي يموت أكثر من 90٪ من الأطفال الخدج المولودين في البلدان منخفضة الدخل خلال الأيام القليلة الأولى من ولادتهم، مقارنة بنحو 10٪ في البلدان مرتفعة الدخل.[4]

المخاطر الصحية التي تسببها الولادة المبكرة على الأم

 النساء اللواتي يتعرضن للولادة المبكرة يكن أكثر عرضة للإصابة بما يلي:

  1. القلق.
  2. اكتئاب ما بعد الولادة.
  3. اضطراب ما بعد الصدمة.
  4. مشاكل الترابط مع طفلهما.

المشاكل الصحية التي يمكن أن يعاني منها الطفل الخديج

يحتاج الأطفال إلى فترة كاملة في رحم الأم لكى ينمون بشكل طبيعي ولكن مع الولادة المبكرة فمن الممكن أن يعانوا من مشاكل صحية خطيرة أبرزها مشاكل في القلب أو الدماغ أو الرئة أو الكبد.

وفيما يلي العديد من الأعراض التي تؤثر على الأطفال المبتسرين والتي منها:

  1. انقطاع النفس، أو توقف مؤقت في التنفس أثناء النوم.
  2. خلل التنسج القصبي الرئوي.
  3. نزيف في المخ.
  4. التهاب الأمعاء والقولون.
  5. عدوى الدم.
  6. تدفق الدم غير الطبيعي في القلب.
  7. اعتلال الشبكية.

كما أن الأطفال الخدج قد يعانون من مشاكل صحية أخري في وقت لاحق من حياتهم، بما في ذلك:

  1. الشلل الدماغي .
  2. مشاكل السمع والبصر.
  3. صعوبات التعلم.
  4. ضعف النمو.[5]

كيف يمكن منع حدوث الولادة المبكرة

الحصول على الرعاية الصحية الجيدة قبل الولادة قد يقلل بشكل كبير من فرص حدوث الولادة المبكرة، كما يمكن اتباع العديد من التدابير الوقائية الهامة الأخرى والتي منها:

  1. اتباع نظام غذائي صحي: يجب التأكد من تناول الكثير من الحبوب والبروتينات الخالية من الدهون والخضروات والفواكه، كما يوصى بشدة بتناول مكملات حمض الفوليك والكالسيوم.
  2. شرب الكثير من الماء كل يوم.
  3. الإقلاع عن التدخين أو استخدام العقاقير غير المشروعة أو الإفراط في استخدام بعض الأدوية الموصوفة، فقد تؤدي هذه الأنشطة أثناء الحمل إلى زيادة المخاطر كحدوث العيوب الخلقية أو الإجهاض.[6]

المصادر

(1),(4)who

(2)mayoclinic

(3)verywellfamily

(5)clevelandclinic

(6)healthline

image source:biomedcentral.

اضغط هنا لتقييم التقرير
[Average: 0]
Asmaa Wesam
Author: Asmaa Wesam

حاصلة على الماجستير في الصحافة، مهتمة بقضايا الصحة والبيئة.

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


صحة

User Avatar

Asmaa Wesam

حاصلة على الماجستير في الصحافة، مهتمة بقضايا الصحة والبيئة.


عدد مقالات الكاتب : 54
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *