إن الاستيقاظ برموش طويلة وجذابة تجعل العينين تتألق هو حلم بالنسبة للكثيرين. ولكن هل تستحق وصلات الرموش الطويلة والسميكة هذه التكلفة والمخاطر الصحية؟ فرموشنا الطبيعية تؤدي وظائف مهمة، حيث تحمي أعيننا، كما أنها تساعد في الحفاظ على عيوننا رطبة ونظيفة. في هذه المقالة، نستكشف المخاطر الصحية لوصلات الرموش، والمخاطر المرتبطة بلاصق الرموش، وظهور سيروم الرموش كبديل أكثر أمانًا
محتويات المقال :
أعيننا هي واحدة من أكثر أجزاء الجسم ضعفًا، فهي معرضة للعالم الخارجي وعرضة للبكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تسبب الضرر. ولكن ما الذي يحمي أعيننا من هذه التهديدات المحتملة؟ الجواب يكمن في رموشنا الطبيعية. تلعب هذه الشعرات الصغيرة دورًا حاسمًا في الحفاظ على عيوننا آمنة وصحية.
الرموش تعمل على تحويل الهواء بعيدًا عن سطح مقلة العين، مما يمنع الجزيئات المحمولة بالهواء من دخول العين. وهذا يساعد على تقليل خطر العدوى ويحافظ على رطوبة العين. إن الرموش عبارة عن شبكة رقيقة تعمل على تصفية الغبار وحبوب اللقاح والجسيمات الأخرى التي يمكن أن تلحق الضرر بعينيك.
ولكن هذا ليس كل شيء. تلعب رموشنا الطبيعية أيضًا دورًا في عملية الطرف (Blinking) عندما تكتشف جزيئات غريبة، مما يساعد على إزالة أي تهديدات محتملة من العين. هذه العملية المعقدة ضرورية للحفاظ على صحة وسلامة أعيننا. في الواقع، بدون رموشنا الطبيعية، ستكون أعيننا أكثر عرضة للعدوى والأمراض.
عادةً ما تكون وصلات الرموش مصنوعة من ألياف طبيعية مثل الحرير أو شعر حيوان المنك أو شعر الحصان، أو مواد صناعية مثل النايلون أو البلاستيك. ويمكن أن يؤثر اختيار المادة على شكل الوصلات وملمسها ومتانتها. لكن الأمر لا يتعلق بالجماليات فحسب، بل يمكن أن تؤثر المادة أيضًا على صحة العينين
عملية تثبيت الوصلات يمكن أن تجعل الأمور صعبة. حيث يستخدم الفنيون لاصق لربط الوصلات مع رموشك الطبيعية، واحدة تلو الأخرى. قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن المواد الكيميائية الموجودة في اللاصق يمكن أن تكون مزعجة، ويمكن أن يؤدي الاستخدام غير السليم إلى مشاكل أكثر خطورة.
ومما يزيد الطين بلة، أن بعض الفنيين يستخدمون لاصق الأظافر، وهو أقوى وأكثر فعالية، بدلاً من لاصق الرموش. ويمكن أن يسبب هذا مشاكل عديدة، مثل التصاق الجفون ببعضها البعض.
يمكن أن تشكل المادة اللاصقة مجموعة من المخاطر الصحية، بدءًا من تهيج منطقة العين الحساسة وحتى التسبب في ردود فعل أكثر خطورة. في الواقع، أبلغت نسبة كبيرة تبلغ 60% من النساء عن التهاب القرنية والملتحمة (keratoconjunctivitis)، بعد وضع لاصق الرموش على أعينهن.
المخاطر لا تتوقف عند هذا الحد. حيث تحتوي بعض أنواع لاصق الرموش على الفورمالديهايد، وهي مادة كيميائية مسببة للسرطان. حيث اختبرت دراسة 37 لاصقًا للرموش مخصصًا للمستهلكين والمهنيين، ووجدت أن 75% من العشرين لاصق المخصص للمهنيين كان يوجد بها فورمالديهايد، في حين أن أربعة من أصل 17 لاصق للمستهلكين يحتوي أيضًا على المادة الكيميائية. ومما زاد الطين بلة، أن بعض هذه المواد اللاصقة لم تعلن حتى عن وجود مادة الفورمالديهايد في مكوناتها.
يمكن أن تسبب المواد الحافظة الموجودة في اللاصق أيضًا التهاب الملتحمة السام (toxic conjunctivitis) وتآكل الملتحمة (conjunctival erosion)، وهي حالة مؤلمة يمكن أن تؤثر على بصرك. كما يمكن أن يتسبب وزن اللاصق في تهيج الرموش، وإذا لم يتم تطبيقه بشكل صحيح، فقد يؤدي إلى لصق جفونك معًا، وهو سيناريو مرعب تم الإبلاغ عنه من قبل. عند التفكير في وصلات الرموش، من الضروري اختيار فني يتخذ الاحتياطات اللازمة ويستخدم مواد لاصقة آمنة وعالية الجودة لتقليل المخاطر. عيناك تستحق ذلك.
في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي وصلات الرموش إلى مضاعفات مثل التهاب الجفن (blepharitis)، وهو التهاب أو تهيج الجفون. حيث تحتوي حواف الجفون على البصيلات التي تنمو منها الرموش، ويمكن أن تسبب التغيرات في الرموش الطبيعية شحاذ العين (دمل الجفن) (styes)، حيث يمكن للغراء أو تراكم البكتيريا أن يمنع إفرازات البصيلات.
علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي عدم نظافة الصالون إلى الإصابة بعث الرموش (lash mite)، حيث يمكن أن ينتقل عث الدويدية (Demodex mites) من مضيف إلى آخر ويسبب الإصابة، خاصة إذا كانت وظيفة الرموش الطبيعية ضعيفة. حتى عملية إزالة وصلات الرموش الأكثر احترافية يمكن أن تؤثر سلبًا على الرموش الطبيعية. ومن الضروري اختيار صالون حسن السمعة مع ممارسات النظافة المناسبة لتقليل هذه المخاطر.
في سعيهم للحصول على رموش فاتنة، لجأ بعض الأشخاص إلى سيروم الرموش كبديل أكثر أمانًا لوصلات الرموش. تم وصف هذه البدائل، التي تحتوي غالبًا على البروستاجلاندين، على أنها الحل المعجزة للحصول على رموش طبيعية أكثر سمكًا وأطول وأغمق. ولكن، كما هو الحال مع أي اتجاه جمالي، من الضروري فصل الحقيقة عن الخيال وفهم المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها
تم تطوير سيروم البروستاجلاندين في البداية كعلاج لمرض الجلوكوما، وقد تبين أن لها آثار جانبية غير متوقعة حيث تكون الرموش أكثر سمكًا وأطول. أدى هذا الاكتشاف إلى ابتكار سيروم الرموش، والتي أصبحت ذات شعبية متزايدة. ومع ذلك، يمكن أن يشكل كلًا من البروستاجلاندين ونظائره مخاطر صحية، بما في ذلك التغيرات في لون القزحية وفقدان الأنسجة الدهنية حول العين، مما يعطي العينين مظهرًا أجوفًا ويؤدي إلى تفاقم الهالات السوداء.
Eyelash Extensions Can Be Seriously Dangerous, Expert Warns / science alert
عندما يتعلق الأمر بحماية بشرتنا من التأثيرات القاسية لأشعة الشمس، فإن استخدام واقي الشمس أمر…
اكتشف فريق من علماء الآثار 13 مومياء قديمة. وتتميز هذه المومياوات بألسنة وأظافر ذهبية،وتم العثور…
ركز العلماء على الخرسانة الرومانية القديمة كمصدر غير متوقع للإلهام في سعيهم لإنشاء منازل صالحة…
من المعروف أن الجاذبية الصغرى تغير العضلات والعظام وجهاز المناعة والإدراك، ولكن لا يُعرف سوى…
الويب 3.0، الذي يشار إليه غالبًا باسم "الويب اللامركزي"، هو الإصدار التالي للإنترنت. وهو يقوم…
لطالما فتنت المستعرات العظمى علماء الفلك بانفجاراتها القوية التي تضيء الكون. ولكن ما الذي يسبب…