Ad

 هل العار من الدهون يساعد الناس على إنقاص الوزن ؟ قال بيل ماهر، أثناء إضافته في برنامج المحادثات الأمريكية: “إذا سُخر من الأشخاص البدينين فقدوا وزنهم، فلن يكون هناك أطفال سمينون في المدارس”.

كان ما يقرب من ثلثي البالغين في إنجلترا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة في عام 2017، سجلت دائرة الصحة الوطنية 10,660 حالة دخول إلى المستشفى في 2017؛ حيث كانت السمنة هي التشخيص الأساسي.
في الولايات المتحدة، لا يزال الوضع أشد صرامة، أكثر من 70 ٪ من البالغين فوق 20 يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وفقا للمركز الوطني للإحصاءات الصحية.

على تويتر، ادعى لاعب كرة القدم المحترف السابق، كيفن يوكيليس، أنه يدين بكل حياته المهنية والنجاح الذي حققه، للذين أهملوه في البداية بسبب وزنه.

تقول جين أوجدين، أستاذة علم نفس الصحة بجامعة ساري: “إن هذه التجربة غير نمطية”.
وقالت لبرنامج فيكتوريا ديربي شاير في بي بي سي يوم الاثنين: “إنه الطريق الخاطئ للمضي قدمًا، كل الدلائل تشير إلى أن الشعور بالخزي من الدهون يجعل الناس يشعرون بسوء، إنه يقلل من تقديرهم لذاتهم، يجعلهم يشعرون بالاكتئاب والقلق ونتيجة لذلك فإن ما يفعلونه بعد ذلك هو سلوك التدمير الذاتي وبالتالي الإفراط في تناول الطعام”.

فيكتوريا أبراهام، 19 عامًا، تعيش وتدرس في مدينة نيويورك، لكنها نشأت في فلوريدا، توضح إن تجربتها المباشرة تُظهر أن السيد ماهر مخطئ في أن العار يساعد الناس على إنقاص وزنهم.

طوال حياتي خجلت بسبب وزني وما زلت أعاني السمنة، عندما تم إبداء تعليقات سيئة لي عندما كنت طفلاً اعتدت أن أذهب للمنزل بعد المدرسة وأتناول الطعام لأشعر أنني أفضل. “ليس الأمر كما لو كان الناس يقولون هذه التعليقات من مكان يتسم بالرعاية، لقد أرادوا فقط أن يجعلوني أشعر بالضيق والسوء اتجاه جسدي.
“الأشخاص الذين اهتموا بصحتي هم والدي وطبيبي وهذا كل شيء، لقد كانوا الوحيدين الذين كان لهم الحق في التحدث إلي عن جسدي، كان الأطفال في الشارع يضايقونني لأنني مختلفة”.

الآن، تشدد فيكتوريا على أنها واثقة جدًا من جسدها وتعكس أنه لو كان بإمكانها أن تشاهدها بنفسها الآن لكانت طفولتها أكثر سعادة، قالت: “في ذلك الوقت لم يكن مسموحًا لك أن تكون سمينًا وسعيدًا، لم يُسمح لك أن تحب نفسك بغض النظر عن شكلك”.

لقد كان تغيير وسائل الإعلام التي تستهلكها هو الذي أحدث الفرق، بعد أن أنهيت المرحلة المتوسطة، بدأت في قراءة كتب تتكلم عن شخصيات ساطعة وشاهدت النساء البدينات على التلفاز، كنت إذا رأيت نساء جميلات رفيعات أعتقد أن هناك خطأ ما فيّ، لكن عندما رأيت نساء جميلات سمينات، بدأت في رؤية الجمال في نفسي، بدأت في تغيير الطريقة التي أنظر فيها إلى نفسي.

تعي فيكتوريا أيضًا الآثار الصحية للسمنة، وقالت: “إن فقدان الوزن مفيد لصحتك، لكني معادٍ للنظام الغذائي، لقد جربت معظمهم وقمت بإستعادة وزني بعد النظام الغذائي، الآن أحاول فقط وأمارس المزيد من التمارين وأكل أشياء أكثر صحة”.

قال البروفيسور أوجدين لهيئة الإذاعة البريطانية: “إنها محادثة صعبة للغاية، إن الدليل الموجود على تأثير زيادة الوزن والسمنة في الجسم – على السرطان والسكري وأمراض القلب – واضح للغاية، وهذا هو التعليم الذي نحتاج إليه، ولكن لأن الخط الفاصل بين إيصال تلك الرسالة إلى هناك ومن ثم جعل شخص ما يشعر بالخجل، هذا صعب للغاية.”

ويل مافيتي، 25 عامًا، يعيش في لوس أنجلوس، نشأ في أتلانتا، جورجيا، كما يقول: “ممتلئ للغاية”، عندما بدأت المدرسة الثانوية قررت أن الطريقة الوحيدة التي يمكنني تجنبها هي ألا أكون سمينًا مرة أخرى.
قال: “لقد تسبب لي الخزي من الدهون فقدان الوزن، لكن ليس بطريقة صحية، لقد بدأت في التطهير بعد كل وجبة، أصبتْ نفسي مرارًا وتكرارًا بسبب التمرين المفرط، أشعر أنني مضطر لذلك، أغضب كلما لا أتمكن من التمرين، لا يمكنني التخلص منه، بسبب العار الشديد من السمنة، أقوم بربط قيمتي كإنسان بها”.

أوضحت البروفيسورة أوجدين: “إنها ليست طريقة إيجابية لإدارة المجتمع”.

المصدر: https://bbc.in/2lVSjQd

سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.


صحة

User Avatar

Alaa Sattam


عدد مقالات الكاتب : 91
الملف الشخصي للكاتب :

مقالات مقترحة

التعليقات :

اترك تعليق