أطلقت شركة (OpenAI) تحديث أداة البحث بالذكاء الاصطناعي لبرنامج شات جي بي تي (ChatGPT). وبعد ثلاثة أشهر من الإعلان الأولي للشركة عن النموذج الأولي لبرنامج (SearchGPT)، أصبحت رؤية (OpenAI) لمستقبل البحث بالذكاء الاصطناعي متاحة الآن للجمهور. تمثل هذه الميزة الجديدة، التي يطلق عليها اسم “ChatGPT search”، علامة بارزة في رؤية الشركة لجعل (ChatGPT) أفضل مكان للإجابة على أي سؤال. كما يهدف هذا التحديث إلى إحداث ثورة في الطريقة التي نبحث بها عن المعلومات عبر الإنترنت.
محتويات المقال :
كيفية استخدام أداة بحث ChatGPT؟
لتجربة هذا التحديث على الفور، تحتاج إلى الدفع مقابل أحد اشتراكات (OpenAI). إذا كان لديك اشتراك (ChatGPT Plus) مقابل 20 دولارًا شهريًا أو (ChatGPT Teams) من خلال العمل، فيجب أن تكون تجربة البحث الجديدة متاحة الآن.
ومن المرجح أن تطرح (OpenAI) هذه الميزة للمستخدمين الذين لديهم اشتراكات (Enterprise) و(Edu) في وقت لاحق من شهر نوفمبر. ولكن سيتعين على المستخدمين المجانيين الانتظار لفترة أطول، ربما حتى أوائل العام المقبل.
وتعتمد أداة بحث (ChatGPT) على إصدار مخصص من (GPT-4o). وهو متاح للمستخدمين من خلال موقع (ChatGPT) على الويب، وتطبيق الهاتف المحمول وتطبيق الويب.
جعل (ChatGPT) أداة البحث المفضلة للإجابة على أي سؤال
إن هدف الشركة هو جعل (ChatGPT) أداة البحث المفضلة للإجابة على أي سؤال، سواء كان يتعلق بآخر الأخبار أو الاكتشافات العلمية أو الموضوعات اليومية. ولتحقيق ذلك، تعمل (OpenAI) على دمج ميزة البحث بالذكاء الاصطناعي مع نموذج اللغة الخاص بها، مما يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع الأداة بطريقة تفاعلية.
يتمحور نهج الشركة حول إنشاء تجربة مستخدم سلسة، حيث يمكن للمستخدمين طرح أسئلة معقدة والحصول على إجابات دقيقة وحديثة. ويتجلى ذلك في تحديث البحث الجديد، والذي يتضمن ميزات مثل العناصر التفاعلية، وإسناد المصادر بشكل أوضح، وتغطية أكثر شمولاً لبيانات الويب. ولا تقتصر رؤية (OpenAI) على إنشاء محرك بحث فحسب، بل هي منصة يمكنها مساعدة المستخدمين في حياتهم اليومية، بدءًا من البحث عن المنتجات وحتى إجراء الأبحاث.
كما توصلت (OpenAI) إلى اتفاقيات ترخيص محتوى مع العديد من الناشرين عبر الإنترنت، مثل (The Atlantic) و(Vox Media) و(Condé Nast). حيث تسمح هذه الصفقات لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة باستخدام عمل الناشرين لتدريب أنظمتها، مقابل رسوم. هذه الصفقة تسمح للشركة ببناء قاعدة معرفية واسعة يمكن الاستفادة منها من خلال نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بـ(ChatGPT).
لمحة عن المستقبل
قد تبدو تجربة البحث المحدثة مألوفة بعض الشيء لأي شخص استخدم محرك البحث (Perplexity) من قبل. حيث تقوم بكتابة ما تريده، ثم تجمع أداة الذكاء الاصطناعي الروابط من جميع أنحاء الويب لتوليد نتيجة تسلط الضوء على المعلومات الرئيسية المتعلقة ببحثك. إذن، هل سيتمكن (ChatGPT) الآن من عرض مخططات الأسهم المحدثة؟
ليس بمفرده، بالتأكيد، ولكن في السياق الأوسع لقرارات (OpenAI)، فإن هذا التحديث يرمز إلى كيفية رؤية الشركة لبرنامج (ChatGPT) باعتباره برنامجًا متعدد الأغراض. على سبيل المثال، يمكنك الآن إجراء محادثات صوتية مع بوت الدردشة، ودعوته لمساعدتك في تحرير مستند، والبحث بدقة في الويب. ومن الناحية العملية، يعني هذا أنه يمكن للمستخدمين طرح أسئلة معقدة ومتعددة الجوانب والحصول على إجابات شاملة تدمج المعلومات من مصادر مختلفة معًا
الحاجة إلى التحسينات
يحتاج المنتج الحالي إلى تحسينات قبل أن يتمكن من المنافسة حقًا مع هيمنة جوجل على تجارب البحث الأساسية، مثل التسوق عبر الإنترنت. كما يرتكب (ChatGPT) بعض الأخطاء نفسها التي ترتكبها أدوات البحث الأخرى التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، مثل الهلوسة والاستشهاد بمعلومات غير صحيحة.
ومع استمرار تطور سوق بحث الذكاء الاصطناعي، هناك شيء واحد مؤكد، تحديث أداة بحث (ChatGPT) هي مجرد بداية لعصر جديد في جمع المعلومات والتجارة، بفضل قدرتها على تغيير الطريقة التي نتفاعل بها مع الإنترنت.
المصدر
سعدنا بزيارتك، جميع مقالات الموقع هي ملك موقع الأكاديمية بوست ولا يحق لأي شخص أو جهة استخدامها دون الإشارة إليها كمصدر. تعمل إدارة الموقع على إدارة عملية كتابة المحتوى العلمي دون تدخل مباشر في أسلوب الكاتب، مما يحمل الكاتب المسؤولية عن مدى دقة وسلامة ما يكتب.
التعليقات :